تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أول مرة بشوف الليل / قصة من تأليفي

أول مرة بشوف الليل / قصة من تأليفي 2024.

الساعه الثانيه عشرا ليلا جالسة امام شاشه الحاسوب اكتب قصه, قصه حدثت في زمن ما وفي منتصفها نفذ الحبر فبحثت عن قلما جديد وبحثت ولم اجد فكتبها بدمي الدم النازف
من جرحي الذي لم يلتئم
اكتبها وانظر الى الصوره المعلقه فوقي والى اتجاه اي صوت صادر من المجهول
منتظره بصمت ابي الذي يعمل الى منتصف الليل
زمان قصتي الساعه الثانيه ولكن ليس ليلا وانما ظهرا اليوم يوم التربيه العالمي كما سميناه انا واخواتي
المكان قريه صغيره جميله وخالبه الجمال انها جنه على الارض قريتي
العيد الصغير ثالث ايامه
في صباح ذاك اليوم جلس اخي الكبير مع اخواتي الثلاث الصغيرات جلسه تاديب يعلمهن كيف
يتصرفن ويعاملن الصغير والكبير باحترام وعدم رفع صوتهن لانه عوره ويجب عليهن اخفاضه
كنت اتهامس مع اخواتي واقول لهن انه اليوم يوم التربيه العالمي لو كنت ساعرف ماذا قد
سيحدث بعد بعض ساعات لسميته يوم الحزن
في ذاك اليوم انقلب كل شي , كانت الطيور تغرد فصمتت والسماء صافيه فلبدت بالغيوم الرماديه لم يكن شيء مفهوم او بالاصح مستوعب
تجمعت كل العائله لانهاء قطف اخر شجرة زيتون بلادي مشهوره بها وكنا تحتها نضحك ونمزح وكل واحد ينكت الاخر,نكته واحده جعلتني اضحك كثيرا وكانت "بيكولك واحد محش راح عند دكتور السنان وكال لدكتور اقلعي كل سناني ودشر هذا لوحده مثل الكلب يقصد عن سنه الذي يالمه" وفجاه سمعنا صراخ وصياح وخفنا وتوترنا،ابي واخوي حملا انفسهم وركبا
سيارتنا متوجهين نحو الصوت مما زادني خوفا فركضت حافيه القدمين بين الحواكير (اراضي زراعيه) لم اهتم ابد باشواك الصبر التي ستصادفني في الطريق الى ذاك البيت
المنزل الذي في اول الشارع الذي صار مهجورا وموحشا الان لاعرف ماذا حصل لماذا الصراخ اردت الاجوابه فقط على كل اسئلتي لماذا تغير الجو قبل الصراخ كان مشمس والان بارد ؟
وليت شوكه غرست في رجلي ومنعتني من الذهاب ولكن كلمه ليت لا نفع لها بعد ما حصل وما حصل.
ووصلت والمكان كان مزدحم ورايت اخي ممسك بيدها وينادني ان اتي واخذها الى الداخل
وكانت هي تبكي بصمت وتقول مات وارد عليها لا لم يمت وتنظر الي وبصمتا وكانها تقول صحيح لم يمت وان هذا كابوس وينتهي سيرجع لنا سالما لايهم ان كان مكسورا المهم يرجع حي يحمي اخواته اليتماء من الدهر
الحادث : ساوصف لكم بعض ما قيل عنه في القريه
1- كل من راه اصابتهم صدمه وبقوا ينظرون الى الجريح
2- عندما استعبوا ما حصل اردوا ان يتصلوا على الاسعاف نسوا رقمه

لم اعرف اين وقع الحادث الا بعد فترةطويله من الزمن الذي اعرفه ان زوجته كان تقول تاخرنا هيا نذهب
الى اهلي ويقول لها " لا لم نتاخر بعد في وقت" وخرج خرج ليالقي حتفه تحت عجلات سياره حمراء

هو لا يعرف كم اثر علينا موته وكم اثر علي بطريقه غير مباشره تلك الفتره كان لوني المفضل الاسود
صرنا نحاول بشتى الطرق ان نساه وبعد موته اخواته ذهبن مع امهن الى بلدنا بعيده ولكن كل ما مرنا من المنزل الذي في اول الشارع نتذكره
الحاضر بعد ست سنوات تقريبا صورته معلقه فوقي وانا اسطر حكايته مستمعه الى اغنيه رومانسيه هادئة
ل ميريام فارس

يا ايام الشتي… هيدي اول سنة
بسهر لحالي ليلية
غايب صار الو سنة…
من هيديك الشتوية
اول مرة بشوف الليل…
ناقص بنجومو
اول مرة بيحكي الويل…
وبيشكيلي همومو
حتى القمر الي طالع..
والمي الي عالشوارع
كلها عتباني علي
كل ليلي يا هوا كنا تهرب سوا

ويطلع القمر علينا
بدو يجمع ايدينا
نحكيلوا شوية حكي…
نضحك حتى البكي
من يومها ما اتلاقينا…
مرت شتوية علينا .
اول مرة
اول مرة

واتتطلع بشوق لرؤيه مستقبل مليىء بالافراح

مشكوووره يالغاليه
قصه رائعه

يعطيك الف عافية
على القصة الرائعة

العفو
الله ويعفيك

يعطيك العــافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.