في احدى مدن ايطاليا الجميله كان يعيش فيها اناس سعداء وكانت نباتاتها نظره وشمسها مشرقه وزهورها متفتحه الا على منزل شابه تدعى كارمن وكانت تسكن في منزل صغير في تل من التلال وفي احدى الغابات الموحشه وكان لها ثلاثه اخوه صغار وهم جورج وديفيد وراج وكانت هي الفتاه الوحيده
كانت كارمن تنظر من شرفه منزلها فترى مدينه ميلان الجميله وانوارها الباريسيه وجوها الصافي ونجومها اللامعه فتحزن كثيرا
وتقول ياليتني استطيع رؤيه مدينه ميلان من الداخل
فذهبت الى امها
قائله ماهذا يأمي لما لايعمل ابي فيسد دينه ويلبسنا ثيابا جميله ويطعمنا من اشهى وألذ الأطعمه ويشتري لنا بيتا جميلا كما بقيه البشر ألسنا نحن بشر ايضا ونستحق هذه الاشياء ماهذا ماهذا يأمي لقد مللت من هذه الحياه البائسه
فأسرعت الى غرفتها باكيه يملأ قلبها الحزن والقهر والألم
فقال جورج هل ستكون كارمن بخير يأمي
فأجابت الأم نعم يابني لاتقلق عليها
ولبرهه الا والأب يبكي فذهبت الام لتداريه وتهدئ من روعه
فقالت لابأس ياعزيزي ان كارمن فتاه شابه فقالت هذا الكلام رغما عنها فمن حقها ان تهتم بنفسها كما الفتيات الاخريات فأتى يوما ما
ويقول الاب على مائده الطعام ياعزيزتي ويا اطفالي الصغار اريد ان اخبركم بأني راحل الى روما لأعمل ولأجد لقمه عيشي وعندما اجمع اكبر قدر من المال قد اعود اليكم
فقال راج لايأبي لاترحل ارجوك
وقال ديفيد كيف سنعيش من دونك يأبي الحياه لاتسوى شيئا بدونك
فقالت الام ماقصدك بقد اعود
فأجابها انا سأرحل وقد يصادفني امر ما فلا استطيع العوده فأهتزت قلوب الجميع بالحزن الشديد فقال لزوجته ارجوك حضري لي حقيبتي سأبدا رحلتي من الغد وعندما اتى صباح اليوم التالي اخذ بمعطفه وقبعته
فقالت زوجته استذهب بهذه الهيئه الزريه
فقال لاعليك سأدبر نفسي حال وصولي الى روما
فودع الصغار اباهم الغالي وودعته امراته واذا بكارمن باكيه حزينه مسرعه الى حضن ابيها
استرحل حقا يأبي انا لم اقصد هذا بكلامي وااسف لاني جرحتك ارجوك لاتبتعد عنا
فقال لاباس يابنتي لاتقلقي اعدك باني ساعود قريبا فحمل حقيبته ورحل
فقالت الام هيا ياولاد الي الداخل لاحضر لكم طعام الغداء وبجلوسه على المائده
قالت كارمن ياليت ابي معنا
وقال ديفيد انتي محقه لقد اشتقت له من هذه اللحظه
فقال جورج لاتقلقو يااخوتي قال ابي انه سيعود وهو عند كلمته وعند منتصف الليل ذهبت الام الى غسل الثياب فرات الدلو فارغ
فقالت كارمن جورج ديفيد تعالو ياصغاري الاعزاء
فقالو حاضر ياامي
فقالت الام اريد منكم ان تذهبو الي النهر وتحضرو بعضا من الماء
فقالو حسنا ياامي فارتدو معاطفهم وخرجو وعند وصولهم الى النهر فإذا بنمر ينقض على ديفيد فيمزقه حتى ان دمه ساح ولطخ النهر بالكامل فذهب جورج الى المنزل يصرخ امي امي امي
فقالت فزعه مابك يابني
فقال ديفيد
فقالت ماذا
فأجابها لقد اكله النمر
وإذ بالأم مسرعه الى صغيرها لإنقاذه ولكن حضورها كان بعد فوات الاوان فإذا هي ترى كارمن تبكي وتصرخ
اخي اخي اخي فأقبلت عليه الأم وقبلته وحضنته وهي تردد يالاالبؤس والألم يالاالبؤس والألم ماهذا ماهذا وبعد ثلاث سنوات منذ رحيل الأب ووفاة ابنه ديفيد فإذا هي كارمن وجورج وراج يكبرون وكبرت الأم وأشتد عليها التعب
فقالت كارمن لابأس يا أمي انتي ارتاحي وانا سأهتم بك وبأخوي والمنزل
وعندما اقترب وقت النوم وصلتهم برقيه (رساله)سريعه فسمعوا فيها خبراً لم يكن في الحسبان وهو وفاة والدهم الغالي بسقوطه من جبل مرتفع عند توصيله احدى المؤن فإذا هي العائله تصرخ وتبكي
فقال راج ماهذا الذي يحدث لنا ماهذا مالذي فعلناه حتى نستحق كل هذا العذاب
فأخبرو امهم بذلك ولكن مع ذلك الخبر المحزن الا ان الأم لم تذرف عيناها قطره دمع واحده
فقالو لها ابك شئ ياامي
فاجابتهم لا ياابنائي ولكن اعتدت على الالم ولم يبقى لي في هذه الحياه سواكم
وبعد مرور سنه على هذه الحادثه واذ بإحد تجار ايطاليا يطرق باب عائله كارمن وبدخول ذلك الشاب الى المنزل فيقول ياخاله انا اتيت الى هنا لأطلب يد ابنتك كارمن
وهاهي السعاده تغمر العائله وتملأ قلب كارمن
فقالت الام ذلك ليس بيدي وإنما قرار إبنتي
فسئلها وعند سؤاله لها فتجيبه كارمن بنعم
فأسرع الجميع بالترتيب لمراسم الزفاف وبعد ماتزوجت كارمن بذلك التاجر اشترت لامها بيتا له شرفه جميله مليئه بالازهار على شاطئ البحر لترتاح فيه امها ويطمئن قلبها وألحقت اخويها الصغيرين بمدرسه داخليه فعاشا بها وعاشت هي مع اميرها في قصرها الجميل الفخم في سعاده وهناء وقالت في نفسها ياإلهي كانت تغمرنا دموع الألم وهانحن اليوم تغمرنا السعاده ويطلق علينا عائله الكرم
………..النهايه…………
لاأحلل نقل القصه بدون اسم الكاتبه
احاسيس المستقبل
داليا الغامدي
يسلموت