آه يا زمن مين علمك تجرح ! / بقلمي 2024.

(( قسوة , بدون قلب , بدون رحمة , رجل لم تهمه صررخة ام فقدت ابنتها بل اهم من ذلك عنده سمعته ومركزه ..
في هذه الرواية سنتعرف كيف ان القسوة تفعل اي شي بدون لاحسيب ولا رقيب وان المال والجاه اهم شي ))
نبدأ :
البارت الاول ..:

في احد المدن وبالذات في محطة القطار في سويسرا كان في عائلة عربية رايحين لبلد الخير مكة للعمرة لجلستهم في سويسرا لمدة 3 شهور ووبعدها يرجعو لمدينتهم جدة اللي سكنوها بعد زواجهم بسنتين ..
ابو رهف ( فهد ) : يلا يامرة بسرعة حيفوتنا القطار
ام رهف ( نورة ) : طيب اصبر منك شايفني باسرع شي عندي .. يعني كيف تبغاني اجري وانا في الشهر الثامن ..؟
ابو رهف : طيب .. يلا يارهف وروان روحوا اتسابقو للقطار
رهف وروان توأم ( 11 ) سنة

وراحو بكل براءة الاطفال يجرو ويتسابقو الين ماوصلو للباب يستنو اهلهم
…
بعد ماركبو القطار اتحرك وهما فنص الطريق روان : ماما اش دا ليش كدا بيتهز القطار
ام رهف بخوف : ايوا ياابو رهف ليش كدا تراني بدات اخاف
ابو رهف : لاتخافي ان شالله مافي شي وترى لن يصيبنا شيء الا ماكتب الله لنا ولا تنسو قولو دعاء الخـ ….
مامداه كمل كلمته الا والقطار يتفجر وتسير ديك الكارثة اللي ارعبت الكل
طبعا الناس اتجمعو والاسعافات جوو والدنيا اتقلبت فوق تحت
كان عدد الضحايا اكتر من عدد اللي نجو .. بس بالصدفة عايلة ابو رهف ماجاها شي كثير لانو مكان الانفجار كان بعيد شوي عنهم
بعد 3 اسابيع ويومين
وفي المستشفى وبالذات في مكتب الدكتور جون معاه ابو رهف ( طبعا الكلام بالانجليزي بس انا حاتكلم بالعربي )
د/جون : والله اسف يابو رهف لكن مررا البنت مالها اثر
فهد : طيب دوروها مزبوط الله يخليكم مستحيل تكون راحت لحالها لسا صغيرة ماتعرف تروح لحالها
د.جون : انا ارسلت جهات مختصة بدا الموضوع وبذلنا كل اللي نقدر عليه وان شالله نلاقيها
فهد : الله يجزاك خيرطيب ايش سار في حالة بنتي اللي بالعناية المركزة ..؟
د.جون : والله حالتها للان ماتحسنت بس راح اكون صريح انو حالتها كل مالو بتسوء بس انتو مالكم غير الدعاء
فهد اللي بدات عيونه تدمع لانو اذا ماتت حيكون فقد كل ابنائو بمافيهم الجنين اللي ببطن ام رهف : يلا الله يكتب اللي فيه الخير
الدكتور : على فكرة ترى المدام صحيبت اذا تبغى تتطمن عليها
فهد بفرح : تسلم يادكتور الله يطمنك بالخير .

( طبعا الدكتور كان مسلم عشان كذا )

وراح ابو رهف عند زوجته اللي مايتخيل نفسه من غيرها بكل فرح
لمن دخل : السلام عليكم
ام رهف بتعب : وعليكم السلام
فهد : كيفك دحين ان شالله احسن
نورة : والله الحمدلله كويسة بس شويا راسي يعورني
فهد: يلا هيا فترة ويروح ان شالله
بعد فترة ,, نورة : فين البنات ابغى اشوفهم وحشوني
فهد بنفسه ( لااااا الا هدا الشي ) بحزن : أأأ …… طبعا انتي مؤمنة بقضاء الله وقدره يانورة
نورة بخوف : بسرعة اشبهم ياابو رهف مو لازم المقدمات فينهم !!!
ابو رهف بحزن : أأأأ …….. ( بتردد ) روان ادع أأأأأأ ادعيلها بالرحمة ( طبعا قلها انو هيا ماتت عشان الدكتور قلو انو مافي امل من انكم تلاقوها في دي البلد )
نورة بصريخ ممزوج معاه بكا : لااااااااا الااااا دا الشي مستحيييييييل انا كنت ضامتها بيديني ( وتمدله يدها وهيا ترتجف ) مستحيييييييييـ( ماكملت كلمتها الا وهيا سارت تفك المغذي اللي بيدها وترمي في الاشياء اللي حولينها )
ابو رهف وهوا يمسكها : يانورة اتعوذي من الشيطان مايسير اللي بتسويه ترى
نورة بصريخ : كداااااااااااااااااااااااااب بنتي عاااااايشة مستحيييييييييييييل
فهد : طيب خلاص انا كداب بس لاتسوي فنفسك كدا ادعيلها واتعوذي من الشييطان
نورة : بررررررررررررررررررراااااا ماابغى اشوفك الا وهيا معاك برررررررررررررررراااااااااااا
ابو رهف طلع وراح نادى النيرسات ونامت بمهدئ بسبب انهيار عصبي حاد
ابو رهف صار يدور بين الممرات وهوا مو عارف كيف يتصرف .. بنته بتموت قدامه وزوجته منهارة والثانية مفقودة ومالها اثر والدكتور يقول مستحيل يلاقوها وحتى لو لقوها مستحيل تبقى بنت ..! .. لاشعوريا قعد على الارض وحط يده على وجهه وصار يبكي
يبكي حاله اللي صار واللي حيصير ومايتخيل نفسه وحيد من غير لازوجة ولا اولاد
مايعرف قعد كم ساعة على هذي الحالة بعدين جاله واحد رجال سعودي ومسلم وقومه من اللي كان فيه وقال له : قوم ياولدي مايصير تسوي اللي بتسويه روح صليلك ركعتين واقرا قران حيطمئن قلبك
فهد يطالعه بنظرة واحد حزين وكسير : كيف يطمئن قلبي وانا اشوف عيلتي بتموت قدامي وانا واقف مني عارف اعمل شي
الرجال : روح طيب ادعي لقوله تعالى : " الا بذكر الله تطمئن القلوب " روح الله يصبرك ويقوملك اهلك بالسلامة يارب
فهد : ان شالله وجزاك الله الف خير وجعلو في ميزان حسناتك ان شالله
الرجال : آمين يارب يلا فمان الله
فهد : مع السلامة
بعد ماراح الرجال طالع فهد فساعتو لقاها 2:30 الليل بنفسه ( يالله قعدت 3 ساعات وانا هنا وماحسيت .. يارب رحمتك )
وراح لام رهف بعد مااشترالها بوكيه ورد جوري احمر .. دق الباب كان لاحياة لمن تنادي
دخل الغرفة بكل تردد خايف من ردة الفعل اللي حتسير .. اول مادخل حسبها نايمة