يا رفيق الرصيف! 2024.

لانك القابع هناك

وحدك

تهرب من المحيط

تجلس على رصيف اعتدت انا قبلك الجلوس عليه ..

واعتاد قبلي وقبلك الكثير ممن قبل بالهزيمة

اليأس قد تغلغل في اعماقه

والصمت قد اتخذه خليلا واي خليل

ولانك قد رغبت ان ..

تختلي بنفسك

اتسمح لي ان اجلس معك

اتسمح لي ان اشاركك تناهيدي

انا مثلك ..

لدي ما ابوح لك به ..

اراك ..

وقد اعتلاك الهم …

احزنك ما تكتمه في الاعماق ..

تظن انك وحدك …

ربما هناك من تخلى عنك

ربما هناك من ليس يفهم طباعك

ربما في اعماقك سر دفين تود البوح به وتخشى وتخاف من ردة الافعال حولك ..

المح في اعماقك شيء دفين ..مثلي بل واعمق

مثلي تماما كنت احمل نفس السر

وربما انت احسن مني حالا ..ففي اعماقي اسرار واسرار

احيانا تتمنى البكاء

ونتمنى البكاء ولا نستطيع

ربما من واقع الصدمات نتنهد

ربما من خيبة املنا فيمن هم حولنا نتنهد

ربما من الاحساس بظلم الاخرين نتنهد

القاك جالسا وحدك

عيناك تخفيان الكثير من الحديث

وشفتاك تترقب متى تبوح بالهمسات

لن اكثر عليك المواعظ ..ولن اخبرك اخبار الفلاسفة ويجب ان تفعل وكل تلك الكلمات التي مملنا سمعها ولن نجد جدوى من تطبيقها لانها تنظير لا ينبع من الواقع

ولست المخول بنصحك ..فانا اقل خبرة منك ..اصغر منك سنا ..واضعف تعبيرا ..واكثر خجلا ..واقل حيلة

وصدقا انت افضل مني ..الفرق بيننا اني مبتسم وانت لا

ربما كنت مثلي لم تجد من يحمل عبئك الثقيل فآثرت الكتمان

في داخلك انت ..كلام الصمت

واؤمن ان الصمت يتكلم فمن يفهم صمتك ويسمعه !

ام ضجيج الهدوء ..وللهدوء ضجيجا يهز قلاع صدرك ..فهل من متطوع لتلقي هزات ما يختلج في صدرك

نظرت الى السماء

نظرت حولي

نظرت اليك

ادركت ان ابتسامتي وابتسامتك اصبحت ملك غيرنا

وان ما نرجوه من سعادة اصبح مرتبط بوجود احدهم ..ممن نسعد معه

ربما هو صديق عزيز

ربما اخ مقرب

ربما من افراد اسرتي واسرتك

ربما غير ذلك

المهم ..الى متى سابقى وتبقى ..دون ابتسامة

اهي الخطوب التي كانت اقوى مني ومنك

ام اننا تعلقنا بوجود من لم يتواجد فطالت الامال ..وفقدنا الثقة في انفسنا حتى ..

ايماني بالحياة ..وبالامل غيرني نوعا ما

اجد في سؤالي لك سؤالا يحيرني

لما لا املك الفرق

لما لا اكون ابتسامة للاخر

لما لا اصنع حاجة الاخرين لي اكثر من حاجتي اليهم

اخبرني لما ..

وهل سانتظر غيري ان يسمح بصنع ابتسامتي

وهل سانتظر متى يحنو ويتكرم حتى تعود الحياة الى عروقي

اؤمن بفلسفة الغرور الحميد,, هو غرور لكنه محمود

الذي لا يكون فيه تعال ولا كبرياء ولا ابراز امكانيات وقدرة تفوق الاخرين

بل هو نوع من الغرور الذي يسمح لي ان املك الافضل وان اكون الافضل

في تعاملي وطبعي وعفويتي

مالمانع ان تكون الافضل في تعاملاتك ..اسلوبك حديثك فكرك بساطة ابتسامتك

ولانك الافضل ..ستزيد حاجة الاخرين لك وتقل حاجتك اليهم

اؤمن بهذا المنطق ..واؤمن بتطبيقه واقعا دون تكلف او تصنع ..

عندها ..لن تضطر الى الجلوس بجانبي في نفس المكان

ولن تضطر الى التنهد من الاعماق ..وحيدا وحيدا

ولن تكن يوما ما مثلي ..تسند رأسك على ركبيتك تفكر في القادم من الايام ..

لن تحتار حينها في قائمة تطول من الاصدقاء ايهم اجدى برفقتك وانت لم تجد فيهم واحدا يستحق ثناءك

ولن تشعر حينها انك الوحيد بين عشرات بل مئات من الاسماء التي تحيط بعالمك لكن وجودهم دون جدوى

ربما وقتها لن ترافقني في الجلوس على ذلك الرصيف فقد كان قبلك هنا

من رافقته

ورحل

وبقيت انا وانت

وذلك الرصيف

فمتى ترحل ^_^
***********************

همسة السطر الاخير ..اليس من حقي ان لا تكون ابتسامتي ملك غيري !!
من كتاباتي
خالد10 بقلمي ..