* * *
( الجّزء الأول ) *
– زيّاد : مبروك !
– جّلنار بهمسّ : الله يبارك فيك ، مبروكّ لك !
زيّاد إبتسمّ بعجز : جلنار ، أنا ما أدريّ ولا أني بعالمّ غيب عشّان أتنبأ إنك بموافقتكِ رضّيتي على الزواجّ أو إنك مغصّوبة ! أدرّي إنه صعّب إنك تتعاملّين مع مشّلول !
جّلنار بنبرة تأنيبّ : لا ياولدّ العمّ ، هذي مُو غلطتك إنك فاقدّ شي ، الله كاتب كِل شي من قبل لا ننولدّ ! وعد منِي لك إنني ما أحسسّك بالفقّد هذا.
إبتسّم لها بإمتنان.
دفّت الكرسّي حقه ، عشّان يتعشُّون : زيّاد مآقلت لي وينّ كنت تدرسّ ؟
زيادّ : والله درسّت بكندا , علم نفسّ !
جلنار : الله ، أنا أحّب علم النفسّ غُرفتي مليّانه كنت علمّ نفس ، وكل من دخّلها قالي نفسّية
ضحك زيادّ على طّريقة كلامها وعفوّيتها : لا تحّز بخاطركّ ياما سمّعت هالكلمة.
ضحكت معّه : كنت أبغا أدرسّ بلندن ، لكن تدرّي ! لازم محرمّ.
إبتسّم بوجهها : أفا ، ولا يهمكِ ! بسّ نستقر شويّ بعد الزواجّ بإذن الله وأوديك هناك تكملينّ دراستك من عيُّوني.
إبتسمّت بشكر وخجّل : من ذُوقك زيادّ
أبو عبدالله : رجال في الخمسّين من عُمره يبلغ 52 عاماً ، يديّر شركات عدّه !
أم عبدالله : تبلغ من العمّر 48 عاماً , التكبّر ، الغرورّ ، الثقة من النفسّ , إمرأة وليسّت إمرأة ! لها الكلمة المسمّوعة ، لا يعلمّ أحد مايدُور برأسها إلا خالقها سُبحانه
عبدالله : الإبن البكر , 28 عاماً ، يشتغل في شركة أرامكوا فقليل تواجدّه في البيت بسبب طبيعة عمّله الشاقه والتنقل الكثير !
زياد : الفتى الطّموح يبلغ 26 عاماً ، لكِن دائماً ماينتابه الفشّل عند سمّاعه تلك التعليقات المُؤلمة بالنسّبه لهْ , لا يستطّيع المشّي بسبب وجُود عجز خلقي به أثناء ولادته.
الآء : 23 عاماً ، تخصصّ إنجليزيّ ، الفتاة النشيطّة التي تُحرك الجّو في أي مكان ما كانت , مرحّه جداً ، تعشق الإنجليزية والريّاضيات.
لَمار : 20 عاماً ، تخصصّ عربي , مرّحة تحب السّفر ، تفكيرها بريئ لكِن تغلبها الشطانه والأفكار المُخيفه =))
طلال : 16 عاماً , أول سّنة من المرحّله الثانوية ! يهوى اللعبّ في البلايستيشّن.
أنينورنينّ : أنين الأخت الكُبرى , والصُغرى رنين ! توأم يتشابهن يبلُغن 14 ، لكن سهل التفرقه بينهُن أنين دائماً هادئه , أما رنين كان الله في عّون من كان في يدها لُعبه =))
عائلة أبو خالدّ !
أبو خآلد : 50 سنّة مُو بذآك الغنى الفاحشّ ، مُوظف حكُومي !
أم خآلد : مُتوفية !
خالدّ : 27 سنّة ، إدارة أعمّال ، يشتغل بالبزنسّ بلندنّ ! طّويل عريضّ.
رغدّ : 24 سنّة مُتزوجة من برآ العائلة ، طّويلة ، قمحّي لُونها ، شعّرها طّويل ! آللي براسّها تسّويه ومايهمهّا أحدّ.
جّلنآر : 22 سنّة ، مآتبي تكمل دراسّتها ، تزوجت حديثاً من ولد عمّها زياد !
عائلة أبو نايف
أبو نايفّ : أغنى أخوانهّ وأكبرهّم 56 سنّة ، إنسّان مايهمّه لا أخوانّ ولا أخوات نفسّي نفسيّ زوجتي عيآلي ، مايهمّه أحدّ له شركات خاصّة له.
أم نايفّ : 49 سنّة – كآنت مُدرسة ريّاضيات ! طّيبة وإجتمآعيّة والضحكّة بوجههآ. لكِن لحدّ يدوسّ لها على طّرف أو يقربّ من عيآلها !
نايفّ : 23 سنّة هُو الولدّ الثاني لهُم قبله أخُوه المتوفيّ فيصّل ، غامضّ بآردّ ، دايمّ مسافر ونادرّ ينشافْ إلا بالمُناسبات ونادراً.
رسّيل : 19 سّنة ، تشُوف بداخلها الأميرةّ ! كِل إلي تبيه يجّيها وهّي مغمضّة ! تدرسّ طب !
جُودي : 14 سنّة ، نقآلة الأخبار بالبيّت ! كل خبرّ يجيها أول بأول حتى أهلها يسّتغربون مِنها. =))
مكَان أخّر بعيدّ عن المتزوجّين حديثاً : لكِن بنفسّ الوقت في نفسّ المسّاحة التي وطّأت أقدامّ العروسّ والمعرسّ.
كان زواجّ جلنآر وزيّاد ، زواجّ ملكِي كعادة تلكَ الأسّرة التي ينتسبُون لها.
أسّرة لا للتواضّع مكان بينها ، أم يجّب القول العآئلة من أكبرُهم إلى أصّغرهم ليسّ للتواضعّ بُقعة بهمّ !
آلآء : ما أصّدق جلنآر هالنتفه تزوجّت وش عليها كشّخة أصغّر مننا.
أم عبدّالله : وليه يعنّي توقف نصّيبها لعيُونك ، إلي يقُول ناقصّك خطّاب كل ما جاك واحدّ رفضّتيه !
آلآء : يّمه يمه بسمّ الله علي ، ماقلت شيّ ماما ، قصّدي إننا بنفقدّها يعنيّ ! أكلتيني.
أم عبدّالله : إي أحسّب.
أنينّ : يلا الله يوّفقها مع زيادّ.
شيخّة : يهبّل زيادّ ماشاءالله عليه ياعمّة ، تغيرّ عن لما كان صغّير مرهّ !
أم عبدالله إبتسمّت : إيه أكيد مو هُو ولديّ شي طبيعيّ.
قطّع عليهُم صّوت المُطربة وهّي تغنّي أخذت كل بنت وكل حرمّة من اللاتي يعشقّن الرقصّ.
بالتقدمّ إلى وسطّ وأطراف وأواخرّ المسرحّ الكبير اللذي يشغّل حيز ضخّم من القاعة.
آلآء : شُوفي كيف ترقصّ ياربّ لك الحمّد.
رنينّ : يختي طّيري والله تعرّف ترقصّ ، مُو لأن بينكُم كرهّ تنكرينّ رقصّها حلُو.
أم عبدالله : إنتِ إسكتِ ، آلآء ماعليكِ منها مابقى إلا بنت سّارة !
آلآء : وخروا وخروا أوريها الرقصّ الصحّ مو هالتمخطّر.
بكل شمّوخ وقفت ورزت طُولها راحّت للمُطربة طّلبت دقة مصّرية : أخذّت تهتز يمينّ ويسارّ على أنغامّ الطبل ، لفتت أنظّار كل من في القاعّة
وقفت أم عبدّالله تصّفق لبنتها ، كانت عيّون تتابعّ آلآء وهيّ تروحّ هنا وهِناك قربتّ من أمها وخالاتها إلي يصّفقون لها ويشجّعونها.
كانت ترقصّ قبال رسّيل ونظّرة الغرور أحرّقت اللي قدامّها والثانية عدمّ المبآلاه والضحكّة تشق فمهّا ومو معّبرة !
الجدّة رمّت العصى حّقتها لرسّيل وأخذت ترقصّ والحضّور يصفقّون إمتلا المسّرح بالبنات.
( رسّيل )
نزّلت من المسرحّ وهيّ مبتسمة وتضحكّ ، لكن داخّلها تشتعّل من اللي همسّته لها آلآء.
راحتّ سّحبت يدّ صّديقتها وهيّ تضحك ، بسّ دخلت الحمامّ ضمّت صدّيقتها تصّيح.
غادة : بسّم الله شفيك ؟
رسّيل : شفتي قليلة الحياء إلي ماتربت !
غادة : وش قآلت لكِ ؟
رسّيل : تقُولي ع هالرقصّ أكيد خالدّ بيعيفك وطّلقك.
غادة ضمّتها : خليها تنقلعّ قليلة الحياء ، الشَّر مُو عليها الشّر على أمها اللي مخّلية بنتها مهيته كذا ، إطلعّي وأرقصّي وبرقصّ معكَ وإرفعِي ضغطّها.
إبتسمّت رسّيل لصدّيقتها غسّلت وجهها ومسّحت أثر الدمّوع وطّلعت.
رسّيل : إمشِي بوريك فيها هالخايسّة ، من زينّها الحمّدلله ياربّ
وطلعّوا من الحمامّ ، وأمها تطّالع فيها تبتسمّ لها تخفف على بنتها ، مسكّت نفسّها لا تقُوم توريها شغّلها قدامّ الناسّ.
( آلآء )
رجّعت لكرسّيها وهي تضحّك إلا تقابها يدّ أمها وصّفقت يدها بيدّ أمها وهم يضحكُون.
أنينّ لفت تطالعّ رسّيل إللي تضحك ومايهمّها وبنفسها : رسّيل تكابريّن الله يعينكّ ع أختي.
تنهدّت وهي تتذكر الموّقف إللي شافته بعيُونها !
كانت نايمّة ببيت خالتهَا سمّعت صُوت صراخّ قويّ.
رسّيل : ليييييييه ! وش سّويت أنا وشّ سويت ؟ ليه يطّلقني ! خيرّ ليه من البداية مايبينيّ ليه خطّبني !
أبو تركِي بعصّبية : أنا أوريك فيّه بس هُو وبنت ناصّر والله لا أقلبّ عليهم الدنيا فُوق تحّت.
رسّيل : قليلة الحياء شُوفوا وش راسّلة لي والله لا أروح أربيّها !
أم تركِي : خليها ، خلينيّ بس أشُوف أمها.
طّلعت أنينّ مع أخت رسّيل الصغّيرة الي كُبرها ، جوديّ وهم مستّغربات.
فزعّها صُوت رسّيل اللي صّارخ بوجهها : وبعدّ يعني راسلينك هنّا عشَان يعرفّون وش ردةّ فعلي لما يجيّني الخبرّ هاه ، حسّبي الله عليك إنتِي وأهلك ما جانا من وراكمُ إلا عوارّ الراسّ !
أنينّ إنخرعت وطّيرت عيُونها بخرعّه : وش تقُولين إنتِ ؟ وش تتكلمينّ عنه ؟
رسّيل صّرخت أقوى بوجهها : إنتِ عندك خبرّ إن خالدّ بيطلقني وبيتزوجّ إختك آلآء المُحترمة !
أنينّ عقدت حاجّبها : طّلقك ؟ حبيبتي شيّ انا مالي دخّل فيه لا تدخلينّ أنا خلي يصّير بيني وبين ألآء إحتكاك عشّان يكُون عندّي خبرّ ، ماراحّ أقعد بهالبيتّ ! دامكُم تدخلّون كل الخلق بمشاكُلكم ، فمان الله
طّلعت من البيت و وراها جُودي تركضّ : أنينّ وقفي وقفيّ !
أنينّ طنشتها وركّبت السّيارة ومشّى السّائق بسّرعه بطلبّ من أنينّ.
– إنتهى المشهدّ –
المُطربة أعلنتّ وقت العشّاء : تفضّلوا ع العشّاء.
الضّيوف دخّلوا يتعشّون ، البنات قعدّوا دخلوا شبابّ العائلة وقعدّوا طّرب ورقصّ.
بالمعنّى عائلة الدينّ ليس لهُ مساحة في حياتهُم والعياذّ بالله.
الإختلاطّ ، الغناء الفاحشّ ، إحتقار الفُقراء – العُملاء – الخدمّ !
( خالدّ )
كَان واقفّ يطالعّ إللي قاعدّ يصّير ، أخذ نفّس ، حسّ إن في عيُون تطّالعه لفّ يمينّ لقى رسّيل أول ما إنتبه لها لفتّ وجهها ، واليسّار آلآء بإبتسّامة ردّ لها الإبتسامة مُجآملة !
جاته عمّته أم آلآء : هلا خالدّ
إلتفت لها وإبتسمّ : هلا ياعمّة شخباركَ ؟
أم عبدالله : تمام الحمّدلله إنت كيفك ؟
خالد : الحمّدلله نحمّد الله ونشكّره !
أم عبدّالله : هآه تعشّيت ولا زيّ العادة طّنشت ؟
ضحك خالدّ : لا تعشّيت ولآيهمكّ !
سلّم على عمّته جاء بيطّلع حسّ بيدينّ تمسك لفّ لقاها ماسكَه يدّه و وجها محمّر : خ خالد !
إبتسمّ : هلا ؟
آلآء أخذت نفسّ : إحمّ عاديّ أقعدّ معك شويّ ، مشتآقة لك ! وكشرت
ضحكّ على برآئتها ومسك يدّها : إلبسّي عبآتك وعطّي لأمك خبرّ إنك معّي !
رآحت تركضّ وهُو ضحك !
دقايق إلا وهيّ جايته فقطّ مشيتها تبينّ كأنها مالكه الدّنيا ومافيها !
ركّبت معه السّيارة : خالدّ ، من زمّان ماشفتك ليه قاطعّ ؟
خالدّ : أمسّ جيت من لندنّ.
آلآء : لندنّ ؟ وش عندك هِناك ؟
خآلد : شغّل.
آلآء حسّت إنه مايبّي يتكلم عن السّفرة : إحمّ خآلد ترى آمم قدمّوا موعدّ الزواجّ.
خآلد إبتسّم : أدريّ.
في مكان بعّيد. أخّر تماماً
رآشّد : هاه محمّد بتشتغل معّ عائلة ( ) ؟
محمّد وهو يدخّن : يمكِن أفكِر !
ضحك صآلحّ بإستخفاف : وهُو على كيفكِ ، ياشيخّ يحصلكِ !
محمّد ضحك بصُوت عالّي : ياحبيبي كِلنا من طّين ، ولا عشّان الفلُوس إللي عندهّم يصّير خيرّ بسّ بُكرآ أشُوف أدقّ عليهّم أأكدّ.
الشباب : بالتوفيقْ !
محّمد إبتسّم.
،
البارتّ الأول قصّير ( الإختبارآت على الأبوابّ ) دعوآتكُم لنآ !
البدّاية دائماً ممُلة وتكُون سطّحية ، لكن الأهمّ ما بداخل السطّور رُبما روايتي ستكُون غآمضّة نوعاً ما.
أتمنى أن ألقى تفاعلاً ، س أبعدّ عن الإنترنت هذه الأسابيعّ لإنشغالي للدراسّة !
والله المُوفق ، وأي سُؤال ! أي إستفسآر ! أي تعليق أو نقدّ أتقبل !
والسّلام عليكُم ورحمّة الله وبركاته *