الخسارة الحقيقية ــ بقلمي 2024.

ام ان احد منا قال ماهي الخسارة الحقيقة ..!

فأنا مؤمن والايمان ربح وليس خسارة فماهي هذه الخسارة ..!

الفصل الاول " الخسارة الحقيقية "

من المؤلم تراجع النفس وحبها بالخوض باشياء تعود بالضرر على صاحبها

كما يفعل البعض منا وهو العمل والمكاسب الطائلة لأجل سمعته عند الناس

والبذل لكسب الثناء الجزيل والشكر الكبير ..!

وتقديم امور دنياه بطابع الحصول على غرس الثقة والاحترام من قبل الاخرين له

كالرياء وتزيين الاعمال لايرجوا بها ثواب الله فقط يريد

ثناء الناس ومدحهم اولئك هُمْ الذين خسروا المفاز بالدنيا والاخرة ..

فالله يستدرجهم ولايتعجل بأنزال العقوبة لهم لانه الحليم ..

ولأنه اعد لهم العذاب المهين بالاخرة .. والعياذ بالله

قال تعالى " وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ"

-اياكَ ان تشرك مع خشوعك لله واخلاصك رياءاًَ وتزيين وتحسين العبادة

للرقي بذالك ثناء الناس ونيله !

وراجع حساباتك بكل ماقدمت " من مقالة او كلمة او رأي او تصميم أو انتقاد او مدح او قدح !

"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

وقال تعالى " "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)

الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "

يظن ان مااسداه وقدمه جميلاًَ لمدح وثناء الناس على العمل ..

لأنه قدمه وسبق ان يقدمه للناس بغية رضاهم ولم

يقدمه لرضا الله ثم رضا الناس !!

راح عمره وذهب ضاحكاًَ وواثقاًَ بأنه يحسن قولاَ وعملاًَ !!

اولئك هم الذين خسروا اعمالهم وضاع تعبهم واقبح فعلهم ولم يرفع بحسناته !!

الفصل الثاني " الخطر القريب منا "

اخي وانتِ اختي الاعمال كثيرة والحسنات ترفع بصاحبها لدرجة عالية ..

فالجنة غالية تستوجب منا افداء واعمال محببة وترفعنا لاعلى منزلة فيها ..

والله طيب فلايقبل الا طيب ..فلاتظن بأنك تخادع الله فالله يعلم ماتخفية بنواياك

ويعلم ان كان من حسن نية راجية رضاء الله ونيل جناته او نية سوداء ترجو رضا الناس

"( ان الله لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم)

فمها ابتغيت وعملت بجسدك واشتعل راسك هماًَ كثر تفكيرك لما تقدم من خير ..

فالله ينظر فقط " لقلبـــك حيث النية وتوجيه العمل بغية رضا من ..

ان كان لله خيراًَ وان كان لغيره فهي الخسارة .!!!"

الخاسر هو من سب وشتم الناس ووقح فيهم ونقص من قدرهم ..

وسلب اخلاقة الحسنة وبدلها رغبة منه

للشر فاساء الظن فيهم …وخلق لنفسه جواًَ سيئاًَ يشارك..

افكاره السوداء وارائه الهادمة ويهدم بها سعادة الناس..!

لذا قيل " بأن من حسن ظنهُ ..طاب عيشهُ "

وتمعن بالتفكر والتدبر في قول المصطفى عليه الصلاة والسلام :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :

أتدرون من المفلس؟ . قالوا : المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع …

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ،

ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ،وسفك دم هذا ،

وضرب هذا ، فيقعد فيقتص هذا من حسناته ،

وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه ؛

أخذ من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ، ثم طرح في النار .

الراوي: أبو هريرة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث:

الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2418

اياك ان تكون من الذين يعملون الخير ويقومون باعمال البر لوجه الناس! .

ويظنون بأنهم يحسنون صنيعاًَ ..

فينقصون من هذا ويسيئون لهذا .. ويشتمون هذا ..

ويشككون بهذا .. بظنهم بأن حسناتهم لاتنقص !!

لأنهم واثقين بأعمالهم الجليلة والكافية لدخولهم الجنة ..

فهم يقدمون اياديهم البيضاء وخلفها قلب اسوود..!

بعيداً عن انظار الناس يعملون الشر والمعاصي..

وامام الناس هم زارعين الخير ورافعين المجد ونشر البر ..!

لكن اين سيهربون من الله ..فالله يعلم بنواياهم !!

لذا يوم القيامة يسألهم ويظنون بأنهم يخدعون الله لكن الله هو خادعهم !!

فالله مهلم ومنحهم فرصة لحسن العمل لوجه الله في الدنيا اما في الاخرة فاما الثواب او العقاب ."

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

أول الناس يقضى لهم يوم القيامة ثلاثة ، رجل استشهد فأتي به ، فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ولكنك قاتلت ليقال فلان جريء ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ، حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم ، وعلمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم ، وقرأت القرآن ليقال : قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ، حتى ألقي في النار ، ورجل وسع الله عليه ، وأعطاه من أصناف المال كله ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب – قال أبو عبد الرحمن : ولم أفهم تحب كما أردت – أن ينفق فيها ، إلا أنفقت فيها لك قال : كذبت ولكن ليقال : إنه جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ، فألقي في النار

الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني – المصدر:صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم:3137
خلاصة حكم المحدث:صحيح

إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة:

رجل أستشهد ، فأتى به فعرفه نعمته فعرفها فقال:

ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت.قال:

كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جرئ، فقد قيل. ثم يأمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار.

كانت صفاته انه مجاهداًَ امام الناس انه يرفع راية الاسلام !!

لكن الله كشف وعلم بنياته لأن مكان اخلاص العمل بالقلب ..فلايعلم بالنيات الا سبحانه

اما الثاني : رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟

قال: تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القران. …

فقال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال هوعالم فقد قيل وقرأت القران ليقال:

هو قارئ فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.

ماشاء الله كان قارى لكتبا الله لايشغله شيئا ان يمنعه من القراءة !!

بل ان الحرف الواحد في قراءة كتاب الله يعادل " عشر حسنات " !

لكن يأتي يوم القيامة فيعرف لمن كان يقدم العمل في الدنيا لوجه من ..؟

فالله وحده يعلم بالنوايا ثم يسحب به على وجهه بالنار !!

الثالث : رجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله ،

فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال:ماعملت فيها؟فقال:

ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها إلا انفقت فيها لك.قال:كذبت ولكنك فعلت ليقال :

هو جواد فقد قيل.ثم امر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.

سبحان الله فقد كان ساخي بما رزقة الله يتصدق ويزكي ..

حتى من كرمه وسخاءه قيل له انه جواد بالدنيا ..

لكن في الاخرة هو خاسر فقد خسر خسرانا مبينا ..

فالله يعلم لما يخفية بقلبه فهو كان ينشر فضائلة وكرمه ليسود ذكره بين الناس

ويقال له انه جواد وكريم ..ونسي بأن الله يعلم ماتخفيه كل نفس وماتبديه "

"يعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ"

الفصل الثالث " راسائلي لك ـ "

-لاتسعى ان تقدم عملاًَ بباطنك انك ستثري من وراءه ثناء الناس ومديحهم وستنال رضاهم

لكن اعمل على رضا الله وحده فاذا رضيت الله سيرضى عليك كل الناس .!

اما اذا سعيت لترضي الناس فأنك ستخسر رضاهم ورضى الله ..

-" [أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ]

الخوف من الله سبيلك لاتقان العمل والوصول لخشيته ورضاه …

فن من خاف الله اصلح حاله وسلمت نيته من مفسدات الاعمال ."

– ان الله طيب لايقبل الا طيب فأخلص النية واستعن بالله فهو القادر على كل شيء

– من ترك شيء لله عوضه الله خير منه … كما اسلفنا ان البعض منا

يقدم اشياء ولمسات من ابداعاته ليصوغ بها لاقناع الناس وثنائهم بموهبته .!

لما لاتجعل كل النعم التي منحك الله اياها في دلالة للخير ونفع الاسلام والمسلمين !!

– اعلم ان الله يراقبك ..فاستشعر عظمته .. واحسن نيتك واتقن عملك فهو " لله " !!!!

والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم

بارك الله فبكم ونفع بكم ..وجعلنا ممن يقول لهم قوموا فقد غفر لكم

اللهم ارزقنا حسن العمل واخلاصة لوجهك .. والخشية من ذكرك .."

اللهم اغفر لي ولوالدي والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات ..

قدمت لكم هذا الطرح فإن وفقت فهو من الله ثم من نفسي .. وان قصرت فهو من نفسي "

" لكل من يساهم بنشر الطرح .جزاك الله خير واثابك ـ " فالدال على الخير كفاعله "

" اشهد الله انني احلل كل شخص ينشر الطرح بدون المصدر "

تسلم يمينك والى الامااام