قصائد في حب الحبيب صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأنه محمد صلى الله عليه وسلم سنفديه بأرواحنا
لأنه الشفيع صلى الله عليه وسلم سنبذل الغالي والنفيس في نصرته
لأنه الإمام صلى الله عليه وسلم سنبذل كل ما في وسعنا للدفاع عنه .
الشعر يعتبر وسيلة من الوسائل التي ننصر بها نبينا وندافع عنه
في هذا الموضوع سنضع قصائد في حب الرسول صلى الله عليه وسلم
في هذا الموضوع سنضع قصائد في الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم
أحبتنا حفظكم الرحمن
لأنه الحبيب عليه الصلاة والسلام ……… اجعلوا ردودكم قصائد سواءاً كانت لكم أو لغيركم ، وإذا كانت لغيركم نرجو ذكر اسم شاعر القصيدة إن أمكن ذلك .
ننتظر تفاعلكم
ولا تنسوا أحبتنا ……….. الممدوح هنا هو رسولنا صلى الله عليه وسلم
وإن شاء الله ……… غدأ نلقى الأحبة محمداً وصحبه
دمتم بحفظ الرحمن
يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلح
لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبةً
لداود أو لان الحديـد المصفح
فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه
وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفح
وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً
سليمان لا تألـو تروح وتسرح
فإن الصبـا كانت لنصر نبينا
ورعبُ على شهر به الخصم يكلح
وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت
لـه الجن تسعى في رضاه وتكدح
فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها
أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّح
وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً
وموسى بتكليم على الطور يُمنح
فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم
وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشرح
وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا
ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح
وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله
عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفرح
وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها
مراتب أرباب المواهب تَلمح
ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ
لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَح "،
[ لِ الشيخ جمآل ال دين ]
.
.
مـن شـــــاء فـلـيغـزل بحـب الربائب
فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة
إذا وصف العشـــــــــاق حب الحبائب
سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد
بنفسي أفــدّيــــــــه إذاً والأقــــــارب
ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى
من الوجــــد لا يحويه عــلــم الأجانب
وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة
وأنســـــــــا وروحا فيه وثبـــــة واثب
وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة
وأنت لهم شـمـس وهـم كالــثـواقـــــب
وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة
عـلى خاتـم الرســــــل الكرام الأطايب
وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق
قصيدة أبا الزهراء للشاعر السوداني حسن ابراهيم الأفندي
القصيدة المحمدية
ذاك هو النبع الزُلال الصافي
حُباً يورّثك الجنان فسيحة
يُنجيك من كرب بلا مقداف
إعرف فضائل مصطفاك فريضة
وأسكنها بالقلب الكليم الجافي
إن كنت ترضى في الحبيب تواضعاً
فمحمدٌ نهر التواضع صافي
أو كنت ترضى في الحبيب تعطّفاً
فبعطفه أمسى الصقيع دافي
إن كان يُعجبك التسامح شيمة
سل أهل مكة ساعة الإنصافِ
ولئن يروقك أن تهيم بماجدٍ
فالمجد صنعته بلا إسفاف
الشاعرة إلهام من الأردن
الله يعطيك العافية أختي
ربي يعافيك ع ـلى مرورك..~
مـن نبـع هديـك تستقـي الأنـوار …………………… وإلـى ضيائـك تنتمـي الأقـمـار
رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة ………………………دينـا يـعـزُّ بـعـزَّه الأخـيـار
حُفظت بك الأخلاق بعـد ضياعهـا ………………….وتسامقت فـى روضهـا الأشجـار
وبُعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـدٍ …………………….صدقـتْ بـه وبديـنـه الأخـبـار
أصغت اليك الجـن وانبهـرت بمـا ……………………تتلـو، وعَـمَّ قلوبـهـا استبـشـار
يا خير من وطيءَ الثرى وتشرفـت …………………بمسـيـره الكثـبـان والأحـجـار
يا من تتـوق إلـى محاسـن وجهـه …………………شمـسٌ ويفْـرَحُ أن يـراه نـهـار
بأبي وأمي أنـتَ ، حيـن تشرَّفـت …………………بـك هجـرة وتشـرَّفَ الأنصـار
أنْشَـأْتَ مدرسـة النبـوة فاستـقـي……………….. مـن علمهـا ويقينـهـا الأبــرار
هـي للعلـوم قديمـهـا وحديثـهـا ………………….ولمنهـج الديـن الحنيـف مـنـار
لله درك مـرشــدا ومـعـلـمـا ………………………شَرُفَـتْ بــه وبعلـمـه الآثــار
ربَّيْـتَ فيهـا مـن رجالـك ثُـلَّـةً.. ………………………بالحـقِّ طافـوا فـي البـلاد وداروا
قـوم إذا دعـت المطامـع أغلـقـوا …………………..فمها ، وإن دعـت المكـارم طـاروا
إن واجهـوا ظلمـاً رمـوه بعدلهـم …………………..وإِذا رأوا ليـل الضـلال أنــاروا
قـد كنـت قرآنـاً يسيـر أمامـهـم …………………….وبـك اقتـدوا فأضـاءت الأفكـار
عمروا القلوب كما عَمَرْت، فما مضوا ……………….إلا وأفـئـدة الـعـبـاد عَـمَــار
لـو أطلـق الكـونُ الفسيـحُ لسانـه …………………لسـرتْ إليـك بمدحـه الأشـعـار
لو قيل : مَنْ خيرُ العبـادِ ، لـردَّدتْ …………………أصواتُ مَنْ سمعوا : هـو المختـارُ
لِمَ لا تكون ؟ وأنتَ أفضـلُ مرسـلٍ ………………….وأعزُّ من رسموا الطريـق وسـاروا
ما أنـت إلا الشمـس يمـلأ نورُهـا ………………….آفاقَنـا ، مهـمـا أُثـيـرَ غـبـار
مـا أنـت إلا أحمـد المحمـود فـي…………………… كل الأمـور ، بـذاك يشهـد غـار
والكعبـة الغـرَّاءُ تشـهـد مثلـمـا ……………………..شهـد المقـامُ وركنـهـا والــدَّار
يا خير من صلى وصام وخير مـن …………………قـاد الحجيـج وخيـر مـن يَشْتَـارُ
سقطـت مكانـة شاتـم ، وجـزاؤه …………………إن لـم يتـب ممـا جنـاه الـنـار
لكأننـي بخطـاه تأكـل بعضـهـا ……………………..وهنـاً ، وقـد ثَقُلَـتْ بهـا الأوزار
مـا نـال منـك منافـق أو كافـر ………………………بـل منـه نالـت ذلـة وصَـغَـار
حلّقت في الأفـق البعيـد، فـلا يـدٌ …………………وصلـت إليـك ، ولا فـمٌ مـهـذار
وسكنت فى الفردوس سُكْنَى مـن بـه ……………وبـديـنـه يتـكـفَّـل الـقـهَّـار
أعـلاك ربـك هـمـة ومكـانـة …………………………..فلـك السمـو وللحـسـود بــوار
إنـا ليؤلمـنـا تـطـاول كـافـر …………………………مـلأت مشـارب نفسـه الأقــذار
ويزيدنـا ألـمـاً تـخـاذل أمــةٍ ………………………..يشكـو اندحـار غثائهـا الملـيـار
وقفت على باب الخضـوع، أمامهـا ………………..وهـن القلـوب، وخلفهـا الكـفـار
يا ليتهـا صانـت محـارم دارهـا ……………………….مـن قبـل أن يتحـرك الاعصـار
يا خير من وطيء الثرى، فى عصرنا ………………….جيـش الرذيلـة والهـوى جــرَّار
فى عصرنا احتدم المحيط ولم يـزل ……………………متخبِّطـاً فـى مـوجـه البـحَّـار
جمحتْ عقول الناسِ، طاشَ بها الهوى …………………ومـن الهـوى تتسـرَّب الأخطـار
أنت البشيـر لهـم، وأنـت نذيرهـم ………………………….نعـم البشـارةُ مـنـك والإنــذار
لكنهـم بهـوى النفـوس تشـربـوا …………………………..فأصابهم غَبَـشُ الظنـونِ وحـاروا
صبغوا الحضارةَ بالرذيلـةِ فالْتقـى …………………………بالذئـبِ فيهـا الثَّعْـلـبُ المَـكَّـارُ
ما (دانمركُ) القوم، ما (نرويجهـم)؟ ……………………….يُصغـي الرُّعـاةُ وتفهـم الأبـقـار
مـا بالهـم سكتـوا علـى سفهائهـم ………………………..حتـى تمـادى الشـرُّ والأشــرار
عجبـاً لهـذا الحقـد يجـري مثلمـا …………………………..يجري (صديدٌ) فى القلوب ،و(قََـارُ)
يا عصرَ إلحاد العقولِ، لقـد جـرى ………………………….بك فـي طريـق الموبقـاتِ قطـار
قََرُبَت خُطاك مـن النهايـة، فانتبـهْ ………………………فلربَّـمـا تتـحـطَّـم الأســـوار
إنـي أقـول ، وللدمـوع حكـايـةٌ ……………………………..عـن مثلهـا تتحـدَّث الأمـطـار:
إنَّــا لنعـلـم أنَّ قَــدْرَ نبيِّـنـا ………………………………….أسمـى ، وأنَّ الشانئيـنَ صِـغَـارُ
لكـنـه ألــم المـحـب يـزيـد ………………………………….هشرفـاً، وفيـه لمـن يُحـب فخـار
يُشقي غُفـاةَ القـومِ مـوتُ قلوبهـم …………………………ويـذوق طعـمَ الرَّاحَـةِ الأغْـيـارُ
أغر عليه للنبوة خاتـم *** من الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلي اسمه *** إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعد يأس وفترة *** علي الرسل والأوثان في الأرض تعبد
فأمسي سراجا مستنيرا وهاديا *** يلوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا نارا وبشر جنة *** وعلمنا الاسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي *** بذلك ماعـمّرت في الناس أشهد
ومن قوله يمدحه عليه الصلاة والسلام:
وأحسن منك لم تر قط عيني *** وأجمل منك لم تلد النساء
خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب *** كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء
قصيدة نظمها الأستاذ (( يحيى فتلون )) ناهجًا منهج شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه وعن الإسلام والمسلمين ضد إساءات الأعداء الظالمين مستوحيًا فيها ظروف العصر وتاريخ الأمم ومشيرًا إلى بشائر وإنذارات على ضوء الكتاب والسنة
القصيدة
لَــــبَّيْـــــكَ يـا رَسُـــــولَ الله
لا تَعْجَبَنَّ إِذَا أَدْمَاكَ بُهْتَانُ —– بِسَـهْمِ حِقْـدٍ ، وَقَدْ أَذْكَتْـهُ نِيْـرانُ
أَصْمَى فُؤَادًا , وَحُبُّ اللهِ تَيَّمَهُ —– وَحُبُّ خَـيْرِ الوَرَى : عُجْـمٌ وعَدْنَانُ
مُحَمَّدٌ , مَنْ حَبَاهُ اللهُ طَلْعَتَهُ —– نُـورٌ أَضَـاءَ , فَلا يَمْحُـوهُ بُطْـلانُ
فَالْحَـقُّ أَبْلَجُ , لا تُزْرِيهِ زَوْبَعَةٌ —– يَشُـنُّهَا حَـاقِدٌ , أَذْكَتْـهُ أَضْغَـانُ
لا يَنْطَفِي النُّـورُ إِنْ أَفْوَاهُهُـمْ نَفَخَتْ —– أَوْ أَعْـيُنٌ عَمِيَتْ ، أَوْ صُمَّ آذَانُ
كَالشَّـمْسِ تَعْـلُو بِنُورٍ , لا يُبَدِّدُهُ —– مَـرُّ السَّحَابِ ، ولا يَمْحُوهُ كُفْرانُ
* * 1 * *
يَـا دَوْلةَ الرُّومِ , مَهْـلاً , إِنَّ كَيْدَكُمُ —– كَالزَّبَـدِ الآسِـنِ اسْتَحْـلاهُ دِهْقَـانُ
أَفْوَاهُكُمْ شَانَهَـا البَغْضَاءُ , يَنْسُـجُها —– زُورُ الكَلامِ ، لَكُمْ بِالـزُّورِ خُسْـرَانُ
يَـا دَوْلةَ الرُّومِ , بِئْسَ الصُّنعُ يَصْنَعُـهُ —– خَسِيسُ أَرْذَلِكُـمْ ، حَاشَـاهُ إِنْسـانُ
هذَا الرَّسُولُ أَتَى , بالْخِزْيِ يُنْذِرُكُمْ —– دُنْيَـا وأُخْرَى إذا مَا نَدَّ إِيْمَانُ
بِالبَيِّنَـاتِ أَتَى , كَالشَّـمْسِ سَاطِعَـةً —– والْمُعْجِزاتِ : فَتِبْيَانٌ , وبُرْهَانُ
إِنَّ العِـدَا شَهِـدُوا إذْ أَنْصَفُـوهُ فَـلا —– يُجْدِيكُمُ سَفَهٌ مِنْكمْ ونُكْرانُ
قَدْ غَرَّكُمْ زُخْـرُفُ الدُّنْيـا وَزَهْرتُـهَا —– هِيَ الحَيَـاةُ ، فَمَـوْتٌ ثُـمَّ نِسْـيَانُ
وَزَيَّنَتْ لَكُمُ مَـا سَـوَّدَتْ صُحُـفٌ —– صِحَـافَ أَوْجُهِكُمْ ، بُـؤْسٌ وخُذْلانُ
ويومَ يَبْعَثُكُمْ رَبُّ العِبادِ فَلا —– نَجَـاةَ مِنْ لَهَبٍ , يُصْلِي ونِيْرَانُ
* * 2 * *
هُوَ النَّبِـيُّ بِبُشْـرَى فِي كِتَـابِكُـمُ —– بِصِدْقِ إِنْـجِيلِكُمْ , فَلْيُصْغِ كُهَّانُ
وَيَا يَهُـودُ دَعُـوا التَّزْوِيْرَ مِنْ كَـذِبٍ —– تَـوْرَاةُ سِيْنائِكُمْ : قُدْسٌ وفَارَانُ
فَلَنْ يَضِيرَ رَسُولَ اللهِ مَنْ نَزَلَتْ —– مِنْ ذِي الْجَلالِ لَهُ : (( إِقْرَأْ )) وقُرْآنُ
تَكْذِيـبُ قَوْمٍ قَسَـتْ مِنْهُمْ قُلُوبُهُـمُ —– فَكَالْحِجَـارَةِ أَضْحَتْ ، بَلْ عَـلا رَانُ
قَدْ مَرَّ أَلْفَـانِ مِنْ عَدِّ السِّـنِينَ ، أَلا —– مِنْ بَعْدِ عِيسَى رَسُوْلٌ ! مَرَّ أَزْمَانُ
أَمِ النُّبُـوَّةُ فِي (( بُوشٍ )) ودَعْوَتِهِ —– وَأَنَّهُ مُلْهَمٌ ، فَلْيَدْرِ صِبْيَـانُ
نَشْـرُ الفَسَادِ لَهُ دِيْنٌ , وَدَيْدَنُهُ —– شَـنُّ الحُرُوبِ ، لَهُ فِي الظُّلْمِ أَقْـرَانُ
فَكَمْ شُعُوبٍ تُعَانِي مِنْ عَدَاوَتِهِ —– فَقْرًا ، وَقَدْ قُصِفَتْ أَرْضٌ وبُلْدَانُ
* * 3 * *
يَـا مَنْ تَذَرَّعَ بِالأَقْـوَالِ وَاهِيَةً —– حُرِّيَةُ الرَّأْيِ تَزْوِيرٌ وبُهْتَانُ
لَكَ البِشَارَةُ فَـارْقُبْ سُوءَ عَاقِبَةٍ —– قَدْ جُـزَّ قَبْلَكَ فِرْعَوْنٌ وَهَامَانُ
وَمَـزَّقَ اللهُ ((كِسْـرَى )) ثُمَّ دَوْلَتَهُ —– وَأُخْمِدَتْ أَبَدًا لِلْفُرْسِ نِيْرَانُ
إِذْ مَـزَّقَ الآثِـمُ الْمَأْفُـونُ عَنْ كِـبَرٍ —– كِتَابَ خَـيْرِ الوَرَى ، فَاللهُ دَيَّانُ
فَاشْكُرْ(( هِرَقْلَ )) لِتَعْظِيمٍ كِتابَ رَسُوْ —– لِ اللهِ , إذْ حُفِظَتْ لِلرُّومِ أَدْيَانُ
وَقَوْمُ نُوْحٍ , أَتَـاهُمْ حِينَمَا سَخِرُوا —– بِأَمْـرِ رَبِّكَ تَدْمِـِيْرٌ وَطُوْفَانُ
سَفِينَةُ اللهِ تُنْـجِي مَنْ لَهُ نَصَرُوا —– وَمَنْ لَهُمْ بِجَلالِ اللهِ إِيْـقَانُ
كَذَا شُعَيْبٌ ، فَلَمَّا قومُهُ سَخِرُوا —– بِصَيْحَـةٍ أُهْلِـكُوا فِيهَا , وَقَدْ بَانُوا
أَمَا سَمِعْتَ كِتَابَ اللهِ مُدَّكِرًا —– لأَغْلِـبَنَّ وَرُسْـلِي ، بَلْ لَهُمْ شَانُ
إِيْذَاءُ مُصْحَفِنا تَمْزِيْقُ دَوْلَتِكُمْ —– هُوَ الكِتابُ لِنَهْجِ الْحَقِّ مِيْزَانُ
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ , والرَّحْمَنُ يَحْفَظُهُ —– هُوَ لِلْعِبَادِ ولِلأَكْوَانِ فُرْقَانُ
* * 4 * *
تاريْخُنا شاهِدٌ فِي حُسْـنِ سِيْرَتِنا —– وَسُوءِ سِـيْرَتِكُمْ , فَلْيَصْحُ وَسْنَانُ
بُشْرَى لَكُمْ يا بِلادَ الشَّامِ , يَحْفَظُها —– رَبٌّ عَظِيْمٌ رَؤُوفٌ , فَهْوَ مَنَّانُ
كِنَانَـةُ اللهِ , سَوْطُ الْحَقِّ صَامِدَةٌ —– فَيَا دِمَشْـقُ : لِيَسْــعَدْ فِيكِ قُطَّانُ
أَخْبارُهَا ذُكِرَتْ بُشْـرَى وتَذْكِرةً —– كَـذَاكَ قَدْ ذُكِرَتْ قُدْسٌ وعَمَّانُ
فَأَنْتِ مَهْبِـطُ عِيسَـى فِي مَنَارَتِهِ —– رُوْحِ الإلَهِ ، وفِي الأَقْصَى لَهُ شَانُ
* * 5 * *
يَا سَيِّدي يَا رَسُولَ اللهِ مَعْذِرَةً —– مِنْ أُمَّـةٍ فُجِعَـتْ , وَالْكُلُّ غَضْبَـانُ
لَكِنَّـهَا وَبِعَـوْنِ اللَّـهِ وَاثِـقَةٌ —– مِنْ عِزِّ ربِّكَ مَهْمَا جَدَّ أَحْزَانُ
فَأَنْتَ سَـيِّدُنَا ، بَلْ أَنْتَ قَائِدُنَـا —– فِي كُلِّ قَلْبٍ لَكُمْ رَوْحٌ وَرَيْحَانُ
وَأَنْتَ مَوْئِلُنَا فِي كُلِّ نَازِلَةٍ —– لَكَ الفِـدَاءُ , ومَهْما تَغْلُ أَثْمَانُ
وَأَنْتَ بُغْـيَتُنا ، بَلْ أَنْـتَ شَـافِعُنَـا —– لَكُـمْ مِـنَ اللهِ تَأْيِيْـدٌ وإِحْسَــانُ
فَدَتْـكَ رُوْحِي ورُوْحُ الْخَلْقِ كُلِّهِمُ —– طَوْعًا وكَرْهًا ، فَتَصْدِيْقٌ , وإِذْعَانُ
فَنَحْنُ أَبْناءُ مَنْ صَحِبُوكَ إِذْ صَدَقُوا —– إِنَّا كَذلِكَ أَنْصَارٌ وأَعْوَانُ
لا كَاليَـهُودِ , فَقَـدْ آذَوْا نَبِيَّهُـمُ —– أَصَابَـهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ خُذْلانُ
* * 6 * *
إِنْ كُنْتُ أَبْغِي بِقَرْضِ الشِّعْرِ مَكْرُمَةً —– قَـدْ فازَ سَـبْقًا بِهَا كَعْبٌ وحَسَّـانُ
لَكِنَّنِي قَـدْ عَقَدْتُ العَـزْمَ مُلْتَمِسَـًا —– لَثْمًا لِبُرْدَتِهِ , يَا نِعْمَ أَرْدَانُ
فَاقْبَلْ دِفَاعَ عُبَيْدٍ مُغْرَمٍ وَلِهٍ —– لِطِيْـبِ لُقْيَـاكَ مُشْـتاقٌ وعَجْـلانُ
أَرْجُوْ بِمَدْحِكَ أَنْ أَحْظَـى بِأُنْسِـكُمُ —– فِي جَنَّةِ الخُلْدِ ، فِرْدَوْسٌ ورِضْوَانُ
لَعَلَّ رَشْفَـةَ كَأْسٍ مِنْ يَدٍ حَظِيَتْ —– بِكَوْثَرِ الْحَوْضِ , يُسْقَى مِنْهُ رَيَّانُ
يا رَبِّ صَلِّ عَلَيهِ دائِمًا أَبَدًا —– مَعَ السَّـلامِ , بِقَـلْبٍ فيهِ وَلْهَانُ
.
السيّفُ أُشْهِرَ والليوثُ ضـــــــــواري
ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــــــــرارِ
يا قائدَ الأحــــــــــــــرار دونك أمةٌ
فاقذفْ بجندك ســــــــــــاحةَ الكفارِ
واضربْ بنا لججَ المهالكِ غاضباً
حتى نُركّع سطـــــــــــــــوةَ التيارِ
وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً
فهي الحياةُ بشِرعــــة الأحرارِ
الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا
منّا فكيف بـ(إخوة الأبقــــــارِ)
دَنِمَرْكُ قد خضتِ الهلاك حماقةً
والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ
دَنِمَرْكُ يا بنتَ الصليب تجهّزي
فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ
دَنِمَرْكُ هل تستهزئين بأعظم الـ
ــعظمـــاء في بَلَهٍ وفي استهتارِ
أو ما علمــــــتِ بأنه قاد الورى
للمجـــــــد للعليــــــــاء للإعمارِ
أعلى بنــــــــــــاء حضارةٍ قدسيةٍ
والغــــــربُ كان حبيسَ جُرفٍ هارِ
شهـــــــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه
ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ
وإذا أتى الأرضَ الخرابَ تزينت
لقــــــــــدومه بأطايــبِ الأزهارِ
وجرى عليها من نَميـــرِ عطائه
مــــــاءُ الحياة زبرجداً ودراري
وإذا تبسّـــــــــــم فالصباحُ بثغرهِ
سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ
وإذا غـــــــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ
والرفـــــــقُ أعتى جحفلٍٍ جرارِ
الفاتـــــــــــحُ الدنيا بأبطال الوغى
يرمي بهم قُضُـــب الكفاح عواري
الملبـــــــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ
المُبْـــــــــــــدِلُ الظلماءَ بالأنوارِ
الواهــــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ
نبــــــــــــــــــويةٍ لألاءة الأفكارِ
تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ
حكمـــــت رباها سلطةُ الفجارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ
مدســـــوسةٍ خوفاً من الأخطارِ
تفدي جنابك كلُ نفسٍ حرةٍ
عافت حيـــاة الشر والأشرارِ
تفدي جنابَك يــا رسول الله
يا خير البرية أمــةُ المليارِ
[ ل الشآعِر سعد بن ثقل العجمي ]
.
.