تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الرحيل نحو الزاوية

الرحيل نحو الزاوية 2024.

الرحيل نحو الزاوية
ما زلت لا أطيق الغربة والرحيل, التي ما تزال تحرمني منها, لذلك قررت السفر عندها, عند من يدق قلبي من أجلها في كل ليل, إلى من يحن القلب لرؤيتها, إلى أغلى إنسانة صديقتي الوحيدة, والتي لسوء حظي كانت تسكن في بلد آخر, حيث أني لم أستطع أن أكون هناك لمساعدتها, ومع ذلك لم يمنعني شيء من زيارتها ورؤيتها, والصداقة بالنسبة لي هي كنزي وثروتي وحياتي, قررت الرحيل إليها, وقد أرسلت لها شوقي قبل أن أصل بروحي وأكون عندها, وفي المطار كانت في استقبالي, وكانت لحظة اجتماعي بها من أروع لحظات حياتي, خاصة وأني من مدة طويلة لم أراها, وبمناسبة زيارتي العزيزة قررت أن نقضي كم يوم في مكان جميل جداً, قالت إنه سيكون مفاجأة لي ولمناسبة قدومي لزيارتها, إنه مكان بعيد وهادئ ومذهل كما قال أحد الأصدقاء, أصدقائها في بلدها, وكنت أنا لا أعرفهم جيداً لكنها كانت تحدثني عنهم كثيراً, وهذه أول مرة أراهم شخصياً, وعند وصولنا هناك شعرت بخوف مختلف ورعشة غريبة لم أعرفها من قبل, وبعد سهرة تعارف ذهب الجميع لغرفته ليرتاح, وأخيراً أصبحت أنا وصديقتي وحدنا, يا إلهي كم أنهم ثقيلي الدم أصدقاءك هؤلاء, جئت هنا لأراك وليس لأتعرف عليهم مالي ومالهم, بدلنا ثيابنا وحاولنا أخذ قسط من الراحة بعد طول المشوار وسذاجة هؤلاء الأصدقاء, لكننا لم نستطيع النوم رحنا نتحدث عن كل شيء, ونستعيد ذكرياتنا الجميلة التي هبطت علينا فجأة, وأنستنا كل شيء, وفي غمرة السعادة التي ذابت فينا وذبنا فيها, سمعنا صوت قوي ومخيف شعرت أنه قادم من الأعلى, من الغرفة التي فوقنا, لكن صديقتي قالت لي بدهشة.!! في الأعلى, لكن لا يوجد غرفة فوقنا بل يوجد السطح, ثم سمعنا الصوت نفسه مرة أخرى لكن أقوى بكثير, فطلبت منها أن ترتدي ملابسها بسرعة, لأننا سنخرج من هنا, توجهت نحو الباب لأفتحه وأرى ماذا يحدث في الخارج, لكنه لم يفتح فقلت لصديقتي لمَ الباب مقفول أين المفتاح, قالت لقد رأيته هنا منذ دخولنا الغرفة, لكن الآن لا أجده, فقلت ابحثي عنه بينما أجمع أغراضنا لنخرج من هنا ونعود بيتك, ولم أكمل كلامي حتى ضرب أحد ما الباب بقوة, لدرجة أنه كاد يخلع قلبي من شدة خوفي, جمعت كل شيء بسرعة, وارتدينا ملابسنا واتجهنا نحو الباب بخطوات ترتعد من كل شيء, حاولت فتحه من جديد طالما أننا لم نجد المفتاح, وقد فتح ففرحت وقلت لصديقتي أنه مفتوح لنخرج لكن بحذر, لكن قبل أن نخرج خطر في بالي أن آخذ شيء معي كسلاح, لنحمي به أنفسنا من أي شيء ممكن أن نصادفه خارجاً, بحثت في الغرفة عن شيء بإمكاننا أن ندافع به عن أنفسنا, إذا ما اعترضنا أحد ما, ثم توجهت نحو خزانة الملابس وبحثت فيها ووجدت عصا بيسبول وكانت هي عز الطلب, وعدنا نحو الباب لنخرج, لكننا وجدناه مغلق, صرخت لا ليس من جديد, حاولت مجدداً وبقوة ففتح لكن فجأة وكأن أحد ما في الخارج قد أغلقه, فتراجعنا للخلف ونحن مذهولتين تماماً, طلبت من صديقتي أن نخرج من النافذة مباشرة للخارج, وهذا أفضل من أن ندخل للبيت, وافقتني رغم أن قدماها كانت تؤلماها جداً, كانت تعاني من تشجنات مؤلمة, قفزنا للأسفل وركضنا نحو الباب الخارجي, وإذ بسيارة غريبة, مرت قربنا بسرعة رهيبة, ولم ترانا حتى, ومن الغريب أن يمر من هنا سيارات, فأخذت بيد صديقتي وركضنا نحو الشارع, جلسنا على صخرة في زاوية الشارع, ننظر نحو البيت باستغراب شديد, وأنا أقول لها هل تسرعنا بالخروج, هل علينا الهرب دون أن نخبر بقية الأصدقاء, قالت لن أعود هناك مهما حدث, ثم أنهم ليسوا أطفال سيعتنون بأنفسهم, حتى أني لا أعرفهم كثيراً هم أصدقائي لكن لا نعرف الكثير عن بعضنا, من الأفضل أن نرحل من هنا فالمكان مخيف جداً, يبدو أنها تتكلم بجدية لن تعود مهما حدث, وهل تظنين أننا بأمان أكثر هنا في الخارج, أخرجت هاتفي وحاولت الاتصال بأحد ما, أو بالشرطة, لكن وكما العادة دائماً, وعندما نكون بحاجته لا نجده, إنه خارج التغطية, وبينما كنت أحاول به وكل عيوني وآمالي به, نادتني وأنا قربها, نادتني بصوت يرتجف حيث جعلني أخاف, قبل أن أعرف ماذا يريد, قالت انظري هناك انظري للبيت, لا مستحيل جميع الغرف مضيئة وقوة الضوء كل لحظة تزداد وتزداد, حتى فجأة حدث انفجار رهيب, لقد انفجر البيت, وأصبح مجرد رمال على سطح أخضر, ولا أثر لأي كائن بشري أو صوت يدل على أي حياة, وزاد الرعب في قلبنا عندما انشقت الأرض تحت أقدامنا, وكأنه زلزال قد حدث للتو, سحبت صديقتي نحوي كي لا تبقى في الطرف الأخر, تعلقت بي خائفة فقلت أنا خائفة أكثر منك, خائفة علي وعليك, وبدأ الانشقاق يزداد, والفجوة تتسع حتى استطعنا أن نرى وادي سحيق, يميت القلب الميت من الخوف, فقلت لها ما رأيك أن نركض ولا ننظر للخلف, وبالفعل استطعنا أن نبتعد عن المكان لكن بصعوبة, خاصة وأنها لم تعد تستطيع متابعة السير, جلست ترتاح, قلت لها لا بد أن نتابع السير, وأن نخرج ونبتعد من هنا, فبكت وقالت لم أعد أقدر, فجلستُ أدلك لها قدميها كي يخف التشنج قليلاً, وتحدثت معها لأخفف عنها بعضاً من ألمها, وجعلتها تشرب دواء, والحمد لله أني أحضرت معي زجاجة الماء, كنا سنضيع من دونها, كانت ترتجف وهي تقول لي ما الذي حدث, ما الذي يحدث, فقلت لا, لا أعرف, كل ما أعرفه أننا يجب أن نخرج من هنا, وأن نتصل بأحد ما كي يأتي ويساعدنا, لأني لم أعد أحتمل دقات قلبي الخائفة, والتي تسد علي تنفسي, الذي لا أكاد أسمعه, وأنت يا صديقتي لست بحال أفضل مني وبدأت أقلق عليك, عدت لأحاول الاتصال لكن لا إشارة فرأيت تلة مرتفعة, فقلت لها سأذهب فوق ربما يكون هناك إشارة, لكنها نظرت إلي بخوف وقالت وهل ستتركيني وحدي, إذاً ستذهبين معي هل تقدرين, قالت سأبذل جهدي, لكن لا تتركيني وحدي أرجوك, قلت لا تترجيني فأنا لا أستطيع تركك, صعدنا والأمل يسبقنا لكن ربما الألم والخوف أيضاً, وعندما وصلنا كادت صديقتي تقع لم تكابر كثيراً على ألمها, وفوقه خوفها, أمسكت بها بقوة وسحبتها للأعلى, عانقتها كي تهدأ ثم عدنا للوراء, وارتحنا قليلاً, ثم وقفت وحاولت مجدداً الاتصال, رفعت الهاتف ووجهته في كل الاتجاهات وأخيراً جاءت الإشارة, ولأول مرة أعرف أن على وجهي ظهرت ابتسامة غاضبة, بينما صديقتي لم تبتسم أبداً بل زاد ألمها وخوفها, اتصلت بالشرطة ولم أعرف المكان الذي كنا فيه, ومن خلال إشارة الهاتف حددوا مكاننا ثم طمأنوني أنهم في طريقهم إلينا, فجلست وعانقتها بقوة, وبشرتها بأن النهاية السعيدة في طريقها إلينا, وبعد ساعة وصديقتي ترتجف بين يدي جاءت المساعدة, ولو متأخرة لكنها جاءت, كانوا ثلاثة أشخاص شرطيين وشرطية, طلبوا منا الصعود للسيارة كي نتخلص من آلام البرد, وفي السيارة أخبرتهم بكل شيء حدث معنا, فقال أحدهم, سنذهب هناك ونرى ما قد حدث, فصرخت صديقتي وقالت لا, لا أريد العودة هناك, فطلبت منها الشرطية أن تهدأ, سنحميكم ولن نسمح لأي شيء أن يمسكم بسوء, وبعد قليل توجهت السيارة إلى نفس المكان, والقلب يرتعد بين الأكفان, بينما كانت صديقتي تنظر إلي وتحاول أن تتحدث, ولا تريد أن تفعل, كانت تشعر بشيء ما ولم تعرف كيف تصفه, كان البرد شديد وما حدث لنا أشد منه خوفاً, لكن ما كان ينتظرنا هناك كان أشد خوفاً ودهشةً, مما كان من قبل, وكأن الرصيف, الرصيف الآخر لم يتعرض لأي انشقاق, أما البيت فكان كما هو بل وأجمل بكثير, وكانت الأضواء مضيئة بشكل جميل, توجه الشرطي نحو الباب وطرقه فخرج أحد الأصدقاء, وكان يبدو أنه قد استيقظ تواً من نومه, نظر إلينا مستغرباً, قال ماذا تفعلون هنا في الخارج, ولماذا الشرطة معكم, صديقتي لم تتكلم وأنا لم أعرف ماذا أقول, ثم سأله الشرطي هل الجميع بخير في الداخل, فقال كلنا بخير, لماذا هل هناك شيء, فقال لا , لا بأس, فوجه حديثه لي وقال, يبدو أن كل الأمور بخير, فقلت أجل لكن ..!! أرجوكم خذونا معكم, فقال لا نستطيع لسنا سيارة أجرة, كما أن الوضع هنا آمن وليس كما قلت, وهنا انتهى عملنا طالما كل شيء على ما يرام, وكانت صديقتي تمسك يدي بشدة ويبدو أن خوفها بدأ يزداد بشكل فظيع, وبالفعل ركبوا سيارتهم وانصرفوا بكل بساطة, ولم يستمعوا لنا أبداً, حتى أنهم طلبوا منا ألا نزعجهم مرة ثانية, ثم نادانا الشاب لندخل البيت, لكن شعور ما قال لي أن الوضع في الداخل رهيب, كان الجميع ميتين ومعلقين من أقدامهم, هكذا جعلني خوفي أتخيل أم كان شيء حقيقي, فشدتني صديقتي من يدي ولم تتركني أكمل ملاح تخيلي, وركضنا للخارج حيث مرت نفس السيارة المسرعة من جنبنا, ومن دون أن ترانا أيضاً, وهذه المرة كادت تدهسنا, وقد مرت بالاتجاه المعاكس, ففي المرة الأولى كانت ذاهبة, والآن هي عائدة, لكن إلى أين, ركضنا نحو الشارع وعدنا كما كنا, لكن هذه المرة سألت صديقتي هل ما زالت قدماك تؤلمك, فقالت لا, فقلت لها إذاً امسكي يدي ولنركض بكل قوتنا, وأرجوك لا تنظري للوراء مهما حدث, بقينا نركض ونركض حتى أوقفنا التعب والعطش وأرادت صديقتي أن تشرب, أخرجت الزجاجة لكنها كانت فارغة, فقلت لها لا تقلقي لا بد أن نجد ماء بالقرب من هنا, وعلى الطرف الآخر وجدنا مجموعة من الناس يتشاجرون, فتقدمنا نحوهم وإذ هم يتشاجرون على الماء, الذي كان في بئر لكنه لم يكن دائري بل مستطيل, وكانت فيه المياه مرتفعة بحيث استطعت أن أراها, وهذا ما جعلني أسأل نفسي لماذا على البئر أن يكون دائري الشكل, وفكرت أن أخبرهم عن ذلك البيت لكن فجأة اشتد الشجار, حتى وقع رجل في البئر ويبدو أنه كان جريح, فخرج دمه وامتزج بالماء ولوثها, وهذا ما جعل الشجار يزداد ويزداد, فأمسكت يد صديقتي وابتعدنا عنهم, وعن هذا المكان, وعدنا نركض حتى وصلنا استراحة, فقلت الحمد لله وأخيراً, قلت لها هنا سنجد الماء والطعام وهاتف لنتصل بأهلك, لكن الحلم لم يكن سوى مطعم صغير, لكن بلا طعام ولا حتى ماء, وكان هناك كازية بعيدة على الطريق, دخلنا المطعم ولم يكن هناك أحد, ثم فجأة اشتغل الكمبيوتر الذي كان على الطاولة, جلسنا نشاهد ما ظهر عليه, أجل ما ظهر عليه, وقد كان عبارة عن صحيفة قديمة جداً, مكتوب فيها أن البيت الذي كنا فيه قد دمر بانفجار ضخم, منذ مئة سنة, لم تتمالك صديقتي نفسها, حتى صرخت بقوة, ونسيت أنها في مكان عام, فوضعت يديها على فمها, كي لا يسمع خوفها أحد, ولكن من سيسمعها هنا ولا يوجد أحد, واستمرت بالصراخ وهي تخفيه, والذي بدأ يؤلمني بجد, عانقتها كي تتوقف عن النظر, فقد ظهر على الشاشة صور الذين وجدوهم مقتولين في البيت, وكان يجب ألا تراهم, كان عددهم كبير جداً, ثم عاد لمخيلتي ذلك الشعور الذي رأيته قرب البيت, والذي جعلني أهرب من جديد, ثم شعرت بيدي ترتجفان, حتى سألتني صديقتي ما بك, فقد سمعت صوت سيارة تقف عند باب المطعم, يا إلهي إنها السيارة نفسها, تلك السيارة التي كانت مسرعة دوماً وهي تمر قربنا, لكنها الآن تقف بشكل أرعبني بشدة, وبعد قليل نزل منها شخصان, فشعرت أن قلبي يكاد أن يتوقف لكن خوفه متى سيتوقف, دفعت الطاولة فسقط الكمبيوتر وانكسر ومع ذلك ما زال يعمل, قلت لصديقتي انظري إلي وافعلي ما أقوله لك, قالت من هؤلاء, قلت لا أعرف, تعالي بسرعة لنخرج من الباب الخلفي, ركضنا بكل قوتنا, فتحت الباب لكني توقفت فجأة, لأني وجدت الوادي المخيف, ذلك الوادي الذي حدث عندما انشقت الأرض, بينما صديقتي استمرت بسيرها وهي مندفعة فوقعت, لكني كنت ممسكة بيدها فأخرجتها, بدأت بالبكاء فحاولت تهدءتها, ثم طلبت منها أن تخفض صوتها, بل أن تصمت, لأني سمعت صوت أقدامهم تتجه نحونا, فدفعتها واختبأنا في زاوية تكاد لا تتسع لشخص واحد, لكننا تدبرنا أمرنا وجلسنا هادئتين, بحثوا عنا بسرعة ثم توجهوا نحو الباب وخرجوا منه, وعندها كادت صديقتي أن تكشف مكاننا بصراخها الذي لم يعرف كيف يتوقف عن الصراخ, فوضعت يدي على فمها, فشعرت بدقات قلبها تسافر في قلبي, تحدثت معها بعدما خرجوا وأنا أحاول عبثاً أن أهدأها, قلت لها أن ذلك كله وهم, وليس حقيقي, قالت لقد خرجا من الباب, ولمْ يقعا, قلت وهذا تأكيد على كلامي, بأن ذلك كله مجرد وهم صدقيني, وعندما ننتهي من وهمنا سينتهي كل شيء, ألا تذكرين لقد وعدتك بأن أحضر لزيارتك, والآن عديني أن ترحلي من زيارتي, وسأقف عند حدودي, عند الرصيف الآخر, وانتظر عند الزاوية لتستيقظي من وهم وجودي, فأحياناً القليل من الحقد قد يفيد, ربما حبي الزائد لك قد أرانا النار جليد, وتهنا في أوهام لم تكن من صنع أيدينا, بل من صنع التنهيد, والآن أين سنذهب ..؟ وماذا سنفعل, البيت ما زال مكانه لنبقى مكاننا من جديد, انظري إلى عيوني هل حقاً تفكرين بفتح الباب, هل أصبحت شجاعة فجأة, أنا أفكر بتلك السيارة لو كنت أعرف القيادة لهربنا بها بعيد, حسناً هيا افتحيه وتأكدي بنفسك أن كل ذلك ..؟؟, حسناً بكل الأحوال لم تكن بسيارة, قالت وما هي إذاً, قلت لا شيء, ألا تريدين فتح الباب افتحيه, ذهبت تفتحه حقاً, وبت الآن أسمع صراخ خوفها قبل أن تشعر به, صرخت خائفة يا إلهي إنه ذلك البيت, فخرجت عندها وقلت ماذا ..؟؟ لا ,لا غير معقول لقد عدنا لنفس المكان, ألم أقل لك لم تكن سيارة, لكنه مهدوم..!! لا مستحيل أن يكون, يكون البيت الذي كنا في أحد غرفه نحاول النوم منذ قليل, أهو مهدوم الآن, لا هذا مستحيل, إنها تلك الأضواء من جديد, وصرختْ في قلبي من جديد لا ,لا أريد أن أعلق من قدمي هناك, لا تتركيهم يعلقوني, لا أريد أن أموت, لكن كيف عرفت, هل رأيت أنت أيضاً ذلك, لكن متى عرفتِ..؟؟ أم كنت واحدة منهم, أم كنت تعرفيه من قبل ذلك, لكنها لم تجيب كعادتها فالخوف يؤدي للصمت والموت رغم كل ذلك, وكان لا بد أن تجلس كالعادة, كل صباح, وكل عام, في ذكرى وفاتها, عند الزاوية, ترتجف من خوفها, أجل عند الزاوية, حيث لا يراها أحد تبكي, حيث لا يلومها أحد لبعدها عن بيتي, ولا حتى الزاوية ….
بقلم غالية محمود طرابيشي

يسلمووو ع الطرح المتألق
الله يعطيك العافيه
تقبلو مروري..~

الله يعطيك العافية

على الطرح الرائع

مع اطيب الاماني

نبض المعاني

يعطيك العااااااااااااافية

ويسلمووووووووووووو..

يسلمو قلبو لكني مافهمت المغزى من القصه

السلام عليكم ….
لا يطاوعني الكلام لملأ هذه المساحة
بكلمات شكرك وتقديري لكم

أخوتي الأحبة
دمتم بأف خير

السلام عليكم …
سلمت يداكم وكلي أمل في كلماتكم
دمتم بكل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.