تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رواية مذاكرت بنت العليا / للكاتبة : جين إير ، كاملة

رواية مذاكرت بنت العليا / للكاتبة : جين إير ، كاملة 2024.

  • بواسطة
حي العليا في مدينة الرياض، و من لا يعرفه؟!
إذا ما تعرفونه فتخيلوا حي الأشرفية في بيروت أو حي الزمالك في القاهرة بلمسة سعودية،
هناك تشوفون البنات لابسين عبايات من أرقى مصممين الخليجيين و العرب، و حاطين مكياج السوق ليخطفون عيون الشباب إلي يركبون سيارات اللمبرجيني و البورش و الهمر، و أكثر منهن اهتماما بأنفسهم فهم يشبهون نجوم الهيليوود في ستايلهم ( ببنطلونات و تي شيرتات كليفن كلاين و دكني، و قصات ديفيد بيكهام و ريكي مارتن..)
ينقلون زحام الصبح و الظهر في شريان المدينة (طريق الملك فهد) إلى شوارع العليا العام و التحلية و التخصصي إلي مليان مطاعم الراقية و الأسواق الفخمة و الناطحات السحاب و كل بريق (جلامور) الرياض
الكثير يتساءل من هم سكان العليا؟ و كيف يعيشون؟
و البعض لديه صور في خيالهم تشبه صور التي يتبادلها الناس بواسطة الإنترنت و البلوتوث لعائلة الأمير الملياردير الوليد بن طلال:
قصور و سيارات فخمة
شاليهات و فلل في أوروبا
طائرات خاصة
دراسة في أفضل الجامعات الغربية
حفلات في أرقى الفنادق
و رحلات حول العالم سنوياً أو شهرياً
و خدم و حشم
و معاملة بكل احترام و تقدير لناس ما يستاهلون.

أما سكانه فهم من العائلات الراقية و المخملية تملك من الغرور و التفاهة و الاستعراض بما إلي ما تعبوا فيه -لأنهم ولدوا و في أفواههم ملاعق ذهب- أضعاف ما تملكه بنوك سويسرا من الثروات.
و الجميع يعاملوهم كأمراء و شيوخ
و بناتهم فاسدات و أولادهم مائعين

لكن الكثير لا يعرف أن كثير منهم يملكون من أخلاق و التواضع و الكرم و التدين ما يفوق الوصف، و عانوا في حياتهم معاناة اللقطاء و المشردين، و جربوا الظلم و القهر من أقرب الناس،
في هذه القصة سنتعرف على الحياة الواقعية لسكان هذا الحي، و نرى الحياة الثقافية و الاجتماعية في الرياض و الألم و الاحتقار و البؤس الذي يمكن أن يحدث في أفخم القصور.

•رح أعرفكم بالشخصيات بدون ذكر صفاتهم الشخصية لأني أحب أنكم تحسون فيها,, و تتفاعلون معها بدون ما أحددها لكم فكل شخصية لها مميزاتها و لها عيوبها..
ريم البطلة الرئيسية إلي تقص القصة،، و وجهة نظرها بالي يصير في عايلتها..و في المجتمع إلي عايشه فيه ..بنت عمرها أول القصة 23سنة من عايلة كبيرة، و عانت من مشاكل خلتها ما تخلص الثانوي إلا في 23سنة..
أبوها طلق أبوها و هي ما كلمت سنة.
•و ما عندها غير أخو شقيق خالد أكبر منها بسنة 24، يدرس إدارة أعمال في الجامعة..
و هم ساكنين عند جدانهم أهل أمهم في حي العليا الراقي.
•و بعد وفاة جدها عبد العزيز، رجعت خالتها هتون( 35سنة) لبيتهم و سكنت معهم..مع بناتها هاجر13سنة و سمر 5سنين، و زوجها أبو هاجر ضابط كبير. بإضافة طبعاً لجدتهم من أمهم هيلةً.
•أبو ريم و خالد موظف بسيط، تزوج من غزيل امرأة مطلقة و جاب منهما عبد الله 20سنة و مصاب بالتوحد، و تهاني 15سنة، و أفراح 14سنة.
و أم ريم _منيرة_ تزوجت مرة ثانية و جابت هشام 7سنوات، و حسام 5سنوات… و توفي زوجها.. و له عيال من زوجه ثانية، ياسر 30 سنة و حمد 28سنة و كلهم متزوجين.
و لريم خال من أمها إبراهيم 65سنة وهو الوكيل الشرعي على ورث جدها..له عيال أهم و احد فيهم عمر 30سنة و متزوج.، و خال ثاني سعد.70سنة،رجل أعمال خسر تجارته.

أما الأعمام فهم:
•فيصل سفير و له أربع بنات ماريا 28سنة، و ناديا 25سنة متزوجات..و لينا 12سنة و دينا 14سنة.
•الوليد وزير و له بنتين ماجدة 29سنة متزوجة، و ندى 26 سنة و هي صديقة ريم الروح بالروح.،،و فهد 27سنة، عازب.
•سعود طبيب استشاري في أمراض القلب..و عنده توأم مرح و فرح 13سنة، و عبد العزيز 7سنين.
العمات:
• نورة: متزوجة من تاجر سيارات مشهور ، و عندها 3 أولاد ريان 33سنة، متزوج.. و راشد 32سنة، و راكان 28سنة. عزاب و بنت وحدة نوف 25سنة متزوجة.
•حصة : متزوجة من عضو في مجلس الشورى ، و عندها 3بنات الهنوف 28سنة، و نجود 25سنة، و العنود 24سنة، ولد واحد.. عبد الرحمن 32سنة كلهم متزوجين.
صديقات ريم:
الجوهرة، و سوزان، و عهود.
و لهم جار تاجر أسهم عبد الكريم.له تأثير على حياتهم..
ملحوظة:
هذه القصة واقعية و كثير من الأحداث حصلت في الحياة،

أخليكم تقرونها على لسان البطلة الرئيسية ريم العليا:

السلام عليكم، غريب أليس كذلك ؟!
أن يكون اسم عائلتك هو نفس اسم الحي الذي تسكن فيه، لكن الغرائب في حياتي لا تتوقف على هذا الحد،
فعلى الرغم من أني أحياناً أحس حياتي عادية و ربما مملة، لكني اللحظ عندما أتكلم مع صديقاتي تتسع عيونهن دهشة و ينفتح علي باب التحقيق و الإدعاء العام،
و لأني أعرف بأن مجتمعنا مجتمع فضولي قلت أقص عليكم قصتي كاملة، حتى الأشياء إلي ما أقولها لصديقاتي خوفاً على سمعة العائلة و القبيلة بأفولها لكم،
لأنها متعلقة بأشخاص ما يحترمون صلة الرحم و تصرفوا بنذالة لا تصدق، و بما أنهم طاحوا من عيني من زمن بعيد فما عاد يهمني..

سأبدأ باليوم الذي شعرت فيه بأني طلعت فيه للدنيا

الفصل الأول(حدث ذات يوم في مدرسة ثانوي)

دخلت المدرسة بسرعة مثل عادتي لكن مظهري كان غير عادي من طالبة و ربما معلمة، فالكعب العالي و الماكياج السميك و الشعر الذي تغطيه الرولات و حقيبتي المدرسية ما فيها الكتب لكن ملابس ثانية و ماكياج و عطر و أوتجراف و المصيبة العظمي جهاز جوال..
كل هذا غير عادي، لكنه يوم غير عادي،
اليوم يأطلق المدرسة والطابور الصباحي و المر يول و تفتيش على الأسلحة البيولوجية، أحم أقصد (الأظافر الطويلة)
و أتخلص من وجه المديرة الشريرة وأستاذة النشاط السخيفة، و كراسي المعمل العالية التي يمنعونا عن الدوران بها..

توقفت أمام البرادة لأفسخ عباءتي أمام عيون البنات الغيورة، و رحت للساحة الداخلية و أنا أمسك نفسي علشان ما أصرخ
" أخيرا بأتخرج يا ناس"

وفي الساحة الداخلية لقيت زميلاتي يجهزونها للحفلة مع خادماتهم شعرت بأسف "ليش ما جبت خدامتنا معي؟!"
صلحت طرحتي فوق رأسي حتى ما تطلع للرولات.
وتفرجت على الساحة إلي صارت عالم ثاني
مسرح و بوفية و كراسي حمراء، كانت في عيوني أجمل من مسارح برادوي، فهنا بعد حوالي الساعة بأقطع الممر لأحصل على
((شهادة إفراج))
من سجن المدرسة الكئيب الذي لم يعتقني إلا بعد بلوغ الثالثة و العشرين..

و بعد لحظات جاء الفرج و سمح لنا بالصعود للفصول دون ما نوقف في الطابور الصباحي، و تغيير مرايلنا الرصاصية إلى تنوره سوداء و قميص أبيض والأهم
(((عباءة التخرج)))

فرحت إلى غرفة المعلمات حتى يكتب إلي أحبهم لي في الأتجراف ، لما شافوني قالوا لي
" صرتي عروس"

طوال عمري أطير من الفرح لأي كلمة حلوة من أساتذتي المفضلات فما بالك بكلمة صرتي عروس؟
و أنا رفضت الكثير
علشان أخلص دراستي الثانوية و بعد أيام أصبر أقدر أتزوج،
متى يا رب يجئ فارس أحلامي؟!

تركت الأوتجراف معهم و رحت لفصلي للمرة الأخيرة.. و لقيت فصول ثالثة ثانوي العلمي و الأدبي.. صارت صالونات تجميل
و صوت الأستشوار أعلى من صوت الطالبات إلي يطلبون شدو أو مرآية.. بدل أدوات هندسة أو آله حاسبة.
كنت حطيت الأساس في البيت علشان كذا كملت مكياجي و فكيت الرول عن شعري ،و ساعدت صديقاتي سوزان و الجوهرة في وضع الشدو و مكياج العيون،

• ثم قالت لي سوزان: ريمي خلينا نروح نغير ملابسنا

رحنا إلى دورات المياه-أكرمكم الله- و بعد أن لبست ملابسي سمعت صوت الجوال في مريولي المعلق على الباب،
خطفته بسرعة.. و ركضت إلى بوابة المدرسة دون أن أهتم بإلي يمكن أن يصير لكعب حذائي العالي، أو ما يمكن أن تسويه فيّ مديرة المدرسة لما تشوف جوالي،

كانت جدتي عندها روماتيزم جايه لحضور الحفلة، فبغيت أوصل بسرعة لمساعدتها على الدخلة، لأن أمي على أخر لحظة رفضت الحضور، فهي ما تحب حريم العليا
الأنيقات، إلا أني لما وصلت الباب ما لقيت أحد.. فأتصلت على أخوي خالد فقال لي بأنه وصلها للباب و أنها داخل المدرسة الآن.

ركضت في أنحاء المدرسة كالمجنونة أدور عليها، لقيتها في الساحة الداخلية، هي من شافتني أول، و ما عرفت ألا
•و هي تقول: هه، ريم وش ها الهبال؟ وش فيك تراكضين مثل المجانين؟!
•رددت عليها: أدور عليك، هاه عسى ما تعبتي؟
•ردت: لا وصلتني بنت، الله يجزاها خير، مهي مثلكم!
قلت في نفسي:" مثل العادة؟! كل عيال الناس أحسن منا، حتى لو كانوا كفار!هذه جزايي التي أركض أدور عليها و تاركة ملابسي في الحمام!يالله الحمد لله أنها دخلت المدرسة و استقرت على الكرسي."

•قلت لها: طيب ، تامرين على شيء. أبغى أروح لفصلي.
•قالت: أبداً سلامتك، إلا ما فيه ماء و لا شيء؟
•قلت: ما أدري، ما جاء أحد إلى هالحين، بروح للمقصف.
•قالت: أن كنت ماني موخرتك.
رحت للمقصف و الحمد لله بأن معي فلوس في جيب البلوزة، تحسباً للحالات الطوارئ،

•ولما عطيتها الموية و سألتها : تبين شيء ثاني.
•قالت لي: ابد سلامتك.
رحت أخذ ملابسي من الحمام، لكن بمجرد أن وصلت إلى الدرج
•نادتي: تعالي، تعالي.
•قلت لها و أنا مستعجلة: سمي، تأمرين على شيء ؟
•قالت: إبداً سلامتك، روحي …روحي.
• لا عادي، تبين شيء؟
• أبدا سلامتك. روحي لفصلك.
كنت على وشك الجنون، قلت في نفسي: "هذه فاضيه، ملابسي في الحمام و ذي تبي من يأخذ و يعطي معها، لا و الله الورطة!"

•و مثل العادة ابتسمت و قلت: لا عادي، تبين شيء؟ محتاجة شي؟ تأمرين على الشيء؟
•قالت: أبداً، سلامتك، إلا ما فيه مكيف؟

رحت إلى المكيف و لما فتحته رحت من دون كلام إلى الدرج بسرعة قبل ما يخطر في بالها طلب ثاني.

•لكنها نادتني من جديد: تعالي، تعالي.
•قلت من مكاني: نعم؟
•قالت: أبداً سلامتك.
قلت في نفسي: "ياربي هذه متى تبي أن تعتقني لوجه الله؟!"
•قلت لها : نعم يا يمه تبين شيء، أحنا في المدرسة و مو في البيت.
•قالت: روحي روحي، ماني معطلتك عن مشاغلك.
قلت في نفسي: "صبر جميل و الله المستعان. اللهم طولك يا روح!"

•و تكررت الأسطوانة من جديد: نعم يا يمه، تأمرين على شيء.
•قالت: متى بيجون الناس؟
•قلت لها: بعد شوي، أصبري و الكل بيجيء.

ثم بسرعة الصاروخ رحت لأخذ ملابسي، قبل أن تجيني أيه أسئلة أو طلبات أخرى..

……………
عندي عائلة أحسد عليها ((((تعلب النكد و توزعه و تصدره))) مجاناً
و هو المنتج الوحيد الذي لا تؤثر عليه مؤشرات السوق
و لا التضخم و لا حتى سقوط الأسهم،
دائماً _ما شاء الله علينا_ لدينا كل لحظة نكد و في أي مكان نمر فيه لا بد أن نترك بصماتنا النكدة!
و بعون الله و توجيهات أصحاب الشأن ( أفراد عائلتي الأعزاء)قادرين على سد حاجة البلد و التصدير لكل سكان العالم !
و هو منتج مجاني ومتوفر بكثرة!
و لا يخاف عليه من النفاذ مثل البترول و لا من الجفاف كالمزروعات و لا يقدر عليه لا حمى الوادي السعيد و لا جنون الفرح!
…………………….

و ما صدقت الساعة إلي أخذت فيها ملابسي و رجعت للفصل، هناك لقيت زميلتي سوسن تدور على جوال تتصل فيه على أمها لأنها تأخرت،
•فقلت لها: معي جوال.
•قالت: لا خلاص لقيت.
قلت في نفسي: "أبرك..الحمد لله أنها جات منك."
حسيت بانتصار و أني انتقمت منها ، طول عمري أحب أنتقم بلطف، عندما يتصرف معي الناس بنذالة أحب أن أرد عليهم بلطفي و ذوقي.. أحس بأني تفوقت عليهم..

منذ سنين كنت صديقة لها و لأخواتها الروح بالروح، خاصة أختها الكبرى مزنه، لكن الأيام صدمتني فيهن، و ندمت على صداقة سنين، أسوء شيء عندما يخلى عنك صديقك في وقت
الحاجة خاصة إذا كان هو الذي تسبب فيها، لكن الحمد لله إلي أظهرهم على حقيقتهن.

مرت الساعة مملة للبعض و قصيرة للواتي ما حسو بأن شكلهم تمام و top رغم شغل الكوافيرات طول ليلة أمس، كانت أغلب البنات متحمسات وحريصات أن يكونوا ملكات جمال،
فهذه فرصتهم ليطلعوا قدام زميلاتهم قد أيش هم أنيقات و حلوات و بنات عز،
لكن بعضهم كان عندهم هدف ثاني يدورونه
كانوا ببون الفوز بالجائزة الكبرى
(عريس غني و ابن ناس),
فهي هذه الساعة كانت حريم العليا كلهم مجتمعين في الساحة، و البنت الفاهمة لابد أن تعرف كيف تخطف عريس لقطة، و لا تسمع كلام الناس
"صيري على طبيعتك"
هذا ينفع لو كنت تبين شحاذ خريج سجون،

أما عيال العوائل الراقية فهم يحتاجون للخطط و استراتيجيات دقيقة، و أول خطوة كوني ملكة الحفلة، و الباقي على الله.
بصراحة كنت أريد الهدفين لكذا خططت لستايلي مثل ما يخطط طلاب ستار أكاديمي لطلتهم، أو ممثلات السينما في حفلات الأوسكار و مهرجان كان،،
أمس رحت إلى (Fortune) الموجود في هارفي نيكرز
و قمت ب ( re look) كامل، قصيت شعري و صبغته و وضعت الرول عليه..
و دخلت إل( spa ) و ما تركت شيء.. أخذت خدمة كاملة
قناع لشعري،
و حمام مغربي،
و قناع طحالب للجسم كله،
و تنظيف بشرة،
و بديكير و منيكير،
و تدليك سويدي،
و تشقير حواجب،
و واكس
ولا كأني عروس لكني اشتهيت أدلع نفسي بعد تعب سنة..و أطلع بأحلى طله قدام البنات و الناس

و اخترت ملابسي بعناية فائقة، ما كانت بس تنوره سوداء و بلوزة بيضاء و لكن اخترت تصميم يبرز جمال جسمي، و يخليني ملكة الحفلة،

و بالنسبة لي ما كانت هذا الساعة بالمملة كثيراً،، و كانت كافية جداً،،
حطيت اللمسات الأخيرة على ستايلي بلبس طوق الورد الجوري فوق رأسي بدلاً عن قبعة التخرج الممنوعة من إدارة الأشراف التربوي، و رتبت شعري ليظهر طوله و كثافته و نعومته، و ما لبست عدسات ملونة مثل زميلاتي لأن عيوني بنية بس لبست عدساتي الطبية الشفافة، و أخر خطوة لبست عباية التخرج، و طلعت أخذ أوتجرافي،

أول ما دخلت غرفة المعلمات
•قالت أستاذة الإنجليزي: ريم؟ ما شاء الله عليك كل لحظة تزيدين حلاوة
•قلت: الله يحلي أيامك معلمة أمل.
•قالت أستاذة الفيزياء: عروس على قوله أستاذة نورة.

دايم كان يدهشني بأن معلمات مدرستنا لما يتكلمون عن بعض يستخدمون الألقاب قدامنا أما ورآنا فبأسمائهم الأولى،
ما أدري الموضوع له علاقة بسمعة مدرستنا عند إدارة الأشراف و المدارس الثانية بأنها ((مدرسة العوائل)) ولا كل المدارس نفس الموضوع؟
أو لأن مدرستنا مشهورة بأنظمتها المتشددة، يمكن هذا السبب الذي خلى الكثير من العوائل الثرية و الراقية تحط بناتها فيها رغم أنها مدرسة حكومية،
و المعلمات المميزات و ذوات الواسطات يفضلون يشتغلون فيها، لسمعة بناتها و الانضباط الشديد فيها،
لهذا ما صدق الناس بأنهم سمحوا بحفلة التخرج، وإلي أعرف بأنه ببصير فيها، لكن أستاذة النشاط تنافق المديرة الجديدة، فعندها الضوء الأخضر تسوي إلي تحب.

أخذت الأوتجراف بعد أن شكرتهم، و رجعت لصديقاتي أوريهم وش كتبوا لي،
•سألتني زميلتي حصة: كتبت لك معلمة الإنجليزي بالعربي و لا بالإنجليزي؟
و لأخلص منها فتحت الأوتجراف و ولقيت بأنها كتبت لي باللغة الإنجليزية،
•فقلت : بالإنجليزي.
كنت أكره حصة فقد سلبت كل طالبة حوالي مئة و خمسين ريال لخياطة عباءة التخرج لنكتشف بأنها شرت أقمشة لا يتجاوز سعر المتر عشرة ريال!
و راحت فيها لخياط أبوها في الخزان!
فطبعاً كانت الخياطة فضيعة خربت علينا فرحتنا بعباءاتنا.
•فقالت بغضب : أجل لبش تكتب لي بالعربي؟
.<<<<كانت حصة تلاحق أستاذة الإنجليزي إلي ما تهتم فيها، فحصة ما عندها لا ذوق و لا أسلوب و لا حتى أخلاق<<<
•أنا:……………..
•قالت لي باستنكار: تدرين أنها كاتبة لبعض البنات بالعربي و بعضهم بالإنجليزي؟
قلت في نفسي: "لأنها عارفة أنكم ما رح تعرفون تقرونه؟!"

لكن ما قلته لأنها راسبة في الفصل الأول بالإنجليزي، و تمن علينا _نحن المتفوقات_ بأنها بتدخل الجامعة بفلوسها!!
تركتها و رحت لصديقاتي ليكتبوا لي، و كل بنت أرتاح لها.. تعطيني أوتجرافها لأكتب لها.. كنت أطلب منها تكتب لي..

و مر الوقت بسرعة حتى جت أستاذة النشاط و طلبت منا ننزل و ننظم المسيرة في معمل الحاسب الآلي،
و هناك وقفنا في طوابير لأخر مرة، لكن هذه المرة كانت بالترتيب الأبجدي العكسي لاسماءنا فكانت أول بنتين يمنى و وجدان و الأخيرات أروى و الجوهرة،
و كان بنات العلمي و بعدهم بنات الأدبي،،
ثم دخلنا الساحة الداخلية وسط الدخان على صوت شاعر يمدح في مدرستا ، و عندما أكتملنا وقفت كل طالبة قبال زميلتها، و بدء تكريم الخريجات فكل واحدة حسب الترتيب الأبجدي كان الشاعر يقول اسمها و يمدح فيها بيتين شعر ، تمر بين طابور زميلاتها تروح المنصة و تسلم على مديرة المدرسة التي تعطيها ***شهادة تقدير**** ثم تجلس على الكراسي الخلفية

كنت أبغى أكون بين صديقاتي أو على الأقل بين زميلات أرتاح معهم، لكن لأن الترتيب كان أبجدي صرت بين حصة و زينة،
و كل وحدة فيهم كانت تحاول التقرب مني لكني أكرهم لتصرفاتهم و طباعيهم، و لأني عارفة بأنهم يتكلمون عني عند البنات،

حسيت بعيون الحاضرات تنطق بالإعجاب عندما جاء اسمي
فأنا ظهرت بعد حصة التي تملك حصة من القبح تعادل قبح أخلاقها!
و ارتحت أكثر لما تذكرت بأن زينة بعد اسم على غير مسمى!

لكني نسيت التعاليم الصارمة لأمي و كل الأمهات
" أركدي"
" الرزانة زينة"
" خلي عنك العجلة و الخفافة و أمشي حبة حبة"
فمشيت بسرعتي العادية و ما عرفت كيف أمشي بثقل، سلمت على المديرة و عطيتها نظرة كراهية على مواقفها معي إذا تأخرت دقيقة عن الطابور،
و أخذت منها شهادتي و هديتي( صندوق زجاجي فيه بورش عليه اسم المدرسة و تاريخ التخرج)
ثم ناظرت جدتي بسعادة، و رحت لأجلس مع صديقتي الجوهرة.
كل هذا قبل أن ينتهي البيتين!

و استمرت الفعاليات

كلمة المديرة (خلتني أدعي على الذي توسط لها لتصير مديرة علينا،، و أدعي ربي تنقل للدخل المحدود أو النسيم كي تنتقم لنا منها بناتهم!)

لكن طبعاً صارت لطالبة المفضلة لدى أستاذة النشاط،
و قلت في نفسي عندما سمعت التفاهة التي تقولها "صدق من قال عنها مدرسة الواسطات"!)
أنشودة التخرج( غبية بشكل لا يمكن وصفه، خلتني أحس بأني طالبة روضة!)
مسرحية سخيفة (ما صدقت متى انتهت!)

و أخيراً قنبلة الموسم التي بعدها:
– تم منع المدرسة من إقامة حفلات تخرج.
– واهتزت المدرسة من صوت الصراخ و التصفيق.
– و ما يبقى أحد ما يتكلم عني بالسوء أو الخير.
– وخذت لقب أجمل مودليز.

{عـــــــــــرض أزيــــــــــــــاء شــعـــبــيــة}
لبست فستان غجري أحمر مثل فساتين راقصات الفلامنكو بتنوره لها طبقات كشكش تتراقص لما أمشي، و صدريي أسود يشد جسمي، مع ربطة شعر مليئة بالقروش يطلع شعري غجري من تحتها، و في يدي مروحة غريبة
>>> الطقم كامل هدية من بنت عمي ندى إلي شترته من اسبانيا لابسته في وحدة حفلات التنكرية في بيت أبوها الوزير>>>
و نزلت أقلد كيت موس في مشيتها،و أدلل و أحرك أمام وجهي المروحة،
قطعت الممر كله و أنا أشعر بعيون الحاضرات تأكلني
و أسمع صوتهم " همم…يوه.. واو.. هه.. و شو.."
اكتشفت بأن كثير منهم بنات جامعة،
و لما وصلت المنصة أكملت إلي بديته و حطيت يدي على خصري،،،

و إذا بالمدرسة تهتز كلما لو كانت زلازل اليابان كلها غلطت و جاءت إلى مدرستنا!
كل واحدة
أما تصرخ
أو تصفق
أو تصفر
أو كل هذوليً!

ما قال لي أحد من قبل بأني بأصير
هيفاء وهبي المدرسة!
كنت أحلم بعرض الأزياء لما أشوفه في الستلايات، و لما طلبوا مني القيام به _و كنت ما شاركت بأي نشاط ثاني_ لهذا قلت فرصة أوسع صدري في حفل تخرجي..

ابتسمت و أنا منحرجة و أنحيت أمام الحاضرات مثل نجوم المسرحيات،
ألتفت على أساتذات الدين إلي درسوني ثلاث سنوات، خفت أطيح من عيونهم بعد حركتي الجريئة، لكنهم أبتسموا لي،

فطلعت بسرعة و أنا أعرف بأن حسابي عسير في البيت..
و وقفت خلف الستارة أرتب خروج زميلاتي بالأزياء ( البدوية، الهندية، اللبنانية، المصرية، الصينية، السودانية) و أسمع كلام الحاضرات:
الأولي: خربوها ها السنة.
الثانية: بس الصراحة فله..فله.
الأولي: ويـــــــــــــــن.. ما شفتي حفل تخرج مدارس المملكة، تدرين أن البنات دافعة كل وحدة حوالي خمس و عشرين ألف ، و جايبين طقاقة و مسوين سهرة.. واو.. فوق ما تتصورين!
الثانية: وع.. وش ذا الجسم..لا و فرحانة بعمرها و طالعة.. كرهتني بالأفلام الهندية.
الأولي :لا و حتى تعرف تعرض.
الثانية: صحيح..أحلى وحدة إلي طلعت في الأول.
الأولي :لا..و أحلى شيء يوم تحط يدها على خصرها..خطيرة هالبنت.
الثانية: ناظري..ناظري..مو كن هذي جلابية نانسي عجرم..في آه و نص.
الأولي:أيه .. كل العالم طاحوا فيها..طفش.
الثانية : طيب تدلعي.. سوي حركات مو بس تمشين..ترى كلن شاف جلابية نانسي..شوي شيء غير.
الأولي: تدرين..و الله قهر..أول ما شفت أول وحدة.. هذيك أم مروحة..قلت بأشوف شيء.. بنات زيون.. أجسام حلوة..شيء زي إلي يجي في التلفزيون.
الثانية: حرام عليك..و الله أن هالبنت أطول وحدة.
الأولي : بس تدرين..خربت عليهم هذيك كل إلي جو بعدها يقارنون فيها.. و كلهم طلعوا ..و لا شيء..مع أنه ما عليهم تلاقين فيهم الطويلة..و النحيفة..و إلي وجهها حلو.

الشيء الذي أهملته زميلاتي و كان السبب الرئيسي في تميزي كان" الجمال الداخلي"
لا تستغربون لكن (البسمة الحلوة و النظرة الدافئة و المشية الواثقة) كلها أشياء تبرز جمال الروح للناس و تعطي الشخصية جاذبية و حلاوة.

أم سعود: تدرين يا أم فيصل ما كنت أدري أن كل هذا بيصير..هالبنات الله يصلحهم ما خلو شيء.
أم فيصل: يا أم سعود.. خلي البنات ينبسطون بيومهم..ما شفتي وش صار في مدارس دار العلوم و لا دار السلام..ما بقو شيء ما سوه..و لا بعد يحطون حفلاتهم في الفنادق بعد.
أم سعود: أيه بس ينخاف عليهم من العين و الحسد.
أم فيصل: لاه.. مو كلهم.. أزين وحدة بنت العليا.. الله يحفظها..و لا الباقي ما عندك أحد.
أم سعود: أي وحدة فيهم؟
أم فيصل: هذيك أول وحدة..إلي شعرها طويل.
أم سعود: أيه الله يحرسها قمر14..جمال و جسم و شعر..ما شاء الله.
أم فيصل: أشوفها في الجامع في صلاة التراويح..ما شاء الله راعية طاعة..و نفسها طيبة.
أم سعود: هذي راعية طاعة؟!
أم فيصل: أيه لا تظلمينها يا أم سعود..تراها لو ما قالوا لها أطلعي كان ما طلعت.. لا و بنتي تقول أنها دايم في جمعية المصلى.. و ما شاء الله عباية رأس
أم سعود: يمكن أهلها جابرينها؟ و لا المدرسة؟
أم فيصل: لا..لأني دايم أشوفها، و أنا أعرف أهلها مهوب ذاك الحرص، بنات أخوالها راعيات عبايات كتف و موضات و ما عليهم من أحد..و أمها و خالتها غطاويهم خفيفة..و الوجه كله باين! لا و أزيدك من الشعر بيت، أم جيرانهم تقول كل يوم يسمعون مزاعق خالتها عليها و لا يسمعون صوت ريم إلا في النادر"
أم سعود: اسمها ريم.. لا و الله اسم على مسمى..إلا خالتها ذي مرت أبوها؟
أم فيصل: لا أخت أمها..أبوها مطلق أمها و هي ما كملت سنة..و ساكنة عند أخوالها الغدر..هذاك تاجر العقار الي خسر فلوسه على زوجات المسيار، ورحت وياك عزاه من سنتين، إلي قصرهم في الزواية إلي وراء مطعم الريف الإيطالي"
أم سعود: هذاك القصر الفخم إلي على ثلاثة شوارع؟ إلي واجهة رخام و دايم عنده سياراتb. M.w . و المرسيدس ؟"
أم فيصل: أيه بس ترى ماعندهم غير سيارة وحدة لخالد أخو ريم و سيارة رجل هتون، و كل هذوليك السيارات لعيال جارهم تاجر الأسهم الذي جاته جلطة يوم طاحت الأسهم"
أم سعود: إلى صحيح هو ما خسر كل فلوسه؟
أم فيصل: وين خسرها معه؟! إلا حب الدنيا وش يسوي، تدرين أنهم راحو ذيك الإجازة لرحلة في سفينة في البحر الأبيض المتوسط و لفو أوروبا كلها،، فينسيا،، و ميلان،، و قبرص،، و نيس،، و ما أدري وش بعد؟ حسرة علينا إلى يالله روحة لبريطانيا و شهر واحد بس!
أم سعود: إلا أقولك هذي بنت الغدر -هتون- وراها إلى هالحين في بيت أهلها أهي تطلقت؟
أم فيصل: لا بس يوم العزاء سمعتها تقول أن الناس بيقولون عن بيت أبوها بيت عيال العليا، و حلفت ما تخلي عيال الشوارع يتهنون يوم واحد في بيت أبوها.
أم سعود: هه و أنتِ وش دراك؟
أم فيصل: سمعتها تقوله و تذكرين أني رحت للحمام_ الله يكرمكم_ كنت بأطلع و سمعتها تقوله لعمتها.
أم سعود: وش دراك أنها هي؟ يمكن وحدة ثانية.
أم فيصل: أنا غافلة عنها و لا عن صوتها! ثمن أنا كنت فاتحة الباب بأطلع و شفتها، و يوم سمعت الصراخ في المغاسل خفت و صبرت إلين راحو، محد مفتك منها ومن شرها؟ تذكرين يوم أنها تقول عن مدرسة الأحياء أنها تطلع مع الرجال و هم كلهم أخوانها! و أذكر يوم دخلت المدرسة مع بنتي، أعوذ بالله كل يوم تأخذ دفاترها، و تجي بيتنا تزاعق علينا إذا بنتي ما تبي تعطيها الدفتر ألين تحل الواجب، لا.. و لا ترجع الدفاتر بعد! و تقول وش الأنانية و الناس للناس، و ما حد شاف خير منها!
أم سعود: أصبري..أصبري.. أي بنتك تدرس معها هالحين مهوب أنتِ ما عندك غير لميس؟"
أم فيصل: إلا و هي كانت تدرس معها و مع ريم، بس ريم كانت فصل ثاني فورطت بنتي بها"
أم سعود: هه..و هالحين الغدر على حد علمي ما عندهم غير بنتين منيرة و هتون…و كلهم كبار.. من الخالة إلي تقولين عنها؟
أم فيصل: وش فيك يا أم سعود؟ هتون..ما كانت ما خذه غير المتوسط، و يوم طقت في رأسها جابت واسطة و دخلت تكمل ولا هي في الثلاثينات.
أم سعود: آيه..هالحين فهمت طيب.. وش صار عليها؟
أم فيصل: أبد طقت في رأسها و لا بغت تكمل! بعد ما تركت كلمة شينة في بنت أختها ما قالت للبنات عنها..تدرين أنها كانت تقول أن أكلها يوصلها لفراشها!
أم سعود: هه..ليش شايب مريض؟!..وش هالكلام؟ هذي وش فيها على عيال أختها؟ بعدين ترى العليا حمايل و هم أعلى نسب و جاه من الغدر.
أم فيصل: صحيح لدرجة أني استغربت كلامها..تدرين أن أم التاجر ضايق صدرها يوم درت أن ريم خطبت.. كان ودها بها لولدها عبد العزيز.
أم سعود: ليش ريم هاذي مخطوبة؟
أم فيصل: أيه لولد عمتها إلي أبوه المليونير راعي السيارات، و المعرس ما شاء الله عليه أستاذ جامعة، الله يرزق بنتي و بناتك"
قلت في نفسي" هه..أنا مخطوبة و أنا آخر من يعلم؟! و من؟ راكان ولد عمتي نورة؟ وش السالفة؟
يا لله هذا معناته كل إلي سويته ما منه فايدة لأنه أكيد كل وحدة تبني لولدها بيقال لها عني مخطوبة بدليل أم التاجر ذي. بس يالعالم وش قصة هالخطبة إلي ما أدري عنها؟ أبوي مسوي شيء من وراي و لا أيش؟"

ما قصة هذه الخطوبة لولد عمتي؟
ما سبب هذه الكراهية من خالتي لي و أخي؟
ماذا سيحدث بيني و بين زميلتي حصة في الأيام القادمة ؟
هل سأجد فارس أحلامي؟ أم أن أحلامي سوف تتبخر و تتحطم على صخور الواقع؟
لماذا لم أنهي المرحلة الثانوية إلا و عمري ثلاثة و وعشرين عاماً؟
أنتظر إجابتكم على هذه الأسئلة أو
تابعوني في الفصول القادمة لأجيب على كل هذه الأسئلة و للأحداث المثيرة القادمة..

يسلموو اخوي
ع الرواية
واسلوب الكاتبة رهييييب

وتحمسنا نعرف عن حياة ريم
وبرضو لية تخرجت بهذا العمر
غرام

ويارتى صدق هي مخطوبة لراكان
ت القادم
سي يو
وبعلق ع الشخصيات بالبار

مجروووح يعطيك العافيه
بلييييييززز كبر الخط شوي وربي عنوني توجعني من الخط الصغير
ولي عودة بالقراءة والرد كمان
ودي

,’

بسم الله

يعطيك العــافية
موفق بـ نقلك مجروح إن شـــاء الله

القوانين ، تحديث جديد ؛

,’

رووعه
ننتظر التكملة


wooooooooooooooooooooooooooooooooooooow
روووووووووووووووووووووووووعة كملي بليييييييييييييييييز

مرة حلوة القصة

امم .. الظــــــآهر ان الروآيــة حلوهـ ..

لي بــــآك .. بعد مآأقرآهـآآ .

رائعه جدا
سجلني متابعه لها من هالوقت…
تقبل مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.