غربة الجسد 2024.

سأبحث عن جسدي الذي تركته هناك……
خلف أسوار الوطن …..
نعم هنا غربة الجسد ……
وتمطر الأحرف….
احاول أن أجمعها بجدول ….
لأسقي أزهار عمري…..
وبستانه الذي ذ بل منذ زمن….
فلا يهدأ القلم يبعثر الاحرف ….
ويجعل الكلمات تتنافر…..
والأسطر تتباعد….
لكي لا يروي حقولي العطشى
احاول ان استجمع بقاي أعضائي
التي أتعبها السفر والترحال
لكن الغربة اللعينة
تعيدني لاماكن اجهل السير فيها

وترفض أيضاً ان استجمع قواي
بـأن اجمع أعضائي لاقوى على العودة
نعم كذلك تعب الجسد
وذاق مرارة الأيام وعلقم السنين
فأصبحت جداً حزين
أحاول ان أقهر الزمن
واقهر الفراق الذي يحويني
وأكفكف دموعي
آه قد ذبلت عيني
نعم ذبت
حتى احسست أن كياني يتلاشى
في اول ليلة
وفي ذاك المساء
عندماخيم الليل وأرخى سدوله
أسعى لاستنطاق الأحرف من ضفاف روحي
لاكمل حديثي عن غرباتي
التي بعثرت كل شيء
نعم ما زلت أذكر تلك الليلة
التي أصبحت فيها غريباً
بجسدي الضعيف
حيث كل أبواب العالم أغلقت بوجهي

وهاجمني البكاء
واستحل كل عالمي ……
وكان الحزن يحمل سيفه بوجهي
يلوح به يريد أن يغرسه بقلبي
ولم أستطيع المقاومة
انهارت كل قواي
أصبحت طريحاً على الأرض
أغلب ذاك اليوم
آه وازداد الأنين
أحقاً أصبحت مصاباً بطاعون الغربة
الذي هاجم كل أعضا ئي وشل كل حركاتي

أحاول أن أستجمع قواي
لانطلق………………
ولافكر……………….
ولاسكب دما من قلمي…..
الذي أذاقني مرارة الايام
كيف أنام قرير العين
والالم يسكن اعماقي
والانامل براعم صغيرة
خطت خطوط السنين
فلا البراعم كبرت
ولا الأشجار أثمرت
فا لحقل يبكي بعد سفري
كنت أظن أن كل البلاد تتشابه
ولكن بعد الذي شربته……..
وعانيته………….
وجدت أن الجسد
يشتاق لموطن نشأته
وحيث ترعرع
ونما غصنا صغيراً
وتحدى الرياح وكل عوامل الطبيعة
وتعلم الكثير …………
ولكن اصبحت حياتي ……..
مهددة كسمكة تبحث عن000ماذا؟00000
هل عن الغذاء …….
ام الاستقرار……….
والصياد يطاردها بكل مكان
نعم هذا قدري
وأصبحت صريعاً على الارض
كسمكة اصطادها صياد بسنارته ورماها على الشاطئ
وبدأت تنتفض ترفض الاستسلام…..
تريد العودة لموطنها………
ولحياتها السعيدة………..
لكن انتهى كل شيء بسرعة
وكان الموت أقرب 00000
فجسدي شجرة …….
أحاول أن أزرعها ببلاد الغربة
وترفض النمو………..
وتفتح الازهار…….
نعم أصعب قرار……….
عندما جسدك يرفض السفر
وتجبره على ذلك……..
وبدأ يذبل………
كزهرة نمت وهاجمها الشتاء مبكراً
فالذبول يظهر بكل اغصانها
أحقا لاتستطيع المقاومة
وتنتظر من يسقيها …..
ليعيدها للحياة …..
هكذا حياتي…..
وجسدي غريب…..
يرفض كل الاغراءات 0000
فلاحت في الأفق…….
غيوم حالكة سوداء ……..
تهاجم جسدي المتعب ……..
عسى يهطل المطر لأرتاح …..