أمسكت بدفترها الأحمر الذي تدون به يومياتها وكل ماتمر به من محزن ومفرح ..
وأخذت تقلب بين صفحاته وكأنها تريد استرجاع ذكريات مرت بها
لفت نظرها بعض ماكتبته في تلك المذكرة الصغيرة
( يؤلمني منظر أمي عندما تبكي ولا أستطيع أن أفعل شيئاً حيال ذلك فقط أدعو على من سبب لها كل هذا الحزن
ولكنها حين تسمعني تقوم بإسكاتي لا تريد أن يتضرر من قام بإيذآئنا وسلب أموالنا فأتعجب منها ومن طيبة قلبها)
بدأت ذاكرتها تعيد لها صوراً من الماضي
كانت تعيش وسط عائلةٍ مكونةٍ من 5 أفراد وقد توفي والدها منذ أن كانت طفلة تلعب بدُمآهآ
عندما مات والدها لم تحض عائلتها بأي نصيبٍ من ورثِ وآلدهآ
لأن عمها استغل ضعفهم واستولى على ممتلكآتهم وحقوقهم
كانت والدتها تحيك الملابس علها تجد رزقاً تسد به جوع أولادها
كبرت الطفلة وباتت تساعد أمها التي غلبها المرض وأصبحت طريحة الفراش لا تستطيع الحراك
كان عمرها آنذاك 17 ربيعاً ..
تذهب يوميا إلى البيوت وتعمل خادمة كل هذا لتتمكن من توفير العلاج لأمها
و تُأمن المصاريف اللازمة لإخوتها الصغار
قاست الظلم والإهانة فما كانت تمر من شارع إلا وينعتونها بالخادمة ويتأمّرون عليها !
لا تستطيع الدفاع عن نفسها فلا أب ولا أخ يحميها
وعمها بعد أن سرق أموالهم سافر إلى الخارج ولم يعطهم قرشاً واحداً من ورث والدها
في يوم من الأيام عادت إلى المنزل وهي منهكة من العمل المتواصل وما أن رأت أمها رافعةً سبابتها وتنطق بالشهادتين حتى سقط كل ما بيدها
وذهبت مسرعة إلى أمها وهي تبكي بحرقة
ولكن لم تنفع صرخاتها وبكاؤها فهكذا هي الأقدار !
اسودت الحياة بعينيها ولكنها لم تيأس واستمرت في العمل لأنها مسؤولة عن إخوتها وليس لهم غيرها الآن
في مكان آخر ..
كان جالساً في مكتبه يرتشف كوباً من القهوة وبين يديه أوراق كثيرة يتوجب عليه إنهائها
نظر إلى خزانة أمواله وأخذ قفلها وفتحها فخُيل له أن الأموال أفاعٍ
ابتعد مسرعاً وأغمض عينيه وهو يتعوذ من الشيطان وعندما هدأ قليلاً عاد إلى خزانته فوجد الأموال كما هي
ولم تكن أفاعٍ كما شاهدها قبل قليل جلس على كرسيه وهو يفتح أزارير قميصه بضيق شديد
وتذكر اليتامى الذين سلب أموالهم بغير حق وأنبه ضميره وعاد إلى مقر أبناء أخيه
سمعت طرق الباب و ذهبت لتفتحه ولكنها صُدمت عندما رأت عمها واقفاً أمامها والدموع في عينيه
قالت بنبرة تملؤها القسوة : ماذا تريد أما كفاك ما فعلته بنا توفيت والدتي وكنت عاجزةً عن توفير العلاج لها
وعملتُ خادمةً وأهنت نفسي وكل هذا بسببكَ أنت !
قال عمها وهو يربت على كتفها : أعترف بأنني أخطأتُ بحقكم وأعدك بأن أعوضكم عن كل مامرَرتم به
ألن تسامحيني يابُنيتي ؟
ابتسمت له برضا وعادت المياه لمجاريها وتولى عمها معيشتهم فأسكنهم في منزله ووفر لها ولإخوتها كل سبلِ الراحة وعاشت حياة سعيدة هانئة
حيث أكملت تعليمها وحققت كل ماتصبو إليه .
أغلقت دفترها ودموعها تسيل على خديها فكم تمنت أن تكون والدتها بجوارها لترى كم هي سعيدة الآن .
– انتهت –
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
قصتي مقتبسة من الآية الكريمة " وأمآ اليتيم فلآ تقهر "
وهآهي بين أيديكم
تهمني آرآؤكم ,’ أتقبل النقد بصدرٍ رحِب
كلي أمل أن تحوز على رضآكم
+ أشكر أخوي Turki s3ood على الخلفية الرآئعة
دمتم كمآ تحبون
ۈعڷېڪم آڷسڷآم ۈآڷرحمـہۧ
آهنن آهنن خۈخـہۧ
شنۈ هآڷآبدآع
قصـہۧ رۈعـہۧ ۈ حزېنـہۧ 🙁
حسبې عڷى عمهم ۈآذآ فآٺ آڷفۈٺ مآ ېنفع آڷصۈٺ
بعد مآ مآٺٺ آمهآ ېجې ېرجع ۈېرجع حقهم
خۈخـہۧ ۈش هآڷڪڷآم مآ ېصېر مآ سۈېٺ شې
ۈبعدېن خآېسـہۧ آڷخڷفېـہۧ 🙁 بس ۈآڷڷـہۧ هذآ آڷڷې طڷع معې
ٺسڷم هآڷېمېن
مۈفقـہۧ ېآرب بآڷمسآبقـہۧ
ۈدې
بسس وشش بعده جا العم ي جعله العما < انفعللت
ييعططيك العااافييه خوووخه ..
اتمنى لك التوووفيق
آبدعتيَ خوختيَ
من جد فأمآ آليتمَ فلآ تقهر
وآلظلمَ ربيْ مآيرضىَ فيه
يمهلَ وّ لآ يهملَ
كلْ آلتقديرَ لك خيتو
وفآلك آلفوز يْ رررررررب
.
يعطيكي العافية خيتووو
وتسلم ايديكي
:*)
دمتي بود
..
ـآلله ـآلله ع ـآلآبدَآآع يَ خِيخوُوُ
بَسْ حَرآآمـْ آلبَنت كَسسّرت خآطرِي’ 🙁
مِوُوُفقه يَ رَبْ
ـآلمَركَز ـآلآوُل إن شآءَ ـآلله
ابداااااااع
قصه رائعه
والحمدلله انه رجع
بس بعد ايش وعجبني قلبها الابيض
موفقه اختي .’’’,,,
وآسسلوبك بً آلكتآبه روووعَه ,
موفقه ,
فالصبر مفتاح الفرج
عوافي ع الطرح يا أنيقه
~!