قيام الليل
*********هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات
قال الله تعالى: ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً
وقال تعالى: والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً
وقال سبحانه يصف قيام الليل: إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلاً
وقال الرسول .. صلى الله عليه وسلم
{ أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل }
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام : " إنّ الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الأخير ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ حتى يطلع الفجر " رواه البخاري ومسلم .
صفة صلاة الليل
***************صلاة الليل هي ما يصلى ما بين العشاء والفجر، والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول:" صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة" أي أن الإنسان يصلي ما تيسَّر له ركعتين ركعتين
يعني يصلي ركعتين ثم يسلِّم ثم يقوم ويصلي ركعتين ويسلِّم وهكذا
إن شاء أن يطيل القراءة ويقلِّل الركعات، وإن شاء أن يقصّر القراءة ويكثر من الركعات فهذا راجع إليه حسب نشاطه، والنبي –صلى الله عليه وسلم- ما كان يزيد على إحدى عشرة ركعة، ولكنه –أحياناً- يقرأ في الركعة الواحدة بالبقرة وآل عمران والنساء.
فالإنسان إذا انتهى أو أوشك على الانتهاء يختمها بركعة واحدة توتر له ما صلى في ليلته
وصلاة الليل أقلها ركعة واحدة، ولو أن إنساناً أوتر بركعة واحدة فإن هذا صحيح
الفرق بين التهجد والتراويح وإحياء الليل
********************************
التهجد هو صلاة الليل بعد النوم في أي ليلة، والتراويح هي صلاة الليل في رمضان خاصة، وأما إحياء الليل فهو القيام فيه بالصلاة وغيرها من الذكر وقراءة القرآن
أما صلاة الوتر فهي صلاة تختم بها صلاة الليل، وقد قيل إنها جزء من صلاة الليل أو التهجد، وقيل بل الوتر غير التهجد
والظاهر أن الوتر صلاة مستقلة، لذلك يذكر الفقهاء سنية كونه في آخر النوافل التي تصلى بالليل لحديث:"اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" البخاري ومسلم، وأكثر الوتر إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وأدنى الكمال ثلاث ركعات، ويجوز الإيتار بركعة واحدة، لحديث:"صلاة الليل مثنى مثنى فإن خفتم الصبح فأوتروا بواحدة" البخاري
أما وقت التهجد فهو الثلث الأخير من الليل، فقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي بالليل؟ قالت: " كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج " رواه البخاري.
الله لايحرمك الاجر
جزاكِ الله خيرا بما طرحـــــــتِ ..
وجعله الله تعالى في ميزان حسناتك ..
::
" دمتي بحفظ الرحمن "
وعليكم الســلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاكِ الله خيرا بما طرحـــــــتِ .. وجعله الله تعالى في ميزان حسناتك .. :: " دمتي بحفظ الرحمن " |
ولصـــــــلاة الليل وقيامه آثار عظيمة منها الأخروية ومنها الدنيوية …
الأخروية :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{15} آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ{16} كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ{17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{18}
طبعاً أكتفي بواحدة وهذه الآية تكفي …!
الدنيوية :
الصحة والشفاء من الأمراض ونور في الوجه مخصص لأهل القيام في الليل وبركة الوقت ومناجاة الخالق
واستجابة الدعاء وبركة المال والولد …
نشكر أختنا الكريمة " القيثارة "
على جهدها الواضح في القسم الإسلامي .