\
هكذا تتركُنا ياشهرَ البركة …
بعد أنْ أحسنَ فيك أقوامٌ …..
فى حين كمْ أساءَ آخرووووون!….
ولكنكَ
ستمضى وتكونُ إمَّا شاهداً لنا أو علينا ….
نعم ستشهدُ للمشمّر بصيامه وقيامه
وسجوده وركوعه وبرّه
وإحسانه وتصدّقه…..
فى حينَ
ستشهدُ على المقصر
بغفلته وإعراضه ونسيانه…
نودعكَ ياشهرَ البركة
…وقد ذرفتْ دموعُنا لحظة الوداعِ
لأنكَ غالٍ دونَ ريبٍ….
وحقَّ علينا الحزنُ على
فراق عزيزٍ لدينا…
ولانضمنُ هل نراكَ العامَ القادمَ أمْ لا ؟…
وكيف
لاتجرى دموعُنا أنهاراً على
رحيلكَ ياأغلى الشهور؟…
فنحن لاندرى حقاً هل رُفع لنا
فيه عملٌ صالحٌ أمْ لا ؟!….
فكيف لاتحزنُ قلوبُنا ، ونحنُ
نجهلُ هل ندركُ غيركَ أمْ لا ؟ ! ….
ولقد
كان رمضانُ سوقاً كبيراً قامَ ثمّ انفضَّ….
فكم سجدَ فيه مِن ساجدٍ …
وكم شكرَ فيه مِن شاكرٍ…
فربحَ فيه مَن ربحَ….
فى حينَ
كم عصى فيه مِن عاصٍ …
وكم فرّط فيه مِن مفرطٍ
فخسرَ فيه مَن خسرَ…
وآه
مِن مرور الأيام فما أسرعها !…
أليس فى ذلك عبرةٌ وموعظةٌ للمعتبرين والمتعظين
فانظر لقوله تعالى : ( يقلبُ اللهُ الليلَ والنهارَ إنَّ فى ذلك
لعبرة لأولى الأبصار ) الآية ( 44 ) من سورة النور….
آهٍ ثم آهٍ
…فلقد كنا نتلقى بالأمس التهانى بقدومه
سائلين الله – تعالى – بلوغه…..
فاليوم بقلبٍ حزينٍ نودعكَ …
ونتلقى العزااااءَ برحيلكَ ياأغلى الشهور…..
فالعمرُ فرصة لاتمنحُ إلامرة واحدة….
وماندمتُ على شيئٍ ندمى على يومٍ غربتْ شمسُه …
فنقصَ فيه أجلى….ولم يزدْ فيه عملى…
واخيراً
….فاللهمَّ سبحانكَ لكَ الحمدُ
يا الهى أنْ بلغتنا شهرَ رمضان
فاللهمَّ تقبلْ منا صيامَنا وصلاتنا وسجودَنا وركوعَنا…
اللهمَّ أحسنْ ختامَنا…
اللهمَّ أجبرْ كسرَنا ، على فراق شهرنا….
وأعده علينا أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة …
اللهمَّ اجعلْ شهرَ رمضان شاهداً لنا لاعلينا…
اللهمَّ اجعلْنا فيه مِن عتقائكَ من النار…
واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين….
اللهمَّ آمين
مما قرأت
\
كل الود
جزاك الله خير ..
ربي يجعلها في ميزان حسناتكـ انشا اللهـ