معظم حياتي كانت لحظة صمت واحدة . و عندما أقول ((كانت )) فهي أيام قد ولّت . هي أيام قد وضعت بيني و بين العالم حاجز كبير ، و بيني و بين الحزن و الإحباط فراغ صغير .
كانت حياتي الصامتة و الكتومة تبني عوازل من حولي ، و حساسيتي الزائدة تبعد الناس عني . كانت حياتي مليئة بالمشاعر لكن … صامتة ، و أيامي مغمورة بالكلام لكن … صامتة . الصمت كان حلتي ، الهدوء كان حليتي ، و البكاء مفري و مخرجي . لحظة الصمت أشبه بالسم البطيء تدمر كل ما تريد ، كيفما تريد ، أينما تريد ، و وقتما تشاء .
عند الرجوع إلى الماضي ، يتملكني الإحساس بالحنين . الحنين إلى تلك الشخصية الشفافة ، الضعيفة ، و الصامتة . الحنين إلى ذلك المنعزل الدافئ ، و الصفحة البيضاء الملطخة بالدم الأسود و الماء المالح . و لكن يتملكني الحزن أيضاً . فما ذهب لا يمكن له الرجوع ، لا الوقت يرجع ، و لا العمر يرجع ، و لا القلب يرجع . لا الصديق يرجع ، لا القريب يرجع ، لا الميت يحيى ، و لا الحي يموت .
لحظة الصمت تلك دمرت طفولتي ، قتلت نشاطي ، و زادتني صمتاً . لحظة الصمت تلك ألجمت لساني ، أبكت عينيّ ، و غمرتني بالحزن و العزلة . لحظة الصمت تلك آآآآآهٍ و ما أدراكم ما تلك اللحظة !!!
لكن لحظة صمتي طالت سنين مديدة … حتى حان و قت الانفجار !!! و حانت اللحظة أخيراً ، و ما كادت أن تحين . كانت حياتي بأكملها لحظة صمت واحدة . لا يتخللها أي نطق أو تعبير .
انتهت تلك اللحظة منذ ما يقارب العام . لكن … لابد لنا جميعاً من لحظات صمت تتخلل نشاطنا ، كلماتنا ، و حياتنا . لا غنى لنا أعزائي عن هذه اللحظات الهادئة ، الصافية ، و المريحة . لكن لا ينبغي أن نجعل حياتنا كلها لحظة صمت واحدة !!! كما فعلت أنا منذ ما يقارب العام !!! .
# بقلمي أنا #
** بقلم ~ الأسى اسمي ~ [/FONT]
ماأجمل مانثرته هنا بسطورك
فكم هى رائـــ ع ــــــة كلماتك
كم هى ج ـــميلة ع ــباراتك
وكم ج ـــميل انتقاء أح ــاسيسك
تعابير رائعة وأحاسيس صادقة اجتمعت بين زوايا هذه السطور …
جميل ما قرأته هنا …
بوح رائع بكل ما امتزج به من ابداع للكلمه
و اشجان الاحاسيس الحزينه ،
اشكر لك رقي حسك وجمال طرحك
ادامك الله في سعادة واضاء قلبك بالفرح
عطرتنا ببوحك الراقي
اتمنى ان تستمر بهذا الابداع
مودتي وأحترامي لك
لحظة صمت … منذ ما يقارب العام
صمتت الحروف وتلاشت
وذكراها في القلب ماتت
هو الصمت مسبوق بعاصفه
وان الرياح بجرف الايام مالت
لوحه عن الصمت
واسى طويل
اتمنى ان يكون الامل قادم
وان تكون الحروث ثورة للانطلاق
لك الياسمين مني
مروان
رجل المطر
لحظة صمت يحكي واقع الحال
ان الفرح غاب عني
ان الأمل صار محال
تعمقت سطورك
وسمعت أنين أحرفك
وتمنيت الطمأنينة لقلبك
فرج الله همك وأبعد عنك حزنك
مودتي
و
تحاياي