روايتي الثانية : جوري 2024.

" جوري " هي إبنتي الثانية ، أتمنى لكم قراءة ممتعة .. حُبي "!

" البداية "

إسمي جوري ، ابلغُ من العمر 23 عاماً ، خريجة ثانويه .. أعمل في منزل " ابو يوسف " وهو رجل طيب يملك مستشفى خاص وعيادة وهو غني ولديه ولد واسمه يوسف وابنتان متزوجتان في مدينة آُخرى .. أنا أتبع خُطى والدتي التي عملت لدى هذه العائله منذُ طفولتها ووالدي أيضاً ! هذه العائله كانت تهتم بالتجارة إلا أن " ابو يوسف " فضل العمل كـ طبيب وهكذا إنشق عن عمل العائلة و صار شخصاً ذو مكانة ، زوجته سُعاد إمرأة بدينة لطيفة المحيا عاملتني دوماً كـ إبنة لها وبالأخص بعد وفاة والدتي .. يوسف هو الابن الاكبر لسيدي وهو شخص يحصل على مايريد دوماً ، لا تذكر جوري أنهُ أراد شيء ولم يحصل عليه ومن ضمنهم النساء . إعتادت جوري تتفيذ أومره الخاصه وقد عاملها دوماً كـ أخ كبير ، رُبما هي المرأة الوحيده عدا نساء عائلته يُعاملهن بهذا الشكل ، فكرت جوري بأنها ليست تلك الفتاة الجميلة جداً بل هي فأرة صغيره مقارنة بنساءه فـ يوسف يحب الطويلات .. مرت سنتين منذُ سافر للخارج وسيعود غداً، تنهدت جوري بتعب ! غداً سيكون يوماً شاقاً .. " أم يوسف " متشوقه لرؤية ولدها الحبيب ، حمداً لله أن أُختيه لن تأتيا وإلا لن تنام لحظة واحده بوجودهم .. أخوات يوسف هُن جنى وجنان وهما توأمان مختلفان تزوجتا من تؤأمان أيضاً ، في الماضي عندما كانت جوري صغيرة كانتا تخيفانها ، بعد فترة طويله إستطاعت التمييز بينهما لوجود غمازه في ذقن جنى بينما غمازة في الخد الايسر لجنان ..
من المتعب أن تكونِ خادمة وحيده في منزل كبير كـ هذا ، لقد جهزت كُل شيء ومن الصباح الباكر يحب أن تُجهز المكان لأستقبال "يوسف" ..
ام يوسف : جهزتي كل شيء جوري ..
جوري : ايوا ، إن شاء الله من الصبح ببدا بتجهيز الأكل ..
ام يوسف بامتنان : بدونك ماعرف وش كنت بسوي ، تبي مساعدة ..
هزت جوري رأسها بالنفي ، الشخص الذي قد يفوق اولاد جنى وجنان في عدم الترتيب هو جدتهم ، " ام يوسف " مدبرة منزل فاشلة وهذا أمر يعرفه الكل ، بعد وفاة أُمها أمسكت جوري المنزل بيد من حديد حتى " ام و ابو يوسف " يُنفذان أومرها .. مرت ستُ سنين على وفاة والدتها .. لم يعد الأمر مؤلماً كـ الماضي الآن هي تستطيع التحدث عن الامر ، في الوقت الذي فارقت والدتها الحياة أغرقت جوري نفسها في العمل والتنظيف حتى تأثر جسدها لولا " يوسف " لكانت رُبما قد ماتت من التعب .. أنذاك صفعها و احتضنها ، لـ " يوسف " طرقه الغريبه ..!
توجهت للنوم وهي تفكر بالأعمال ومايجب القيام به أولاً ..!

######

إبتدأ الصبح وإبتدا العمل ، جهزت المأكولات البحريه التي يُحبها " يوسف " و فطائر السبانخ المفضله و كعكة الشوكلا و " الكب كيك وتشيز كيك وغيرها .. ثم الاكلات الجانبيه الخاصه بالضيوف و الرز واللحوم وكل ماقد يخطر على عقل إنسان وهكذا ملئت السفرة و ورحبت بالضيوف واصدقاء العائله .. لحسن حظها أن " ابو يوسف " قد طلب بعض الخدم المؤقتين لـ تقديم المشروبات .. جلست على إحدى الكراسي في المطبخ ، قدميها تؤلمانها وجسدها أيضاً .. العمل كـ خادمة ليس سهلاً ، رُبما كان عليها أن تكون أكثر أهتماماً بدراستها ، فقد كانت مبدعة وذكيه بل ناجحه في كُل المواد ، عند التفكير بالمدرسه تجد أن هذا العمل يُناسبها أكثر من أي شيء أخر ..
دخلت " ملاك " قائلة " ودي اعرف كيف أنتي تخلي الأكل كذا ، خربتي الحميه حقتي " ملاك فتاة طيبه و هي أُخت يوسف من الرضاعه وإبنة عمه .. إبتسمت جوري ، ملاك تقول دوماً أنها تتبع حمية لكن لا أحد يعلم إن كان هذا حقيقياً فـ ملاك ممتلئة الجسد .
قالت ملاك " تعرفي من جد إشتقت ليوسف وأنتي "
لم تجب جوري سوى بابتسامة .. لم يكن الكلام إحدى صفات جوري !
ملاك : أبسئلك أنتي فكرتي في الي تقدم لك !
قبل فترة طلب رجل يد جوري التي رفضت تحججاً بـ عدم رغبتها في الزواج ! هذا لم يكن غير صحيح بشكل كلي فـ هي فضلت أن تبقى عازبة أفضل لها من الكذب على رجل قد يكرهها في النهاية ..
ملاك : ودي أعرف ليه أنتي كذا رافضة تتزوجي ، بيضيع شبابك وانتي لساتك خدامة !
جوري : خلاص اذا ضاع عمري زوجيني بطلال ..
طلال هو زوج ملاك و حبيبها وذاا أراد أحد إسكاتها فـ ليذكر فقط طلال لـ يحمر وجهها ثم تصمت ..
في الحقيقة أكبر سبب ل فضي الزواج هو حُبِ الذي ملئ قلبي منذُ الطفولة لذلك الشخص ، الشخص الذي حللت لهُ دوماً مشاكل حُبه و النساء في حياته، واجباته المدرسين وأعطيها دروس وقت. إختبارته ، الشخص الذي لأجله سأبقى خادمة دوماً " يوسف " ..
حُبها الكبير الذي نما وكبر في قلبها ، يجعلها غير قادرة على فعل شيء سوى الصمت ، ليس للخادمه أن تُحب ، هذا ليس قدرها لذا فـ لتتقبله .. أخرجت ملاك لـ تنهي تنظيف الصحون .. إبتسمت تفكر بأنها سترأه أخيراً .!

أتمنى تكونوا إستمتعوا في القراءة ، حُبي !