تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » على كرسي الإنتظار [ مُشاركة في المُسابقة ]

على كرسي الإنتظار [ مُشاركة في المُسابقة ] 2024.

على كرسي الانتظار

مدخل
تحت ظلال الدجى

وأشباح االنجوم تستتر خلف تلك الكثبان العسجدية

متكأي هنا

أرقب من بعيد.. وأنا وحيدة..

أنصت لحفيف الانتظار

وهويدنو

لتمتد يدي وتلمسه

مجرد هلام بارد

تبخر مع الرياح

منقولة
اتجهتُ الى صالة الانتظار المطلةعلى بهو المستشفى الكبير.

كان البهو في وسطه نافورة كبيرة, كانت حولها مجموعة من الكراسي الجلدية بلونها الرمادي لتتناسب مع الأرضية الرخامية اللامعة ومحل لبيع القهوة

وأروقة المستشفى العديدة تتفرع من البهو .

وكانت تعج بالمراجعين والأطباء والعاملين بالمستشفى .

نظرت للساعةبمعصمي الأيمن فكانت تشير الى الحادية عشرة والنصف وقت طويل جداً.

أنهيت مراجعتي منذ ساعة وسيأتي أخي ليقللني عند الواحدة ,فهو لا يستطيع الخروج من عمله إلا عندماينتهي وقت الدوام الرسمي .

كنت اراقب الناس واستمتع بذلك لكن اكره الانتظار تلك الكلمة "انتظر" .

فتحت حقيبتي لكي أعبث بحاجياتي لم أجد سوى اوراق المراجعةوجوال وعدة محارم ورقية .

وعلبة من اللبان المفضل لدي تناولت قطعة منه فاستمتعت بطعم النعناع المنعش ,اخذت نفساً عميقاً واكتفيت بالمراقبة.
أتت امرأةطاعنة بالسن تتكئ على عكازها جلست بالمقابل كانت كلوحة لعب بها الزمان, خطوط التجاعيد التي تحيط بعينيها الغائرتين ويداها النحيلتين .
كنت اراقب طمأنينتها فقد اتعبهاالكبر والمرض كانت جالسة بقربها امرأة تقريباً بعمر الاربعين على ما يبدو كانت تحاورها سائلة عن صحتها فتجيبها بالحمد لله
وتسألها عن صحتها
فتجيب بأنها تعاني من مشاكل في القلب وكانت تقول الحمد لله .

تلك الكلمة الرائعة فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى .

سعدت جداً لمراقبتها أتى ابنها أومن اظنه أنه ابنها حتى نادى :جدتي .

كان يحمل اكياس من الأدوية وكان مما يتضح من لبسه الرسمي للعمل أنه ضابطا ,كان وسيماًوخجولاً ,طبعاً كنت ألاحظ ذلك عندما كان يطأطئ رأسه ,كنت اراقبه من وراء غطائي .

كان يقول بلهجة جنوبية :هيا يا جدتي

وترد عليه بنفس اللهجة :الله يسعدك يا ولدي ,ويرضى عليك .

كانت تمسك بيديه وكنت اراقب مدى اهتمامه بجدته وطلبه لرضاها ,

كنت سعيدة جداً.
ابحرت بخيالي فتخيلته زوجاً لي اتخيل مدى حبه لي ,اتخيله يمسك بيداي الصغيرتان ويقول :أحبك .

تلك الكلمة التي
تشتاق روحي لسماعها, أتخيل نفسي عروساً بثوبها الأبيض ترتقب السعادة الأبدية كما كانت نهاية كل قصة سمعتها أنا صغيرة

"وعاشا بسعادة الى الأبد ".

أتت امرأة شابة ممسكة بجوالها ,لتخبر امها بأنها أجرت الفحوصات وأنها حامل كانت الفرحة تشع من عينيها .

أتى الزوج وكان يرتقب بسعادة وكانت عينيه تسألها فبادرته بالإجابة بنعم.

مسك يدها وهما يتجهان الى البوابة الخارجية ,كنت سعيدة لسعادة غيري.

بعدها أتت فتاة طائشة بعباءتها الزاخرة بالألوان ووجها السافر, متزينة باللون الفيروزي عند عينيها الصغيرتين وشفتاها المتوردة باحمرار ,ووجهها الناصع البياض لافتة للأنظار.

مع أنها متواضعة الجمال جلست بجانبي وكانت ممسكة الb.b وكانت تبتسم تارة وتقطب حاجبيها تارة اخرى .

وكنت أسمع أصوات النساء يستغفرن ويستعذن بالله عندما صدح الb.bبموسيقى غربية مزعجة للغاية , رأيتها تأشر ثم ذهبت برفقة شاب الى البوابة الخارجية ,فقلت: الحمد لله الذي عافانامما ابتلاهم وفضلنا على كثير من خلقه. وقلت في نفسي ربما.. ربما يكون أخوها.
وعدة دقائق حتى أتت سيدة تبلغ من العمر حوالي 45 الى 50 تدفع كرسي زوجها المقعد كان رجلاً رغم العجزشامخاً وجلست على الكرسي المقابل, جعلت زوجها مقابلاً لها ,وتتأكد من الوقت

كانت تتكلم بلكنة حجازية :حبيبي, حان وقت الدواء
كانت تفتح حقيبتها فتخرج علبة الدواء وعلبة الماء وتناوله الدواء وتسقيه ثم تمسح بالمنديل على شفتيه

كانت تراقبه بخوف وحب وكان يبتسم لها رغم البلاء ,إلى أن رن جوالها.

فذهبت به إلى البوابة الخارجية
غلبني النعاس فقررت أن أنام فكان حلم عادي كعادتي .

حلمت أنني مثل العصافير أحلق بالسماء بحثاًعن الحرية ,ذهبت إلى كل مكان كان محرماً علي الاقتراب منه, كنت حرة لكن فقط بأحلامي البائسة
إلى أن استيقظت على صوت الجوال لأن اخي وصل وهو عند البوابة الرئيسية ,أشرت للخادمة أن تدفعني ,فأنا مقعدة منذ أنهى حادث سير أحلامي وجعلني بقايا إنسان لا تتحرك

فاكتفيت بالمراقبة فقط والانتظار

متى يحين رحيلي ؟!
رحيلاً أبدياً ..

الى السماء …. لعالم ملائكي

يكسوهالصفاء.

بعيداً عن الألم والأمل والبشر!

فقد مللتُ الانتظار.

متى؟
دمتم بحب

سحابة مطر

روووووووووووعه

سلمت يدااااااااااك

ااااااممم
اسمحيلي
عندك اخطاء املائيه فقط

ربي يحفظك

يسلمووووووووو
القصه حلوه واتمنى لك النجاح

الله يعطيك ألف عافية

أنتظر كل جديدك و بفارغ الصبر

في أمان الله

وااااااااااااااه

ليه

<تأثرت

ماتوقعت هذا حالتها

عنصر المفا جأه عندك قوي

والعنوان مُلفت

والحياه انتظار

،

وفالك التوفيق

يعطيك الف عافية ننتظر جديدك

قصة روعة وصياغتها اروووووع

حبيت عنصر المفاجأة فيهاااااا

لكن فيها اخطاء نحوية واملائية بسيطة انتبهي لها

وموفقة حبيبتي

القصة رائعة لأبعد الحدود من كاتبة رائعة مثلك
وفعلاً كما قلتِ جميعنا على كرسي الانتظار
سلمت يداك
وبانتظار جديدك دوماً
متابعة لك بقووووووووووووووووة

قصتك جميلة

و المميز فيها كل سطر يكون السطر اللي بعده مشوق أكثر

و نهاية القصة هي الأفضل

أهنيك عندك أسلوب مميز نادر أي شخص يملكه

قَصه رآئعه .. فكل شَخصْ في هذه الدنيــآ له حــآل وَ آحوآلْ ..
تَــأملآتْ فيْ الأروآحْ الحزينــه وَ السَعيــده و حتىَ الطَــَآئشه ..
أعجبتني القَصه .. رغم قصرهَــآ إلآ أن فيهَــآ معَــآني تغني عنْ آلآفْ
الكلمــآتْ ..

دمتِ بخيرْ ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.