تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المخرج من الفتن

المخرج من الفتن 2024.

  • بواسطة
المحاضر :الشيخ صالح الفوزان

السائل : معالي الشيخ : أمة المسلمين تمر بمحن ، اليهود شرذمة قليلون و إنهم لنا غالبون ، و أهل البدع و الشر من الكهنة و العرافيين و أهل التنجيم ، ومن رافع ألوية البدع و الخرافات .
يكاد المسلم الغيور أن ييأس و أن يقنط ، و بخاصة إذا قيل له أن الشر قد كثر و الزم بيتك وامسك لسانك ، فالعلم الشرعي قد يقصر عن علاج هذه البشرية التي كثر شرها و شاع أمرها .
فهل هناك من كلمة تبين أن العلم الشرعي مخرج من الفتن بجميعها سواء كانت فتن عقدية أو في العبادات أو في غيرها ؟

الشيخ : [ لا شك أن العلم الشرعي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخرج من الفتن فإذا جاءت الفتن – و الفتن لابد أن تأتي سنة الله جل وعلا في خلقه ليبتليهم و يمتحنهم – فلا مخرج من الفتن لا مخرج من الفتن إلا بالعلم الشرعي قال صلى الله عليه وسلم ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و سنتي ) و لن نتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة إلا إذا سعينا لتعلمها و التفقه فيها و تلقيها عن أهلها .
أما وجود الكتاب و السنة في الرفوف و وجود الكتاب و السنة في المكتبات الضخمة هذا لا يكفي هذا مثل السلاح الذي لا يستعمل ولا يحمل هذا لا يفيد شيئاً هلك بنو اسرائيل و عندهم التوراة و عندهم العلم لمّا لم يعملوا به ولم يحملوه حق حمله هلكوا و فيهم العلماء و فيهم الأحبار { لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } .
فلا مخرج من هذه الفتن إلا بتعلم العلم النافع الذي به تعرف الحق من الباطل تعرف الهدى من الضلال و تعرف الصحيح من السقيم نور من الله عز وجل { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
جائنا هذا على يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و قال عليه الصلاة و السلام ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) .
لا شك أنه يحدث الشرك ، لا شك أنه يحدث الشرك و الكفر و الإلحاد في العقيدة .
لا شك أنه تحدث البدع و المحدثات و الضلالات .
لا شك أنه يظهر دعاة الضلال و دعاة السوء .
كل هذا يحدث و لكن المخرج من هذا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعلمهما و العمل بهما و الرجوع إليهما { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا }

أما أن الإنسان ينعزل إذا جائت الفتن و يبقى في بيته هذا فيه تفصيل :
الإنسان الذي لا يستطيع مقاومة الفتن ولا يستطيع أن يتعلم العلم النافع و لا يستطيع أن يرد الشبهات و يقارع أهل الضلال ، هذا يبقى في بيته ليسلم .

أما الإنسان الذي يستطيع أن يتعلم و يستطيع أن يتكلم بالحق ويدل على الصراط المستقيم ويرد على أهل الضلال ويلجم أهل الشر و المنافقين فهذا يجب عليه أن يخرج من بيته و أن يجاهد في سبيل الله { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } .
الكفار يجاهدون بالسلاح .
و المنافقون يجاهدون بالحجة و باللسان و بالكتاب و السنة ترد شبهاتهم و تفضح أباطيلهم فلو أن العلماء سكتوا و جلسوا في بيوتهم لتمادى أهل الضلال في ضلالهم و أهل الطغيان في طغيانهم و لسنحت الفرصة لشياطين الإنس و الجن أن يضلوا الناس عن الصراط المستقيم فلا بد من مقارعتهم { فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ [ أي بالقرآن ] وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } نعم .. ] ا.هـ

تفريغ الأخ :
كريم إبراهيم الخطيب

المصدر :
http://www.sahab.net/home/index.php?site=tafreeg&tafreeg_id=3

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

جزاك الله خير

شيخنا الفاضل : صالح الفوزان

يظل أحد كبار علماء هذه الأمة …

نسأل الله أن يبارك في علمه ويثبته على طريقه المستقيم .

جزاك الله خير

جزاك الله خيرا

غرام

{ آحمد قطب ..

جزآكـ آلله عنآ كل خير ..

وآسكنكـ فسيح جنآته ..

تحيتي

مشكورين جميعا على مروركم العطر

جزاك الله خير

وبارك الله فيك
كل الود

مشكور على مرورك حلو البسمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.