صورة عن حياتي قبل الرحيل بقلمي 2024.

قبل الرحيل إلى السماء والنوم بيت أحضان النجوم والاختباء بين الغيوم من أحزاني وسؤالي الأول والأخير ( من أنا )

أمسك بقلمي وأناديه راجياً متوسلاً قائلاً:

يا قلمي قد مضى العمر وقد حانت ساعة الرحيل إلى السماء

يا قلمي اليوم الجسد يعانق التراب والروح ترحل إلى السماء من أجل النوم بين النجوم ولتكون بين يديّ الرحمن الذي سيداوي كل الجروح برحمته وبعدها يكون للمصير عنوان إما النار وإما جنة الخلد

يا قلمي قد مر العمر وأنا أبكي رحيل من رحل

أبكي ولكن دون يد تمتد من بين أحزاني وتمسح دموعي وتشفي جراحي

يا قلمي لا أريد أن أبحر أكثر أريدك أن تكتب اليوم من أجلي وأن تعرّف قارئ كلماتي من أنا ولماذا أنا وكيف كنت أمضي الليل أداوي الجراح من دموعي وحيرتي وكيف كنت أبكي نهاري وكيف كان الخوف عنواني من البقاء أكثر في دنيا ما كانت تعنيني

اكتب يا قلمي واجعل الكلمات تبكي قبل العيون

اكتب بأني قد رحلت وأني من نادى رب السماء الرحيل إلى السماء عنواني وأملي وقصة رجائي فأنا مللت من دنيا لا شيء لي بها غير أحزاني ولحظة فراقي

يا قلمي أكتب كل أسراري ودع كل الطيور تنقل أخباري وسبب رحيلي وجنون كلماتي

اكتب يا قلمي صورة عن حياتي في يوم أصبح الرحيل واقعاً وليس قصة من قصص خيالي فأنا الآن تحت التراب أعاني وأنتظر رحمة ربي ولمست الحنان والجواب عن سؤالي

يا قلمي كن صادقاً في كل حروفك وكل كلماتك كما كنت صادقاً بحبي ووفائي لكل أصدقائي

أنا قلمك قلم الحب وقصص الخيال أناديك يا سيد الكلام لا ترحل وتتركني وحيداً أتوه بين معاني الحب ولحظة الفراق ولوعة المحروم

هزام أنت سيدي وصديقي أنت أخي ومنبع كلماتي

هزام يا من أبكيت كل كلماتي يا من قتلت كل لحظات أملي بأن تبقى معي أنا قلمك أناديك لا ترحل ولا تتركني أعيش بين أسطر المعاني دونك يا كل المعاني

أبقى معي لنكتب أن الحب قد مات وأن المال أصبح عنوان الوفاء

أبقى يا سيدي وروي أسطر النسيان بكلمات المحال أنك رحلت

يا هزام أنا قلمك أناديك كم قصة خيال كتبت وكم كلمة كتبت لمن تحب أكتب أنك رحلت نعم أبحر بين قصص الخيال وأروي أسطر النسيان وقل أنك رحلت إلى المجهول ولكن أرجوك يا سيدي لا ترحل إلى السماء أنا قلمك أرجوك يا هزام يا من أسماك زماني سيد الخيال كن من أجلي سيد الخيال واكتب أنك رحلت في قصص الخيال وأنك محال أن تتركني أكمل وحيداً دون لمست يديك دون كلماتك ومعاني حروفك

أنا قلم الحب أنا معاني الشوق أنا من أحب هزام النظامي في كل قصص خياله وكل لحظة وداعه لمن أحب

أنا من عاش ليله وأنا من قبّل صباحه بكلمات الخيال أنها لم ترحل

وأنا الآن أكتب قد رحل صديقي هزام إلى السماء وقد قبّل الأرض بشوق العاشق للحظة لقاء وشوق المؤمن لرب السماء

وأنا الآن أكتب وأقول لماذا فضل صديقي هزام الرحيل عن دنيا علمته منذ صغره أن الحب قد مات وأن الصدق والوفاء خيال في هذا الزمان وأن الشهادات أهم من الأخلاق وحسن الكلام وروعة الوفاء وأن المال هم عنوان الحياة فهذه الدنيا ظلمت هزام حتى تمنى الرحيل إلى السماء وكان له ما تمناه فهو الآن جسداً تحت التراب وروحاً تبحر في السماء

أكتب من بين جراحي أنا قلم الشوق وأنادي كلماتي

وأكتب بمعاني الرحيل بمعنى الألم لمن رحل وأطلب من رب السماء الغفران له فهوا صديقي الوحيد هو أمير الحب وملك الخيال هو هزام

وأنا قلم الحب من خلال بعض الكلمات أقول أني لم استطع أن اعبر عن سبب رحيل سيدي ولكن أقول أن سيدي قد رحل من أجل أن يكون بين يديّ الرحمن وأن ينام بين النجوم دون سؤال عن سبب رحيل من رحل

تحياتي