تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » نصيحة لمقلدي الغرب

نصيحة لمقلدي الغرب 2024.

وبه نستعين

السؤال:

انتشر بين الناس تقليد اليهود والنصارى في أشياء كثيرة
فهل من كلمة توجيهية حول ذلك ، رعاكم الله؟

جواب الشيخ عبد العزيزبن عبد الله الراجحي سدده الله :

النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بهذا، وهذا من علامات النبوة
أخبر أن هذه الأمة تتبع سنن اليهود والنصارى فقال صلى الله عليه وسلم
كما في صحيح البخاري :
(لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ .
قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟
قَالَ : فَمَنْ ؟)

فلا يجوز موافقة اليهود والنصارى في أعيادهم، ولا في احتفالاتهم
ولا في لباسهم، ولا في تحيتهم، ولا في أعمالهم كلها ؛ فالواجب على المسلمين
أن يتميزوا عن اليهود، والنصارى، وعن الكفرة بإسلامهم، وعاداتهم
والأوامر والنواهي التي أمرهم بها الإسلام يكون لهم ميزة عن الكفرة
وهذا الحديث يفيد فائدتين :
الفائدة الأولى: أن هذه الأمة تتبع من كان قبلها من الأمم وتعمل مثل عملهم
وأنه لا بد أن يوجد في هذه الأمة من يعمل مثل عمل اليهود والنصارى ؛ ففي الحديث :
(حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلاَنِيَةً لَكَانَ فِى أُمَّتِى مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ ).وهذا حديثٌ حسن ٌ.
و الفائدة الثانية : أن النبي صلى الله عليه وسلم يحذِّر من هذا الأمرِ
وأنه لا يجوز أن يقلد المسلم اليهود والنصارى، وليس معنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول إن الأمة كلها تفعل هذا .لا ، المعنى أنه يوجد في الأمة من يفعل مثل فعل اليهود والنصارى
وهذا فيه تحذير لهذه الأمة أن تسلك مسالك الظالمين، وأن تفعل فعل اليهود فيصيبهم ما أصابهم
لعنوا على ألسنة أنبيائهم ورسلهم لَمَّا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومن ذلك أنهم كانوا لا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر، فلعنهم الله
فعلينا أن نحذر من فعلهم ، قال الله تعالى:
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
(78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)} [المائدة: 78، 79].

في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ
فَيَقُولُ يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهِ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ
فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ
ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ »..
ثم لعنهم على ألسنة أنبيائهم ورسلهم من ذلك أيضا استحلال المحرمات
بالحيل قال عليه الصلاة والسلام :
(لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل)
من ذلك أن بني إسرائيل حرم الله عليهم اصطياد الحوت في يوم السبت،
وابتلاهم الله بأن الحوت لا يأتي إلا يوم السبت؛ فاحتالوا فجعلوا ينصبون الشراك يوم الجمعة
فتصيد يوم السبت فيأخذونها يوم الأحد فنهتهم طائفة، وسكتت طائفة
فلما لم ينتهوا نزلت العقوبة فمسخهم الله قردةً، وخنازيرَ قال الله تعالى:
{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ
إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ
كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ
لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ
وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ
وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165)
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166)} [الأعراف: 164 – 166] .

مسخهم الله قردةً وخنازير ، ومن الحيل التي فعلها اليهود
أن الله تعالى حرم عليهم شحوم بهيمة الأنعام
فاحتالوا على الله وأذابوا الشحوم وباعوها وأكلوا ثمنها، قال عليه الصلاة والسلام:
( لَعَنِ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا ثَمَنَهَا ).

فلا يجوز للإنسان أن يتحيل على محارم الله، ومن ذلك ما يفعله بعض الناس
يتحيل على الربا، فإذا كان له دين على شخص عشرة آلاف أو عشرين ألفاً
فإذا حلَّ الدَّيْنُ قال: أعطني حقي قال: ما عندي شيء قال: أبيعك سيارة بعشرين ألفاً
فيبع السيارة بعشرين ألفاً. ثم يقول: بعها لي في الحال ، فيبيعها له في الحال،
ثم يوفيه دينه الأول، ويبقى الدين الثاني بزيادة وهكذا.
هذه حيلة على الربا، هذا قلبُ الدَّيْنِ على المعسرِ؛ فلا يجوز للإنسان أن يفعل ما حرم الله
وكذلك بعض الناس الآن ، الذي له أقساط يبيعه على شخص ويقوم مقامه ويسدد الأقساط
ويشتريه بمبلغ أقل ، دراهم بدراهم؛ فهذا نوعان من الربا: دراهم مؤجلة، ودراهم بدراهم.
كذلك بعض الناس إذا كان له استحقاق عند الصوامع والغلال يبيع يقول:
أنا لي عشرة أو عشرون ألفاً عند الصوامع والغلال؛ لكن أنا محتاج الآن ، أعطني عشرينَ
وييأخذها من صوامع الغلال ثلاثين. هذا ربا النسيئة ،وربا الفضل
كذلك بعض الناس يكون له مرتب شهري، ثم يعطيه الشيك يوم عشرين
فيأتي للذي يصرف الشيكات يقول: أنا محتاج الآن أنا راتبي مثلاً ألفان أو ثلاثة آلاف
أعطيك خمسين أو مائة ريال اصرف لي الآن ؛ أنا محتاج ، هذا ربا أيضاً. وهكذا.

المقصود أنه لا يجوز للإنسان أن يتحيل على الربا، ولا يجوز له أن يتعامل بما حرم الله
حتى يسأل عما أشكل عليه ، بعض الناس لا يبالي يتولى عملاً ، أو يتولى مؤسسة
ثم تجده يتعامل بالربا ويفتي لنفسه بجواز ما يفعل ، ويبيع ويشتري
و كل هذا يدل على ضعف الإيمان، ويدل على نقص الإيمان .

الواجب على الإنسان أن لا يتحيَّل على محارم الله
ولا يجوز للإنسان أن يفعل ما حرم الله حتى يسأل عما أشكل عليه .
بعض الناس يفعل على حسب ما يمليه هواه ثم بعد ذلك
متى ما فرغ سأل ، فإذا سمع مفتياً أو سمع داعية ،
قال : أنا فعلت كذا يوم كذا وكذا .

والله أعلم

نقلاً عن :
انتشر بين الناس تقليد اليهود والنصارى في أشياء كثيرة فهل من كلمة توجيهية… – {منتديات كل السلفيين}

الله يثيبك الجنه على الطرح القيم والمفيد
جعلها في ميزان حسناتك
يعطيك العافيه
تحياتي

^^ آمين …. ولك بالمثل

الله يعافيك ويحفظك أخوي

نفعك الرحمن بما قرأت وعصمك من إتباع المغضوب عليهم والضالين

شرفت أخي

سلمت يمينك

^^ الله يسلمك ويحفظك

نفعكِ الله بما قرأت

شرفتِ أختي

يعطيكي العاافيه ..
ويسلموو ع المجهوود .. ننتظر جديدك ^^

معلومات قيمه،، أشكرك على مجهودك الرائع،،،

,

جعّلها بموازين حسناتك غرام
يعطيك العافيه()*

يعطيك العافية والله يجعلها بميزان حسناتك

الله يجزاك خير

وتسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.