لما فتح السلطان العثماني مراد الثاني مدينة سلانيك عام 1445 م وهزم البندقيين شر هزيمة ودخل المدينة منتصراً- أعلم الحاجب السلطان أن وفداً من مدينة (يانيا) قد حضر، وهم يرجون المثول بين يديه لأمر هام… تعجب السلطان من هذا الخبر، إذ لم تكن له أي علاقة بهذه المدينة التي كانت آنذاك تحت حكم إيطاليا.
كانت مدينة (يانيا) تحت حكم عائلة ( توكو) الإيطالية، وعندما مات ( كارلو توكو الأول) عام 1445م ، ولي الحكم بعده ابن أخيه (كارلو توكو الثاني) ولكن أبناء ( توكو الأول) غير الشرعيين ثاروا وطالبوا بالحكم، فبدأ عهد من الاضطراب والفوضى والقتال عانى منه الشعب الأمرين، وعندما سمعوا بأن السلطان (مراد الثاني) بالقرب منهم في مدينة (سلانيك)، قرروا إرسال وفد عنهم.
أمر السلطان مراد رئيس حجّابه بالسماح للوفد بالدخول عليه، ثم قال لرئيس الوفد بواسطة الترجمان: أهلاً بكم، ماذا أتى بكم إلى هنا؟ وماذا تبغون؟
قال رئيس الوفد: أيها السلطان العظيم، جئنا نلتمس منكم العون، فلا تخيب رجاءنا .
– وكيف أستطيع معاونتكم؟
– يا مولاي، إن أمراءنا يظلموننا، ويستخدموننا كالعبيد، ويغتصبون أموالنا ثم يسوقوننا للحرب.
– وماذا أستطيع أن أفعل لكم؟ إن هذه مشكلة بينكم وبين أمرائكم.
– نحن أيها السلطان لسنا بمسلمين، بل نحن نصارى، ولكننا سمعنا كثيراً عن عدالة المسلمين، وأنهم لا يظلمون الرعية، ولا يكرهون أحداً على اعتناق دينهم، وإن لكل ذي حق حقه لديهم… لقد سمعنا هذا من السيّاح، ومن التجّار الذين زاروا مملكتكم، لذا فإننا نرجو أن تشملنا برعايتكم وبعطفكم، وأن تحكموا بلدنا لتخلصونا من حكامنا الظالمين.
ثم قدّموا له مفتاح المدينة الذهبي… واستجاب السلطان لرجاء أهل مدينة (يانيا)، وأرسل أحد قواده على رأس جيش إلى هذه المدينة، وتم فتحها فعلاً في السنة نفسها، أي في سنة 1445 م.
هذه ليست قصة خيالية… ومع أنها قصة غريبة، إلا أنها حقيقة وتاريخية ترينا كيف كان خلفاء المسلمين رمزاً للعدل والإنصاف بعكس حكام زماننا الذين هم رمزا للذل والهوان.
سيدى
والانتظار
يحذونا
لتبيان عطركم سطرا يدار
شكرا لكـ
الفيصل
شاكر لك بحر الغضب على تميزك
ويعطيك الف عافية
تسلم على هالقصة
الاكثر من رائعة وربي
يعطيك الف عافية..
يعطيك العافيه ربي
ننتظر جديدك
بحر الغضب على القصه
منوووووووووور القسم بقصتكـ
يخليك ربي يالغالي
ولا تحرمنا جديدك,