إنكسار ، للكاتبه : أشواق الحربي 2024.

أي جرح نزفوه داخلي
أي دمع أسقطوه بخدي
أي آهات أخرجوها مني
حروق بجسدي لن ولم يعالجها الزمن
صراخ لا زال يتردد صداه في أذني
بكاء إلتهبت منه حنجرتي ومناديل غرقت بدمعي
ألئني عاجزه عن أخذ حقي ألئني راضيه بقضاء ربي
أم لأني فضلت الجنه على النار والحياه على الموت
جعلو من بياضي سواد ومن سعادتي حزن وضيق
لم يكفكم عذابي ولم تكفكم مناظر دموعي وهي تسيل دون توقف
حرمتموني من أعز أشخاص لدي إغتصبتموا أملاكي
لم تبقو لي مجال لكي أضحك وأفرح
صباحي وليلي سواء عيدي وعزائي سواء
أصبحت جثه تحركها الريح كيف تشاء تطمثها بالتراب ولا إعتراض لما قدرة الله لي
سنين طوال صبرت فيها على الألم صبرت فيها على الضيق والكدر
لم يوقفني جرحي من أن أتابع المسير لأنجح و لأفرح
وليرى الناس أثر خطواتي بدمي الذي يسيل مع كل خطوه أخطوها للأمام
سهام مسمومه تترامى علي من كل حدب وصوب وكأنها تخبرني إما أن تتوقفي وإما أن تموتي
ليس لدي أي خيار إلا أن أختار الموت ربما هو راحه لي ربما أستطيع أن أرى النور مجددا ربما أستطيع أن أضحك وأن أرى مناظر رائعه عير الدماء والدموع والسواد
لماذا لا فأنا كل يوم أذوق طعم الموت ولا أجده

صحيح أني شابه صغيره ولكن مع ذبول وجهي وإصفرار بشرتي كالعجوز التي هرم جسدها وذبل وجهها تجلس في محطه النهايه تنتظر قطار الموت يأتي وتركب معه

لما العالم يروني من عدسه صغيره البعض يقول بأني مريضه نفسيه والأخر يقول مصابه بالجنون والأخر يقولون بأني متخلفه !
ألا يوجد من يمسك بي ويسألني عن سبب حياتي السوداويه !
لما يحكمون على الأشخاص من منظرهم ، لا أحد يود أن يحادثني أو حتى يصدق كلماتي يمسح على رأسي ويحزن لحزني ويأخذ بيدي ليكون عونا لي على ما أنا فيه !

لي من السنين الكثير لم أتحدث عن ألمي لأحد لم أشكي جرحي لأحد لم أتوسل لأي أحد كي يأخذ لي حقي ،
أملي كله معلق بالله متى ما أخذ روحي سأنتقم ممن ظلمني وكان سببا في معاناتي ، ممن نزف قطره من دمي وأسال دمعه من دموعي .

ولكني بت أستعجل الموت كي أفضفض ألمي أخيرا أشكو لخالقي من خلقه أبكي بين يديه وأطلب حقي منهم لأني أعرف بأنه الوحيد الذي لن يردني خائبه لن يزيد جرحي أكثر لن يبكيني ولن يؤذيني سيعوضني عن كل أحلامي المدمره سيسكنني جنان لم أكن لأحلم بمثلها
سيحميني منهم جميعهم سيفهم ما أشعر به بكل تأكيد

ولكن ليس بالطريقه التي باتت تجول في خاطري بكثره !

لن أنتحر !

لأني أعلم تماما بأني لن أنتصر على أعدائي إن أدخلت روحي بيدي للنار ، سأكون أطفأت أخر شمعه وأخر أمل تعلقت به

ولكن هي بضع كلمات لكل من جرحني بكلماته ، أسال دمعي قهرا ، جعلني حزينه ، أبكاني دما ، ظلمني ، سلب مني حقي

لم أدمر بعد مادمت أسير وأخطو للأمام فأنا لازلت صامده في وجهكم لن أدعكم تشمتون بي فقط تذكرو إسمي جيدا وإستعدوا للحساب يوم تبعثون لأنكم ستروني أقوى مما تركتموني عليه ، و إن إستكان جسدني وقطعت أنفاسي فلا تفرحو لخلاصي بل إفرحوا لأجلي لأن موتي هو يوم إنتصاري وفرحي وبدايه لحياه لا ضلم فيها !

#إنكسار