تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لهب الحروف :: قصة قصيره لأسامة السلطان

لهب الحروف :: قصة قصيره لأسامة السلطان 2024.

لا يختلف اثنان عن معنى الغياب …. اختفاء مفاجئ .. أن كان قسراً .. أو بمحض أرادة الغائب .. هكذا يُعرف الغياب .. بعذر مشروع .. أو بعذر غير مشروع .. يُبرر عذر ذلك الغائب .. أردتُ أن أصنف معنى غيابها عني .. تعددت أذاً وسائل ألاتصال واللقاء واحد .. مكالمة موبايلية ، رسالة أميليه انترنيتية،كلمات عبر الأثير،رنة أو كما يقال مس كول .. لا أريدك أن تركب البحور والشطأن .. لا أريدك أن تجوب الصحاري والوديان .. بحثا عني أو السؤال … مللت التفسير والتبرير والتحوير والتقديم والتأخير لها … مشكلتي عندما أحب .. هو أن أحب بكل قوتي ..أن أفقد عقلي وبصري وسمعي وشمي .. قلبي هو المسيطر والمسير الوحيد لعاطفتي ومشاعري وجنوني فقط مع من أحب …. تسرق قلبي بحرفة سارق ما أوتي من حيلة ومقدرة على التفنن بامتلاك أشياء لا تعود له بالأساس .. مهنة امتهنها اللصوص عبر التاريخ .. ولكن أن يكون باسم الحب .. فهذا الذي لا يمكن أن أغفره .. لا .. لا يمكن أبدا ..
الجميع من بقاعة الدرس أخذ ينظر إلى زميله أو زميلته التي بجانبه باندهاش وريبة عن ما يتحدث أستاذهم به ، ولأول مرة يفعلها بهذه الطريقة والأسلوب الجديد والموضوع الغريب البعيد عن منهجهم الذي يعلمهم إياه …
لا يوجد بالمقرر مثل هكذا موضوع .. حتى في مقررات الأساتذة الأخر…..
ردا على حديث الأستاذ تكلم عاصم الذي يجلس بجانب سمر وهو يشهد الزملاء على ما قاله الأستاذ بإشاراته التي يتصور أن ألأستاذ لم يفهمها ….
ربما كان يا أستاذ معتز غياب زميلنا علاء هو الذي جعلك تتحدث بهكذا موضوع …
ضن حسام أن الأستاذ معتز هذا ما كان يقصد …
كانت جميع خطاباتها ورسائلها القصيرة تبرر عن حبها الجارف .. حتى أنها كانت عندما تكتب أحبك .. تكرر حرف الكاف الآف المرات والباء ملايين …
نطقها الأستاذ معتز دون أن يعي أن ما يقوله في قاعة درس وفي حرم جامعي دون مبالياً لما قاله حسام أو ما كان يتغامز ويتلامز به بقية الطلبة بين ضاحك بسره .. وبين محمرا خجلاً .. وبين من سقطت دموعه قطرة بعد قطرة مبللة كراسه الذي استحال إلى لون ازرق .. وأن بقية التلاميذ أخذوا يكتبون كلمة (أحبك) ويكررون حرف الباء والكاف وكأنه درس خاص بتقوية يد الطالب وأصابعه على رسم هاتين الحرفين .. وعندما خرجوا الى ساحة الجامعة وجدوا جدرانها وأبوابها خطت بتلك الحروف حتى ملأتها تماما …

اسامه السلطان
رائعه
::
الله يعطيك العافيه

شكرا على مروركم الغالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.