الشيخ/ عبد الكريم الخضير
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خَضِرة، وإنَّ الله مُستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملُون؟ فاتقوا الدُّنيا، واتَّقُوا النِّساء؛ فإنَّ أوَّل فِتنة بني إسرائيل كانت في النِّساء)) [رواهُ مُسلم].
نعم هذا الحديث الصحيح حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الدنيا حلوة خضرة)) حُلوةٌ في مذاقِها، خَضِرةٌ في مرآها، فأطيب ما يُذاق، وأفضل ما يُذاق الحُلو، وأفضل الألوان الخُضرة، فهذه الدُّنيا تتشكَّل للنَّاس وتستهويهم وتغُرُّهُم بِزُخرفها، فتبدو كأنها حُلوةٌ خَضِرة، وإلاّ مثل هذا لا ينطلي على من عرف حقيقة الدُّنيا، وأنَّها ملعُونة؛ لكنَّها تبدُو للنَّاس بهذا الشَّكل حُلوةٌ خَضِرة، فعلى الإنسان أنْ يحذَر منها، وأنْ لا يَنْجَرِف إلى ما أُودِعَ فيها؛ لكنَّ الله -جل وعلا- مُستخلفكم فيها، جعلكُم خلائف يخلُفُ بعضكُم بعضاً، و طَلَب منكم عِمَارتَها، لِتَتَمَكَّنُوا من عبادة ربِّكم
((مُستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملُون؟)) يختَبِركم ماذا أنتُم عامِلُون على ظهرِ هذهِ الدُّنيا؟ هل أنتُم عامِلُون ما يُرضِي الله -جل وعلا- أو ما يُغضِبُهُ؟
((فاتقوا الدُّنيا)) احْذَرُوها؛ لأنَّها تظهر لكُم بمظاهر تستهويكم؛
لكنْ اعرفُوا حَقِيقتها، وأنَّها دار مَمَر وعُبُور وليست دار مَقَر، كرجُلٍ اسْتَظَلَّ بِظِلِّ دوحَة، مثل هذا يُطِيل الأمل؟ لا
((كُنْ في الدُّنيا كأنَّك غريب أو عابر سبيل)) من تَصَوَّر نفسَهُ غريب أو عابر سبيل هذا لن يَرْكَنْ إلى الدُّنيا، مثل هذا يتَّقِ الدُّنيا، ويُقبلُ على ما هُو بِصَدَدِهِ، وما خُلِقَ من أجْلِهِ وهو العُبُودِيَّة لله -جل وعلا-
((واتَّقُوا النِّساء)) لاشكَّ أنَّ النِّساء فِتْنَة، وإذا خَرَجَت المرأة اسْتَشْرَفها الشَّيطان، وتَبِعَتْها الأنظار، فَعلى المرأة أنْ لا تكُون سبباً في إضلالِ النَّاس وإغْوَائِهِم، عليها إذا خَرَجَتْ أنْ يكُون خُرُوجُها لِحَاجة،
و إلاّ فالأصل هُو القرار في البيت، كما قال الله -جل وعلا-: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[(33) سورة الأحزاب]؛ لكنْ إذا خَرَجت المرأة لا تكُونُ سَبباً في إضلالِ النَّاس وإغْوَائِهِم، وفِتْنَتِهِم، تَخرُج تَفِلَة، غير مُتَطَيِّبَة لِئَلاَّ تَفْتِن النَّاس، وبالمُقابل على الرَّجُل أنْ يَغُضَّ بَصَرَهُ ويَصْرِفَهُ عن النِّساء
((واتَّقُوا النِّساء؛ فإنَّ أوَّل فِتنة بني إسرائيل كانت في النِّساء))
أوَّل فِتْنَتَهُم كانت في النِّساء، ثُمَّ بعد ذلك اسْتًدْرِجُوا في المعاصي بعد هذهِ الفِتْنَة، وزَاولُوا غيرها من الفِتَن إلى أنْ خَرَجُوا من دِينِهِم. والله المُستعان.
صحيح اخي الدنيا فانية ونحن خلقنا
لعبادة الله وحده سبحانه وتعالى وليس
للركض وراء شهواتنا وملذات الدنيا
والإنشغال عن عبادته فكم جعل لنا من
النعم ونحن نستعملها في عصيانه
واغضابه ولا نشكره على نعمه
وعندما نفقد نعمة من النعم ندرك
اننا مقصرين اتجاه الخالق
طرح اكثر من رائع
جزاك الله خيراً
دوم التقدم
ودي واحترامي لك يا أخي الطيب
يقف القارى بين طياته ليتمعن فيه
شكرا لطرحك الرائع
دمت
بارك الله فيك ونفع بك
تقبل حضوري في صرحك الجمال مع خالص الاحترام
م ننحرم منك ولا من مواضيعك
تقبل طلتي المتواضعة
صح اخى كلامك الدنيا فانيه وليست باقيه
وهى تغرى بكل مافيها فلذلك علينا بمعرفه ماعلينا فعله للاستمتاع بها فى حدود الطبيبات وفى حدود مايرضى رب العباد
وبالمقابل ليس علينا الانقطاع عنها بتاتا والاعتكاف لان كما امرنا الله ورسوله بمعرفه ان الدنيا ليست دائما فاخبرنا ايضا بان علينا ان نعمر هذه الدنيا الفانيه ..فعلينا دوما بالعدل والوسطيه التى تميز ديننا المجيد
شكرا على الموضوع المميز 🙂