من قصص الانبياء 2024.

قصص الأنبيــــاء

تاريخ الأنبياء تاريخ العظمة والجلال، وحياتهم حياة الكفاح والنضال، وما يستطيع البشر مهما أوتوا من قوة ـ أن يدركوا شأنهم، أو يصلوا إلى ما وصلوا إليه من سموٍّ في النفس، وكمالٍ في الخُلُق، وزهدٍ في الدنيا، وتضحيةٍ في سبيل الله، من أجل إعلاءِ كلمةِ الله، وتبليغ دعوته، ونشرِ رسالةِ الحق، رسالة الهدى و الخير والدين .

إنَّ تاريخَهم سلسلةً من حياةٍ طويلةٍ مريرة، وكفاحٍ دائمٍ مستمر، ضد أعداء الحق وأعداء الله، أعداء الإنسانية في كل زمانٍ وحين .
وليس الغرضُ من ذكر القصص التسلية أو الترفيه عن النفس، وإنَّما الغرض العظة والعبرة وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة: {لقد كانَ في قصَصِهم عبرَةً لأولِي الألباب}.يوسف(111)
كما أشارت الآية الأخرى إلى ضرورة الاستفادة من هذه القصص، بالتفكر والتدبر، والسيرِ على منهاج الأنبياء والمرسلين،{فاقصص لهم القصص لعلهم يتفكرون}.الأعراف(176)
وفيما يلي إيضاحٌ لرسالات الأنبياء، عليهم السلام، الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، وعرض موجزٍ لحياة كلٍّ منهم عليهم أفضلُ الصلاة وأتمُّ التسليم.
وهم خمسةٌ وعشرونَ رسولاً، أولُّهم آدم، عليه السلام، وآخرهم محمدٌ صلَّى الله عليهِ وسلَّم.

قصة آدم عليه السلام

لقد حدثنا القرآن الكريم عن خلق آدم، عليه السلام، في إشاراتٍ خاطفة وأخبرنا أنَّه أولَ فردٍ من البشر أوجدهُ الله على سطح الأرض، فهو إذاً أبو البشر، ومن نسله كان سكانُ الأرضِ جميعاً.
وقد جاءت النصوص الشرعية مؤيدة ذلك، وكذلك الكتب السماوية كلها قد أجمعت على هذا.
أما الأدلة في القرآن الكريم فكثيرة ومنها :
1ـ تكرر النداء للبشر بنسبتهم إلى أبيهم آدم، عليه السلام، كقوله تعالى: {يا بني آدم لا يفتنَّنَّكُم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنةِ ينزعُ عنهُما لباسهما}. الأعراف (27)
2ـ أخبر الله سبحانه وتعالى بأنَّ البشر جميعاً هم من أصلٍ واحد فقال عزَّ وجل: {خلقكم من نفسٍ واحدة، ثمَّ جعل منها زوجها}. الزمر (6)
وليس المراد من النفس الواحدة إلاَّ آدم، عليه السلام.
3ـ ذكر الله تعالى أنّ كل مخلوق خلق من أبوين بطريق التزاوج إلاَّ آدم،عليه السلام، فقد خلقه الله بيده من طين، ثم نفخ فيه من روحه، قال سبحانه وتعالى: {إذ قال ربُّك للملائكة إنِّي خالقٌ بشراً من طين، فإذا سوَّيتُه ونفختُ فيه من روحي فقعُّوا لهُ ساجدين}. ص (71ـ 72)

سجود الملائكة لآدم عليه السلام

بعد أن نفخ الله تبارك وتعالى الروح في آدم، أمر الملائكة بالسجود له، وكان ذلك السجود سجود تحية وتكريم لا سجود عبادة لإنَّ الله سبحانه وتعالى لا يأمر أحداً بالتوجه بالعبادة إلى سواه.

وقد خصَّ الله آدم، عليه السلام، بأربعة مزايا هي آية الفضل وعنوان الشرف الرفيع وهي :
ـ خلقه الله بيده.
ـ نفخ فيه من روحه.
ـ أمر الملائكة بالسجود له.
ـ علَّمهُ أسماء كلَّ شيء.
وفي ذلك يقولُ الله عزَّ وجل: {وعلَّم آدم الأسماءَ كلَّها ثمَّ عرَضَهُم على الملائكةِ فقال أنبئوني بأسماءِ هؤلاءِ إنْ كُنتم صادِقين}. البقرة (31)

خلق حواء

وبعد أن خلق الله تعالى آدم، عليه السلام، أسكنهُ الجنة فكان يمشي فيها وحيداً فريداً، فخلق الله لهُ حواء لتسكنَ إليها نفسه، وقيل سميت حواء بهذا الاسم لأنها خلقت من حي.
وقد روي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنها خلقت من أحد أضلاع آدم وهو نائم مستدلاً بقوله تعالى: {خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلقَ منها زوجها}. النساء(1)

تغرير إبليس بآدم عليه السلام

وبعد أن سكن آدم وحواء الجنة أباح الله تارك وتعالى لهما جميع أشجارها إلا واحدةَ نهاهما عنها ابتلاءً منه جلَّ وعلا، تدريباً لهما على مهمة افعل ولا تفعل ليقوما بمهمة الخلافة في الأرض.
وقد حذرهما الله تعالى من كيد إبليس، ولكنهما نسيا ذلك فلما أكلا منها بدت لهما عورتهما ثم هبطا إلى الأرض ليباشرا مهمة الخلافة.

نبوة آدم ورسالته

من المقطوع عن الجمهور أنَّ آدم، عليه السلام، من الأنبياء وهو رأيٌ لم يخالف فيه أحد، وإنما الخلاف هل هو رسولٌ أم لا؟ ولمن أرسل؟ فيرى بعض العلماء أنه رسول وأنه أرسلَ إلى ذريته، ويرى الآخرون أنه لم يكن رسولاً وإنَّما كان نبياً، والرأي الأرجح أنه من الرسل والله أعلم.
ودليل من ذهب إلى ذلك قوله تعالى: {أنَّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيمَ وآل عمرانَ على العالمين}.آل عمران(33)

وظاهر من الآية أن المراد بالاصطفاء الاجتباء للنبوة والرسالة بدليل أنه قرن اسمه باسم أنبياء ورسل.
وقوله سبحانه في سياق قصة آدم: {فإمَّا يأتينكُم منِّي هُدى}. طه (123)
وفي هذا وعد بالهدى من الله تعالى و إشعار بالرسالة.
أما في السنة فقد ورد فيها ما يدل على نبوته فقط، وذلك في حديثين:
ـ الأول: عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد والفخر، وما من بنيٍ يومئذ، آدم فمن سواه، إلا تحت لوائي}.
ـ والثاني: عن أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، أنه قال: قلت يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: (آدم)، قلت يا رسول الله ونبي كان؟ قال: (نعم نبيٌ مكلَّم).

وفاة آدم عليه السلام

عاش آدم، عليه السلام، على ما ورد في بعض الآثار (1000عام ) فلما مات دفن على المشهور في الهند عند الجبل الذي أهبط فيه، وقيل بجبل أبي قبيس بمكة المكرمة.

ج ــزاك الله خ ــير ولآ ح ــرمك الآجــر ..

يعطيـك العافيــه ..

/

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك واحسن اليك

الله يجعلنا برفقة الأنبياء والصالحين

جزاك الله خير ونور دربك في الدنيا والأخرة

جزاك الله خير

جزاك الله خير

غرام
بارك الله فيك

وجعلهـ في ميزان حسناتك

يزاك خير

ولاهنت ع الطرح القيم والهادف

دمت بالف ود

غرام

بارك الله فيك وجعلنل من رفقائهم بالجنه


لك ج‘ــزيل ـآلشكـر ..~
ـآلله يج‘ــزيك كل خ‘ــير ..~ غرام
دمتي بخ‘ــير ..~ غرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.