بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم ان الأموات يرون الأحياء..!
تصور أنك الآن في هذه اللحظة تستطيع أن تخفف من وحدة والدك أوأخوك أو والدتك أو قريبك في قبره بمجرد أن تزوره…!!
بل أكثر من ذلك فقد أورد بن القيم أقوال بأن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا؛..
هل تتلاقى أرواح الموتى ؟
أبن القيم يقول أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة وأرواح منعمة…
أما المعذبة فهي في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي….
أما المنعمة المرسلة غير المحبوسة فتتلاقى وتتزاور…وأيضا تتذاكر ما كان منها في الدنيا
هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات ؟
يقول بن القيم أن أرواح الأحياء تلتقي بأرواح الأموات عبر المنام بل وتتحدث معهم وتخبرهم بأمور الدنيا…وضرب لنا قصة رائعة حيث يقول..
أن عوف بن مالك والصعب بن جثامة كانا صديقين فاتفقا أيهما يموت أولا فإن استطاع أن يأت للآخر في المنام فليفعل…..
فمات صعب بن جثامة فرآه عوف في المنام..فسأله عوف :ما فعل بك
فقال :غفر لنا ولله الحمد فرآى عوف بقعة سوداء في عنق بن جثامة
فقال ما هذا فقال : عشرة دنانير استلفتها من فلان يهودي ستجدها في جعبة في بيتي وشرح له مكانها..
واعلم أخي أنه لم يحدث في اهلي شيء بعد موتي إلا وقد لحق به خبره..
حتى هرة لنا ماتت منذ أيام..!…فاستيقظ عوف بن مالك من نومه متعجبا…وقال في نفسه أن يذهب ليتحقق من الأمر…
وفعلا ذهب لبيت صعب ووجد جعبة الدنانير في المكان الذي قال له ثم ذهب إلى اليهودي وسأله إن كان صعب استلف منه دنانير فقال: نعم استلف مني 10 دنانير…
فقام عوف و ردها إلى اليهودي….ثم عاد إلى أهل صعب فسألهم ألم يحدث في بيتكم حادث ؟..فقالت زوجة صعب : نعم توفيت لنا هرة منذ أيام
هل يمكن اهداء عمل صالح لروح ميت ؟؟
إبن القيم له تفصيل جميل جدا في هذا الأمر وهو يجيز اهداء كل أنواع العمل الصالح للميت ويقول أنها كلها تصل للميت بإذن الله…
والصوم والعمرة والحج والصدقة كلها يمكن القيام بالنفل منها بنية إهدائها إلى روح أحد الأموات…
فتصله في قبره بإذن الله …
اتمنا الاستفادة وعمل الخير والدعاء للأموات ..
اول مره اعرف هالمعلومه
يسلمو
ولك خالص شكري
تحياتي
^^
سبحاان الله
جزاكـ الله خير
كان ابو الدرداء رصي الله عنه يقول من دعائه بعد استشهاد عبدالله :
اللهم أني أعوذ بك من عمل أخزى به عند (ابن خالي)عبدالله بن رواحه (شهيد مؤته في السنه 4) للهجره فقالت ام الدرداء ايعرف ذلك ؟ أن الميت ليخزى بعمل الحي (كتاب الروح) ويثبت هذا المعنى قول رواحه بن عبدالله بن رواحه رضي الله عنهما :أني كلما عملت خيراً رأيت أبي مبتسما في المنام ويقول جزاك الله خيرا لقد شرفتني بين أهل القبور وقال اذا ارتكبت سيئه رأيت أبي عاضا على اصبعه ويقول لقد أخزيتني يا بني فلا تعد فاءني لا استطيع مقابلة أهل القبور .
متى يكون اللقاء : فهذا من الغيب ولا يعلم الغيب الا الله ..
لقاء الروح مع الروح :
تلتقي أرواح المؤمنين في المناسبات ( الجمعه والاعياد ) اما أزواج غير المؤمنين فهي مشغولة بنفسها في عذاب الغدو والعشي فكما ان المؤمن في حال حياته يلتقي بمسلمين وفي المساجد والبيوت ومجالس العلم ستتابع روحه كحال حياة صاحبها بعد الممات .
هل تموت الارواح:
في ذلك رأيان :
1- يرى أن الروح هي النفس والله هو القائل (كل نفس ذائقة الموت ) فالروح تموت عند أصحابها هذا الرأي
2-أن النفس والروح أمران متغايران اجتمعا في بدن الانسان فان مات البدن ماتت النفس وبقيت الروح (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
فإن كثيرا من العلماء يقولون أن الأفضل في إهداء ثواب الأعمال الصالحة هي نفس المؤمن ..
لأنه أولى بالحسنات ..
وأولى وأفضل مايقدم للميت .. ماورد في الحديث ( إذا مات ابن آدم …….)
وبعضهم ذكر أن الأعمال الأخرى لم يرد فيها دليل .. كالصيام للميت وغيرها ..
بل رأوا عدم وصول الأجر فيها للميت .. لعدم الدليل ..
واختلف أهل العلم في مسألة إهداء ثواب قراءة القرآن للميت تحديدا ..
بارك الله فيك …
يعطيك العافيه
وجزاك الله خير