تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المرأة و السهام المسمومة

المرأة و السهام المسمومة 2024.

إخواني وأخواتي الكرام هذه كلمات رائعة قرأتها من نقولات
للشيخ د : محمد ابراهيم الحمد صاحب موقع " دعوة الاسلام "
من كتاب : وحي القلم
للكاتب والأديب مصطفى صادق الرافعي
الذي تصدي للتيارات العلمانية والتغريبية التي هاجمت ديار المسلمين
في أوائل القرن الماضي ..
يوجه كلماتها بإسلوب يحاكي واقع حال ما تمر به المرأة المسلمة
في زماننا من سهام أصبحت توجه إليها لضرب حصوننا من الداخل وتدمير
الأمة بالمرأة باعتبارها مربية الأجيال وصانعة الرجال
ولقد قمت بترتيبها وتنسيق عناصرها ليسهل الاستفادة منها ..

المرأة
المرأة هي التي خلقت لتكون للرجل مادة الفضيلة ، والصبر والإيمان
فتكون له وحيا ، وإلهاما ، وعزاء ، وقوة ..
أي زيادة في سروره ، ونقصا في آلامه.
ولن تكون المرأة في الحياة أعظم من الرجل إلا بشيء واحد
هو صفاتها التي تجعل رجلها أعظم منها.
فمهما تكن الزوجة شقية بزوجها فإن زوجها قد أولدها سعادتها
وهذه وحدها مزية ونعمة.

الحرية
– انظر ما فعلت كلمة الحرية بكلمة التقاليد ، وكيف أصبحت هذه
الكلمة السامية من مبذوء الكلام ، ومكروهه ، حتى صارت غير طبيعية
في هذه الحضارة ، ثم كيف أحالتها ، فجعلتها في هذا العصر أشهر كلمة
يتهكم بها على الدين ، والشرف ، وقانون العرف الاجتماعي في خوف
المعرة والدنيئة ، والتصاون من الرذائل ، والمبالاة بالفضائل ..
فكل ذلك ( تقاليد ) وقد أخذت الفتيات المتعلمات هذه الكلمة بمعانيها تلك
وأجرينها في اعتبارهن مكروهة وحشية ، وأضفن إليها من المعاني
حواشي أخرى ، حتى ليكاد الأب والأم يكونان عند أكثر المتعلمات
من ( التقاليد ) .
أهي كلمة أبدعتها الحرية ؟
أم أبدعها جهل العصر وحماقته ، وفجوره ، وإلحاده ؟
أهي كلمة تَعلَقها الفتيات المتعلمات لأنها لغة من اللغة ؟
أم لأنها لغة ما يحببن؟
( تقاليد ) ؟
فما هي المرأة بدون هذه التقاليد ؟
إنها البلاد الجميلة بغير جيش ، إنها الكنز المخبوء معرضا لأعين اللصوص
تحوطه الغفلة لا المراقبة.
– وأن هذا الذي يسميه القوم حرية ليس حرية إلا في التسمية
أما في المعنى فهو كما ترى :
إما شرود المرأة في التماس الرزق ، حين لم تجد الزوج الذي يعولها
أو يكفيها ، ويقيم لها ما تحتاج إليه ..
فمثل هذه حرية النكد في عيشها ، وليس بها حرية ، بل هي مستعبدة للعمل
شر ما تستعبد امرأة.
– وهذه الزينة التي تتصنع بها المرأة تكاد تكون صورة المكر و الخداع
والتعقد وكلما أسرفت في هذه أسرفت في تلك.
بل الزينة لوجه المرأة وجسمها سلاح من أسلحة المعاني كالأظافر ، والمخالب
والأنياب ، غير أن هذه لوحشية الطبيعة الحية المفترسة ، وتلك لوحشية الغريزة
الحية التي تريد أن تفترس.

نتائج الحرية
– الفتاة كانت في الأكثر للزواج
فعادت في الأقل للزواج وفي الأكثر للهو والغزل.
وكان لها في النفوس وقار الأم ، وحرمة الزوجة ، فاجترأ عليها الشبان
اجترائهم على الخليعة الساقطة.
وكانت مقصورة لا تنال بعيب ، ولا يتوجه عليها ذم
فمشت إلى عيوبها بقدميها ، ومشت إليها العيوب بأقدام كثيرة.
وكانت بجملتها امرأة واحدة ، فعادت مما ترى ، وتعرف ، وتكابد
كأن جسمها امرأة ، وقلبها امرأة أخرى ، وأعصابها امرأة ثالثة.
يا ويل المرأة حين تنفجر أنوثتها بالمبالغة .. فتنفجر بالدواهي على الفضيلة.
فالمرأة التي لا يحميها الشرف لا يحميها شيء ، وكل شريفة تعلم أن لها
حياتين : إحداهما العفة ..
وكما تدافع عن حياتها الهلاك تدافع السقوط عن عفتها ..
إذ هو هلاك حقيقتها الاجتماعية.
وكل عاقلة تعلم أن لها عقلين : تحتمي بأحدهما من نزوات الآخر
وما عقلها الثاني إلا شرف عرضها.
وأساس الفضيلة في الأنوثة الحياء ..
فيجب أن تعلم الفتاة أن الأنثى متى خرجت من حيائها ، وتهجمت
" أي توقحت أي تبذلت " استوى عندها أن تذهب يمينا أو شمالا
وتهيأت لكل منهما ، ولأي اتفق.
وصاحبات اليمين في كنف الزوج وظل الأسرة ، وشرف الحياة ..
وصاحبات الشمال ما صاحبات الشمال ..

المرأة والعلم
– العلم للمرأة ، لكن بشرط ..
أن يكون الأب وهَيبة الأب أمرا مقررا في العلم
والأخ وطاعة الأخ من حقائق العلم
والزوج وسيادة الزوج شيئا ثابتا في العلم
والمجتمع وزواجره الدينية والاجتماعية قضايا لا ينسخها العلم.
بهذا وحده يكون النساء في كل أمة مصانع عملية للفضيلة ، والكمال
والإنسانية ، ويبدأ تاريخ الطفل بأسباب الرجولة التامة ..
لأنه يبدأ من المرأة التامة.
بغير هذا الشرط فالمرأة الفلاحة في حجرها طفل قذر هي خير للأمة
من أكبر أديبة تخرج ذرية من الكتب.

احذري
– احذري تهوس الأوربية في طلب المساواة بالرجل ، لقد ساوته في
الذهاب إلى الحلاق ، ولكن الحلاق لم يجد اللحية .
– احذري أن تخسري الطباع التي هي الأليق بأم أنجبت الأنبياء في
الشرق ..
أُم عليها طابعُ النفس الجميلة ، تنشر في كل موضع جو نفسها العالية ..
فلو صارت الحياة غيما ، ورعدا ، وبرقا ..
لكانت الشمس الطالعةَ.
ولو صارت قيضا وحرورا ، واختناقا ..
لكانت هي النسيم يتخطر.
كوني أُم لا تبالي إلا أخلاق البطولة ، وعزائمها ..
لأن جداتها ولدن الأبطال.
– لقد جاءت إلى مصر كاتبة إنجليزية ، وأقامت أشهرا تخالط النساء المتحجبات
وتدرس معاني الحجاب ، فلما رجعت إلى بلادها كتبت مقالاً عنوانه :
( سؤال أحمله من الشرق إلى المرأة الغربية )
قالت في آخره :
إذا كانت هذه الحرية التي كسبناها أخيرا ، وهذا التنافس الغير أخلاقي
وتجريد الجنسين من الحجب المشوقة الباعثة التي أقامتها الطبيعة بينهما
إذا كان هذا سيصبح أثره أن يتولى الرجال عن النساء ، وأن يزول من القلوب
كل ما يحرك أوتار الحب الزواجي فما الذي نكون قد ربحناه؟
لقد والله تضطرنا هذه الحال إلى تغيير خططنا ، بل تستقر طوعا وراء
الحجاب الشرقي ..
لنتعلم من جديد فن الحب الحقيقي.
ليس لامرأة فاضلة إلا رجلها الواحد .. فالرجال جميعا مصائبها إلا واحدا.
احذري أن تخدعي عن نفسك ..
إن المرأة أشد افتقارا إلى الشرف منها إلى الحياة.
إن الكلمة الخادعة إذ تقال لك هي أخت الكلمة التي تقال ساعة إنفاذ الحكم
للمحكوم عليه بالشنق ..
يغترونك بكلمات :
الحب ، والزواج ، والمال كما يقال للصاعد إلى المشنقة
ماذا تشتهي ؟ ماذا تريد ؟
الحب ؟ الزواج ؟ المال ؟
هذه صلاة الثعلب حين يتظاهر بالتقوى أمام الدجاجة.
الحب ؟ الزواج ؟ المال ؟
يا لحم الدجاجة .. بعض كلمات الثعلب هي أنياب الثعلب.
أيتها الشرقية .. احذري، احذري.
– لو كان العار في بئر عميقة لقلبها الشيطان مئذنة ووقف عليها يؤذن.
يفرح اللعين بفضيحة المرأة خاصة كما يفرح أب غني بمولود جديد في بيته.
واللص ، والقاتل ، والسكير ، والفاسق كل هؤلاء على ظهر الإنسانية كالحر
والبرد.
أما المرأة حين تسقط فهذه من تحت الإنسانية ..
احذري السقوط .. إن سقوط المرأة لهوله ، وشدته ثلاث مصائب
في مصيبة :
سقوطها هي
وسقوط من أوجدها
وسقوط من توجدهم.
نوائب الأسرة قد يسترها البيت إلا عار المرأة ..
هي الزلزلة ، ليس أفظع من الزلزلة المرتجة تشق الأرض إلا عار المرأة
حين يشق الأسرة.
أيتها الشرقية احذري احذري.

الحجاب
– ما هو الحجاب إلا حفظ روحانية المرأة للمرأة ، وإغلاء سعرها
في المجتمع ، وصونها من التبذل الممقوت ..
لضبطها في حدود كحدود الربح من هذا القانون الصارم :
قانون العرض والطلب ، والارتفاع بها أن تكون سلعة بائرة ينادى عليها
في مدراج الطرق والأسواق.
– وما هو الحجاب الشرعي إلا أن يكون تربية عملية على طريقة
استحكام العادة لأسمى طباع المرأة وأخصها الرحمة ، هذه الصفة النادرة
التي يقوم الاجتماع الإنساني على نزعها ، والمنازعة فيها ما دامت سنة
الحياة نزاع البقاء ، فيكون البيت اجتماعا خاصا مسالما للفرد ، تحفظ
المرأة به منزلتها ، وتؤدي فيه عملها ، وتكون مغرسا للإنسانية ، وغارسة
لصفاتها معا.
– وما كان الحجاب مضروبا على المرأة نفسها ، بل على حدود الأخلاق
أن تجاوز مقدارها ، أو يخالطها السوء ، أويتدسس إليها ..
فكل ما أدى إلى هذه الغاية فهو حجاب ، وليس يؤدي إليها شيء إلا
أن تكون المرأة في دائرة بيتها ، ثم إنسانا فقط فيما وراء هذه الدائرة
إلى آخر حدود المعاني.
– فوراء الحجاب الشرعي الصحيح معاني التوازن ، والاستقرار ، والهدوء
والاطراد , وأخلاق هذه المعاني وروحها الديني القوي الذي ينشئ
عجيبة الأخلاق الإنسانية كلها ، أي صبر المرأة وإيثارها.
وعلى هذين تقوم قوة المدافعة وهذه القوة هي تمام الأخلاق الأدبية كلها
وهي سر المرأة الكاملة ..
فلن تجد الأخلاق على أتمها ، وأحسنها ، وأقواها إلا في المرأة ذات الدين
والصبر ، والمدافعة.

مشكوررره عالموضوع
والله يحمي نساء المسلمين
ومنجد المراءة تتعرض لغزو فكري قوي من الغرب واتمنى ان تثبت على دينها وان لايتم التغرير بها

وجزاك الله خير اختي عالموضوع الرائع

جزاك الف خير

تسلمين اختي

على الموضوع

يعطيك الف عافية

ننتظر جديدك

جزاك الله خير

جزاكِ الله خيرا ..

وجعله الله تعالى في موازين حسناتك ..

::

// دمتي بخير //

جزاك الله خيرا..
وجمعني الله بك وبجميع المسلمين في اعلى الجنان..

جزاك الله خير

جزآك الله كل خير
الله يعطيكـ ألف عآفيه
مآ ننحرم منكـ يآرب
ننتظر جديدكـ

غرام

جزاك الله خيرا

يعطيك العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.