أ) حقن التعبئة
علاج مشاكل البشرة، وخصوصاً نحافة الوجه أو أجزاء محددة منه، أصبح موضع اهتمام كثير من الرجال والنساء. وحقن التعبئة من الإجراءات التجميلية واسعة
الانتشار في عيادات الجلدية والتجميل.
للحديث عنها نبدأ أولاً بالحديث عن ضرورات استخدامها:
1- نحافة الوجه؛ وذلك نظراً إلى اتباع حمية غذائية شديدة أو عقب بعض الأمراض العامة.
2- علامات الشيخوخة بالبشرة التي تظهر بشكل خطوط عميقة حول الأنف والفم أو خطوط سطحية حول العينين، إضافة إلى نحافة منطقة الخدين.
3- وكذلك حدوث تهدل بالجلد نتيجة نقص الكولاجين بالنسيج الداعم للجلد؛ ما يظهر الوجه بشكل هزيل ونحيف.
4- تستخدم حقن التعبئة للأماكن المتضررة بالجسم عقب الحوادث أو بعض العمليات التجميلية.
5- من أهم أسباب الحقن حقن التحفرات والندب بالبشرة الناتجة عن حب الشباب.
وتستخدم هذه الحقن للشباب والشيوخ على السواء لتحسين محيط الوجه والشفتين والحصول على بشرة متناسقة وجميلة.
سابقاً كان العلاج الوحيد للحالات السابقة وما شابهها هو العمليات الجراحية لشد الوجه وما يتبعها من آثار جانبية سيئة كوجود ندب يصعب علاجها (كيلويد) أو تصبغات صعبة،
وكذلك – وهو الأهم – خضوع المريض للتخدير العام وما له من آثار جانبيه قد لا تناسب بعض المرضى.
أما الآن فسهولة عمل حقن التعبئة وبالتخدير الموضعي جعلت منها إجراء أساسياً في أغلب عيادات التجميل والليزر.
والآن لنتحدث عن كيفية عمل هذه الحقن:
هذه الحقن تحتوي على نسبة كبيرة من الماء ومواد ذات لزوجة معينة توضع تحت طبقة الجلد لملء الخدود والتجاعيد العميقة، وكذلك السطحية منها، وبعد مرور
حوالي 30-40 يوماً من إجراء عملية الحقن يتكون كبسولة من الكولاجين الخاصة بالجسم حول هذه المواد؛ ما يعطيها الملمس الطبيعي والشكل الملائم.
أما عن أنواع حقن التعبئة فهي كما يأتي:
يوجد نوعان رئيسان من مواد حقن التعبئة:
أولاً- مواد مصنعة:
أ – مواد مؤقتة (يمتصها الجسم خلال فترة زمنية من 4-6 أشهر وفي أحيان قليلة 12شهراً)
وأشهرها هو حمض الهاليورينك، وتوجد منه أنواع وتركيزات مختلفة حسب المكان الذي سيحقن فيه. وهذه المادة آمنة إلى حد كبير إذا ما حقنت بطريقة سليمة وبأيدٍ ماهرة.
ب- مواد لا يمتصها الجسم وتظل لفترات طويلة تستمر لعدة سنوات وتسمى تجاوزاً بمواد الحقن الدائم. وهذه المواد إذا حقنت بشكل غير مناسب يكون المريض أكثر
عرضة للآثار الجانبية من مواد الحقن المؤقتة.
ثانياً- الدهون الذاتية:
وفيها يتم شفط الدهون من إحدى مناطق الجسم (كالأرداف مثلاً) ثم تذويبها وحقنها بالوجه أو أي مكان آخر. وهي قليلة الآثار الجانبية، غير أنها غير مستقرة، وتُمتص
من الجسم بسرعة كبيرة.
6- أما عن الآثار الجانبية الممكن حدوثها بعد عملية الحقن فهي في الغالب بسيطة كحدوث ازرقاق في مكان الحقن أو تورم بسيط أو ألم يزول خلال أيام.
7- ينصح بعدم أخذ المسكنات من نوعية مضادات الالتهاب غير الستيروديه وكذلك الأسبرين بعد الحقن أو قبله بعدة أيام.
8- هناك مضاعفات تحدث نتيجة قلة خبرة الطبيب كعدم تناسق الخدين أو حدوث تكتل تحت الجلد أو تحرك مواد الحقن من مكان لآخر.
9- هناك بعض المضاعفات تحدث نتيجة حقن المواد المخصصة لتعبئة الجسم في الوجه وعلاجها يحتاج إلى خبرة ومهارة خاصة.
وأخيراً هناك بعض النصائح التي أود أو أوصي بها لمن يقدم على هذه الإجراءات:
1- يجب على المريض معرفة المواد المستخدمة في الحقن من حيث النوعية (دائم أو مؤقت)، كما أرجو من المريض أن يسجل ذلك كتابة؛ لأن بعض المرضى يرغب في زيادة
هذه المناطق بعد فترة فلا يجوز حقن مواد مختلفة على بعضها؛ لأن ذلك يؤدي إلى نتائج سيئة.
2- يجب أن يسأل المريض عن الآثار الجانبية المتوقعة وعن كفاءة المواد المستخدمة وصناعتها.
3- على المريض عدم تناول الأسبرين بعدة أيام قبل الحقن.
وأخيراً أود أن أشير إلى أن أمانة الطبيب للتعامل مع المرضى غاية في الأهمية من حيث استخدام مواد معلومة المصدر وشرح كل
ما يخص هذا الإجراء للمرضى؛ فهذا يكون مصدر راحة واطمئنان للمريض للقيام بمثل هذه الإجراءات.
د. عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن
أخصائي الجلدية والتجميل والعناية بالبشرة- أخصائي العلاج بالليزر – نورمبرج ألمانيا بمركز ابن رشد الطبي.
سلمت يمينك
………………………………………….. …………
ولايحرمنـا جديـدكـ ياسكـرهـ ..
تحياااااااااااتي ..
تقبلوا تحياتي