تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عبدالمحسن الهزاني يستغيث ويطلب الله السقيا

عبدالمحسن الهزاني يستغيث ويطلب الله السقيا 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.

(مخرج)
فترة من الزمان عاشها أجدادنا في كثرة مُرِهَا وقل سعادتها.
فسلام على تلك الأيام الممزوجه بالإيمان وصفاء النفوس مع الخالق.
هذه قصيدة للشاعر عبدالمحسن الهزاني رحمه الله فأنظرُ مالذي حدث.
قصه وقصيدة.

نبذه عن الشاعر رحمه الله.
عبدالمحسن بن عثمان الهزاني .. من الهزازنة أمراء بلدة الحريق في جنوب نجد .. أحد فحول الشعراء الذين كانت لهم إسهامات ساطعة في الشعر النبطي .. قال الشعر وهو صغير ونبغ فيه .. جل ما أشتهر عنه الشعر الغزلي وله قصص كثيرة في ذلك إلا أن للشاعر قصيدة قالها في الأستغاثة وطلب الغوث والسقيا من رب العالمين جل جلاله ..

مر بالجزيرة العربية سنوات قحط وجدب .. قبل حوالي المائتي عام أو أكثر .. أنقطع المطر والقطر لسنوات .. جفت الأرض وهلك الزرع والدواب .. ومر على الناس ضنك شديد وضيق معيشة لم يروها من قبل …

أصاب بلدة الحريق ما اصاب عموم شبة الجزيرة العربية آنذاك .. وأستسقى الناس وطلبوا الغيث من الله سبحانه وتعالى .. وكان أنه لما أستسقى أهالي بلدة الحريق وصلوا صلاة الأستسقاء .. أن الشاعر عبدالمحسن الهزاني لم يكن معهم فقد صدف غيابة عن البلدة لبعض من شأنه .. ولما علم بمسألة الأستغاثة حزن لغيابه وفوات ذلك الأمر فأعد قصيدة سأذكرها لكم ها هنا تكملة وجمال للقصة لما فيها من لغة عظيمة المعاني ومدح لله سبحانه وتعالى بما يليق به ..

قبل أن يصلي الهزاني .. أخذ يطوف بالبلدة .. فمر على الكتاتيب .. وجمع منهم بعض الصبية الذين إن رأيتهم ترحمهم لهزالهم وضآلة أحجامهم .. وطاف وأخذ معه العجائز والشيوخ .. وعجم البهم أيضا وخرج بهم إلى فضاء خارج بلدة الحريق .. فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له وسبح وأستغفر ودعا بالرحمة والمغفرة وقال قصيدته الرائعة التالية ، بقي أمر واحد يجب أن يعرفه القاريء أنه في القرن الثاني عشر الهجري كان من المتعارف عليه بين الشعراء استخدام العامية ممزوجة بالفصحى .. وذلك لأن اللغة العربية الفصحى كانت مفرداتها لا تزال تتردد على ألسنة العامة من الناس .. أضف إلى ذلك فقد كان الهزاني ممن درسوا القرآن وحفظوا جزءا من كتاب الله فهو نسبيا متعلم مقارنة بأقرانه من شعراء البادية ..

يقول الهزاني رحمة الله وغفر له :

دع لذيذ الكرى وانتبه ثُم صل … واستقم في الدُّجى وابتهل ثُم قل

يا مُجيب الدُّعا يا عظيم الجلال …. يا لطيفٍ بنا دايما لم يزل

واحدٌ ماجدٌ قابضٌ باسطٌ …. حاكمٌ عادلٌ كل ما شا فعل

ظاهرٌ باطنٌ خافضٌ رافعٌٍ …. سامعٌ عالمٌ ما بحكمه ميل

بعد لطفك بنا ربنا افعل بنا …. كل ما أنت له يا إلهي أهل

يا مُجيب الدُّعا يا مُتم الرجا …. أسألك بالذي يا إلهي نزل

به على المُصطفى من شديد القوى أسألك بالذي دك صوب الجبل

الغنا والرضا والهدى والتقى …. والعفو العفو ثم حسن العمل

*** بعد مدحه لله سبحانه وتعالى بصفاته وأسمائة الجليلة .. إبتدأ بطلب الغيث وتمني المطر كما تخيله الشاعر ***

وأسألك غادياً مادياً كلما …. لج فيه الرعد حل فينا الوجل

وادقٍ صادقٍ غادقٍ ضاحكاً …. باكياً كلما ضحك مزنه هطل

المحثَ المرثَ المحنَ المرنَ …. هامياً سامياً آنياً متصل

به يحط الحصى بالوطى من علا … منحوٍٍ بالرفا والغِنا بالشلل

أسألك بعد ذا عارضٍ رايحٍ …. كن طق مثنى سحابه طبل

كن مزنه إلى ما ارتدم وإرتكم …. في مثاني السدا دامرات الحلل

ناشياً غاشياً سداه فوق السهاة … كن مقدم سحابه يجرجر عجل

مدهشٍ مرهشٍ مرعشٍ منعشٍ … كن لمع برقه سيوف هندٍ تسل

دايرٍ حايرٍ عارضٍ رايحٍ …. كل من شاف برقه تخاطف iiجفل

ادهمٍ مظلمٍ موجفٍ مركمٍ ….. جور مائه يعم الوعر والسهل

كلما اختفق واصطفق واندفق …. واستهل وانتهل انهمل الهلل

حينما استوى وارتوى واقتوى ….. واستقل وانتقل اضمحل المحل

*** هنا يتخيل الشاعر كيفية تحول الأرض والحال بعد نزول المطر الذي يتمناه ويطلبه ***

والفياض أخصبت والرياض أعشبت …. والركايا ارعجت و المقل إسفهل

والحزوم أربعت والجوازي سعت …. والطيور أسجعت فوق زهر النفل

كن وصف اختلاف الزهر في الرياض …. تخالف فرشن زواليٍّ تفل

*** ويدعي لأشجار النخيل أيضا ***

بعد ذا علها مرهشٍ قالطٍ …. ربو شهر سقى راسيات النخل

راسيات المثاني طوال الخضور …. مستطيل المقاديم الجريد المظل

حيثهن الذخاير إلى ما بقا …. بالدهر ما يدير الهدير الجمل

*** ويمدح أهله .. أهل قرية الحريق ****

تغتني به رجال بوادي الحريق …. هُم اقرومٍ كرامٍ إلى جا المحل

هُم جزال العطايا غزار الجفان ….. هُم بابٍ لضيفٍ بليلٍ هشل

*** ويستغفر لنفسه قبل ختام القصيدة بالصلاة على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ***

يا مُجيب الدُّعا يا مُتم الرجا ….. استجب دعوتي إنني مبتهل

امح سَيْتي واعفُ عن زلتي ….. فإنني يا إلهي محل الزلل

فنا الذي بك أمدّ الرجا ….. فلا خاب من مد فيك الأمل

وأنت الذي تهدي ألين قال ….. دع لذيذ الكرى وانتبه ثُم صل

ثم ختمه صلاتي على المُصطفى …. عد ما انحا سحابٍ صُدوقٍ وهل

*
يقول الراوية أنه بعد إلقاء عبدالمحسن الهزاني لقصيدته .. إما في نفس اليوم أو من بعدها بيوم ، أن الله سبحانه وتعالى أرسل مطر وسيل شديد على المنطقة التي بها قرية الحريق كان من القوة والغزارة التي أظهر بها عروق شجر الأثل …

م /ص : شبكة الشموخ الأدبية

أسئل الله أن تنال أعجابكم.
لكم مودتِي.

يعطيك ألف عافيه

إختيار جميل وذوق

مقتطفات رائعه

سلمت يمينك وسلم نقلك

//

موضوع رآئع ويستحق القرآءهـ
رآق لي كثيراَ
يعطيك العآفيه
سلمت ولا هنت
العطر أنت

/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.