جنون العظمه وانفصام الشخصيه 2024.

قديما كان أهآلى تِلك ألازمنه ألرآحله يعرفونه أيضا . وكان ألاغريق يطلقون عليه أسم-
( ميغالومانيا ) تعنى وسآوس ألعظمه . وهى ان يتخيل ألمريض نفسه فى مقامات عُليا
كا ألرئاسه اذا لم يكُن رئيس فى الوآقع أو حكيم زمآنه أو أو . ويرى فى نفسه أن ألاخرين
مجبورين الزآماً ان يُعآملوه على هذا ألنحوا . فمن يسخر أو يرفض الانصيآع يحل عليه
سخطه ويرى انه عدوه اللذود / كيف لايعترف به . فا المهُم انه بُخيّل لهُ خيالات عِدّه فيعيش
ألوهم . بعيد بُعدا سحيق عن ألوآقع . بعضاً منهُم يُخيل أليه انه يمتلك الكون أو يلجاء للمشيخه
اى يدخل طقوس المشآئخ العآرفين او اصحآب الكرامات ويضع نفسه انهُ منهم بل يعلم مالا
يعلمه غيرهم فقد يدعى كشف الحُجُب وألستآر أو أنه يكلّم الملائكه ويُخآطب ألاروآح أو يرى
عرش ألرحمآن وهوا فى الارض الخ /
يقول أحد الاطباء وقد أجرى بُحوثا بهذا ألشأءن . ان ألغالبيه منهم يعترفون بسمآع أصوآت
مجهولة المصدر ويروا اشياء غريبه لايرآها غيرهم / ويُعرب هذا ألطبيب بقوله اذا لم تكُن
هذه ألرؤى صحيحه من بآب وآقع فانها تُصنّف فى عِلم ألطب النفسى / ( بأنفصآم ألشخصيه)

فكآن لجنون العظمه علاقه وثيقه بالانفصآم ومن هُنا صُنّف هذا المرض بمرض نفسى عقلانى
ومن علامات هذه الامرآض / هى ان يتوهم المريض على أنه شخصيه استثنائيه مثلا أو انه
الشخص المميز الوحيد فى هذا العالم بحسب تخيلاته وشعوره با السيطره ألكآمله على الارض
ومن عليها او ان النآس ماهُم الا خُلُقوا لخدمته وتبجيله / والويل لمن لايعتقد هذا ممن حوله او
يُخآلفه الراى فقد تصل به الحآله لقتله او عمل مكيده مآء كا شفآء لغليله وانتقآم لقيمته الثمينه

وقليل ان يحتمل نقد من احد لانه يرى انه الكآمل الموهوب من رب ألسمآء ويعتقد ذالك اعتقاداً
جآزماً لايقبل ألشك /
فأءن صآدف الحض وكآن رئيساً فسيكون مثل هتلر ما مثآل / شعآره الطآعه أو القتل .
( أطيعونى واعتقدوا عظمتى أو الموت لامحآله ) وهذه كثيراً ماشاهدناها فى كثيرا من زعماء
وغيرهم / سوآء عرب أو أجآنب ومن قديم جداً منهم فرعون . المُصآب بجُنون ألعظمه )) / .

أحياناً لايكون المُصآب عصبياً أو قهرمانياً اى بمعنى بعيد كُل ألبُعد عن العصبيه ولاكنه ممن
يعتقدون با الموهبه / مع انهم على أرض ألوآقع غير ذالك اى ليست هُنآك موهبه حقيقيه ادن
فهُم من بآب ألخيآل النفسى والعقلى ليس الا / كا اللذين لهُم فنون فى اضحآك ألنّآس وصُنع
ألنُكت / يوجد من بين هولاء فئآت هكدا مصآبه بهذا الداء ( جُنون ألعظمه ) فمنهم من ابرع
فى التمثيل / قد يستطيع اضحآك النآس بتصرفاته ولا يتاثر هوا ولاحتى يضحك/ هُنا يقول بعض
دوى ألخبره ليس با الضروره كلهم مصآبين فهُنآك ماهى موهبه حقيقيه / ومن بين ذالك تجد
من هوا مصآب . فا المصآب من يتخيل انه كدالك وماهوا بدالك مجرد خيآل لايرقى للوآقع قدر
درجه / فسُئل أحدهُم هل لهم تصرفات غير ذالك قآل نعم / هوا اشبه با الوسوآس القهرى قد
يُمآرس اصحآبه رياضات صعبه يخشاها غيرهُم . كا تسلق الجبآل الشآهقه الخطره المميته غالبا
وكا ركوب الاموآج العآليه والقفز من الطآئرات وغيرها . ودالك لاتبآت موآهبهم الالهيه فيضهر
الجنون فى أعمآل جنونيه كا الذى يحرق نفسه ويستحمل وهكدا / والغرض هوا لنيل الاعجآب
ممن حوله ليرضى معتقداته لعظمته ومقدرته /

صنّف بعظهم هذا الداء فقآل / هوا يُسمى . جنون العظمه / عآرض عقلى / انفصآم ألشخصيه
ثُنآئى ألقُطُب / العظمه الوهميه / مرض أمتلاك الموآهب الوهميه /
والاختلاف البسيط بينه وبين انفصآم ألشخصيه – هوا ان المُصآب بأنفصآم الشخصيه يرى ويسمع
مالايرآه غيره او يشتم روآئح لايجدها غيره وهكدا . وقد يدعى خوآرق العآدآت وما هى الا تخيلات
الاصرآر على اعتقاده وصوآب رائيه دآئما وفى جميع الاحوآل ولايقبل فى ذالك اى نقد //

أما جنون ألعظمه / فهوا نآتج عن خلل فى العقل اى مرض حقيقى فى عقله اباح له الاعتقاد
بالاوهآم وأدعآء العظمه والقدره على انجآز اى شىء / ومنها استطآعته ركوب المخآطر او اى
أمر غير معقول ومستعصى // يقول احد الخبراء قد ينتُجها الحرمآن . مثل الطفل ينشاء فى
بيئة فقيره فينآله الجهل والمرض وبذالك تتولد عنده المشاعر با النُقص حتى يكبر فيبحث عمّا
يُعوضه هذا النقص فيلجاء الى الاوهآم وادعاء أمور غريبه او محآولة تسخير الخلق له بطريقه
أو بأخرى كى يكونوا معتقدين له معظمين لامره . ومادالك الا لتعويض ذالك الشعور با النُقص
والمصيبه الكبرى ان يكون هذا المريض غير وآعى بما يفعله او انه هوا نفسه مصدق بما يعتقده
رغم انه غير موجود / وقد يعى ذالك ويعلم انه كآدب ولاكن يُصر عنادا ليتقبله النآس ويعترفون
به / اذن فهوا الخلاصه / يُعد مرضاً اجتماعياً نفسياً . عقلياً . ويُرجى علاجه كا اى مرض نفسى
الا انه يحتآج لسياسه علاجيه دآت كفائه قويه فا المريض مريض اعتقآد ومن الصعب تغيير
مايعتقد به المريض انها موهبته او عظمته / الا من رحم الله ……. ؟