تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصه خيآليه للكاتبه :أشواق الحربي

قصه خيآليه للكاتبه :أشواق الحربي 2024.

  • بواسطة

سأبدأ بسرد حكايتي التي تحمل في جنباتها لغزا لا أبوح به إلا لنفسي

تبدأ قصتي عندما …

مشيت في ممر قديم بأحجار سوداء مرصوصه بشكل جميل على الجانبين من الطريق وفي وداخله أيضا كل شيء أسود المنازل والطرقات حتى أنه تهيأ لي بأن السماء كذلك مشينا بالسياره برفقه أحدهم وأنا لا أدري ماهاذا الشخص وكأن هاذا اليوم هو يوم عيد
نزلنا امام قصر طويل وكبير جدا جدا
دخلنا بالسياره إلى الداخل وتوقفنا ذهلت لمنظر الحديقه كانت خرافيه وكأنها جنه أصوات العصافير من هنا وخرير الماء من هنا رأت عيناي في ذلك المشهد جميع الألوان أذكر أني ركضت بمرح عامر عندما رأيت مجموعه كبيره من البالونات مربوطه بأحد أعمده الإناره السوداء
أمسكت ببالونه كبيرة الحجم وأطلقت سراحها للهواء الذي طار بها بعيدا جدا رأيت تلك الفتاه التي تقف بجانبي أطلقت باقي البالونات ركضت وأنا أضحك بمرح بعدما رأت السماء تغطيها البالونات لأطلق مجموعه أكبر بكثير من السابقه في الهواء وحقا فعلت جلست لبرهه أتأملها حتى إختفت تماما جلسنا نتسابق أنا وتلك الفتاه في إطلاق أكبر عدد من البالونات حتى سمعت صوت فتاه وكأنها كانت معاقه تقف في منتصف البحيره الكبيره التي تفصل الحديقه عن القصر وفي أوسطها جسر خشبي ظاهر في بعض الأماكن ومختفي في أماكن أخرى نظرت للبسها الزيتي المماثل للون الحديقه الأخضر ناديت عليها :ما إسمك أجابتني بإسم لا أعرف تماما ماهو ولكن لنفرض أنها سام
جائني فضول كبير في أن أمشى على ذلك الجسر الخشبي لأصل للقصر الذي سبقني إليه ذلك الرجل دون أن أشعر عندما وضعت أول خطوه لي صرخت تلك الفتاه التي كانت معي بالطريق : كلا لا تفعلي ستغرقين
أجابت عليها الفتاه المعاقه :دعيها ستكون بخير ألا تري الجسر الخشبي الذي هنا إذهبي معه وسوف تصلين إلى القصر حيث توجه أمي وجدتي هناك
بدأت أمشي على الجسر وبللت الأجزاء السفليه من ملابسي حتى وصلت للقصر

كان بابه أشبه بالكهف العميق جدا مشيت حتى وجدت إمرأه عجوز تجلس على كرسي متأرجح وبجانبها الرجل الذي أوصلني لهاذا المكان عرفت على الفور بأن هذه والدته
كان واضح من ملامحها القسوة ربما هي منزعجه لوجود إبنه معاقه هنا في القصر رمت علي بضع كلمات لا أتذكرها إلتفتت للخلف ووجدت تلك الفتاه التي كانت برفقتي تقترب وعلى ثغرها إبتسامه واسعه سلمت على الجده ضلت المرأه العجوز تثني عليها وتعانقها ببهجه نظرت إلى وقالت : عليك أن تجهزي سنذهب ظهر اليوم إلى منزل ألد أعدائنا للغداء ثم رحلت دون أن أخذ منها أي معلومه أخرى دخلت للداخل وبهرت جدا من الأثاث المطلي بالذهب والأقمشه الفاخره وبريق الأرضيه شيء لم يكن لعيناي أن تراه توجهت لغرفتي وإرتديت لباسا جديدا وخرجت رأفت لحال الفتاه المعاقه أدخلتها للداخل وبدلت ثيابها كانت في غايه الجمال ولكن الحزن لم يفارق عيناها الناعستين أبدا تمتمت بحزن شديد : جدتي لا تود مني أن أذهب معهم إنها تخجل من أن يراني أحد خارج هاذا القصر
لست أدري ما أواسي به تلك الطفله الجريحه دخلت في دوامه من التفكير العميق لم يخرجني منها سوى صوت خطوات أقدام أحدهم إلتفت لأجد إمرأه بسن الأربعين لا تقل جمالا عن تلك الطفله المعاقه ترتدي فستانا من أفخر أنواع الأقمشه وشعرها مسرح بطريقه مذهله تدل على ثراء تلك المرأه حييتها وسألتها بعض الأسئله أجبتها عن علاقتك بتلك الطفله المعاقه اجابتني بأنها لا تعرف أي شيء عنها فقد أحضرها والدها عندما كانت إبنتها بعمر الثالثه كي تتسلى معها لقد فهمت الآن إذا فهذه إبنه أليكس الفتاه التي رافقتنا بالسياره ربما إعتبر والد أليكس أن سام كإبنته رأفة بالطفله المعاقه خرجت برفقتهم بعد أن ودعت الطفله المعاقه لخارج الغرفه وقابلنا والد أليكس حييناه ولكنه لم يكن ينتبه لنا

دخل إلى الغرفه وأبقا الباب مفتوحا أمامه كان مرتديا لبسا رسميا أسود عانق الطفله المعاقه وحملها وهو يتكلم معها حتى ضحكت الطفله وأجلسها على سريرها خرج من الغرفه وقال : بإمكاننا الآن أن نذهب
ركبنا السياره السوداء ومشينا عبر الجسر الخشبي ومن ثم عبر الحديقه إلى أن فاحت لنا البوابه وخرجنا من ذلك القصر الذي لم أرى قط مثله بمساحته وجماله إتجهنا بعد ذلك إلى قصر أقل جمالا وأقل مساحة من القصر الذي خرجت منه دخلنا إلى الحديقه التي كانت أشبه بالتل المرتفع نوعا ما كان الطريق مائلا نحو القصر توقفنا وأكملنا طريقنا مشيا على الأقدام كانت تتوسط الحديقه نافوره موضوعه أمام البوابه مباشرة كان أول من دخل القصر هي الفتاه أليكس إستغربت ترحيب الجميع بها هناك ولكني لم أعر ذلك أي إهتمام حيت الجده العجوز بنا وأجلستنا على إحدى الكنبات الطويله سألت أم أليكس عن سر نظرات الكره في أعينهم تلك إكتفت بالرد علي بأنهم أعداء لنا كنت أنا أيضا أتلقى تلك النوع من النظرات رغم أنني لأول مره أراهن فيها شعرت بالضيق داخل ذلك القصر خرجت إلى الحديقه لأستنشق بعض الهواء وجدت الفتاه الصغيره تلعب بمرح مع فتاه أخرى في نفس عمرها إستغربت قول أمها بأنهم أعداء ولكن كيف لإبنتهم أن تلعب مع أليكس التي يعتبرون بأن أمها عدوة لهم ضليت واقفه خلف أحد الأشجار القريبه بحيث اني أراقب الوضع عن قرب بعد مرور بضع دقائق خرجت إمرأه من أصحاب القصر بفستانها الأسود الفخم تركض وكأنها تود فعل شيء ما شعرت بالخوف على أليكس التي قدمت معها ولكني صدمت عندما نادت تلك المرأه بإسم أليكس وأردفت ي إبنتي ركضت أليكس بسرعه وجلست في أحضان تلك المرأه
ترى لما تناديها يا إبنتي ؟ ما السر ؟ لما هي مسرورة لرؤيه الفتاه وتحتضنها وكأنها فعلا تحبها ؟
بل وكأن أليكس فعلا إبنتها ؟
دخلت إلى الداخل بهدوء بحيث لا يسمعن وقع أقدامي ويبدو أنهم كانو مشغولين بلقاء بعضهم ولم ينتبهو لي عندما مررت من خلفهم ! إتجهت لصاله الآنسات هناك وجدت الجو متوتر لدرجه كبيره جدا كانت سيدتي تتخاصم بشراسه مع إحدى الأنسات الموجودات والجده تندفع بقوه نحو أم أليكس وقفت أمامها بسرعه ولم أشعر سوى بالكف الذي أتى على خدي الأيسر بقوه نظرت إلى العجوز بكره إلتفتت على أم أليكس وقلت : أنسه هل أنتي بخير ؟
هزت رأسها بنعم
لم تمر سوى بضع دقائق حتى دخلت تلك المرأه التي رأيت أليكس تعانقها منذ دقائق بدأ الجميع برمي كلمات بديئه وتهم فضيعه على والدة أليكس رأيت في عينيها قوة لم أرها من قبل ولكن فسرت ذلك بأن في جوفها الكثير من الكلام الذي تستطيع به أن تأخذ حقها كاملا ولكن موقفها الضعيف لا يسمح لها بذلك وخصوصا أنها قدمت كما قالت لبيت أعدائها ولوحدها أيضا
همست لي: إذهبي ونادي لي إبنتي أليكس
أجبتها على الفور وتوجهت للحديقه حيث توجد إبنتها ولكني لم أجدها رجعت لداخل القصر أبحث عنها وجدتها داخل أحد الصالات الكبيره تضحك مع الفتاه التي كانت تلعب معها عند قدومها قلت لها : إن والدتك تريدك على الفور
ضحكت بسخريه وقالت : أي والدة فيهم فأنا لدي إثنتين
إستغربت حديثها ولكني قلت بصرامه : والدتك التي أتيت معها لا غير
شعرت بأن عيناها تتطايران من الغضب صرخت بي : ومن قال بانها والدتي إن والدتي الحقيقه تسكن هنا في القصر ولن أذهب مع تلك الحمقاء إلى أي مكان
شعرت بالغظب من تفوه تلك الفتاه بالحمقاء على والدتها : ومن أنت حتى تتلفظي على والدتك بالحمقاء ، ثم هل تعنين حقا بأن تلك الشيطانه السوداء هي والدتك !
أجابت الفتاه بغرور : أجل أجابت الفتاه بغرور : أجل لا أحد يعلم بالحقيقه هنا سوى سكان هاذا القصر إن تلك
المرأه مسكينه لأنها تحبني لا أحد يعلم بالحقيقه هنا سوى سكان هاذا القصر إن تلك

ولا تدري بأنني لست إبنتها
إبنتها الحقيقيه هي تلك المعاقه الفتاه الناقصه بشيعه الخلقه والمنظر أ أكون أنا مكانها ؟ هههه إنهم بالفعل مصابون بالجنون ولكني أشفق حقا على تلك العجوز التي ستصاب بجلطه قلبيه عندما تعلم بالخبر ولكن ههها ! إياك أن تخبري أحدا بالحقيقه وإلا ستكون نهايتك على يداي أفهمت
لم أستطع أن أقول أي شيء كان الأمر عاديا جدا بالنسبه لي ولكن كيف سيكون بالنسبه للعجوز وللأنسه إنهم يعيشون على كذبه منذ أكثر من 14 سنه كيف بإمكانهم أن يستوعبو بأن تلك المعاقه هي إبنتهم وليست تلك الفتاه لا أضن بأنني سأفعل شيئا هاما لهم إن ما قلت لهم ما قالتله الفتاه إليكس بل ربما سأكون سببا في وفاه أسرة بكاملها بذلك
بينما أنا غارقه بالتفكير لم ألحظ أنني لم أتحرك من مكاني قط رفعت رأسي بمجرد أنني رأيت أم أليكس الحقيقيه وهي تقف أمامي بسخريه لاذعه : هل تودين أن تعرفي كيف تم ذلك لقد أخذت الطفله من حضن أمها عندما كانت بالمستشفى وأبدلتها بطفلتي التي كان عمرها حينها يتجاوز الثلاثه أيام كنت وقتها أشعر بالنصر لأني سأكون أما لطفله في غايه الجمال أجمل بكثير من طفلتها التي جمالها ليس ملائما لغرورها وكبرها وتباهيها دائما بأنها أجملنا وأكثرنا غنى ولكن بعد مرور أكثر من 20 شهرا علمت بأن إبنتها معاقه شعرت بالهزيمه حينها سلمت الطفله على الفور لدار أيتام بالقرب من هنا وبدأت أفكر كيف بإمكاني أن أستعيد طفلتي بعد مرور 3 سنوات حدثت الوالد المزيف لإبنتي بأن يأخذ طفله من الدار ويربيها مع إبنته كي لا تشعر إبنته بالوحده إتفقت مع الدار أنه عندما يقدم عندهم يعرضون عليه إبنته لأنه بالتأكيد سيأخذها نظرا لجمالها الذي يسحر الأعين بمجرد أن ينظر إليها وهاذا ما حدث بالفعل صبرت على بعد إبنتي عده سنوات إلى أن كبرت أليكس

المرأه مسكينه لأنها تحبني

وأصبحت بالعاشره إتفقت مع سائقها الخاص أن يحضرها رغما عنها إلى هنا وعندما فعل السائق ما أمرته به قيدتها و وضعتها في غرفه منعزله وحدثتها بالحقيقه كامله وهددتها ما إن أخبرت أي أحد بما قلته لها سأقتلها وفعلا بعد عده أشهر من محاولات إقناعها صدقت وبدأت تعتبرني أما لها بالفعل وأصبحت تأتي إلي مابين الحين والأخر إستطعت بسهوله أن أقلب الأمر لصالحي فأليكس تعرف الكثير من أسرار والدة سام التي لا أحد يعرفها غيرها وبدور أليكس تقوم بنقل الأخبار إلي وأنا أحدث أم سام عنها فتصدم لأنها لا تعلم كيف وصل إلي الخبر هاكذا جعلت أم سام خاتما في إصبعي أصبحت كل أوامري مجابه ولا ترد ، لقد كنا في السابق فقراء لأبعد حد وإنظري الآن إلى أين وصلنا من مستوى معيشي ، جميعه بفضل إبنتي أليكس !
.. : سأخرج من هنا هلا إبتعدتي عني قليلا
ضحكت بخبث وقالت بهمس يخفي كيده عظيمه : إن ثمن المعلومات التي قلتها لك هي رأسك
نظرت في يدها المخبئة خلف ظهرها لمحت إنعكاس السكينه من خلفها صرخت بأعلى صووتي : لا لا لا تفعلي ذلك
ضلت تضحك وتقترب أكثر فأكثر
صرخت صرخه زلزلت أجزاء القصر : لآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

** النهايه **

جداً روعه وبداية موقفه عزيزتي ،،

صورتي لنا المشهد وكأننا نحن من نلعب بإحداثه وشخصياته ،،

كتبتي و ابدعتي وتميزتي باختيارك للألفاظ الراقيه ،،

لكٍ مني جزيل الشكر والامتنان ،،

واصلي فأنا من المعجبين بقلمك شوشو ،،

أختك أمل الحياة ،،

أختي ‘ الحياه والأمل ‘

لك خالص ودي وتقديري على دعمك لي ومتابعتك لكل جديد كتبته أناملي

حبر قلمي و أوراقي يشكرانك على دفعتك لهم ونسج إبداعهم

لك أرق التحايا وأعذبها : أشواق الحربي

قصه رائععه

سلمت أناملك , وعساك ع القوه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.