لكن المراجعة المتأنية لباحثين آخرين لاحقاً أفادت بأنه وزن غير مستحدث، وسبق للشعراء من الأندلس، وحتى الشعراء الشعبيين في الجزيرة العربية، أن طرقوا استخدامه. واختلفوا إلى أي البحور ينتمي، وقال البعض أنها أبيات تحمل ملامح لبحر "البسيط"، وأخرى لبحر "الرمل"، واقترحوا بالتالي إضافتها كنموذج لبحر جديد يُمكن أن يُسمى "مرمل بسيط".
ورأى البعض خلاف ذلك. ولئن كانت لدى الأدباء آراء غير مستقرة حول موضوع أبيات "الفستق" لنازك، فإنه لا يبدو أن ثمة أي بقية لجدل مُحتمل لدى الأطباء والباحثين العلمين حول الفوائد الصحية للب "فلقة الفستق".
فوائد الفستق
وما كان يُعتقد في السابق من أن تناول الفستق، أو غيره مما يُصنف تحت عنوان "المكسرات"، سبب في زيادة وزن الجسم وارتفاع الكولسترول والتسبب بأمراض شرايين القلب والدماغ، أصبح اليوم مختلف تماماً، وبزاوية 180 درجة.
وغدت نصائح رابطة القلب الأميركية وغيرها من الهيئات العالمية المعنية بصحة القلب وشرايين الجسم تقول لنا صراحة بأن علينا تناول تلك المكسرات. وأن علينا أن نستحدث طرقاً لإضافتها إلى مختلف أطباق الأطعمة التي نتناولها يومياً. وأمسى الفستق اليوم ينال عن جدارة ما كان محروماً منه في السابق، وهو النصح الطبي بالالتفات إليه للاستفادة من تناوله.
والفستق بذرة، أو عبوة، صغيرة. ذات محتويات مُركّزة من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات. ومما لاحظه الباحثون، وقبلهم أجيال متعاقبة من البشر على مر آلاف السنين، أن لتناول بذور الفستق فوائد صحية، إضافة إلى مذاقها طعمها اللذيذ.
ودعونا نراجع ما يُهم صحياً حول ثمار الفستق، وما يُقال عنه في الأوساط الطبية اليوم، خاصة حول فائدة تناوله لصحة القلب. مع التنبه إلى أن المقصود في العرض هو الفستق المعروف بالحلبي pistachio، تميزاً له عما يُطلق عليه فستق ويُقصد به الفول السوداني.
ارتفاع "مؤشر نوعية التغذية"
ثمة تعبير علمي يُقال له "مؤشر نوعية التغذية". وأساس قوة المؤشر لأي منتج غذائي هو كمية ما يحتويه من عناصر غذائية مفيدة بالنسبة لما يحتويه أيضاً من طاقة السعرات الحرارية، كالورى. والمنتج الغذائي يُعتبر "مُغذياً" “nutritious” ، حينما يحتوى على 4 عناصر غذائية ذات قيمة للمؤشر تساوى 1 أو أكثر. أو حينما يحتوي على عنصرين غذائيين ذا قيمة للمؤشر تساوي 2 وما فوق. وبالنظر للفستق، فإنه يحتوي على مقدار 160 كالورى لكل أونصة (الأونصة 28 غراما تقريبا).
وفي هذه الكمية من الفستق يُوجد "تركيز غذائي بدرجة ممتازة" “***** nutrient dense” ، لأنها مُكتنزة بـ 8 عناصر غذائية. أربعة منها ذات قيمة للمؤشر تساوي 2 وأكثر، وهي فيتامين ثيامين و فيتامين بي_6 والنحاس والمنغنيز. وأربعة أخرى تتراوح قيمة المؤشر لها ما بين 1 و 1,7 ( واحد فاصلة سبعة)، وهي البوتاسيوم والألياف الغذائية والفسفور والمغنيسيوم.
وللمقارنة فقط بين الفستق وغيره من المنتجات الأخرى المُتناولة للتسلية، وذلك من ناحية حساب مقدار "مؤشر نوعية التغذية" لها مع احتساب كمية طاقة السعرات الحرارية فيها، فإن شرائح البطاطا المقلية لا تحتوي على أي تركيز غذائي dense nutrients لأي من العناصر الغذائية المهمة للجسم.
وإذا ما أضفنا إلى ارتفاع "مؤشر نوعية التغذية" للفستق، عنصر انخفاض "المؤشر السكري" glycemic index للفستق، أي تدني كمية السكريات فيه، فإن تناول الفستق يُعتبر وسيلة جيدة للحصول على عناصر غذائية مفيدة دون إرهاق الجسم بكمية عالية من الطاقة ودون إنهاك البنكرياس بكميات كبيرة من السكريات.
ومعلوم أن ارتفاع كمية طاقة الغذاء المتناول يومياً، سبب في السمنة، ما لم يتم استهلاك الجسم لها. كما أن تناول كميات عالية من السكريات، سبب في الإصابة بالسكري، نتيجة للإنهاك المتواصل للبنكرياس، وسبب في ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وسبب في السمنة أيضاً.
الفستق والمواد المضادة للأكسدة
تمتاز بذور الفستق بارتفاع محتواها من كميات أنواع المواد المضادة للأكسدة بالمقارنة مع أنواع من أخرى من المكسرات أو البذور. وتحديداً من أنواع كاروتينويد carotenoids ، مثل مواد "ليوتين" lutein وزينثاتين zeaxanthin و "بيتا كاروتين" beta-carotene و "غاما- توكوفيرول" gamma-tocopherol .
وللعلم فقط، فإن الهيئات العلمية بوزارة الزراعة الأميركية تقول: ومن المواد المضادة للأكسدة، فإن الأونصة من الفستق تحتوي على كمية أعلى مما هو موجود في كوب من الشاي الأخضر! بل حينما راجع باحثو الوزارة المذكورة كمية المواد المضادة للأكسدة total antioxidant capacity (TAC) لأحد أهم أنواعها، وهو نوع مركبات "فينول" Phenols ، في 100 صنف من أنواع الأغذية الشائعة التناول، وجدوا أن الفستق هو من بين مجموعة الأغذية الأعلى احتواءً لها! وتزيد المصادر العلمية بالقول إن بالمقارنة مع بقية المكسرات، يحتوي الفستق على كمية من مادة "ليوتين" lutein المضادة للأكسدة، بمقدار يفوق 13 ضعف الكمية الموجودة في البندق، الذي هو المرتبة الثانية بعد الفستق.
ومعلوم أن تناول هذه النوعية من مضادات الأكسدة يُقلل من احتمالات مخاطر الإصابة بتدهور سلامة البقعة الداكنة في شبكية العين لدى التقدم في العمر age-related macular degeneration (AMD). وهذا النوع من الإصابات هو السبب الرئيسي بالعمى لدى منْ تجاوزوا عمر 65 سنة في الدول المتقدمة.
وأحد أهم الفوائد القلبية لمضادات الأكسدة هي منعها عملية ترسيخ ترسب الكولسترول على جدران الشرايين. ومعلوم أن أسباب شتى، منها ارتفاع نسبة كولسترول الدم، تعمل على تغلغل الكولسترول داخل جدران الشرايين، إلا أن هذا التواجد للكولسترول لا يكفي للتسبب بضيقها، إذْ أن الكولسترول قابل للخروج بسهولة من تلك الجدران.
وما تعمل الجذور الحرة عليه هو أكسدة الكولسترول. وهنا تُحاول مضادات الأكسدة منع عملية الأكسدة هذه، وتخفيف حدة رسوخ ترسيب الكولسترول في جدران الشرايين.
موضوع جدا رائع و معلومات قيمه ,
تسلم يدك و يعطيك الف عافيه ..
حياك الله خيوو , منور القسم ..
في انتظار التكمله …
دمتَ بخير
,,
كنت افكره مقل الفستق العادي
بس طلع افضل منه 🙂
:
الله يعطيك العافيه
بإنتظار البقيه
,,
::
الله يعطيكـ الف عافيه
يسلمو على الموضوع
ننتظر جديدكـ يالغلا
دمت بخير
بانتظار التتمه ان وُجدت (: