هل سيعود هذا الحبيب ؟ 2024.

بالأمس سعدت جدا عندما سمعت بأن من أحبه بأنه سيأتي فأخذت بتجهيز نفسي للقائه والتعايش معه سعدت سعادة بالغة لا توصف كدت لا أصدق بأني سألتقي به فرحت وفرح معي كل من أعرف وقاموا بتهنئتي ودعوا لي بأن يتمم الله فرحتي .
فأتاني من أحب و لقيته شكرت ربي على تلك اللحظات التي لذتها تبقى كما بقيت لذة لقيا من أحببتهم من أصحابه في السنين الماضيات ؛ أخذ يغير مجرى حياتي للأفضل .
بدأت أشُم روائح نفس صبحه بعبق من المسك والعنبر ؛ وأرى ظُلمة لياليه تبتسم بنور عجيب؛ فأخذ يعلمني على الصبر وأخذ بيدي إلى التقرب من الله والالتجاء به في جميع حالاتي وألا أقصر في جنب الله .
لم يأتيني خالي اليدين أتاني وكلتا يديه كرم وجود فأهداني ما لا يستطيع أي بشر أن يهديني إياه .
فأهداني في نهاية كل عشر ليالي أقضيها معه هدية .
فالعشر الأولى وعدني برحمة من رحمن؛ والعشر الوسطى وعدني من رب العالمين بغفران؛
وآخر عشر أقضيها معه بعتق من النيران.
فبالأمس استقبلته وفجأة وبعد وقت قصير من لقائه إذا برسالة تخبرني بأنه سيرحل عما قريب
ذُهلت وأنكسر شموخي بدأ لي الأمر وكأنه كذب فسألته هل أنت راحل ؟
قال: نعم .
كادت تشل أركاني من الصدمة فأتيت أحسب وقتي معه فوجدت أنه ذهب الكثير وبقي لي معه إذا شاء الله بضع سويعات ويرحل .
بكيت كثيرا ! وهاأنا أعزي نفسي في رحيله فلن يكون بيدي حيلة ليبقى ولا أملك سوى الدعاء بأن الله يعيده مرة أخرى.
هل يا ترى سيعود هذا الحبيب ؟

لم أدرك أن اللحظات التي نعيشها مع من نحب مهما طالت نراها قليلة .

إن من أحب قد علمتموه فنسأل الله أن يعيده علينا وأنتم بأتم الصحة والعافية وأن يجعلنا من شملتهم رحمته في هذا الشهر الفضيل وأن يغفر لنا دنوبنا وأن يعتق رقابنا من النار .