تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ست كلمات علمتني نغمه الحب

ست كلمات علمتني نغمه الحب 2024.

  • بواسطة
كانت في ربيعها السادس عندما التقيتها على

شاطيء البحر قرب المكان الذي اقيم فيه .

فأنا الجأ الى ذلك الشاطيء على مسافة خمسة

كيلومتر او ستة من منزلي , كلما ضاقت بي الدنيا .

كانت تبني قلعة من الرمال عندما طالعتي بعينين لهما زرقة البحر .

وبادرتني : " مرحباً "

فأجبت بايماءة .

ذلك لأن مزاجي حينئذ لم يسمح لي بمحادثة طفلة صغيرة .

" اني اشيد بناء . "

وقلت غير مبالية : " استطيع ان ارى ذلك ماهو ؟ "

اه .. لستُ ادري انا احبُ ملمس الرمال وراقتني الفكرة ,

فخلعتُ حذائي واحط بقربنا طائر بحري من فصيلة (زمــار الرمل) ..

فهتفت الفتاة : " هذا مُفرح . "

– " مــــاذا ؟؟؟ "

– " هذا مفرح , تقول امي ان (زمــار الرمل) يجلب الفرح "

ومضى الطائر البحري نحوالشاطيء فغمغمتُ في نفسي

وداعاِ ايُها الفرح .واستدرت كي اعود ادراجي .

كنتُ مُكتئبة , وبدت حياتي بلا معنى .

وسمعتُ صوتا صغير ورائي : " ما اسمُك ؟؟ "

اه من تلك الفتاة انها لم تستسلم .

– " روث . انا روث بيترسون "

– " وانا ويندي . وعمري 6 سنوات "

– " مرحبا يا ويندي . "

وكرت ضحكتها المتقطعة : انتِ مُسلية

وعلى رغم همومي ضحكتُ انا ايضاً.

ومضيت , تتبعني ضحكتُها الموسيقية :

تعالي ثانية يا سيدة بيترسون .

سنمضي يوما سعيدا اخر.

لكن الايــام والاســابيع اللاحقة شغلها اُناس اخرون .

مجموعة من الكشافة المشاكسين ,

مجالس اولياء الطلبة , وام مريضة .

وذات صباحا مُشمس , بعدما انتهيت من غسيل الصحون ,

قُلت في نفسي : انا في حاجة الى طائر زمار .

وتناولتُ معطفي وخرجت وهناك كان بلسم الشاطيء في انتظاري .

واسترسل النسيم باردا يبعث القشعريرة ,

لكني مضيتُ في خطي سريعة , احاول استعادة صفائي الذي افتقدته .

كنتُ نسيت الطفلة فأجفلتُ حين طالعتني مرة اخرى .

– مرحباً , سيدة بيترسون هلا شاركتني اللعب ؟؟؟

– "واي لعبة تقترحين ؟

" لم يخل صوتِي من نبرة انزعاج

– " لستُ ادري . اختاري انتِ . "

– فسألتها في تهكم : " مارأيك في لعبة الاحجية ؟؟؟ "

– وكرت ضحكتها الرنانة من جديد : " لستُ اعرف تلك اللعبة "

– " اذا دعينا نتمشى . "

ورحت اتأمل تقاطيع وجهها الناعمة , وسألتها اين تسكن .

" هُناك " . واشارت الى صف من الشاليهات الصيفية .

وتملكتني الدهشة : كيف تعيشي هُنا في الشتاء ؟

واين مدرستُك ؟

– " لم اعد اذهب اليها . تقول امي اننا في اجــازة !! . "

ورحنا نجوب الشاطيء , و الفتاة تثرثر بلغة الأطفال ,

لكني عقلي كان منشغلا بأمور اخرى .

وعندما غادرتُ المكان لم تنسي وينــدي ان تقول انه كــان يوماً سعيداً .

وكُنت احس براحة نفسية لم اعتدها . فابتسمتُ لها موافقة.

بعد ثلاثة اسابيع عُدت الى ملاذي الوحيد في حال يقارب الذعر .

ولم اجد ميلا حتى الى تحية ويندي .

ولمحتُ امرأة في شرفة الشاليه ظننتها امها .

وانتابتي رغبة قوية في ان اطلب منها منع طفلتها من الخروج .

ولحقتني ويندي . فخاطبتُها مؤنبة اريد ان اكون وحدي اليوم ,

اذا كُنت لا تمانعين .

وبدت الصغير شاحبة ولاهثة . وسألتني ببرائة : لمــــاذا ؟

وانفجرت في نوبة من الأنفعال : لأن امي ماتت !!!

وسرعان ما عضُضتُ شفتي ندما : ربـــاه كيف اقول ذلك لطفلة ؟.

وردت ويندي بهدوء : اووه . اذا فهو يوم سيء .

– اجل , وكــذلك امس وقبل امس و ………. اه , اذهبي بعيداً .

– اكان ذلك مؤلما ؟.

وكُدت اثور غضبا منها ومن نفسي فقلت : ماذا تعنين ؟

عندما ماتت . بالطبع كان مؤلما .

كنت قاسية مع الصغيرة ومنغلقة على نفسي واسرعتُ مبتعدة .

بعد شهر او نحوه عدت الى الشاطيء لم تكُن ويندي الصغيرة هناك .

وكنت اشعر بالندم والخجل من معاملتي لها واعترف بأني افتقدتها .

وقصدت كوخ اسرتها بعد جولتي وطرقت الباب ,

ففتحت لي امرأة شقراء على وجهها مسحة حزن .

فابدرتها مرحبا . انا روث بترسون لقد افتقدتُ صغيرتكِ

اليوم وتسألت اين تراها تكون .

آه… اجل … السيدة بيترسون . تفضلي بالدخول .

حدثتني ويندي كثيرا عنكِ , اخشى ان اكون سمحتُ لها بأزعاجك

اذا بدر عنها اي سلوك سيء فأرجوا ان تقبلي اعتذاري .

– ابداً فهي تجلبُ لي الفرح .

كنت اعني ما اقول . وتابعت : اين هي ؟.

وينــدي مــاتت في الأسبـوع الماضي .

وكانت مصابــة بسرطان الــدم الم تخبـرك ؟.

وجمدت الكلمات على لساني وتلمستُ طريقي الى احد المقاعد

وتابعت السيدة : كانت ويندي تحب هذا الشاطيء وعندما طلبت المجيء

لم نستطع رفض طلبها . بدت افضل كثيرا هنا ,

وتمتعت بما سمته اياما سعيدة .

لكن صحتها تدهورت بسرعة في الاسابيع الاخيرة ….

وهنا تلعثمت ……. لقد تركت لك شياء مـا … ليتني اجده .

هلا تنظرين لحظة ؟

و اومأت ببلاهة وانا ابحث عن كلمة عزاء اقولها لهذة الأم الشابة .

وناولتني مغلفا وسخا كُتب عليه اسم السيدة بيترسون .

وفتحت المغلف ووجدت داخلة رسما بألوان الشمع الزاهية ,

شاطيء اصفر , وبحر ازرق , وطائر بني

وفي اسفل الصورة كُتب بعناية :

( طـائر زمــار ) لجلب الفــرح لصديقتي .

واغرورقت عيناي بالدموع .

وفاض الحب في قلب نسي .

او كاد ينسى كيف يحب.

واخذت ام ويندي بين ذراعي وانا اردد :

ليرحمها الله ؟ وبكينا معاً .

ذلك الرسم الصغير يزين اليوم جدار مكتبتي .

((ستُ كلمات . واحد عن كل سنة من عمرها ,

كلمني عن الرضا والشجاعة والحب المعطاء .

تلك هديتي من طفلة عيناها من زرقة البحار

و شعرها بلون الرمال علمتني نعمة الحب .

————————

حقيقية و بقلم الكاتبة (ماري البرت )
وعلى فكرة هذة القصة استحقت جائزة عالمية
في معرض الادب العالمي في فرانكفورت – المانيا

تأثررررت مرآآآ … مرآآ قصة نآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآيس .. سلمت اناملك عالنقل

يسلموا كثيرآآآآآآآآآآآآت على الطرررح الحلوو منك

وديــ …. ميشـــو*_*

تسلمين على النقل قصه مؤثره وتستحق الجائزه ويعطيك الف عافيه

مشكورييين..

والله الله بالتقيييم بليييز..

تسلمين على النقل قصه مؤثره وتستحق الجائزه ويعطيك الف عافيه

مشكووووره يا قلبي..

مرسي عالقصه الخطييره

يعطيك العافيه

ننتظر جديدك

تحياتوو …

مشكور اختي على القصه الجميله والمؤثره
ويعطيك الف عافيه

مشكورين..

انار وجودكم متصفحي..

جميلة القصة
وتستحق الجائزة
يسلموو على النقل
تحياتي

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.