تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لك انفتح الكون

لك انفتح الكون 2024.

يا أخـــــــي:

لا يبيع الباقي بالفنى إلا خاسر, وإياك والأنس بمن ترحل عنه, فتبقى كالحائر, رفيق التقوى رفيق صادق, ورفيق المعاصي غادر, مهر الآخرة يسير؛ قلب مخلص, ولسان ذاكر, إذا شبت ولم تنتبه,فاعلم أنك سائر,فديت أهل التهجد بلسان باك وجفن ساهر, كم لهم على باب تتجافى جنوبهم من تملق ودمع قاطر, إذا تنسموا نسيم السحر أغناهم عن نسيم العذيب, عصفت بهم رواشق الاستغفار البواكر,عمروا منازل الخدمة, ومنزلة الغفلة خراب داثر.

إخواني:

كم إلى دير المحبة من موارد ومصادر, نبهوا رواهب الشوق لتكون إليهم سائر, طلبوا منه شرابا عتيقا جل عن معاصرة العاصر, فتح لهم دنان التوله, فانفض منه رحيق التحقيق له شعاع يملأ البصائر. أدار عليهم أقداح الوجد, فحنوا إلى المزيد حنين الذاكر, خامرهم سكر التوله, فبدا لهم كل غائب وحاضر, استزادوا من هذا الشراب الطيب الطاهر, بذلوا فيه النفوس والأوطان والغائب والحاضر, أطربهم تلحين أهل دير المحبة, فتواجدوا تواجد كابر عن كابر, محبوبهم ساقيهم, ومجلس أنسهم منضد بأنواع الأزاهر, ملوك في وقت السكر, عبيد في وقت الصحو, فهم بين غائب وحاضر.

شربة من هذا المدام رخيصة ببذل الكون والأوائل والأواخر, لا يتركه إلا سفيه ليس لتيه شقائه من آخر, اقبل نصحي وبادر قبل غلق بابه وباكر, يغنيك عن كل مطعوم ومشروب, وعن كل نسيم عاطر.

منها شرب آدم, وناح عليها نوح, ونشر زكريا بالمناشر, وعرض الخليل على النار, فما أحس بما هو إليه سائر, وعاجل الشوق موسى فقال: أرني لعلي أرى المنظور في الناظر, وكم لداود من سكر أشواق وتلحين مزامر, وهام عيسى في البراري لا يأوي على باد ولا حاضر, شربها شربا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأبقت فيه بقية أوجبت المدائح والمفاخر.

لك انفتح الكون, فاختر هذا الشراب الطيب الطاهر, قطرة منها نهر الكوثر تروي منها في ظمأ الهواجر, دارت على الصديق والفاروق والسعيد إلى العاشر. اجتمعوا لشربها في الأول, واجتمعوا لشربها في الآخر, أبقوا في دنان المعاني بقايا الكرام فعل الأكابر, صفت لأهل الصفة, فصفت بشربها السرائر.

فاخلع في شربها العذار, فما لك إن خلعت من عاذل, وإن لم تخلعه فما لك من عاذر, وزمزم واطرب وارقص, فالكون كونك, ومحبوبك حاضر. صن موضع السر عن سواه, وإياك والخاطر الخاطر, إن نظرت لغيره, أبعدك وما لك إن بعدت من ناصر.

يا معشر الفقراء, هذا سماعكم, فأين هو من معي حاضر, يا أرباب الأحوال, معكم أتحدث, ولكم أصف, ولركبكم أساير, يا معشر التائبين, أما يهون عليكم بذل المعصية لنيل هذه الجوهر الفاخر. إن فاتك هذا السماع ولم تطرب, فأنت في برية الحرمان حائر.

للإمام ابن الجوزي

رحم الله إبن الجوزي له إطلالات عمالقة ويبقى أحد رموز الإسلام الخالدة .

جزاك الله خير أختي الكريمة وأهلاً بك وبعودتك …,

©{«اليقين»}©
بارك الله فيك على نقل هذه الكلمات عن الامام ابن الجوزي

اليقين
الله يعطيك آلف آلف عاافيه
على نقل هالكلمات
للامام ابن الجوزي
تقبل مرووري

اليقين

مشكوور يعطيك الف عافيه

جزيت خيرا

لاتحرمنا جديدك

جزاكـ الله كل خيـــر

ننتظر جديدكـ

:

تحيتي

::

::

اللهم اجعلنا من المتوجهين للآخره
لا من المحبين للدنيا ومتاعها الزائف
اللهم اجعلنا ممن يشرب شربة روية من نهر الكوثر
باتباع الحق الذي انزلته على نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم

×

كالمعتاد اختي
اختيار رائع وموفق
جزاك الله الخير كله
بانتظار جديدك

::

::

جزاكى الله كل خير

جزااااااااااااااك الله جنة الفردوس

جزاك الله خير يالغاليه على الطرح الراااائع,,,,,

وجعله في ميزان حسناتك أن شاء الله,,,,

دمتي بحفظ الرحمن,,,,,

وتقبلي مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.