بسم الله الرحمن الرحيــم
لطـالما كان إختيار الإسم صعب , و إختيار موضوع الرواية و حول
ماذا تدور أصعب . .
على لحن الألم ناديت يا يمه أنا تعبان
هو ما أحسست بأنه لائق كإسم لروايتي , لا تحكموا من العنوان
على موضوع الرواية كُلهـا , فهو عنوان فقــط , و ربما يحمل من
المعاني الكثـير .
بالـنسبة لموعِــد الليـالي فهو يوم الخمِيــس بإذن الله , لا
أستطـيع وضع ليلتين في الأسبوع , أعتـذر .
لا أسامح نقل الـرواية دون إسمي " غيمـة " , كما يسعدني نقلكم
لها و لكن مع " الحقوق " و وضع إسم المنتدَى.
لن أطيل عليكم و أتمنى أن تنال على إعجابكم , ستكون لكل ليلة
نجمـة لصاحبة الرد المناسب للتوقعات حول الليلـة القادمَة , أتمنى
أن تتحمسّوا معي .
إلى اللقـــاء ( )
لا إلـه إلا اللـه
اللـيلة الأولَى
(1)
انسدَل ستَار النهار معلِنًا قدوم الليل , أمام موج البحَر . .
يتصادم مع بعضِه مكونًا أصواتًا تعشقُها بعضُ النفوس , و هدوءً في
المكان .
تتأمل البحر , بملامح لا يُعلم من يرَاها , فرحَة , أم حزينة ؟
نظراتها كانت لـ اللا شيء , و هدوء طاغِ عليهَا .
أتاها صَوت يحملُ نبرة الجديّة : معزّمة على الّـي بتسوينَه ؟
أومأت بالإيجَاب دون أن تنظُر للخَلف .
: حتى لو كان الشيء بيأثر عليك ؟
قالت بنبرة تحدي : حتى لو كَان , الإنتقام هو الّـي أفكر فيه هَاللحظة .
: مجنُونَة !
-للأبد مجنُونة , ما همني .
: مصلحة نفسك أولى .
-ما يحق لك تتكلم عن مصلحة نفسِي و أنت مو عارف شَيء .
: مو عارف شيء ؟ متأكدة .
-ومن وين بتجيب الأخبار ؟ أيوه متأكده .
:سعـد صديقي , كيف ما أعرف ؟
التفتت عليه بصدمَة : و للآن صديقك , بعد كل الّي صـار لي لا زال
صديقك ؟
:قلنا لك عطيه فرصـة , بس رأسك يابس ما ينفع معاك .
ضحكة بسخرية مع ألم : ما ألومك تتكلم عنه بهالشكل أكيد غير لك
مغزى الموضوع .
: أرحمي الولد , كم مره جايك يتفاهم و أنتِ رافضـة .
-وللأبد برفض .
: تدرين بكلامك هذا أنتِ الخسرانة .
-وتدري بكلامك هذا ما تفيدني ولا تهمني بـ شَيء .
:أن كنتِ بتنتقمين , بتلقيني ضدك .
-مو محتـاجتك !
مسك أعصابه و قال : مو مهم , بس اعرفي .. طال الزمان و الا قصر
الكل ضـدك ! .
ضحكت بألم : أكيد لأنكم ما تعرفون الحقيـقة و حاطينه على هيأة ملاك
ما يخطأ .
: ما حطيناه على هيأة ملاك مثل ما تقولين , وله أخطاءه أكيــد ..
بس من هالناحية , صديقيني ما غلط .
لفت عليه بغضب : شلون أصدقك , ما تعرف الحقيقة أصـلًا .
: أنا نواف يا حبيبتي , عشرة عمر أنا وسعد , أكيد بعرف الحقيقة منه.
– هَه , حقيقة مزيفة .
مسحت دمُوعها وهي تتذكر الحوَار الّـي صار مع أخوها الليلَة , الكل
ضدها و مو راضي يسمع لها.
و حتى لو قالت الصدق , هم برأيهم هي غلـط .. و هو صحْ !
ما تدْري ألحين وش تسوي , غير انها تدعي ربّ العالمين ينصرها ,
و يـبين الحقّ .
استرجعت ذاكرتها تلك الليـلة الحزينة , مسكَت رأسها و دفنتهْ في
وسادتْها , الّـي شاركتها دموعها و أحزانها و شهْقاتها .
قامت و هي حاطه فـ بَالها شيْ واحدْ , الإنتقـامْ .
: حيّ الله أبو سعُود .
: هلا والله أبو فيصل , شلونك وش أخبارك ؟
أبو فيصل : بخيرْ الحمدلله , أنت وش أخبارك و أخبار سعُود .
أبو سعود : ولله الحمد طيبين , أما سعود يا حليلَه متقطّع قلبه على أهله.
أبو فيصل بضحكة : ما ألومه الله يرجعه بالسـلامة .
أبو سعود : آمــين, الا وش أخبار الأوضاع ان شاءالله رجعت زي مَاهي؟
تنهد أبو فيصل : لا والــله للأسف , ما نعرف الحقّ من مِين , مرات أقول
بنتي بعدين أغير و أقول انها دلوعـة ,
و مرات أقول الولد بس أشك ,
الود ودنا نرجعهم بس معيّة بنتي .
أبو سعود بهدوء : أنت شاور بنتك شف يمكن
معاها الحقّ .
أبو فيصل : بإذن الله , تعال أقلط عازمك على العشـاء .
أبو سعود : ودي بس مشغول شوي , مرة ثانية إن شاءالله .
أبو فيصل : ان شاءالله , عن أذنك .
أبو سعود : أذنك معك , مـع الـسلامة.
في غرفَة من الغرف المجاورة , كانت الأم
جالـسة على أعصابها وهي تسمع كَلامه , قالت بعصـبية
إمتَلكتها : ما بقـى إلا هي تنتقم منّـه .
نواف بإستهزاء : لا و ضايق صدرها إنّي للآن صديـقة , نسـت صلة القرابة بيننا شكلهَا .
سعيدة بخبث : ما علينا , لازم تفر رأس أبوك عليها لين ما يقتنع .
نواف : اقتنع يا يمه , بس العلة فيـصل دايم يخرب علينَا .
سعيده بقرف : وعّ فيـصل , أشوى أنه متزوج والّا كـان رحت فيهَا .
نواف يتنهد : تعرفينه الكبير و أبوي يأخذ بشوره على شورِي .
سعيدة بشرّ : لازم تترقّب للفرصـة الّي ما يكُون موجـود فيهَا .
نواف : حاولت بـس كل مرّه يطـب علينَا ! .
سعيدة : على الأقل أهون من أول , أشوا أنه تزوج و فكنـا
نواف : وأنـا متى دوري ؟
سعيدة : توك , خلص الجامـعة و بعدين فكّر .
نواف : أجل مطولـــين!
سعيدة بقهر : أنجح و أرفع راسي و شف أخوك و أختك
حسبي الله ماخذين أحسن الدرجات , و " كشّت عليه " مُب
أنت منزل رأسي ! .
قَامت من النوم بعـد ما غفت شوي , مشت لدورة المياه و
هي تتأوه من شدّة الجوع , شافت نفسها في المرايَة و
أنصدمت , عيونها متفخَه من البكَاء , و خشمها محمّر .
غسلت وجهها , و جت بترفع السـماعة تطلب من الخادمـة تجيب
لها شـيء تأكلـه , ما لهـا نفس تنزل .
توها بترفع السـماعة الّا يدق جوالها , رفعته و شافت
المتصل و ابتسمت بحب و هي تقول : هـلا و غلا .
المتصل : أهلين و سهلين بالقاطعة , شلونك ؟
تنهدت : الحمدلله على كل حال , أنت وش أخبارك و أخبار فيّ ؟
فيـصل : بخير الحمدلله , وش فيه صوتك مبحوح .
: إيه توني قايمه من النوم .
فيصل بهدوء : لا تحملين نفسك أشياء فوق طاقتها , كفاية حزن يا سارة
سارة و هي تبكي :ما أقدر ما أقدر , شعور أن الكل ضدي يقتلني .
فيصل بحزن : بسم الله عليك يا قلبي , أسمعي بمرك و
نطلع لمطعم نغير جو و نسولف .
ساره بحزن : لا ما ودي , الا وين في ؟
فيصل بصرامـة : غصــب, تحسبين حالك عاجبني , أمشِي
معي و في فـبيت أهلها .
ساره بهدوء : طيب , متى بتجي .
فيصل : عشـر دقائـق و أكون عنــدكْ .
سارة : طيـب , مع الـسلامة .
فيصل بحنان : مع الـسلامة .
قـاعد في الإستقبال بـملل , وده صديقه يجيـه بس عارف
أشغًاله , تذكر ذيك اللـيلة الّي ما قدر ينام فيها من إنشغاله بالّـي سمعَه !
أصـوات تتعـالى من الغرفُه , و صراخ ملأ المكان في
مُنتـصف اللـيل , مشى بهلع يشوف وش مصدر الصراخ و
الصُوت , لـقاه نابعْ من الدورالثـاني , مشـى و شاف رجـال
قـدامه حرمه تصارخ بحرقـه , متغطيـة بالكـامل
تقُول : ليه الـخيــانه لــــيه ؟ وش ســـويت لك أصلًا !
الرجال وهو يحاول تهدئتها : أسمعي الـسالفة بالأول يا بنت !
الحُرمـة و هي تبكي : وش أسمــع ؟ الّي شــفته يكـفي !
الرجـال وهو يصارخ عليها : وش شفتِ قولي ؟؟
الحرمـة بصراخ أعلى : حرمَة معاك و ماسك يدها بعـد , كل هذا و عادي عـندك !!
مشـى لهم بهدوء و توتر وهو يقول : هدو يا جمـاعة , أخاف تزعجون النـاس و الحين السـاعة متأخرة .
قالت الحرمـة بهدوء مع بكـاء : ما راح أخليـك , حسبي الله عـــليك .
و من ذاك اليوم و هم مختفيـن , يا سافـروا , يـا غيروا مكانـهم ,
تنهد بقهـر ووده يمسك الرجال و يضربه , هو شايفه أصلًا بالإستقبال لا ويسوي نفسه بريء ,
تنهد و قال : الله يعينـهَا .
في غرفة متوسطـة الحجم , جدرانها مطليـة باللون الزهريّ
الفـاتح ليعبر عن نشاط فتاتـه التي تسكنه , و عفويتهـا ..
لكن تغيرت أحوالها إلى الحزن و الكـآبة , مستلقية على
سريرَها الناعم الأبيـض ضامّـة وسادتها بحزن و تبكي , من
أول ما سمعـت الخبر وهي في هالحـالة , و محد يعرف
وش الّي صـار غير أبوهَا . .
سمعت طق البـاب و لكن كالعادة تطنش , لكن هالمرة قررت تفتحـه ..
تعبت و تعبها ما راح يفيدها , تألمت و ألمها ما راح يبعد الّـي ما تبيه . .
بكت و بكائها ما راح يفيدها و يفرحهـا .
مشت بهدوء و شعرها منثور على وجهها , فتحت الباب و رجعت
للسرير , مشـت لها أختها بهدوء مع مزيج من الحزن على حالهَـا
: وش فيك يا عمري؟ ليه الحزن و الكل مو عارف حالك ؟
رفعت راسها و ضمّـت أختها و بكت و هي تقول : ما أبيـــه قولي لهم ما أبيـــه !
سمّـت عليها وقالت : أبشري , الّي ما تبينه ما نبيـــه , بس قولي
وش ما تبين ؟ اشتقــنا لبسمتك و لفرحتك يا عبيرْ .
عبير بألم يعتصر قلبها : قوليلهم ما أبـــي أتزوجه .
فتحت عيونها بصدمة و هي تسمع هالكلمة الّي اخترقتها مثل السهم !
زواج ! ! !
يا حلويـــن .
حاليا ماعندي توقعات ><"
متى مواعيد البارتات
ننتظرك ببارت اطول وتعريف للشخصيات !
بدايه جمممميله
حاليا ماعندي توقعات ><" متى مواعيد البارتات ننتظرك ببارت اطول وتعريف للشخصيات ! |
أشـكرك عزِيزتي هـذا من ذوقك ()
بالـنسبةْ لموعد اللـيالي كِنت كاتبته , كُل خميس بإذن الله . .
إن شـاءالله , الله يسعــدك ^^ .
()+ الروايهه جميلهه ولسع الاحداث لمّ تبانَ للِأن .. لكن ستكون الاجمل ان شاء الله
سارهه اعجبتني فِ اصرارها علئ الانتقام .. سنرئ وش راح تصلح
وديّ ♪♥
معليش :$
ننتظرك بكره ببارت طويل 🙂
كثفي السرد واوصفي مكان الحدث والشخصيات بشكل مبسط وردات الفعل وحددي مكان احداثك بأي منطقة
القوانين / الإطلاع هام و الإلتزام ضروري
وهذا الموضوع راح يفيدك ياليت تطلعي عليه