محل الفراق/ بقلمي 2024.

محل الفراق
وبعد اعلان عن انتهاء تشرد القلب قد اعلن الرجوع للوطن. فاخذت الامواج السفينة على رمش عينها راكضة بها لدفئ البيت, وما ان اقتربت حتى هز الفارس ظهر السفينة كاهتزاز قلبه و رفع راسه محلقا ,وما كان حاله كحال احسن من حال التي سابقت الفجر بالنهوض وسابقت الطير بالوصول للبحر اسيرجع اليوم قالتها و قد علا صوتها صوت الديك و تلاشى من بعيد سواد بان نوره كنور الشوق
هو ينظر و هي تنظر,, الا ان الاسماك قد وقفت ف حيرة لم ينظر كل واحد منهما ف جهة اخرى .افهل اعمى الشوق بصيرتهما ,ام ان السنة الشمس قد حالت بينهما ,ام ان ذكريات الصبا قد ترائت لهما فحالت بينهم ايام اللقاء, وما قطع تسائلاتهم الا ملك الحوريات عجوز حكيم قد راى ان ما فرق رسل العين هو اكبر من هما .فطلب من صغاره تدقيق النظر ايهما قد فقد بصره وحرم من النظر لمحبوبه. اهي شظية الحرب التي سكنت في عين بطلنا, فكانت وسام النصر و ذبيحة الحب. وسام سيذكره ابد الدهر بانه افدى يلاده على التمتع بالنظر الى محبوبته, ام ان مطر الدموع قد حفرت في عينيها ذكرى الانتظار فتجمدت الرؤية عندها و لم تستطيع تبديل صورته بشئ اخر حتى لو كان لحظة استقباله . و بكت الحوريات من عذب الاحساس و عذاب الالم ,و تلاشت الاسماك كل يستقبل صديقه النجم تاركين السفينة ورائم طريقا لا يعرف ان كان سيطول بالم القلب