لا احد سوى قطعة لحم بشرية على احد الارصفة طفل جائع كما القطط صامت كابواب المحال .. باكٍ على اهله بروية ايضا ، يغتاله الجوع فلا يقدر الانتصاب واقفا حتى، وينهش لحمه ذاك السقيع ويهتف ب"اه" .. والكل نائم والليل ساتر ، يكاد يرى الموت هبة ورزق ويتمتم بدعوة خافتة الموت .. الموت يا رب ..!
واذ باحدى سيارات الاجرة تقف بعيدا عنه تحامل على المه .. جروحه ولربما كانت كسور ورفع يده بأنين وكأنه يهتف انا هنا ، واذ به سائق متعجرف مراهق قصد محل النبيذ فعاد خائبا مسرعا ونثر معه المياه على ذاك الطفل ، وجاء بنفسه ما جاء بنفسي ابشر هم ام ماذا ؟!
وردد هامسا لنفسه " الماء بارد جدا " يكاد ينسى انه خلق بأرجل .. يكاد ينسى حتى اسمه وامه وابيه ، يتيم يرفع اكف الخوف على وجهه كلما سمع همسا قادما من احد زقاق المدينة ، يتيم يصبر جوعه بأن " الحقني بوالدي يا رب " يتيم يجهل كونهم يرونه حتى ..
ورغم ضعفه اخذ يزحف باحثا عن مكانٍ اخر .. يخاف القطط او انه يخشى شيئا بنفسه .. واستمر في عبور الشارع حبوا ولم يدرك سوى نور ساطع وصوت احتكاك وفقط .. وكأنما دعى وقت استجابة ، بعدها ازداد صوت الاحتكاك ولكنه ليس بالارض بل بجسده وفر ذاك هاربا تاركا قطعة لحم مفتركة في منتصف الطريق واذ بقطط الحي تتهافت على لحمه وكأنه وجبة دسمة وهبت لهم .. علمت الان لما كان الطفل يخشى القطط .. لربما كان يرى في عينيها دمه .. واشرق الصباح على دمائه وعظامه ولبس الحزن قلوب اصحاب المحال زيفة .. او ندم .. نيات لا اتدخل بها ، ولكن كل وعودهم له دفنت مع جسده الصغير او ليصح القول مع بقايا جسده ، كل احلامه الطفولية بوجبة طعام دسمه ولبس دافئ وحذاء جديد يمشي به ، دفنت معه واقاموا عليه الصلاة .."كريمين للغاية "..!
اعلامي يستبق نشر الحدث فيأخذ لقطة مشوشة عن بعد تحت عنوان "حادث مؤلم " يخبرنا فيه انه مجرد حادث مؤلم لم ينتج عنه فقد للارواح بل اصابات ويتمنى في اخر سبقه الصحفي لذلك الطفل الشفاء العاجل !
برواز صحفي يغطي جيدا ذلك السائق .. لعله صاحب نفوذ اتى يحتسي خمرا فذهب بغضبه جسد ذاك اليتيم !
حق لم يأته وهو فوق الارض أياته وهو تحت التراب ؟؟!
وقد رأى الله مصابه فانتقاه.. اذن لروحه البريئة ان تفارق دنائة اهل الارض .. ودونيتهم !
غضب داخلي يستكين .. طير الجنة رحل لها بنقاءه وترك ذاك الرصيف !
بقلمي : الهديل ( جنون سابقا ) ..
يعطيك العافيه
تحياتي
رغم تكرارها الكثير في الموروثات الادبية ..
أعجبني الكثير من الاضاءات الأدبية في نصك والتي كانت حد الادهاش واللذة ..
كقولكِ :
حتى بائع النبيذ تنازل عن الليل وذهب ..!
وجاء بنفسه ما جاء بنفسي ابشر هم ام ماذا ؟!
وصدقيني لو كان نصك ، على هذه الوتيرة لتنازل الجميع عن منافستك على البوكر
ولقدمت لكِ في شرفة منزلك ..
..
عندي ملاحظة بسيطة ، أتمنى تقبليها بصدرٍ رحب ..
إختفاء عامل الدهشة في القصة ، اقصد الحبكة الأخاذة أو حتى التقفيلة الجميلة..
إعتقادي البسيط بقلمك وحرفك ، بأنه مبدع وإبتكاري ..
وهذا واضح وجلي من خلال السطور والجمل المتناثرة هنا وهناك ..
لكن بظني أنكِ إستعجلتي في سلق وكتابة القصة وتنزيلها ، ولم تعملي عليها بما يكفي
ولو أوليتيها جهداً بسيطاً لخرجت بأجمل من هذا بكثير ..
فلديك خامة أصيلة ، خامة كاتبة متمكنة …
أيضاً .. القسم غير مناسب ، لذلك لم تنل قصتك حقها من الردود
أخيراً ، رغم أبتعادي عن النقد
الا أن ماوجدته هنا من جمال شدني لأن اكتب واشارك
فمثل هذا الابداع يحزنك ان يقصر عن الكمــال ..
الرؤؤؤعه
~تحياتي~
اهلا .. 🙂
شاكرة مرورك
الفكرة نبيلة جداً ، تعكس نقاء روحك آنستي
رغم تكرارها الكثير في الموروثات الادبية .. أعجبني الكثير من الاضاءات الأدبية في نصك والتي كانت حد الادهاش واللذة .. وصدقيني لو كان نصك ، على هذه الوتيرة لتنازل الجميع عن منافستك على البوكر .. عندي ملاحظة بسيطة ، أتمنى تقبليها بصدرٍ رحب .. إعتقادي البسيط بقلمك وحرفك ، بأنه مبدع وإبتكاري .. ولو أوليتيها جهداً بسيطاً لخرجت بأجمل من هذا بكثير .. أيضاً .. القسم غير مناسب ، لذلك لم تنل قصتك حقها من الردود أخيراً ، رغم أبتعادي عن النقد الا أن ماوجدته هنا من جمال شدني لأن اكتب واشارك |
حقيقة .. لا اعلم كيف اصف مرورك الغني هنا !
جمال الحرف بتواجدك يزداد
كما اسلفت .. كان يلزمه قليلا من الوقت .. قليلا من التركيز ، وكثيرا من صفاء الذهن ايضا
لا تصف سعادتي بمرورك 🙂
اهلا
لديك موهبه قديره في التعبير بالكلمات
تقبلي مروري
وتحياتي المتواضعه لك��