تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هو الغائب الذي لايحضر وأنا المشتاق الذي لاأنسى/بقلمي

هو الغائب الذي لايحضر وأنا المشتاق الذي لاأنسى/بقلمي 2024.

  • بواسطة
~السلام عليكم :
روايتيّ هذه *هو الغائب الذيّ لايحضرَ وانا المُشتاقَ الذي لا انسى*منْ بينَ عشراتُ الرواياتَ التي كتبتهَا ولكَن كما كانَ الأمرَ أنتقدُ نفسيّ على أُسلوبَ الروايهَ او صياغةُ ووصفَ أحداثهُا أو رسم الشخصيات !!
تغلبتُ علىَ ذاتيّ بفضلَ الله ثُم بفضلَ أخُتي *فاطمه*وبعضَ الصديقاتَ الجميلات$$
قراءة ممتعه أحبتي ::
*البارت الأول. *
الكْاتبـه: يُســرا!
~~~~~~~
نبدأ مطلع الروايه بقصيدة ~

كم ذا سهرت من الهموم أعانى *** والقلب أمسى باكيا أشجانى
قد تُهتُ فى بحر الهموم ولم أعـد *** أجد ااسبيل إلى هدى شطـآن ِ
جاهدت أن أنسى الهموم وما أرى * تلك الهموم تريد أن تنسانى
عصفت رياح الشك بى حتى غـــدت ** نفسى تريد مؤكدا لكيانـى
ليلا نهارا والهموم تحوطــــــنى ** والشك أمسى من سمـات زمانى
كم كبلتنى ذى الشكوك بهمهــــا * وكأنِّ قلبى كالأسير العـــانى
والحزن أمسى لى رفيقا دائمـــا * فى نومتى- إن نمت -أو يقظانى
وأبيت أبكى فى الدجى وكأنمــا * قُتل الزمان وكنت ذاك الجانى
عبثا أناضل كي أقاوم لوعتى *** فأفرُّ من حزن إلى أحــــزان ِ!
*مقتبس*~
إِستيقظتْ وهيَ تشعُر بِصداعٍ شديدّ وبردٌ قارسّ لاتعلمَ أينْ هيَ ولكِن يَتوارىٓ لهَا أنها ليستْ في ذلكَ المنزُل الذَي إعتادتهُ « *شعرتْ بالخوفَ الشديدَ لاتعلمَ أينَ هيّ ذاكرتهُا بدأتْ تتذكرُ ماحصلَ وذرفتْ دمعةٌ منْ عينيهاَ لمُجردَ ماتذكرتْ ذلكَ الشيء المُحزن المؤلمَ كا الصدمةَ تلقتهاَ عندماَ سمعتْ ذلك الخبرَ انهُ ؟؟وتقول: «ياربي وين انا ليش في هالمكان جايه ومين جابني هنا ..! » تَرفع الغِطاء عنّها ووجدتَ ورقَه بجانِبها وقدَ كُتبَ بهَا« إلى حنين… إنتِ اصلك منْ شارع إنتِ أساساً نكره وموقعكَ مو بـالعائلةَ هذي أصلاً !!»
نعودْ للوراءَ قليلاً نذكرَ بدايةْ حنين وأصلُهآ ونُكمل صدمتها بنهاية البارت ان شاءلله لحاجةٌ في نفسيّ ~~
تحديداً في باريس يومَ الأربعاء 4 ديسمبر 1999 الساعه الـ5 عصراً كُنتْ أنا وزوجِي هيثم نسيرُ بجانبِ بعضنَا البعض ! نَجُر معنَا قليلٌ منْ الأمل بأنْ القدرَ سيرزقنَا بمَولودَ كُنتْ ومازلتُ أاملُ ذلكَ وبينمَا نحنْ نسيرَ رأيتُ طفلاً يبكِي لمَ تكّن لي القُدره أنْ أرى ذلكَ المنظرَ وأبقى صامِته أستأذنتُ هيثَم بأنْ أذهبَ إِلى ذلكَ الطفلَ عندمَا أتجهتْ لهُ كُنتْ مبتهجهَ بلَ كُنتْ سأطيرْ ك عصفورً إستعادَ الحريه منْ بعدَ ذلكّ القَفص وحملتْ ذلكَ الطِفل بيدي وكانتَ من جِنس حواءَ ابتسمتْ لي تلكَ الطفله وكأنها شعرتْ بالأمانَ أخرجتُ المندِيل منْ الحقِيبه ومسحتُ بقايا دموعهاَ التي سقطتْ وحينهَا آتى هيثم متسائلاً أينَ والديها؟ وأجبته بأنني لاأعلم وقلتْ له لنْ نتركهاَ في هذاَ الوضعّ سأحملُها معي هيثم لم يعجبهُ الأمر ولكْن لنْ يطاوعهُ قلبهَ بأنْ يتركَ تلكْ الطفله الأشبُه بالملاكٓ أجابهاَ حسناً سنأخذهَا معنَا وزوجتهِ سارا لمْ تستطعَ إِلا أن تقبلهُ على وجنتيهَ فأكتفى أن ينظرُ لها بعينينْ قدّ إمتلئتَا بالحُب لها هاهيَ الشمسُ تَغِيب وهُما لم يجداَ والديهاَ طالَ إنتظارهُم كثيراً وماعليهِم سِوى أنْ يذهبُوا إلى منزلهُم دخلتْ سارا وهيَ مُبتسمه للملاكَ الذي بينْ يديَها وضعتَها علىَ الأريكه وجلستَ بجانِبه *هيثم*
هيثم :ماذَا سَنفعل..!! ساراَ إلتزمتّ الصمتْ قليلاً سنُبلِغُ
عنهَا وإذاَ كانَ بوّسعنَا أنْ نتبناهَا نَظر إليها هيثم بتعجبٍ! أنهَا مسؤوليَه ولايسعنَا تحمُلها ساراَ وقدّ إرتفعَ صوْتها قليلاً لَعلها نعمةٌ مِن ربِ العالمِين..!
هيثم وَصلٰ مرحلةَ الغضبْ بِربكِ سارا فلتنظُرِي للأمرَ بِجديهَ سارَا نظرتْ لهيثم والدمعُ متحجرَ بعينَها ومعَ الصوتِ العالِي بكتْ الطفله وأوقفتَ ذلكّ النقاشْ حملتْها سارَا بيديَها وذهبتْ إلى غرفتِها هيثم تنهدّ بضيِق طالباً مِنْ ربِه أن يُخرجهُ مِن ذلكّ الأمرّ بعدَ نِصفِ ساعهَ بالتمَام.! ذهبّ هيثم إِلى غُرفته كي ينامَ ووجدْ ساراَ وتِلك الطفلهَ قدْ غلبهُم النومَ إقتْرب هيثمَ إلى السرِير نظرّ لملامِح تِلكَ البريئة ومَاذنبُها !! إنحنى قليلاً لِيقبلُ وجنتْيهاَ شَعرتْ سارا بأحدٌ قدْ إقترَب منها إبتسم هيثم وذهبّ إلى السرِير منْ الناحيهَ الأخرىَ وقالتْ لهُ سارا : هيثم شفت السلسال إلي عليها هيثم: لا ليه وش شفتي سارا: السلسال ذهبيّ مكتوب عليه *حنين*هيثم:من جدك سارا: وربي شوفه !! *إقترب هيثم نحو حنين ونظر إليها بنظرة شفقه على حالها وأردفّ قائلاً أحلامٌ سعيده تْعجبتْ لصمتهِ سارا له وأردفتْ قائلهَ ولكَ ايضاً
*********************************************
بعيداً عنْ الهُمومَ والأحزانَ حيثْ الضيَاعِ والعِصيانّ «باريس»
فِراس دعنْا نتوقفُ قليلاً لقدّ تعبتُ من السيرَ سريعاً فراس: ليسَ لدينَا وقتْ
توقفتْ فرحَ بأنفاسٍ متقاطِعه نظرّ إليها فِراس بغضبٍ شديد تقدمَ إليَها ومسكُها منْ يدَها ونطقتْ بِصراخٍ عالِ إنكَ تؤلمني وأنتي تَجعليِني أغضبَ لمَ يُكِمل كلامه إلا وهِيَ تسيرُ بعيداً عنَه وأردف قائلاً إنتظريني اريد ان أسألك عن حنين ؟بدأتْ تُسرعَ كثيراً حتى لايقترِب منهَا وبينمَا هيَ تعبرَ الطرِيق كتبَ القدرُ أنْ لاتٰكملَ الطريقّ..! أٰسلوبِها العَنِيدّ جعُلها تخسْرَ حياتُها وَزوجِها وشيطانُها جعلُها تخسْرّ إبنتهُا (دمائُها ودُموع فِراس وذكَرياتهُم وأحزانِهم وأفراحِهم كُلها رحلتْ بِمجرد رحيلهَا )*عينْاهُ لمْ تُصدقَ ماترىّ زوجتُه حبيبتُه أمُ ابنتهَ التيّ اضاعاهَا منْ يَديّهم تُفارقَ الحياةَّ سقطَ فِراس ارضاً بجَانِبها احتضَنهَا بيدّيه باكياً ونطقّ ..! بصوتٍ مبحُوحَ وهادئ «فرح ،فرح تسمعَينيّ رديَ عليّ عشانِيّ فرررررررح» *احتضنهُا مرةٌ اخرى يرتَجِي منهُا أن تسمعُه او تَشعُر بهِ لكنْ للأسف لمْ تُجديّ نفعا * الرِجالْ منْ حوَله محاوِلينْ
تهدأت الوضِع وفِراس فقط وعيهِ تماماً بعدَ مُضِي يومانْ إستيقظَ وهُو فِي حالةٍ يُرثى لها وبِمجردَ أنّ تذكرَ ماحَصلْ صرخَ حنيناً لأيامِهم معاً وبكى وجعاً لرحِيلها أفرغَ غضبهُ بكُلِ شيءٍ أمامه !!أتتْ المسؤوله عنْ حالتِه محاولةً السيطرةُ علىَ الوضِع لمْ تُجدِي نفعاً فهدئته بأبره وبعدهَا أصبحَ يُغمِض عينهُ شيئاً فاشيئا إلى أن غلبهُ الأمر وباتَ

************************************************** *********************
************************************************** ***********************
دخلَ صديقُ فراس متسائلاً عنْ رقمَ الغرفه..! مُجرد أن أخبرتهُ رقمَ غرفَة فراس ذهبَ إِليه متمتماً أن يكُونَ صديقُه بخيَر هاهو أمامَ صديَقه الذَي يواجُه سكرَاتْ الموتْ نطقْ.. يزيد بصوتٍ مبحُوحَ وبنَبرةٍ راجِيهَ أنْ يشعُرَ أو يَستيقظَ أو يلتفتْ لهَ !«فِراس فِراس ..!رُدَ عليَّ تَكفى أناَ يَزيدّ ، يَزيدّ صديقكَ فِراس بتتركنِي أكيدّ لا يلآ عادَ يارُوح يَزيدّ قُوم وأوعدكْ بنرُوح و بنسافِر من هالمكانَ والله بنسيَك كُل شيء يكدرَ خاطركّ بس قُوم عشانِي .. »بدأَ فِراس بالتحُرك قليلاً يُفتَح عينَاه ليرىَ منْ حولِه عنِدما نظَرّ إلى يَزيدّ وذرفتْ عينَاه تَذكرّ حبيبتُه ودُنياه وأكسجينهَ فرح !!يَزيدّ : الحمدلله علىَ السلامَه كيفكَ اليُومَ ؟ أغمضَ عيناهَ وعضْ على شفتَه السُفليَه قهراً وندماً علىَ تَهورُه وأستخفافُه باإبنتْه ورَحِيلّ فرحَ منْ حياتُه نَطق فِراس بصوتْ كُله ألمَ : مو بخير.موبخير..! *وضعَ كلا يديهَ على وجههِ والمغذيّ بيدهِ اليسرىَ بات يؤلمهُ لأنهُ شدّ قبضتهُ عليهَ عيناهُ مفعمتان بالألمَ وجههُ شاحبُ اللون وتحت عيناه سوادٌ يحيط بها ويداه باتت تفقدُ لونِها الطبيعيّ * بدأَ يبكِيّ بصوتٍ متفاوِتَ تارةً يعلو وتارةً يكتُم شهقاتُه إلى أنْ وصلَ مرحلةَ الصراخَ وعدْم السيطَره علىّ نفسهَ يزيدّ يُنادِي المسؤوليين صدَيقه يصارعُ الموتْ وهوَ واقفٌ كأنهُ مكتُوفِ اليدينّ ولكنْ ماباليدَ حيَله !!ينظُر إلى الحدثْ بعينٍ قد إمتلئَتْ بالدُموعَ والألمُ علىّ صديقُه عمَ الهُدوءَ عليهٰم بسبب المُسكِن الذِي هدأتهُ بهِ المسؤوله علىّ حالتِهُ خرجَ الطبيبُ وأردفَ قائلاً ليزيدّ أُريدكْ معيْ فيّ الداخِل ذهبْ إليهَ يزيدّ الطبيبْ : المريضّ فِراس حالتْهُ تتطلبّ إلىَ طبيبٌ نفسيّ ويعتْمدّ 90%علىَ علاجٍ نفسي باأختصَارٍ سيد يَزيد سننقُل حالتْهُ إِلى قسمَ الأضطرَابُ مابعدّ الصدمةَ إننِي أعَرفُ طبيباً ذاتْ خبراتٍ عالَيهَ سَيُفيدهُ يزيد: افهمُ منَ كلامِكَ هذاَ انُه لايُعانِي منْ أيّ مرضٍ جسديَ الطبيب: نعمَ،فهمُك صحيح يزيد*يصافِحٰه شاكراً لهُ**الوداع
يزيدّ في منزلهُ مُلقيّ التحيهَ علىَ زوجتُه التِي كانتْ تحمِلُ ابنُها راكان الذِي يبلُغْ سنةً ونصفَ :كيفَ هوَ حالُ فِراس ؟؟يزيدّ *جلسَ علىَ الأريكهَ واضعاً يدهُ اليُمنى علىّ جبينهُ وتنهدَ بصوتٍ عالِيّ يُوحيّ بالتعبِ الشديدّ *:انهُ بخيرَ. نُقلتْ حالتهُ إلى علاجٍ نفسيّ أردفتْ قائلة:الحمدُلله
مضَى اسبُوعاً علىّ علاجُ فِراسَ النفسِيّ حالُه أفضلُ مِن قبِل *دخلَ يزيدّ ومعهُ باقةْ وردٍ ابيضَ لصديقهُ فراس *صباحُ الخيرّ أبتسمَ لهُ فراس إبتسامةٌ باهته : صباحُ النُور يزيدّ: كيفَ حالك اليوّم هيثمَ تنهدَ تنهيدةْ العاشقُ المُشتاقَ : اننيّ بخيرَ يزيدّ الحمدُلله أخبرنيّ الطبيبُ انكْ ستخرجُ فيّ غُضون بضعةُ أيامَ !فراس : حقاً سأخرجَ !!يزيدّ لنَ أمكثُ فيّ هذهِ البلادِ طويلاً أنتْ تعلَمّ كم هيّ تؤلمنِي وتذْكِرني باأيامناَ معاً*هنا بدأتْ عينَا فراس تذّرفُ الدمعَ *أجابهُ يزيدّ بصوتْ مخنُوقْ : منْ عيونِيّ والله لنرُوحَ منْ باريسَ واوعدكَ بنسيكّ كِل شيء كمَ فراس أنا عنِدي *اقتَربّ يزيدّ الي ناحيتهُ وأحتضنهُ وأردفَ قائلاً سأكونْ معكَ حتى آخرُ يومٍ فيّ حياتِيَ *فراس ماازالَ مُلتزمَ الصمتَ ومُجهشاً فيّ البُكاء**إبتعدّ عنهُ فُراس. يزيد: أنا بروحَ أوقَع علىَ ورقةْ الخُروجَ فراس: أوك انتظرَك *بعدمَا خرجُوا منَ المُستشفى متوجِهيين نحوّ السياره ركباَ كلاهماَ *فراس يكلم صديقه*يزيد: هلا *فراس: انا حاس بالذنب بنتي وروحي قطعة مني ضيعتها مافكرت فيها حتى وش بيصير لها مين بياخذها هي بيدين امينه ولا. لا *يزيد تأفف غضباً على فراس وبصراخ نطق*اسألك بالله كيف طاوعك قلبك تخلي هالطفله وتمشي عنها ياخي انت وين عقلك عاد عقلك كان مو معك اكيد كنت شارب *فراس صرخ عليه بصوت عالي ومبحوح فيه بكا *يعني لو اني مو شارب بترك بنتي الي هي قطعه مني استغفرالله العظيم بس !*بعدَ لحظةّ صمتَ دارتُ بينهُما تكلمَ فراس: يزيد ابي اروح لقبر فرح انا حتى ماوقفت مع اهلها بعزاها يارببببي وش هالمصايب الي نزلت على راسي *بدأ يبكي كالطفل الذي اضاع امه *يزيد*وضع يده على كتف فراس *خلاص وربي اسف ماكان ودي اصرخ عليك واعاتبك على شيء اصلاً كان خارجَ إرادتِكَ فراس: صرخ علي واضربني اساساً أنَا حلال الموتّ فينَي يزيد: تكفى لاتقول كذا يومِي قبل يومكَ ان شاءلله *فراس يضحكْ ضحَكة المقهوَرّ النادِم علىّ طيشهَ!! كنتَ دايماً اقوْل لهاَ هالكلمهّ عادَ شاءَ القدرّ وأخذْ روُحها قبِلي يزيد: انت قلتها يافراس هاذي اقدارَ ولازمَ نرضىّ فيهاَ اللحينَ هي بحاجةَ دعوتكَ وان شاءلله بتروحَ تزورهاَبكرهَ بس اليومّ انتْ ارتاحَ فراس: بس انا كنت ابي اروح لها اليوم يزيد: طيب انت تدري الشقه الي انت ساكن فيهاايش حصل لها فراس: لا. الشقه يافراس جاء لها المحافظ والمسؤول عن الإيجار وطلع كل الي فيها *فراس ألتفتْ مهلوعَ منٌ الي سمعهَ *طيب فيه أغراض خاصه بفرح وفيني يزيد: لاتسبقني بالكلام انا جيتهم على اخر لحظه واخذت الاغراض الي امداني آخذها منهُم طيب انت لك اوراق رسميهَ فيها وبعدين تعال الإيجار ماسددته اكثر من خمسة أشهُر فراس: طيب شوي شوي علي اوراق رسميه وربي ناسي إلا اوراق وظيفتي الاولى تتذكرها إلي اول ماجيت هنا توظفت فيها والايجار *ابتسم هنا *ماادري ليش ماسددتها يزيد :ايه اتذكر *ضربه بخفيف على راسه *مشغول يعنني الله لايشغلنا الا بطاعتهَ *ضحك فراس وقال وصلني البيت تعبان *يزيد: طييب

فيّ صباحِ يومٍ مُغيم وبردٍ شديدّ ..! إستيقظَ فراسَ ليذْهبُ إلى قبرِ جميلتُه *فرح* إتصلَ علىَ صديقهُ يزيد
السلام عليكُم صباح الخير يزيد: هلا اخوي صباح النور ها جاهز فراس: ايه ياروح اخوك جاهز أبنزلك تحت اوك يزيد: اوك
توجهوُا إلى المقبرهَ التيّ كانت تحتضنُ جثةُ أميرتهُ فرح..!*كانَ يرتديّ بذلتهُ السوداء الرسميه حاملاً معهُ باقة وردٍ حمراءَحالقاً لحيتهُ السوداء عيناهُ كادتْ أنْ تنطقُ بصعبُ وألمِ هذا الغيابْ عيناهُ باتتْ تخشىَ أنَ تنظرُ لغيرّ الأرضَ * نزل منَ السيارةُ مطأطأً رأسهُ حزينٌ علىَ مافعلهُ ضميرهُٰ يأنبهُ في كُلِ لحظةٍ ذاكِرتهُ لمْ تنسىٓ تِلكَ الذكرَياتْ التيّ كانآ بِها معاً إقتربَ منْ قبرهَا قبرِ تِلكَ الفاتنهَ ،الشيطانهَ ، نبضاتُ قلبهُ بدأتْ تتسارعُ شيئاً فاشيء يشعرُ بالحرِ والضيقِ الشديدّ رُغمَ برودةْ الجوّ صديقهٰ يزيدَ لاحظَ ضيقَ فِراس وشعرَ بتألمهُ يريدّ أنْ يحثهُ علىَ مغادرةَ ذلكَ المكَان ولكنهُ خشىّ فِعلَ ذلكَ الأمرَ!! فِراس وأخيراً نطقْ!! وضعَ الوردّ الأحمرَ علىَ تُرابِ قبرِها فرحَ ياروحَ فِراس بوعدك ماابنساك من دُعايّ وبظلَ طولَ عُمري ادورَ بنتنا حنين.! لينَ احصلهاَ واعودك من مابنساك ومابنسى كِل لحظه قضيناها مع بعض ومابنسى أولَ يومّ عرفتك فيهَ حبيبتي تسمعيني *يزيد تركَ صديقهُ فراس لكي يرتاحَ بكلامه *فرح..! بدأتْ عينا فِراس تذرفُ الدمعَ علىّ فرحَ وذكرياتهُم تبكيّ علىَ فرحَ وجمالها تبكيّ على فرحَ وسحرُ ثغرها عيناهُ تبكيّ على فرح ولكنَ مامنْ فرحَ الآن!لأنهُ الموتْ الخاطفَ وخطفَ فرح معهُ فراس لن يرى فرحَ سِوى بحلمهُ ؟..!
***********!!
آتنهدُ زفيرَ مُلتهب لمآضي يسكُن بـي..
آتنهدُ حنينَ لـ آيآم كُأنت تُسكِنك بـي..
آتنهدُ ذكريأتَ تنبضِ بـي..
آتنهدُ آلم تسببتُ فيـه..
آصآفح كفُ آلندم لـ دموعً آذرفتُهآ لجلك!
آستشعرُ غربة آلمكآن وآنآ فـي نفس آلمكآن آلذي نبض فييه قلبـي بِحُبك!!
سريري يششهدُ علئ بدآية آمنيآتي بـك..
آُطلق صوتـي آلمبحوح لضجيج شوق يترآكمُ على صدري..
جفتَ عروق آلوصول بيننآ ، متئ سترتوي تلگ العروق !
آصبحتُ آتعبُ في غيآبگ..
ومآزلتُ آتنهدُ آلذكريآت ويبعث بـي آلئ حنين مؤلم َ !!
*مقتبَس *
************************************************** ************************
عادّ فراس إلى منزلهِ وكأنهُ أول يومٍ لفُراقها!تجددتْ احزانهُ وعادتْ إليهِ ذكرياتهُ المُره والجميلهَ .
يزيد: فراس تعال تقهوى معي سويت لك قهوه تعدل مزاجك ان شاءلله فراس: يزيد ابي اطلع من باريس بأسرع وقتْ ابي اروح لديرتي ابي اروح لمكْه ابي ارجع لربي انا خلاص صرت كافر مااصلي مااصوم ماادعي ربي يزيد قاطعه: فراس لاتقول كذا ربي بيغفر لك كل ذنب اذنبته ان شاءلله فراس: يزيد ابيك تساعدني انا مالي غيرك *اخفضَ رأسهِ كي لايُرى يزيد دمعهُ الذّي تحجرَ بعيناهَ *يزيد*أقتربَ منْ فراس وامسكهُ منَ يدهُ*انا معك يافراس على الزين والشين ياروح اخوك فراس: الله يسعدك ويريحك زي ماريحتني يزيد: وابشرك ياروح يزيد الأسبوع هذا رحلتنا بإذن الله لمكْه فراس: جدّ بالله الحمدلله يارب و يعطيك العافيه يزيد: الله يعافيك ترى أذن العصرَ فراس: ايه بقومَ اصليَ اللحين

في الليلَ الساعه العاشرةُ مساءً ذهبَ يزيد إلى غرفتهُ كي ينامَ
زوجتهُ هند: حبيبي يزيد كيف فراس يزيد: الحمدلله حاله افضلَ من اول وقلتَ له إنا بنروح مكه هالأسبوع هند: ايوه انا جهزت الشنط واخذت كل الاغراض عشان احنا بنطول ماراح نرجع بدري صح يزيد *إقترب من حبيبتهُ هندّ ومسكَ بيدَيها وقبلهآ : ايه بنطولَ بمكه وانآ مشتاق لكَ حيييل هند*بزعل *مشتاق لي صرت تحب الشغل اكثر مني *يزيد*ابتسمَ حتى بانتْ اسنانهُ العليا : هنودي وربي زي مانتي شايفه مضغوط علي من الشغل ومن فراس هند: اوك ياروحها اهم شي راحتك يزيد: راحتي قربك *هند احمرتْ خجلاً من يزيد*هند: طيب حبي نام ورانآ رحلهَ بكره طويله يزيد: الليله ذي آخر ليله لنا بباريس وابي قربك هند*بخجل*حلالك ياروحهاآ *شفتيهَ تشقُ طريقها لتقبيلَ ذلكَ العنقُ الطويلَ الساحرُ بجمالهِ اضطربتْ أنفاسهُا لمْ تستطعَ مقاومةَ كُلَ هذآ واستسلمتْ لهُ ،باتَ يرتشفُ خمرَ ريقُها ويتلذذُ بفاتنتهُ ويقبلُها بشغفٍ نزولاً إلى ترقوتهاَ البارزه حرارةُ أنفاسهُ باتتْ كالمدفأةُ لصدرِها العاريّ ،يداعبُ شعرهُا الذي يبدو لونهُ كاليلٍ دامس ~~~*
وكم أبصرت عيناي لما تنهدتّ
تموُّح بحر الحب من عاصف الهجر
فقد كان منها الصدر يعلو ويرتمي
فيبعث بي شجواً يموج به صدري
ومما شجا نفسي ذُبول بخدّها
كما ذبلت في بيتها باقة الزهر
ولما أنقضى صبري وقفت تجاهها
اُسائل عما ناب من نُوَب الدهر
فقالت وقد ألقت على الصدر كفّها
تشدّ ضلوعاً ينطوين على جمر
لك الخير من حرّ يسائل حرّ
شَكَت هجر بعل لم يكن بالفتى الحرّ
سقاني بكأس الحب حتى شرِبته
ولم أدر أن الحب ضرب من الخمر
فلما رآني قد سكِرت بحبّه
صحا قلبه من حيث لم أصحُ من سُكري
*مقتبس **معروف الرصافي *
كانتْ آخر ليلةٌ جميلهَ لاولئكَ العاشقينَ! بينما العاشقُ االآخر *متمددَ على سريرهُ الذيَ باتَ وحيداً بِفراشهِ بعدماَ كانتْ تُشاركهُ شيطانتهُ فرح..! يُفكرَ ويُفكرَ حتىَ اتلفَ عقلهُ بتفكيرٍ أشبهُ بالمستحيلَ أنْ يعودّ أوَيتحققْ !! *بينهُ وبينْ نفسهُ يقولَ . ببدأَ حياهَ جديدهَ برجعَ لربي بدورَ بنتيّ عشانَ اوفي بوعديّ لفرح بأذنْ الله .*

فيّ صباحِ يومٍ جديدّ نستطيعُ أنْ نقولَ حياةُ فراس عادتْ لهُ مُجدداً وباتَ يتقبلُ حياتهُ الجديدهَ منْ بعدّ تلكَ الفاتنهَ !! فرح
إتصلَ فراس على أبو راكان ألو هلا يزيد اخبارك يزيد : بخير الحمدلله فراس: دوم ان شاءالله انا ابي منك طلب يزيد: عيوني لك فدا فراس: تسلم طال عمرك المهم ولدك راكان ابي اتمشى انا وياه الحديقه الي جنبنا يزيد: حلالك يااخوي وانا كمان عندي مشوار مع هند فراس: اجل يلا احتريك عند الباب اوك يزيد:يلا سلام
خرجَ يزيد من شقتهُ حاملاً إبنهُ راكان هذا هو طفشت منهَ ياخي فراس*يبتسم *حرام عليك ناظر وجهه كيف بريء الله يحفظه
يزيد: فدييييته فراس: ايوه صح بتطولوا يزيد: مدري والله بس اتوقع بنروح البحرَ واتغدا هناك مع هند فراس: برد ياخي كيف تروح البحر يزيد*يضحكَ بشدّه : اللحين إلي يسمعك ودي اسبح فراس*ميت من الضحك *تسهل تسهل ومالي دخل ترى اذا طفشني بزركم.ذا بوديه لكم يزيد: *يمد يدينه ليأخذُ راكان*اجل هاته منت ماخذه فراس: يزيد خلاص انقلع امزح بتمشى انا والحلو ذا يزيد: اسمع خذ شنطتهَ لو يحتاج منها شيء فراس: جيبها طيب يزيد: اتفضل انا طالع فوق اشوف بتطول هند ولا. لا فراس: يلا سلام

صعدّ يزيد لكيّ يرىَ زوجتهُ هند إذ جهزتْ أمَ لا *ينادي بصوتْ مرتفعَ *أمَ راكانَ ، هنــــــــد
هلا خلاص جهزت يزيد*ينظر لهآ بنظراتْ إعجابَ **إحتضنهآ منْ الخلفَ *حبيبي ترىَ راكانَ مو معنا هند*مُنفجعهَ *ويينه
يزيد: بسم الله ليش منفجعه مع فراس يتمشى معاه بالحديقه هند*تنهدتْ بصوتٍ عالَ *أخذت شنطته يزيد*إبتعدّ عنهاَ وقالَ وهوَ مُتجهَ نحوّ البابَ *كُل شيءأعطيته إياه يلا سيارتيّ شغالهَ هند: طيب طيب وراك انا
بــ الحديقةَ *يُخاطب راكان *تبي ارجعك لأبوك وأخليه يطفشْ منك *هههههههههههههههههههههههههههه بس تدري اخاف اخرب على أبوك هالجو الرومانسي *راكان يُناظرهُ بكلِ براءه لايفقهَ شيئاً أو ماذا يقولَ سوى أنهُ يبتسمُ لأبتسامة فراس *فراس: ياخي تجنن تعال نلعب هناك وأشيلك فوق أخليك تطير *يرفع يدينه للسماء ويأشر على العاصفير * ظلَ طُولَ الوقتْ يداعبه ويلهوّ معه .
وعندّ هندّ ويزيدّ هند: يزيد، هلا هند*تجلسُ أمامهَ *حنين بنت فراس ماحصلها ؟لا والله ياقلبيّ عليه حسيتهَ مره متضايق ويحاول ينسى همهَ ويدورهاَ هند:اووف ياساترَ طيبَ ماشافَ السفاره السعوديه مابلغَ عنهاَ هناك يزيد: شوفيّ أنا المهمه هذي أنا تكفلت فيها وبلغت وسويت الاوراق وكُل شيء وانا اللحين منتظر منهم رد هند : طيب علمتْ فراس؟ يزيد: لا بعدين بقول له هند: طيب ليه المفروض ان.. *يُقاطعهاَ يزيدْ : حبيبتي أنا مخطط لكل شيء وانا جيت هنا يعني نعيش الجوّ شوي هند*ابتسمت له*: طيب ياروحها بخليكَ تعيشَ جوكَ يزيد: أروح فدوه لذا القلب ..»
************************************************** ************************************************
************************************************** ************************************************
فيّ مكّه عندَ هيثم وسارا وأخيراً إبنتهمَ المُتبناه « حنين»
سارا: ملامحها مره واضحه إنها عربيه هيثم *يَتكلمُ وهوّ غاضبْ *: أسمها يكفيّ سارا: هفف إنت ايش فيك من اول مااتبنيناحنين صرت مو طايقني هيثم*عدْل جلسته ووقف* : لاترفعي صوتك ومُجرد مااحصل أهل حنين بخليهم ياخذوهاوخلي هالشيء ببالك حتى لو وصل عمر حنين لعشر سارا*إلتزمتْ الصمتّ لمَ تعدّ تعرفُ ماذاَ عليها أن تُجيبهَ كلامُ هيثم باتَ مِثلُ السكينْ التيّ تُطعنُ في الظهرّ**نطقتْ بنبرةْ حزُن راجيه أنَ يعودّ هيثمَ كما كان*: روح إطلع منَ البيت وإذا رجعتْ هيثم إلي انا اعرفه تعال كلمنيّ هيثم: بطلع إيه بطلع وإن شاءلله ماارجع لك سارا تنهدت بتعب : الله يلعن إبليس *أخذتْ حنين بحجرها تبيها تنامَ وبالفعل نامت ~~~~~~~~~~~ أذن المغربَ إتجهتْ سارا إلى سجادتهُا لكيّ تُصلي طالبةً منْ ربهآ أن يُبعد عنَ هيثم وسوسة الشيطان ويعودَ كما كان إنتهت من صلاتها واإتجهت إلى الهاتف أخذتهُ وجلستْ على طرفَ السرير منْ جديدّ وضعتْ الهاتف *كانتْ تُريدّ أن تُكلم هيثم ولكنَ تبعتْ هواها ولمْ تُكلمه *بجانبها وتمددتْ على السرير وباتتْ تُفكرَ في موضوع حنين وهيثم سقطتْ دمعةٌ منْ عينيهاَ دمعةْ ألمَ دمعةْ قهرّ ودمعةْ غيره تقولُ لِنفسهاَ *ليشَ ربي مااكتبَ أنو يرزقنا باأطفال مثلَ العوائل الثانيه ثمانِ سنين أنا وهيثم معقوله مارُزقناَ لو بطفل *إستغفرتْ ربها علىَ طريقة تفكيرهاَ السلبِيّ وإعتراضهاَ على قضاءُ الله وقدرهَ !!وغلبُها النومَ ~~~~ الساعه الواحده بعدّ مُنتصف الليلَ بابَ شقتهُا يُطرقْ بصوتٍ عاليّ حتىَ أيقظهاَ منْ النومَ!! سارا*بسم الله ايش الازعاج هذا *إتجهت لِفتحَ الباب وحصلته أخوهاَ عُمرَ !!!!!

بدايه جميله استمررررررررررررري ياعسل

تستاهلين التقييم =)

عيونك الأجمل $$

بعدّ أذانْ المغربَ بالتمامَ الجوّ باردَ جداً اليومَ ليسَ كالعاده أشعلَ يزيد المدّفأه وجلس أمامها أتتْ هندّ باأكواب الحليبُ الساخنَ من صُنع يداهآ هند ليزيد : إتفضل يزيد : تسلمي حبيبتي هند : الله يسلمك ،بكره الرحله صح يزيد: ايوه ايوه صح كِل شيء يكون جاهز بإذن الله وين راكان ؟ هند: نامَ قبل شوي اليوم قام من النوم بدري قاطعها يزيد: هند حياتي فيك شيء هند: لا أبداً بس نعسانه وشايله هم الرحله بكره * هنا ضحكت* يزيد:يابوي بس قولي بإذن الله نوصل بالسلامه وروحي ناميّ عشان ترتاحي هند: طيب متى!! يزيد: تقصدي الرحله؟ الساعه 2الظهر هند: اوك.

وحيداً عندّ منْ قتلهُ حبهُ وشوقهُ على ماضٍ لنْ يعودْ ولكنَ تبقىَ الذكرياتَ شيئاً جميلَ رغمَ الرّحِيل ….!!
ثمةُ جِراحٌ بقلبيّ أعلمْ بأننيّ لنْ أُشفيّ منهَ وثمةُ ذِكرى جميله وأعلمُ بأننيّ لنْ أنساهآ وثمةُ أوجاعٍ بتلكَ الذِكرى تُؤلمنيّ كثيراً كثيراً حدّ الموتَ ..!!!
صمتٌ وهُدوءٍ يُخيمُ علىَ بيتنْا منْ بعدِ رحيلكَ وذاكرةٌ لاتكفُ عنْ التفكيرُ بِك *يقصدَ فرح للتوضيح يعني*أُوهمُ نفسيّ بالنسيانْ !!ولكنْ مامنْ نسيانَ وكُلُ شيءٍ يُذكرنيّ بِك سريرٌ وهاتفٌ ودفترٌ للذِكرى وصورٍ تجمعُنآ معاً لايُوجدّ شيئاً يُهيئُني للنسيانْ والنومُ ….النومُ ياراحلةً هُو صديقيَ وعشقيّ يُسعفنيّ دائماً حينمآ أُحاول نسيانَ مايؤلمنيّ وافشلُ بذلكَ
*نظرَ إلى الساعهَ ووجدُها الواحده والرُبع مساءً توجهَ إلى المطبخَ يُحضرْ قهوتهُ المُعتاده «القهوه السوداء»
تمددْ على الأريكة أمامُ التِلفازَ ويرتشفُ قهوتهُ الساخنهَ في البردّ القارس الذيّ درجتهُ السابعه تحتّ الصِفر!!! خطرَ فيّ بالهِ أنَ ينزلُ للشارعُ الذيّ بهِ إلتقيا لأولِ مره أعجبتهُ الفِكره وقررَ فعلُ ذلك برفقةِ قهوتهِ السوداء *دخلَ غُرفتهُ كيّ يرتديْ معطفهُ وقُفازهَ ..!!*يشدُ قبضتهُ علىَ الكُوب الشارعَ خاليّ لايُوجدّ بهِ سِوى المُشردُون وعُشاقِ الليلَ !!قطراتَ المطرِ تسقطَ رويداً رويداً بردوةْ الجوّ الألمُ الثانيّ بعد ألمِ فرحَ يمشيَ تارةً بعجله وتارةً بِخفه وصلَ للشارعَ المقصودْ بدأتْ ذاكرتهُ التراجعُ للوراءَ حيثُ ماألتقيَا **أتذكُرينْ ذلكْ اليومُ الذيّ بهِ إلتقينا أتذكرينْ حينما نظرتُ لعينيكَ لأولَ مرةٍ لقدّ رأيتْ بهآ جمالاً أيقنتُ حينهآ أننيّ لنْ أرى مثلهُ أحببتُكِ منْ أولِ مرةٍ وقتلتنيّ منْ أولِ عشقَ!! لمْ أعشقُ قبلكِ ولنْ اعشقُ بعدكِ أتعلمينَ ياراحلةً لماذاَ لأننيّ رأيتُ بعيناكِ حباً يكفينيّ عنْ كُلِ حُباً منْ بعدكِ **يتذكرُ اول موقف حصل بينهم ويبتسم رغم شدة الألم *هنا يتذكر *نزلَ من شقته ليوقف سيارة الأجره يتكلم لوحده أووووف ياربي مو وقته عندي شغله ضروريه اووف يرى سيارة أُجره من بعيد ويقول وأخيراً ولكن صعدت للسياره فتاةٌ أخرى فراس يُخاطب سائق السياره بالفرنسيه طبعاً (:: مافي مانع لو أركبُ بالخلف لديّ شغلةً ضروريه السائق: ممنوع في الأمام *فرح سمعتْ فراس عندما قال الحمدلله وعرفت انهُ عربي *إلتفت فراس للفتاه لمَ يستطيع أن يستدير رآها جميلةٌ إلى حد الهِيام فرح: في شي فراس: لا اسف فرح*إبتسمت لتلعثمهُ في الكلام وفراس بادلها الإبتسامه ايضاً صعد للسياره سألته إلى وين رايح فراس: لواحد من اصحابي بكلمه بشغله فرح : اها إنت عربي فراس: يهمك تعرفيّ فرح*ضحكت بصوتٍ عالِ وفراس سُحِر بذلكَ الثغرَ الجميل *فراس خجل من نفسه : أنا ايوه سعودي فرح : حلو من متى هنا فراس: من خمسة أشهر وانتي فرح: مُستقره بباريس فراس: سعوديه فرح: مواليد باريس بس أجدادي سعوديين وأزورها كثير فراس: وين ساكنه فرح: ببنايه في نفس الشارع إلي قبل شوي أبتسم فراس: يعني جنبي فرح إبتسمت له : ايوا جنبك
*لحظة صمت دارت بينهم *فرح بنفسها تقول *جذاب وجميل بشكل حتى إبتسامته أجمل شي* وناظرت له وهو ناظر فيها خجلت من نفسها وتمنت أن تموت في هذه اللحظه فراس لاحظ خجلها *قرب يدينه ليدينها لين لامسته وكان يقصد بالحركه هذي فرح نبضاتْ قلبهُا بدأت تتسارع وحرارة تخرجْ من جسمهآ كلمت سائق الأجره أن يُنزلها هنا فراس دفع أجرته ونزل بنفس الشارع التي نزلت به فراس: طيب ابي اعرف اسمك فرح*إلتفت للخلف وعرفتْ صوته *فرح: يهمك تعرف فراس*ضحك ضحكه حتى بانت أسنانهُ العليا *فراس: بصراحه أيوه فرح*نظرتْ له بعينين كُلها نظرةْ إعجابَ وفراس بادلهُا نفس النظراتْ *فرح: أسمي فرح فراس*مد يدهُ. ليصافحهُا *وانا فراس فرح: إتشرفت فيك فراس : الشرف ليّ بترجعي للبيت فرح *أجابتهُ بملل وكلها تعبير صادق حتى نسيتْ نفسها*لا مستحييل البيت مافي احد الكِل طالع مدري وينهم فيه واخوي وامي بالسعوديه فراس*راح وطي من كلامها وطبيعة جمالها هذه *ايوا الله يعينك وبنفسه *ليتني بنفس البيت معك والله ماخليك *فرح : خلينا نروح البحر دام كلنا طفشانيين فراس*ابتسم* : فكره حلوه قدام فرح:*بادلته بنفس الإبتسامه *
فرح: فراس لو أطيحك بالمويه وش يكون شعورك فراس : أمسك يدينك واخليك تطيحي معي فرح*ضحكة بصوت عالي وضربته بخفيف على صدره*: والله انك حيوان فراس*قال بصوت واطي *: الحيوان هذا بدا يحبك فرح : هلا ماسمعتك فراس : لا ماعليك اكلم نفسي فرح : وانا يعني وضعي جدار فراس*ضحك على كلامها وطريقة ردها*: لا منتي جدار بس كلمه مالها داعي إلي كنت ابي اقولها فرح*تقدمت امامه *: طيب فراس : زعلتي فرح : لا ليش ازعل اصلاً فراس: شرايك بالبحر فرح*ناظرت بالبحر وخصلات من شعرها أعاقت عليها الرؤويا *:جداً جمييل فراس: إنتي اجمل فرح *وجنتيها إحمرت خجلاً *: فراس ابي ارجع البيت تأخرت فراس*لاحظ انهم ماطولوا مع بعض بس لمْ يهتمُ للأمر واقنع نفسهُ بإنها قد خجلتْ منه او شعرت بالخوف *: طيب يصير نتقابل مره ثانيه فرح : ان شاءلله ليش لا فراس : اوك يلا انتبهي لنفسك فرح*ناظرت فيه وأطالتْ النظرَ وشعرتْ بشعورٍ اتجاههُ لاتعلمَ هل هي أحبتهُ ام ماذا ولكنَ كاجمالُ فراس لايذهبُ سُدا *: طيب وانت بعد انتبه لك *فراس يحدقُ بها طويلاً حتىَ إختفتْ من أمامه * *إنتهتْ رحلةَ الذكرى وعادّ لواقعهِ *
فراس نظرَ للساعهَ التيّ بيده ولاحظْ أنهُ تأخرَ كثيراً وخصوصاً أن عنده رحله غداً *تنهدّ تنهيدةّ المُشتاقَ وإبتسم لتلكْ الذكرياتْ ولكنْ لابأس إنْ كانتْ هذهِ الذكرياتْ لن تعودّ فا يكفيّ انها تركتّ اثراً جميلاً بعدّ رحيلُها *عادّ إلى منزلهَ وخلدّ إلى النومْ *

فيّ صباحِ يومٍ جديدّ وهوّ آخرُ يومٍ لهُ فيّ باريس إنتهى من ترتيبْ شنطتهٰ ونزلَ للإسفل لصديقهُ يزيد
فراس: صباح الخير يزيد : هلا صباح النور هاه كيف نمشي ولا شلون فراس : ايوه اكيد يزيد*ابتسم له: طيب يلا عشان مانتأخر فراس: خلاص انا امشيّ بسيارة أجره وانت واهلك بسيارتكم يزيد : تعال معانا فراس: لا ماودي اضيق عليكم أخاف ام راكان ماتأخذ راحتها يزيد : بكيفك ماودي اجبرك ع شيء فراس: يلا حبيبي مع السلامه يزيد: يلا بحفظه
وصلَ فراس إلى مطار باريس شارل دو غول الدولي إنتظر عشرَ دقائق ليصلَ صديقهُ يزيد هاهو قد وصل
لمْ يطلَ إنتظارهُم كثيراً قبيلَ أن ترفعُ الطائره انفها تجاه السماءَ نظرَ نظرةٍ لعلها تكونْ النظره الأخيره لباريس.
النظرةُ الأخيره نظرةُ الودَاع ~~~~~
************************************************** ********************************************
في مكة عندَ سارا وهيثم *سارا تسمع بابُ شقتهُا يُطرق بقوه إستغربتْ ذلك الأمروباتتْ الأفكار والتوقعاتْ السوداء بدورهافي التخمينَ بأمورٍ سيئه فتحتْ الباب وحصلتْ اخوها عُمر : هلا عمر ليش كذا تطق الباب عمر*بعد ماسلم عليها *: سارا هيثم
صارَ له حادث وحالته مره خطره سارا*مُنفجعه لذلك لسماعِ خبرٌ كهذا تمالكت نفسها ولكن سقطتْ دمعةٌ من عينها *: عمر ابي اروح له عمر: اوك يلا سارا*تتكلم وتخاطب أخيها عمر ويداها ترتجفُ كعجوزٍ مُسن نبضاتُ قلبها تتسارعَ كمريضٌ أوشكْ على الرحيلُ من هذه الدنيا *: طيب لحظه بخليّ الخدامه تقومَ عند حنين وألبس عبايتي عمر: طيب طيب بسرعه
توجهوا إلى المستشفى العام عند هيثمَ
نزلتْ من السياره اتجهتْ إلى بوابة المستشفى تمشيّ مسرعةً عقلها باتْ لايستوعب شيئاً سوى أنْ زوجها هيثمَ بين الحياةَ والموت عمر : هذي غرفته بالعنايه المركزة قالي الدكتور انه دخل غيبوبه وفقد دم كثير الله يقومه بالسلامه سارا*تبكيّ وتلعنَ الشيطان وتلومُ نفسها وكأنها المُتسببه بهذا *: اصلاً انا سبب هذا كله انا خليته يطلع من البيت معصب *وتواصل بكائها تارةً تعلو وتارةً تكتمُ شهقاتهُا *عمر: حبيبتي ام حنين بيقوم بالسلامه بس ادعيله سارا*كلمة أخيها عمر ام حنين باتتْ تترددُ في بالها أولُ مرةٍ احد يناديها كذلك نظرت لهَ وعيناها تلمعُ من الدمع وشديدةُ الإحمرار *: إن شاءالله
خرجَ الدكتور من الغرفه ونادى معاذ اخو هيثم . الدكتور : انت اخوه معاذ: ايوه الدكتور : المُصاب هيثم فقد الكثير من الدم وماقدرنا نسعفه اكثر منْ كذا مُعاذ صُعق لسماعَ الخبرَ وعمر *وضع يدهُ على على كتفِ معاذوقال*: عظمَ الله أجرك بجنة الفردوس بإذن الله معاذ *بين بكائهُ *: امين يارب
سارا لمْ تُصدق ماسمعتهُ بدأتْ تبكيّ وتصارخَ كا من فقد عقله تُعاتبُ نفسها على حساسيتهُا الزائدة قبل وفاته وشعرتْ أنها
مُجرد شخصٌ تافهَ وحقير تسببَ بموتْ أغلى منَ يملكه كرهتَ نفسها كثيراً بعد وفاتهَ لمَ تعد سارا التيّ عهدناها أصبحتْ مُجرد شخصٌ سيء لافائدةَ منه
مضى اسبوعاً ٍعلى وفاة هيثم الحال ليس بخير تتألمُ كثيراً من بعد رحيله نفسيتهُا مُتعبه جداً لاشيء يجعلُها تبتسم سوى طفلتها حنين ولاحياةَ لها منَ بعدِ هيثم سوى حنين !!!!!!!!!!
************************************************** ********************************************
هاهيّ طائرةُ يزيد وفراس تهبط في اطهرِ وأشرف بقاعِ الأرض مكْه ..!!
بدأ الركاب بالنزول من الطائرة فراس تنفسَ الصعداء ويتمتم باألفاظ غريبه. يتوعدُ لنفسهِ بحياةٍ مختلفه حياةً فيها الجدُ والأجتهاد يزيد *واضح على وجههِ التعب والإرهاق وكذلك ايضاً زوجتهُ هند *إستقبلهُم في المطار اخو هند احمد وزوجته ويزيد ابوه وأختهُ وفِراس لاأحد اتى له ولاأحد يعلم باأنه قد اتى الى ارض السعوديه يحدقْ بهم طويلاً وينظرَ كيف مدى قوة تكتفهم العائلي وحبهم وشوقهم لبعض يزيد إنتبه لفراس وذهب إليه ووضعَ يدهُ على كتفهِ وقال*: أنا أهلك وناسك وكل دنياك لو تبي فراس *حضن يزيد وقال*: الله لايحرمني منك *اتى ابو يزيد كي يسلم على فراس صديق ابنه وسلمَ عليه أبو يزيد عزم إبنه ابو راكان على الغداء بمنزله ويزيد لم يرفض لهُ طلب أما فراس تعذر بحُجة التعب ولكن بالحقيقه خوفاً على مشاعرهُ من الجِراح فهي مازالتْ مصدومةً ومجروحة منْ خبرِ فرح !!!
ذهب فراس إلى الفندق لكي يرتاح بعدَ هذا السفرَ المُتعب *يفتحُ الباب دخلَ وتنهدَ تنهيدةً طويله ويُكلم نفسه*: يالله هالراحه كنت انتظرها من زمان **يحك شعرهَ يبحثَ عن شيء ولكن لايعلمه *: بنام ولما اقوم بتغدا *كان يخاطب نفسه *
وعندَ قصرَ أبو يزيدَ الذي دعى أبنهُ يزيد أبو راكان وزوجتهِ للغداء والمبيتَ عندهمَ
أم يزيد *تحضن إبنها وتُسلم عليه *:هلا والله باابو راكان وحشتنا ياولديّ كيفك شخبارك يزيد*يبادل أمه الحضن *: بخير يايمه دامِ شفتكَ انتي كيفك كيف صحتك أم يزيد: الله يدوم هالراحه والطيبه امين يارب بخير بخير ياروح امك
هدى أخت يزيد*تركت راكان من يديها وتقول: خليني أسلم عليه يايمه مشتاقه له يزيد *يبستم لها ويأشر لها بيده *: هلا بهدى كيفك حبيبتي هدى : بخير ياروحها شلونك انت يزيد: بخييير هدى : عاد المره الجايه ابي اروح معك لباريس يزيد: ههههههههه وقتها اشوف هند اكملت السلام عليهم دخلَ الوالدَ أبو يزيد : يلا الغداء جاهز أم يزيد: جايين جايين
توجهوا إلى غرفة الطعام *أن تكونَ بينَ أهلك واحبابكَ فأنت بنعمةٌ تُحسدُ عليها *
بعد قضاء يومانَ في مكة يزيد إستيقظ من النوم توجهَ إلى المجلس عند أبيه وامه
يزيد: صباح الخير امه +ابوه : صباح النور يزيد : بتروح الشركه ابو يزيد: ايوه اكيد اليوم عندي اجتماع مهم يزيد: انا ابي اكلمك بموضوع لو انت فاضي اللحين ابو يزيد : اتفضل فاضي يزيد: أنا اعرف واحد حالتهَ الماديه صعبه وشاطر بالاسهم وذكي وقلت بخليه شريك معاي ابو يزيد: براحتك تبي توظف الي توظفه الشركه مثل ماهي لي كمان لك يزيد: الله يعطيك العافيه ماتقصر *وقام*أمه: وين؟؟ افطر طيب !!!يزيد: افطرت الحمدلله يلا يمه مع السلامه امه وابوه : بحفظه
يزيد توجه إلى فراس يزيد يبتسم لصديق عمره وصديق الطفوله : السلام عليكم فراس*يصافحه *هلا والله بيزيد كيفك
يزيد: بخير دامِ في مكه وعندي اهلي وناسي وكيفك انت كيف النفسيه فراس: دوم يارب الحمدلله تمام يزيد: عندي لك خبر حلو بتفرح لما تسمعه *فراس توجه للمطبخ يحضر له القهوه *: بشرني بشرني من زمان عن الاخبار الحلوه يزيد: ياقلبي انا ابشر بالخير طال عمرك أ نا كلمت ابوي أني بوظفك عندي بالشركه وماشاءلله انت ذكي وشاطر بالأسهم ومحتاج احد مثل قدراتك فراس*أحضر معه كوبان من القهوه وجلس بجنبه على الأريكه *:يعطيك العافيه بس ماعندي خبره يزيد: يافراس بتتعلم مع الوقت فراس: اوك موافق يزيد: أجل من بكره بتداوم فراس: إن شاءلله
*****************

أنتهى البارت الأول وهو كامقدمه للروايه ~~
هكذآ قضى كلاً منهم حياتهَ طيلةَ هذه السنين المؤلمه والمُفرحه فراس لمْ يُخيب ظن صديقهُ يزيد وابدع في مجاله ولمْ ينسى إبنتهِ وظلَ باحثاً عنَها الضائعه المفقوده ولمْ ينسى زوجتهُ وحبيبته فرح من الدعاء والأعمال الخيريه وسارا ظلتْ تُصارع على إبنتها المُتبناه حنين والتأقلمَ بفرُاق هيثم ويزيد عاشَ حياتهُ سعيداً برفقة أبنه وزوجتهِ هند وصديقهُ فراس
معَ مرور الوقتْ وتقدم العُمر رحلَ أبو يزيد وأُم يزيد أختهُ هدى كبرتْ بالعمر وأصبحت ذا مسؤوليه عن أبنائها وزوجِها
ويزيد وهند لم يزورا فرنسا*باريس*إلا مرةٌ واحده وفراس لم يزورها مطلقاً ، أخو يزيد ريان الذيّ يبلغ من العُمر الآن في ظِل رحيل أمهُ وابيه الـ27
أصبحَ وحيداً في ذلك القصر بينَ الخدمّ ومُتأقلم مع وضعه ويُدير الشركة مع أخيه يزيد وفراس

**ملاحظه**ترى كِل هالأحداث كانت بعام 1999 بمولد حنين واللحين بعام 2024 راح نرجع لبداية الروايه يعني عند حنين بالتحديد نقدر نقول إن هذي كلها كانت مقدمه عن حياة ام وابو حنين وبعض الشخصيات إلي بالروايه البارت الجاي بإذن الله راح نكمل ونشوف حنين كيف تبدأ الصراع مع حياتها من جديد وفيه أحداث كثيره مره يعني مو مثل البارت الأول مو مشوق ومحمس وبالتووفيـــق أحبتي ~~~

السلام عليكم اذا المشاهدات وصلتْ فوق الـ 300 انا بنزل البارت الثااااني بإذن الله ~~

تبغوا انزل البارت الثاني ولا. لا ؟؟؟؟

بأذن الله سوفَ أنزل البارت الثاني الآن واسأل الله ان يكتب لي النجاح فيه (:

السلامَ عليكم روايتي *هو الغائب الذي لايحضر وانا المشتاق الذي لاانسى *
الكْاتبه : يُســرا!

نبدأ بالبارت الثاني ~

إستيقظتْ وهيّ تشعرُ بصداعٍ وبردٍ قارسَ لاتعلمُ أينَ هيّ ولكن يتورارى لها أنها ليستْ في ذلكَ المنزلُ الذيّ إعتادتهُ
*شعرتْ بالخوفَ الشديدَ لاتعلمَ أينَ هيّ ذاكرتهُا بدأتْ تتذكرُ ماحصلَ وذرفتْ دمعةٌ منْ عينيهاَ لمُجردَ ماتذكرتْ ذلكَ الشيء المُحزن المؤلمَ كا الصدمةَ تلقتهاَ عندماَ سمعتْ ذلك الخبرَ انهُ ؟؟وتقول: «ياربي وين انا ليش في هالمكان جايه ومين جابني هنا ..! » تَرفع الغِطاء عنّها ووجدتَ ورقَه بجانِبها وقدَ كُتبَ بهَا« إلى حنين… إنتِ اصلك منْ شارع إنتِ أساساً نكره وموقعكَ مو بـالعائلةَ هذي أصلاً !!»
تُخاطبَ نفسهَا كادتْ أن تُجن «إيشَ إليّ من شارعَ ياربي اكيد غلطانين ياليتك يايمه شفتيّ وش صارلي »*تقول: طيب خوالي وينهم معقوله همَ إلي تخلو عني ..!لا لامستحيل أكيد أنا أحد خطفنيّ ولاشيء **جلستْ على الأرضَ بغرفةٍ جار عليها الزمنْ مليئةٌ بالغبارَ والنفاياتَ أحاطتْ نفسهاَ بيداهاَ على ساقيهاَ وبدأتْ تذرفُ الدمعَ وتذكرتْ لما كانتْ آخرمره وين كانت أساساً *تقول: صح أنا كنت بالمستشفى لما أغميّ عليّ وبعدين *ترفعَ خصلةٌ منْ شعرها البنيّ *وبعدين مااتذكر شي بس إني صحيت وحصلتْ نفسيّ هنا **وقفتْ لكيّ تستكشفُ المكانَ تنظرُ معَ النافذهَ المحطمة **ترى بيوتاً صغيره لم تعتاد أن ترى مثلها وتقول: كأنها هجره ولكن لفتْ إنتباههُا مُسنْ يتجهُ نحو مزرعةٍ صغيرهَ خرجتْ مع البابُ اصلاً لايوجدْ باب بل بقايا بابَ نظرتْ جيداً وتبدو ليستْ مزرعه بل كمشروعٍ زراعي صغير تقول: سأذهبُ له لعلهُ يستطيعَ مساعدتيّ أو يخبرني أين أنا *تمشيّ بخطواتٍ غير مُتزنه تعثرتْ بحجرٍ متوسطَ الحجمَ فسقطتْ وتألمتْ يداهاَ ترتجفُ خوفاً وقلقاً عيناها تلمعُ كاابريقْ النجومِ وهي بالحقيقةِ دموعٍ منْ الألم والصدمه والخوف كذلك!! أكملتْ السيرَ تراجعتْ خطواتٍ إلى الوراء خشيتْ
أن يحصلَ لها شيء لمَ تتبعَ هواها بلَ تبعتْ خطواتها وصلتْ حيثَ المكانَ المقصود يبعدُ عنَ تلك الغرفهَ 20متراً أو اقل منه
نطقتْ السلامَ وهيّ تفركَ يداها وبدأتْ بالعرقِ الشديدّ وحرارةٌ تخرجُ من جسدها المُسن : هلا يابنتيّ حنين*رأتَ بعينَ ذلكَ المُسن الذيّ بمثابةِ جدُها حناناً كـ حنانِ أمها لمْ تعرفَ ماذاَ تجيبهَ فاأجابَ دمعُ عيناها سريعاً **إستغربَ المسن من أمرها واقترب لها وقال: إيش فيك يابنتي وين أهلك حنين وأخيراً أجابته من بين شهقاتِ بكائِها : ماادري عنهم بس أنا صحيتْ
وحصلتَ إنيّ موجوده هِنا المسن: طيب يابنتي إيش اسمك أناحنين المسن: طيب ياحنين لاتبكيّ إنتظريّ شويّ يمكن يرجعوا
حنين: طيب المسن: طيب تعالي إشربيّ لك مويه وتدفيّ عن البردّ حنين*تقدمتْ خلفهُ ودخلتْ *إتفضليّ إجلسيّ هنا وانا بجيب لك مويه إتجه للمطبخَ ويُخاطبها من بعيد يابنتي أنا اسميّ إبراهيم خلاص وناديني ياعمِ ابراهيم حنين: طيب مو مشكله *مدّ لها كوب الماء وأرتشفتْ منهُ القليلَ وباتتْ تلتقطُ أنفاسهُا *جلسَ على الأريكة الممزقهَ والمليئةُ بالغبارَ وقال*:طيب مااتذكرين قبل يعني وين كنتيّ آخر مره أو مين كلمتي معقوله كذا ناسيهَ كُل شيء حنين: إلا أتذكر بس موكثير
تحكيّ قصتها بالضبط لما سمعت خبر وفاة أمها سارا*أنا لما سمعت خبر أمي أنها توفت أغميّ عليّ وماحسيت بشيء بعدها العم إبراهيم: ياقلبي الله يرحمها يارب كمليّ ايوا حنين:امين بعدين لما صحيت حصلتْ نفسيّ هنا بالمكان هذا وماعرفه اصلاً وحصلتْ جنبيّ ورقه مكتوب فيها للحنين أنتِ اصلك شارع ومن الشارع وانتي نكره ومو من عائلتنا وكلام زي كذا العم: إيش الكلام هذا أكيد هم غلطانين يابنتي لاتسمعي للهرجه دي وإن شاءلله بتلاقي أهلك عن قريب حنين *مُستغربه ردة فعل العم إبراهيم وتوقعتها أن تكون عكسَ كذلك *: أن شاءلله يارب طيب إحنا كم نبعدّ عن مكه العم ابراهيم :70 كيلو تقريباً حنين : طيب كيف أروح أبي اروح ارجع بيتنا العم ابراهيم : لا يابنتي هنا مو امان أنتظريّ زوجتيّ تجيّ من شغلها بعد يومين ونشوف حنين: ليه هيا فين العم: هيا تشتغل بقصرَ بمكه وتجيّ آخر الأسبوع حنين: ايوا العم: والمشروع الصغير هذا ليه كمان كانَ زمان لي يعني وأشتراه صاحب القصر إلي زوجتي مريم تشتغل فيه مني وقال تشتغلِ فيه ولك أجرتك شهرياً وبيتك مثل ماهو أنا وافقتْ له كنا ندور أنا وزوجتيّ مريم لقمةْ العيشَ وكانت شغله جميله أيام زمان *حنين تنظرَ له ولتجاعيدُ وجهه التيّ باتَ عليها التعبُ والشقاءَ ولإنحناء ظهرهِ الخفيف ولثوبهِ القديمَ وليدّيها التيّ باتتْ تفقدُ سيطرتهَا *حنين: طيب عميّ ماعندكَ عيال وكذا العم : إلا عنديّ بنت وولد بنتي بالشرقيه مع أخوها وزوجته يدرسوا هناك وولدي وظيفتهُ هناك حنين: حلو الله يحفظهم العم: آمين يابنتي ويحفظك يارب حنين *سقطتْ دمعةٌ من عينيها لخشوعهِ بالدعاء قشعريرةٌ سرتْ بجسدها لما سمعتهَ أحبتهَ ذلك المُسن فـ رأتهُ أمها وابيها *العم : إيش فيك يابنتيّ حنين*تمسحُ دموعها وتقول*: لابس تذكرتْ أمي العم: يابنتي الله يرحمها يارب ويجمعك فيها بالجنه حنين : امين ووياك يارب
*الشمسُ أوشكتْ على الغُروب والحالُ منْ بعضه لم يتغيرُ أي شيء *حنين تقول : ياعميّ أنا بروح خلاص العم*مُنفجع منها *فين ياحنين ؟حنين *ضحكتْ لهَ *: أجيبَ الورقه وأغراض حصلتها جنبيّ العم : طيب بروحَ معاكِ
*تسريّ بجانبهِ تسريّ بطيئاً مراعاةً له شعرتْ بحنانهِ وخوفهِ عليها أحبتهَ لذلكَ فقط أحبتهُ فيّ أقلِ من أربعِ ساعات وتمنتْ أن لو كانَ لها أبٌ كالآخرياتْ
يحميهاَ منْ الذئابُ البشريهَ ومخاطرُ هذهِ الدنياَ وتقول بنفسها لو كانَ ليّ أبٌ مثلهُم لمْ أكنَ هنا سأكونَ بمنزلٌ دافئ لاأخشى
فيهَ شيئا بينَ إخوتيَ وإزعاجهُم بينَ غضبِ أبيّ وحنانَ أميّ بينَ غطرسةُ أخيَ وعِنادُ أختيّ بينهم حيثُ أكون جزءٌ لايتجزأ*
العم ابراهيم : حنين حنين لامجيبَ !مسكها من كتفها حنين إنفجعت وقالت : بسم الله العم: أعوذ بالله من الشيطان إشبك يابنتي لاتشيلي الهمَ هذا بتحصليّ أهلك بإذن الله والكلام إلي بالورقه إنسيه خلاصَ حنين : طيب
*دخلتَ إلى الغرفه المظلمه برفقتهِ أشعل المصباح العم إبراهيم حنين وجدت الورقهَ وكيسٌ صغير !!!إستغربته كثيراً إلتفتتَ إلى العم ورآه وأخفضَ رأسهُ ليتناوله فتحه ووجد بداخلهُ سلسالٌ ذهبيّ حنين نظرتْ مهلوعةٌ لأنهُ يحملُ نفسَ أسمها العم: ايش مكتوب عليه حنين : أسمي مكتوب العم *تعجبَ كثيراً وباتْ يدور في ذهنه أكثر من سؤال وقال: إرتديه أنهُ جميل
حنين إبتسمتْ له رفعتْ شعرهاالبني لكيّ لايعيقها وهي ترتديه العم: خليه عليك خلاص مره حلو حنين *إبتسمتْ للعم إبراهيم وفرحتْ كثيراً لأنها أسعدتهَ بشيءٍ بسيطَ *:خلاص راح اخليه عليّ دايماً طيب مافيّ حاجه ثانيه العم : مافي شي بس ورقه معاه حنين: جد خليني. أشوف *مكتوب: السلسال هذا كان عليك أول ماجيتي بعائلتنا ومو سارا إلي أشترته هذا من أول عليك *
*بكتْ لما قرأت الورقه وتمنتْ أنها لمَ تقرأها* وتقول : الله يلعنك ياحيوان حلال فيك الموت يارب العم : ليش ليش يابنتي مايصير تلعني حنين *تمسح دموعها وقالتْ*: ابي امشيْ من هنا خايفه يصير فيني شي العم: طيب يلا يابنتي أصلاً الغرفه صارت فاضيه مافيها شي حنين : طيب
*عادوا حيثُ أدراجهِم جلستْ أمامَ النار التيّ أوقدها العم أبراهيم وباتتْ تُفكر وتبكيّ أحياناً أفكاراً سوداويه تطرأُ عليها
وتستعيذُ من شيطانها وتتفائلُ بالخير أحياناً أتى العم إبراهيم حاملاً معهُ وشاحاً لها عن البرد *العم: حنين يابنتي خذي عن البرد ترى في الليل برد شوي حنين *أبتسمتْ له : مع انو عبايتي ثقيله شوي بس عشانك باخذها وشكراً.
الساعه الثانيه بمنتصف الليلَ*إستيقظت حنين من كابوساً أزعجُها بالحلمْ أسندتْ ظهرُها علىَ الجُدارَ
تُفكِر بخطةً تحلُ بها هذه المُشكلهَ كُل أبواب الحلول مغلقهَ من أمامها وعادتْ إلى كلامَ العمِ إبراهيم لما قالَ لها إنتظري كي تأتيْ زوجتيَ ونشوف بعدين .رفعتْ رأسُها نحوّ السماءَ نظرتْ للقمرَ وماأجملُ القمرَ ليلاً معَ الهواءَ الباردّ والصمتْ الذيّ يعمُ علىَ هذا المكْان وقفتْ كيّ تذهبَ للخارجَ رغمَ ترددها بالبدايهَ تغلبتْ على مخاوفهاَ وخرجتْ معَ البابَ
تستنشقُ عليلُ هذا الهواءَ الباردّ تتذكَرُ أيامُها مع والدتُها تتذكْرُ تلكَ النِعمَ التيّ لمَ تراها نعماً إلا الآن فيّ هذاَ الموقفَ
تتذكْرُ ايامَ الطفولهَ تتذكْرُ أيامَ السعادهَ وكيفَ زالتْ. تتَابعُ خطواتْهُا الغيرَ مُتزِنه بسببَ خوفها نبضاتُ قلبها تنبضُ شوقاً وألماً على فراقَ والداتُها وعلى حالها هذا فاهي في حالَ لاتُحسد عليه *

بعيداً عنْ حنين حيثُ جراحَ وزوجتهِ مرامَ بالفيلا حقتهمَ الفخمهَ التيَ تدلَ على غناء جراح الفاحشَ ~~
*بنفسَ الساعه الثانيه بنتصفِ الليلَ إستيقضتْ مرامَ على همساتْ وضحكَ زوجها جراحَ بهاتفهِ الآيفون 5
شافهاَ جراح وقفلَ من إلي يكلمها وقالتْ مرام : تكلمَ هاه الله يلعنك على لعنة إلي تكلمها جراح *وقفَ غاضباً من كلامِها عُروقَ رقبتهِ كادتْ أن تخرجَ منَ شدةْ بروزها إقتربَ منهاَ ومسكهُا معَ عُنقِها وهوَ طويلَ القامهَ جسمهُ المعضل والعريضَ تعطيهَ هيبتهُ ومكانته وقال : الألفاظ هذي لاأسمعها مره ثانيه لا والله يصير لك شيء لايعجبك ولايعجب أهلك
مرام*تُحاول أن تستجمعَ قواها كيَ لاتظهر خوفها منه رغمَ فارقَ الطول والحجمَ بينهما *وتقول: إيش تقدر تسوي مثلاً تطلقني!طلقني أصلاً فرقاكَ خيره جراح*منفجع لقوتها بعدما كانت مرام الخجوله الغامضه ف هي الآن تغيرتْ لمَ تعد مرام التي يعرفها أصبحت أقوى من كذلك يمكن قسوتي عليها خلتها تصير اقوى رفع يده لها وضربها كف وقال*:يابنت الكلب والله لأوريك مرام *تردْ عليه من بين ضرباتهَ المبرحه لها :ولد الكلب عارف نفسه جراح *وقف عن الضرب وإبتعد عنها وقال*: ماأشوفك في بيتي من اليوم ورايح مرام إنتي طالق مرام*بين صدمةٍ بداخلها تُحاول ألا تُظهرها فيكشفُ ضعفها واحتياجها له عيناها بدأتْ تلمعَ من الدمع جسدّها يؤلمها من الضرب المبرح كلمات جراح كانتْ تؤلمها صحيح طلبتْ الطلاق لكن لمَ تتوقع أن يكون عنده شيء عادي. ذهبتْ منَ أمامهَ إلى غرفتها وتُتمتم بـ يارب أموتْ يارب أموت *جراح سمع تِلكَ الكلماتْ التي نطقتْ بها مرام سمع تلك الكلمات ومازال صداها يترددُ باأذنه سمعَ نبرةَ الحُزن بصوتها شعرَ بمدى الألم الذيَ بقلبها *
خرجَ إلى الأسفلَ وصادفَ أخته شهد *سألته*: أصواتكم مره عاليه عسى ماشر جراح *نظرَ لها بغضبَ ولمْ يجيبها
مشى خطوتان وألتفتَ إلى أخته شهد وقال : قولي لمريم تجهز أغراضها بسرعه بوديها لأهلها شهد *تعجبتْ لطلب أخوها وكانت تريد أن تسأله لكن خشيتْ أن ينفجر عليها من الغضب لمَ تطاوع عقلها وسألته * : طيب ليه جراح : تهاوشت معاها يعني وش الجديد شهد* فهمت أنو يبي يطلقها * : جراح تعوذ من الشيطان ولاتطلق مرام صدقني مااراح تلقى مثلها جراح : لايكثر بس وروحي ناديها انا بالسياره انتظرها شهد : طييب *صعدتْ شهد إلى غرفة مرام تسمع شهقاتْ وبكاء مريمَ وآهاتها منَ خلف البابَ *
تطرقَ الباب شهدَ وتقولَ : مرام أنا شهد إفتحي لي ونتفاهم مع بعض مرام: لمَ تجيبها ولكنها توجهتْ كي تفتحَ البابَ
مرام: ادخلي شهد *حضنتها وتقول ماعليكَ منه هو يقول كلام ع الفاضي مااراح ينفذ شيء * مرام تكلمتْ وهي تبكيّ *: بس ياشهد كلامه مره يوجع وقاسي مايرحم تعبني وربك تعبني * إنهارتْ في بكائها أخذتْ شنطتها وتوجهتْ لكيْ تخرجْ معَ البوابه سلمتَ ع شهد وقالتْ : مع السلامه شهد: بحفظه وانتبهي لنفسك
ركبتْ جنبهَ بالسياره لحظة صمتْ دارتَ بينهم طويله وصلوا البيت المقصودَ قبل ماتنزلَ جراح ناداها مرام * ألتفتْ له دون أن تُجيب ولكن عيناها تنطقُ بماذاَ تُريد ياجراح *
جراح : لاتقولي لأهلك إني طلقتك أنا برجع آخذك بعد أسبوع مرام : معليش بس أنا انسانه ترى احس لي قلب يتوجع
لما احد يقسى ويجرحه وانا مااتوقع اقدر اتحملك اكثر من كذا انا ماابغى اخسر نفسي جراح : فكري زين أنا بكون معك بالاتصال مرام : أظن مايحتاج * نزلتْ وأخذتَ شنطتها دخلتَ بيتهم بخفه عشان مااحد يحس بوجودها
إتصلت على أختها أماني مرام : الو اماني اماني: هلا مرام فيك شيء ليش متصله بالوقت هذا مرام : إفتحي لي الباب بس لاتخلي امي وابي يدروا اوك اماني : طيب طيب
اماني * فتحتْ البابَ وسلمتَ على أختها التي لمَ تراها منذُ ثلاثة اسابيع * أماني أدخلي الغرفه عشان أخاف ابوي يقوم مرام : اوك يلا
*مرام جلستْ ع السرير أختها اماني دخلتْ وأغلقتَ الباب بعدها بالقفل كي لاأحد يعلم بوجود مرام إتسدحت جنب أختها وقالت* أي ايش صار أكيد تهاوشتي معه مرام : طلقني اماني * منفجعه من اختها * : إيش الكلام هذا أقول مرام بلا هبل مرام: وربك تهاوشتْ معه وطلقني وتو بالسياره يقول ماابي اطلقك يقول انا للحين ابيك هذا الي فهمته من كلامه اماني: مرام عاد خفي شوي ومو تعظمي أخطائه كل إنسان ترى يخطأ مرام: ياخي مليت وانا اصبر له طفشت منه تعرفي وش يعني طفشت وتعبت من كلامه اماني: ضربك مرام: مو شايفه الكف بوجهي اماني : ياقلبي انتي لا وربي ماانتبهت قسم انه حيوان ماتوصل انه يضربك وين عايشيين احنا مرام: اسكتي اسكتي ماانتي داريه عن شيء للحين اماني: مااتوقع بعد هذا شيء مرام: جراح مافي عذاب ماذوقني اياه فكيني من سيرته أبي انام
وحطي جوالي ع الشاحن يبي يطفى اماني : اوك حبيبتي عوافي

بنزل الجزء الباقي من البارت الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.