الصفات الواجب توافرها في شريكة الحياة
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله
)((((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)))
وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" الدنيا متاع ، وخير متاع الدنيا : المرأه الصالحة ".
– فالمرأة الصالحة في هذا الزمان وفي كل زمان كنز ينبغي أن تَكِد في البحث عنه حتى تجده
فهيا لنتعرف علي صفات المرأة الصالحة والتي إن مَنَّ الله عليك بها تكون قد حوزت هذا الكنز
ونسأل الله أن يبارك لك فيه.
أولاً: أن تكون صالحة ذات دين
§ قوله تعالى : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ( الحجرات 13)
§ ولقولهِ تعالى : {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ } ( النور 32)
§ ولقولهَ تعالى : {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ } ( النساء 34)
§ قال ابن كثير (رحمهُ الله)
( فالصالِحاتُ) : أي من النساء .
( قانتات) : يعني المطيعات لأزواجهم .
( حافظاتُ للغيب) : قال السدي وغيرهُ :أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله.
§ وقال عطاء وقتاده
يحفظن ما غاب عن الأزواج من الأموال وما يجب عليهم من صيانة أنفسهنَّ لهم.
– أخرج الطبراني في (الكبير) بسند صحيح من حديث عبد الله بن سلام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" خير النساء امرأه من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك "
فمن تحلت بهذه الصفات كانت مطيعة لله ورسولهِ عليه الصلاة والسلام ومن فعلت ذلك فهي في الجنة فهنيئا لهذه الزوجة العفيفة.
– أخرج الإمام أحمد بسندٍ حسن:
" إذا صلّت المرأه خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها ( يعني زوجها) دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ".
· فهذه بعض صفات المؤمنات الممدوحات مع أزواجهن :
أ- صالحات بعمل الخير والإحسان إلى الأزواج.
ب- مطيعات لأزواجهنَّ فيما لا يسخط الله .
ج- محافظات على أنفسهم في غيبة أزواجهنَّ .
د- محافظات على ما خلفهُ الأزواج من أموال .
ه- لا يرين أزواجهنَّ إلا ما يسرهم من طلاقة الوجه وحسن المظهر وتسلية الزوج.
1) وأخرج البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" فأظفر بذات الدين تربت يداك ".
2) وإذا أجتمع مع الدين جمال وحسب ومال فهو خير لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري ومسلم:
" تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك.
§ قال الحافظ
وهو بمعنى الدعاء لكن لا يراد حقيقته ، فالدين هو العنصر الأساسي في اختيار الزوجة ، ذلك أن الزوجة سكن لزوجها وحرثُ لهُ وهي مهوي فؤاده وربَّة بيته وأم أولاده، عنها يأخذون صفاتهم وطباعهم فإن لم تكن على قدر عظيم من الدين والخلق فشل الزوج في تكوين أسرة مسلمة صالحة
أما إذا كانت ذات خلقٍ ودين كانت أمينةَ على زوجها في ماله وعرضه وشرفه ، عفيفة في نفسها ولسانها ، حسنة لعشرة زوجها فضمنت لهُ سعادتهُ وللأولاد تربية فاضلة وللأسرة شرفها وسمعتها فاللائق بذي المروءة والرأي أن يجعل ذوات الدين مطمح النظر وغاية البُغية لأن جمال الخُلُقِ أبقى من جمال الخَلْقِ ، وغنى النفس أولى من غنى المال وأنفس والعبرة في الخصال لا الأشكال وفي الخلال لا الأموال وصدق ربنا حيث قال )
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
( الحجرات 13)
3) وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج من المرأه الصالحة وبين أنها خير متاع الدنيا……
– فقد أخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" الدنيا متاع وخير متاعها المرأه الصالحة ".
§ قال ابن عثيمين كما في (الشرح الممتع)
الدَّينة ( ذات الدين) تعينهُ على طاعة الله وتصلح من يتولى على يدها من الأولاد وتحفظهُ في غيبته وتحفظ ماله وتحفظ بيته بخلاف غير الديِّنة فإنها قد تضره في المستقبل.
ومن هنا فضل الإسلام صاحبة الدين على غيرها ولو كانت أمه سوداء ….
" كانت لعبد الله بن رواحه أَمة سوداء فلطمها في غضب ثم ندم فأتى النبي r فأخبرهُ فقال ما هيَ يا عبد الله ؟ قال " تصوم وتصلي وتحسن الوضوء وتشهد الشهادتين فقال النبي r هذه مؤمنة فقال عبد الله لأعتقنها ولأتزوجنّه ففعل . فطعن عليه ناسُ ُ من المسلمين وقالوا نكح أمه وكانوا ينكحوا إلى المشركين رغبة في أحسابهم فنزل قوله تعالى {وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ }
( البقرة 221)
– وقيل أن هذه الآية نزلت في " خنساء" وليده سوداء لحذيفة بن اليمان فقال لها حذيفة يا خنساء قد ذكرت في الملأ الأعلى مع دمامتك وسوادك وأنزل الله ذكرك في كتابه ِفأعتقها وتزوجها.
4) فهؤلاء كانوا يتمثلون قول النبي صلى الله عليه وسلم الثابت عند البخاري ومسلم عن أبي بُرده عن أبيه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ثلاثةُ لهم أجران : رجلٌ من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد r والعبد المملوك إذا أدَّى حق الله وحقَّ مواليه ورجل كانت عنده أَمَةٌ فأدَّبها فأحسن تأديبها وعلَّمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران".
فخير رفيق في هذه الدنيا الزوجة الصالحة المؤمنة التي تعين زوجها علي أمر دينه .
5) فقد أخرج الإمام أحمد وابن ماجة والترمذي وهو في صحيح الجامع عن ثوبان قال:
" لما نزل في الفضة والذهب ما نزل قالوا فأيُّ المالِ نتخذُ؟؟ فقال صلى الله عليه وسلم :
ليتخذ أحدكم قلبا شاكراَ ولساناً ذاكراً وزوجةً مؤمنةً تُعينُ أحدكم علي أمر الآخرة ".
فالزوجة الصالحة هي جنة السعادة التي تخلع أحزانك علي أعتابها فإن المرأه إذا كانت صالحةً مؤمنةً تقَيه وَرِعة كانت كبنت خويلد( خديجة) رضي الله عنه التي آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كفر الناس وصدَّقته إذ كذبوه وواسته بما لها إذ حرموه فكانت خيرَ عونٍ له في تثبيته أمام الصعاب والشدائد.
– وكانت كأسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما ) :
مثال المرأة الحرَّة الأبية التي دفعت بولدها إلي طريق الشهادة وحرَّضته علي الصمود أمام قوى الجبروت والطغيان ليموت مِيتة الأحرار الكرام.
– أو كانت كصفية بنت عبد المطلب:
التي دفعت بنفسها إلي غمار الوغى لتدفع يهود عن أعراض المسلمين.
– أو كانت كالخنساء:
التي جاءت بأولادها الأربعة في سبيل الله وعندما جاءها نبأُ استشهادهم قالت: الحمد لله الذي شرَّفني باستشهادهم وإني لأرجو الله أن يجمعني بهم مستقر رحمته.
· ثانياً: أن تكون ولود
فقد ورد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة من تحبيب بطلب الذرية الصالحة وحثٍ علي التكاثر في النسل بما يحقق الغرض الأسمى من الزواج والمتمثل في استمرار النوع البشرى ودوام عمارة الأرض.
×ففي القرآن
1. قال تعالى:
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا } ( الكهف 46)
2. وقال تعالى:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ } (آل عمران 14)
3. وحكي سبحانه وتعالى علي لسان زكريا عليه السلام أنه كان يتوجه إلي ربه بهذا الدعاء:
{قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } (مريم 6:4)
4. وقال علي لسان إبراهيم:
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء } ( إبراهيم 40)
5. وذكر أن طلب الذرية الصالحة من أمنيات المؤمنين:
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } ( الفرقان 74 )
6. وحتى الملائكة إذا أرادت الاستغفار للمؤمن استغفرت له ولزوجه ولأولاده:
{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (غافر8:7)
– فقد بينت الآيات الكريمات أن البنين من متاع الحياة الدنيا وزينتها وأن طلب النسل من الأمور التي حببها الله إلي خلقه وطبعهم في ابتغائه وجعله جِبلَة فطريه فيهم كما جعله أمنية للرسل وللمؤمنين.
ومن السنة علي استحباب طلب الولد:
– أخرج أبو داود عن معقل بن يساررضي الله عنه قال:
" جاء رجل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحببتُ أمرآةً ذاتَ حسبٍ وجمال ولكنها لا تلد أفأتزوجها؟
قال: لا
ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة
فقال: " تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثر بكم الأمم "
وفي رواية:
" فإني مُكاثرٌ بكم الأنبياء يوم القيامة".
§ ملحوظة:
س: كيف تعرف أنها ولود؟
وتعرف الولود بالنظر إلي حالها في كمال جسمها وسلامة صحتها من الأمراض التي تمنع الحمل أو الولادة وبالنظر إلي حال أمها وقياسها علي مثيلاتها من أخواتها وعمَّاتها وخالاتها المتزوجات فإن كُنَّ ممن عادتهن الحمل والولادة كانت (في الغالب) مثلهن.
انتظر ارائكم واكمل باقي الصفات في المستقبل
ومنها الودود
يــعــطــيك الـعـافـيهـ
»ஃـ_ـ ஃ «
طرح موفق
سلمت وطبت وتبوأت من الجنة منزلآ
س: كيف تعرف أنها ولود؟ وتعرف الولود بالنظر إلي حالها في كمال جسمها وسلامة صحتها من الأمراض التي تمنع الحمل أو الولادة وبالنظر إلي حال أمها وقياسها علي مثيلاتها من أخواتها وعمَّاتها وخالاتها المتزوجات فإن كُنَّ ممن عادتهن الحمل والولادة كانت (في الغالب) مثلهن. |
برأئي ليس شرط ذلك فهنآك حآلآت وآفقت مآقلته من سلآمة وصحة جسمها ووو..الخ
لكن لم يكتب لها الله الحمل والولآدة او ترزق بمولود وآحد خلآف أمها أو عمآتها او حتى خآلاتها
فالحمل هبه من عند الله ليس له دخل بالورآثه أو الصحة ومآ أكثر الحآلآت التي وقفت عليها شخصيآ وسمعتها
والله أعلم
انتظر ارائكم واكمل باقي الصفات في المستقبل ومنها الودود |
بآنتظآر التتمة بآرك الله فيك
وَعَلَيْكُم آَلَسِلآم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَآتُه~
جزآك الله خيــر
جعله الله في مينآن حسنآتكـ
بآنتظار التتمة
دُمْتُم بِحِفْظ آَلِرَحَمـن
..~
يعـطيـك آلعـآفيه
ولآحـرمك آلآجـر
وجعـله فـي موآزيين حسـنآتك
جزاك المولى خير الجزاء ونفع بك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبك بالإيمان
على طرحك المحمل بنفحات إيمانية
لله درك
ودي