ماذا بي 2024.

( ماذا بي ..؟ )
ليلة شتاء وريح وليل دامس
ومدفئة ونار و شخص غائب
وعودة اشتعال الضوء بعد انقطاء التيار الكهربائي
كان المطر يهطل ببطء في الخارج بعد ان اطال غيابه علينا ،
راودتني افكار تخرج من بوتقة عقلي ، ودارت ودارت داخل مدار عقلي ، وبداء جسدي يخضع لافكاري ، وعيناي ترقب ماحولي ، وأذ بي أرى الحياة بمنظار ثاني ، ماذا هناك .. ماذا بي ؟
تذكرت اشياء كثيرة مرت علي ، خطوط خظراء ومن بعدها حمراء ،
إلى اين انا وصلت في رحاب فكري بالتفكير بزحام الحياة ، ومرت لحظة صمت ،
وأذ دارت أحلام اليقظة بمستقبلي . رأيت العالم يدور ويدور وانا في مكاني . بدأت اسمع صوت المدفئة التي كانت بجانبي وكانها تكلمني وترسل لي اصوات غريبة ..!
لا أدري من يبعث في ذاتي هذا الصوت أهو تفكيري ..؟ يخايلني بصوت من الخارج او هو فعلاً صوت من الخارج يخايل تفكيري ..!
يقول : من سيحبك ومن سيحزن إذا أفتقدك .. ؟
من يفكر فيك ؟
ومن .. ومن ؟
وأسئلة عن غياب شخص يجب أن يكون معي هنا .
وكان عقلي تفاجئ ! وحارت به الاجوبه ، بدأت الخطوط تنعكس بدورانها داخل اعماق عقلي ، حمراء وخظراء ولاحت الصفراء من بينها ،
ولم اجب عن أسئلة المدفئة .. ثم وصلت حروف بدأت تنزلق على لساني تريد الخروج ، وأذ هي … صحيح صحيح ..!؟
وكأن المدفئة تحس بما يشعر به جسدي ، فهي ترسل لي الدفئ ، وبت أتمنى أن أكون مثل المدفئة ، لإ ساعد كل من إهتم بي وطلب ان يكون بجانبي ، لإعطية الدفئ كل ما أحس بالبرد
وبعد لحظات ..!؟
ابتسمت وبت أتمتم ..!؟
وكأن شخصيتي هي التي تكلمني وتقول :
إلى اين وصلت ياعلي ؟
تكلم المدفئة ماذا دهاك ؟
وكانك أمسيت ابعد من ان تكون مجنوناً فقط ذهبت إلى ماوراء الجنون . فالمجنون يحادث نفسه وكانه يرى اشخاصاً من حوله ..!
أما انت فقد كنت تحدث الجماد من حولك ..!
هيا إذهب للنوم .. ولا تتعب نفسك بالسهر والتفكير
ونزلقت على لساني نفس الحروف ثانيتاً .
صحيح .. صحيح ..
صمت وصوت نار المدفئة ولحظات تقرير إلى اي من الأمرين اختار ؟
وقلت : في ذاتي أأنام واترك كل شي خلف ظهري ، لا لن انام وسأبقى مع المدفئة ، نعم انا لا املك الحب ، ولا أجد من يحبني وأحبه وأحتاج من يفكر بي ويفرح لوجودي في حياته ، ويبعد بحبه لي كل ظلمات الغيب والليل الطويل وأرى بوجهة الشمس إذ غابت ،
لماذا أعيش إذا لم اصل إلى عقل وقلب من أحبه ؟
نعم .. يجب أن ابوح له بأعجابي ، يجوز انه يبحث عن مثلي يحبه ويعتمد عليه ويرسم معه طريق المستقبل .
ليس هناك من لا يفكر عن من يرتبط به . ؟
ويحبه ويكون شريك له في الحياة يثق به ، ويجد نفس المشاعر في الطرف الثاني تتأجج حناناً ووفاءاً واخلاصاً …..
وخطرت في بالي قصيدة .
للشاعر أبو ماضي
وفيها يقول :
كن بلسماً إن كان دهرك أرقما
وحلاوة ان صار غيرك علقما
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولاشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدوا الكوخ قصراً نيرا
وأبغض فيمسي الكون سجناً مظلماً
…. وكأني أشحن نفسي للحب كل ما همست أو سمعت هذه الأبيات ،
.. وبعد ترديدي هذه الكلمات
سكت للحظات …!
وبت اشعر ببرد شديد وكأن جسدي سقط في ماء جليدية
وانتبهت إلى أن المدفئة أنطفئت .
ماذا دهاكي أنتي أيضاً .؟
حتى انتي ايتها المدفئة ذهبتي عني ؟ تركتيني مثل الغير ،
لا تدعيني أقول : أنني كنت على خطأ . لإني لم انفذ ماراودني من شخصيتي ،
وإذ بي اسمع صوت المطر من الخارج وذهبت مسرعاً إلى النافذه كنت متشوقاً لإراه يتساقط بغزاره ، وأنا اراقب سقوط حبات المطر على الارض ، ما أحلاك أيها المطر . وكان يطبع على جفوني أرق السهر ، قلت : في نفسي سوف أذهب للفراش وأنام وأرتاح ، قبل أن يستيقظ احداً ويراني على هذا الحال .ويقول (ماذا به )

بقلم : علي السعدي

يعطيكـ العافيه الغلا

على النقل مميز