حبيبتي والمطـــــــــر
اخاف ان تمطر الدنيا ولستي معي..
فمنذ رحتي وعندي عقدة المطر..
كان الشتاء يغطيني بمعطفه ..فلا فكر في برد ولا ضجر..
كانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين تمسك ..تمسك هاهنا شعري..
والان اجلس والامطار تجلدني..اه
على ذراعي
على وجهي
على ظهري
فمن يدافع عني..يامسافرة
مثل اليمامة بين العين والبصر
كيف امحووك من اوراق ذاكرتي
وانتي في القلب مثل النقش في الحجري..
كيف امحوك ..
انا احبك..
يامن تسكنين دمي ان كنتي بالصين
او ان كنتي بالقمري..
———————————————————————————————————–
قصيدة رائعة جدا وكانت بالفعل نقطة تحول في اشعار نزار قباني
بل كانت اكبر نقطة تحول في مشوار كاظم الساهر الذي لحنها بأتقان وغناها..
2/التحديـــــــــــــــاتأتحدى من إلى عينيك ياسيدتي قد سبقوني
يحملون الشمس في راحتهم وعقود الياسمين
أتحدى كل من عاشرتهم من مجانين
وأطفال و مفقودين في بحر الحنين
أن يحبوكِ بأسلوبي وطيشي وجنوني
أتحداك أنا أن تجدي وطن مثل فمي
وسرير دافئ مثل عيوني
إنني اسكن في الحب فما من قبلة أخذت
أو أعطيت ليس لي فيها حلول أو قبول
فأقرئي أقدم أوراق الهوى
تجديني دائماً بين السطور
أتحدى كل عشاقك يا سيدتي
أتحداهم جميعاً أن يخطو لك مكتوب هوى
كمكاتيب غرامي أو يجيؤكِ على كثرتهم
بحروف كحروفي وكلام ككلامي
أتحداهم جميعاً أن يكونوا
قطرة صغرى ببحري
أو يكونوا أطفئو أعمارهم
مثلما أطفأت في عينيك عمري
أتحداكِ أنا أن تجدي عاشق مثلي
وعصراً ذهبي مثل عصري
فرحلي حيث تردين واضحكي وابكي
فأنا اعرف أن لن تجدي موطن
فيه تلميذٌ كصدري..
—————————————————————————-
اكرههـــــــــــــا
أكرهها وأشتهي وصلها
وإنني أحب كرهي لها
أحب هذا اللؤم في عينها
وزروها أنت زورت قولها
عينٌ .. كعين الذئب محتالة
طافت أكاذيب الهوى حولها
قد سكن الجنون أحداقها
وأطفأت ثورتها عقلها
أشك في شكي إذا أقبلت
باكية .. شارحة ذلها
فإن ترفــقــت بــهــا أستكبرت
وجررت ضاحــكة ذيلها
أن عانقتني كسرت أضلعي
وأفرغت على فمي غــلــّها
يحبها حقدي ويا طالما
وددت إن طــوقــتـها .. قــتــلـهــا
————————————————————————————————–
( اني احبك )
إني عشقتك و اتخذت قراري
فلمن أقدم يا ترى أعذاري
لا سلطة في الحب تعلو سلطتي
فالرأي رأي و الخيار خياري
هذه أحاسيسي فلا تتدخلي
أرجوك بين البحر و البحار
أنا النساء جعلتهن خواتم بأصابعي
وكواكب بمداري
إني احبك دون أي تحفظ
و أعيش فيك ولادتي و دمارِي
إن كان عندي ما أقوله سأقوله للواحد القهارِ…
ماذا أخاف ومن أخاف… وأنا الذي نام الزمان على صدى أوتاري
سافرت من بحر النساء ولم أزل من يومها مقطوعة أخباري
أنا جيد جداً إذا أحببتني
فتعلمي أن تفهمي أطواري
ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى
فقد اتخذت
قــــــــــــــراري
——————————————————————————–
الحب المستحيل
أحبكِ جداً وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل
وأعرف انكِ ست النساء وليس لدي بديل
وأعرف أن زمان الحنين انتهى ومات الكلام الجميل
في ست النساء ماذا تقول؟؟
أحبك جداً… أحبكِ
وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى
و بيني وبينك ريح وغيم وبرق ورعد وثلج ونار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهم
وأعرف أن الوصول إليك انتحار
ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلكِ أيتها الغالية
ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبكِ جداً … أحبكِ
و أعرف أني أسافر في بحر عينيكِ دون يقينِ
وأترك عقلي ورائي وأركض .. أركض خلف جنوني
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني .. لا تتركيني
فما أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً وجداً وجداً
وأرفض من نار حبكِ أن استقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا
وما همني إن خرجت من الحب حيا
وما همني أن خرجت قتيلا
—————————————————————————————–
رسالة من سيدة حاقدة
" لا تَدخُلي .."
وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ
وزعمْتَ لي ..
أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ ؟
أم أنَّ سيِّدةً لديكْ
تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ ؟
وصرختَ مُحتدِماً : قِفي !
والريحُ تمضغُ معطفي
والذلُّ يكسو موقفي
لا تعتذِر يا نَذلُ . لا تتأسَّفِ ..
أنا لستُ آسِفَةً عليكْ
لكنْ على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرفِ ..
ماذا ؟ لو انَّكَ يا دَني ..
أخبرتَني
أنّي انتهى أمري لديكْ ..
فجميعُ ما وَشْوَشْتَني
أيّامَ كُنتَ تُحِبُّني
من أنّني ..
بيتُ الفراشةِ مسكني
وغَدي انفراطُ السّوسَنِ ..
أنكرتَهُ أصلاً كما أنكَرتَني ..
*
لا تعتذِرْ ..
فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ
وخطوطُ أحمرِها تصيحُ بوجنتَيكْ
ورباطُك المشدوهُ .. يفضحُ
ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ ..
يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ
وذلَلتَني، ونَفضتَني
كذُبابةٍ عن عارضَيكْ
ودعوتَ سيِّدةً إليكْ
وأهنتَني ..
مِن بعدِ ما كُنتُ الضياءَ بناظريكْ
*
إنّي أراها في جوارِ الموقدِ
أخَذَتْ هنالكَ مقعدي ..
في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ
وأراكَ تمنحُها يَداً
مثلوجةً .. ذاتَ اليدِ ..
ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني ..
ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني ..
وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني
كأساً بها سمَّمتَني
حتّى إذا عادَتْ إليكْ
لترُودَ موعدَها الهني ..
أخبرتَها أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ ..
وأضعتَ رونَقَها كما ضَيَّعتَني
جلست .. والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت : يا ولدي لا تحزن
فالحب عليك هوا المكتوب
ياولدي .. قد مات شهيداً
من مات على دين المحبوب
فنجانك .. دنيا مرعبه
وحياتك أسفار وحروب
ستحب كثيرا وكثيرا
وتموت كثيرا وكثيرا
وستعشق كل نساء الأرض
وترجع كالملك المغلوب
بحياتك .. يا ولدي .. امراءة
عيناها .. سبحان المعبود
فمها .. مرسوم كالعنقود
ضحكتها .. موسيقي وورود
لكن سماءك ممطرة
وطريقك مسدود
مسدود
فحبيبه قلبك .. ياولدي
نائمة في قصر مرصود
والقصر كبيراً يا ولدي
وكلاب تحرسه وجنود
وأميرة قلبك نائمة
من يدخل حجرتها مفقود
من يدنو
من سور حديقتها
مفقود
من حاول فك ضفائرها
يا ولدي
مفقود
مفقود
مفقود
بصرت
ونجمت كثيراً
لكني .. لم اقرأ أبدا
فنجانا يشبه فنجانك
لم اعرف أبداً يا ولدي
أحزاناً
تشبه أحزانك
مقدورك أن تمشي أبدا
في الحب .. على حد الخنجر
وتظل وحيداً كالأصداف
وتظل حزيناً كالصفصاف
مقدورك أن تمضي ابداً
في بحر الحب بغير قلوع
وتحب ملايين المرات
وترجع كالملك المخلوع
جلست .. والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت : ياولدي لا تحزن
فالحب عليك هوا المكتوب
يا ولدي .. قد مات شهيداً
من مات على دين المحبوب
———————————————————–
إختاري " نزار قباني "
إني خيَّرتُكِ فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري..
أو فوقَ دفاترِ أشعاري..
إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ
فجُبنٌ ألا تختاري..
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنارِ..
إرمي أوراقكِ كاملةً..
وسأرضى عن أيِّ قرارِ..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثلَ المسمارِ..
لا يمكنُ أن أبقى أبداً
كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ
إختاري قدراً بين اثنينِ
وما أعنفَها أقداري..
مُرهقةٌ أنتِ.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحرِ.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غيرِ دوارِ..
الحبُّ مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضدَّ التيارِ
صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
ورحيلٌ بينَ الأقمارِ..
يقتُلني جبنُكِ يا امرأةً
تتسلى من خلفِ ستارِ..
إني لا أؤمنُ في حبٍّ..
لا يحملُ نزقَ الثوارِ..
لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ
لا يضربُ مثلَ الإعصارِ..
آهٍ.. لو حبُّكِ يبلعُني
يقلعُني.. مثلَ الإعصارِ..
إنّي خيرتك.. فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري
أو فوقَ دفاترِ أشعاري
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنّارِ
——————————————————————————
—((لماذا /نزار قباني))—
لماذا تخليت عني ؟
إذا كنت تعلم أني ..
أحبك أكثر مني
لماذا ؟
لماذا بعينيك هذا الوجوم
و أمس ، بحضن الكروم
فرطت ألوف النجوم
بدربي ..
وأخبرتني أن حبي يدوم ..
لماذا ؟
* * *
لماذا تغرر قلبي الصبي
لماذا كذبت علي
وقلت تعود إلي
مع الأخضر الطالع
مع الموسم الراجع
مع الحقل الزارع
لماذا ؟
لماذا منحت لقلبي الهواء
فلما أضاء
بحب كعرض السماء ذهبت بركب المساء
ذهبت بركب المساء
وخلفت هذه الصديقة
هنا .. عند الحديقة..
——————————————————————————-
خبز وحشيش وقمر
" نزار قباني "
عندما يولدُ في الشرق القمرْ..
فالسطوحُ البيضُ تغفو
تحت أكداس الزَهَرْ..
يترك الناسُ الحوانيت و يمضون زُمَرْ
لملاقاةِ القَمَرْ..
يحملون الخبزَ.. و الحاكي..إلى رأس الجبالْ
و معدات الخدَرْ..
و يبيعونَ..و يشرونَ..خيالْ
و صُوَرْ..
و يموتونَ إذا عاش القمر..
***
ما الذي يفعلهُ قرصُ ضياءْ؟
ببلادي..
ببلاد الأنبياءْ..
و بلاد البسطاءْ..
ماضغي التبغ و تجَّار الخدَرْ..
ما الذي يفعله فينا القمرْ؟
فنضيع الكبرياء..
و نعيش لنستجدي السماءْ..
ما الذي عند السماءْ؟
لكسالى..ضعفاءْ..
يستحيلون إلى موتى إذا عاش القمرْ..
و يهزّون قبور الأولياءْ..
علَّها ترزقهم رزّاً.. و أطفالاً..قبورُ الأولياءْ
و يمدّون السجاجيدَ الأنيقات الطُرَرْ..
يتسلون بأفيونٍ نسميه قَدَرْ..
و قضاءْ..
في بلادي.. في بلاد البسطاءْ..
***
أي ضعفً و انحلالْ..
يتولاّنا إذا الضوء تدفقْ
فالسجاجيدُ.. و آلاف السلالْ..
و قداحُ الشاي .. و الأطفالُ..تحتلُّ التلالْ
في بلادي
حيث يبكي الساذجونْ
و يعيشونَ على الضوء الذي لا يبصرونْ..
في بلادي
حيث يحيا الناسُ من دونِ عيونْ..
حيث يبكي الساذجونْ..
و يصلونَ..
و يزنونَ..
و يحيونَ اتكالْ..
منذ أن كانوا يعيشونَ اتكالْ..
و ينادون الهلال:
" يا هلالْ..
أيُّها النبع الذي يُمطر ماسْ..
و حشيشياً..و نعاسْ..
أيها الرب الرخاميُّ المعلقْ
أيها الشيءُ الذي ليس يصدَّق"..
دمتَ للشرق..لنا
عنقود ماسْ
للملايين التي عطَّلت فيها الحواسْ
***
في ليالي الشرق لمَّا..
يبلغُ البدرُ تمامُهْ..
يتعرَّى الشرقُ من كلَِ كرامَهْ
و نضالِ..
فالملايينُ التي تركض من غير نعالِ..
و التي تؤمن في أربع زوجاتٍ..
و في يوم القيامَهْ..
الملايين التي لا تلتقي بالخبزِ..
إلا في الخيالِ..
و التي تسكن في الليل بيوتاً من سُعالِ..
أبداً.. ما عرفت شكلَ الدواءْ..
تتردَّى جُثثاً تحت الضياءْ..
في بلادي.. حيث يبكي الأغبياءْ..
و يموتون بكاءْ..
كلَّما حرَّكهمْ عُودٌ ذليلٌ..و "ليالي"
ذلك الموتُ الذي ندعوهُ في الشرقِ..
"ليالي"..و غناءْ
في بلادي..
في بلاد البسطاءْ..
حيث نجترُّ التواشيح الطويلةْ..
ذلكَ السثلُّ الذي يفتكُ بالشرقِ..
التواشيح الطويلة..
شرقنا المجترُّ..تاريخاً
و أحلاماً كسولةْ..
و خرافاتٍ خوالي..
شرقُنا, الباحثُ عن كلِّ بطولةْ..
في أبي زيد الهلالي
—————————————————————
وهذه قصيدة لنزار قباني بعنوان ممنوعة أنت
غنى منها كاظم الساهر …
ممنوعة أنت من الدخول يا حبيبتي عليه
ممنوعة أن تلمسي الشر اشف البيضاء أو أصابعي الثلجيه
ممنوعة أن تجلسي ..أو تهمسي ..أو تتركي يديك في يديه
ممنوعة أن تحملي من بيتنا في الشام ..
سرباً من الحمام
أو فلة ..أو وردةً جوريه
ممنوعة أن تحملي لي دمية أحضنها ..
أو تقرأي لي قصة الأقزام والأميرة الحسناء والجنيه ..
ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي ..
يصادرون الحب والأشواق والرسائل السريه ..
لا تشهقي ..إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليوميه
قد يشعر الحصان بالإرهاق يا حبيبتي
حين يدق الحافر الأول في دمشق
والحافر الآخر في المجموعة الشمسيه
تماسكي ..في هذه الساعات يا حبيبتي
فعندما يقرر الشاعر أن يثقب بالحروف ..
جلد الكرة الأرضيه ..
وأن يكون قلبه تفاحةً
يقضمها الأطفال في الأزقة الشعبيه ..
وعندما يحاول الشاعر أن يجعل من أشعاره
أرغفةً ..يأكلها الجياع للخبز وللحريه
فلن يكون الموت أمراً طارئاً ..
لأن من يكتب يا حبيبتي ..
يحمل في أوراقه ذبحته القلبيه ..
أرجوك أن تبتسمي .. أرجوك أن تبتسمي ..
يا نخلة العراق ، يا عصفورة الرصافة الليليه
فذبحة الشاعر ليست أبداً قضية شخصيه
أليس يكفي أنني تركت للأطفال بعدي لغةً
وأنني تركت للعشاق أبجديه ..
أغطيتي بيضاء..
والوقت ،والساعات ، والأيام كلها بيضاء
وأوجه الممرضات حولي كتب أوراقها بيضاء
فهل من الممكن يا حبيبتي؟
أن تضعي شيئاً من الأحمر فوق الشفة الملساء
فمنذ شهرٍ وأنا ..أحلم كالأطفال أن تزورني
فراشة كبيرة حمراء..
أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام..
أطلب أيامي التي ليس لها أيام
أسألهم برشامةً تدخلني في عالم الأحلام
حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو ..فلا تنام..
إن جئتني زائرةً..
فحاولي أن تلبسي العقود ،والخواتم الغريبة الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار..
وحاولي أن تلبسي قبّعةً مفرحةً كمعرض الأزهار
فإنني سئمت من دوائر الكلسِ ..ومن دوائر الحوّار..
ما يفعل المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفرديّه
وبيننا الأبواب ،والحرّاس ،والأوامر العرفيه..
وبيننا أكثر من ألف سنةٍ ضوئيه..
ما يفعله المشتاق للحبّ ،وللعزف على الأنامل العاجيّه
والقلب لا يزال في الإقامة الجبريّه..
لا تشعري بالذنب يا صغيرتي .. لاتشعري بالذنب..
فإنّ كل امرأةٍ أحببتها..
قد أورثتني ذبحةً في القلب.
وصيّة الطبيب لي :
أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً..
ولا أرى عينيك عاماً كاملاً ..
ولا أرى تحوّلات البحر في العين البنفسجيّه
اللّه ..كم تضحكني الوصيّه ..
إلى لغة جديدة
احبك بها
وامشط شعرك بها
واغطيكي بحنان حروفها عندما تنامين
هذا اجمل ما قاله نزار
دايان
ولا عدمتكم
اخترت اجمل واكثر شاعر انا احبه
انا معجبة جدا بشعر نزار قباني
وانت جئت بروائع نزار قباني
اشكرك جدا جدا من كل قلبي
اختك جنة امان
دايان
مروانـــــــــــــــــ
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
كأنني أنا التي..
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..
كأنني.. أنا التي
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..
قد علّقتُه..
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
كأنني أنا الهوى..
وأمُّهُ.. وأختُهُ..
هذا الهوى الذي أتى..
من حيثُ ما انتظرتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ
وكلِّ ما سمعتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني فاتحاً
يديهِ لي.. رددْتُهُ
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..
على ستائري..
أراهُ.. في ثوبي..
وفي عطري.. وفي أساوري
أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..
أراهُ منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنهُ
طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ
وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ
لو أخبروني أنهُ..
سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ
ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ
ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ
لكنتُ قد طردتهُ..
يا أيّها الغالي الذي..
أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ
هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ
أروعُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني زائراً
بالوردِ قد طوّقتهُ..
وليتني حينَ أتاني باكياً
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ
لكِ مني كل الشكر والتقدير ،،
تقبلي مروري .