عائلة بينهم نايف قصص ومواقف تحاكي الواقع وتلامس قضاياه 2024.

روايتي الأولى "عائلة بينهم نايف"
قبل عقدين من الآن ,,
في أحد الأحياء الشهيرة بالعاصمة الرياض ., في ذلك القصر الكبير ,, التاجر ابو تركي ,, في بيته ينتظر ابنه العائد من الدراسه ببريطانيا . والذي تأخر كثيراً بعودته ,,
قلق ابو تركي على ابنه الوحيد ,, تأخر كثيراً .؟ قلق أكثر ؟ أقبل الليل وهو لم يعد ؟ ووصول طائرته قبل العصر .. فمالداعي يا ترى لتأخره ؟ قلق أكثر .. توتر ..
جائت ابنته لمياء بخوف وقلق تبلغه بأن احدهم يريدك للضرورة على الهاتف .. قام مسرعآ وفزعأ ..
رد ابو تركي بصوت سريع وقلق : الووووو ,,,
– مرحبا اخوي ابو تركي ,, ولدك تركي تعرض لحادث مروري مع زوجته .. وهو بمستشفى ………….. .
ابو تركي : ……………………. . سقطت السماعه .. انطلق بسيارته نحو المستشفى .. أخبروه بأن ابنه في العناية المركزة .. وان زوجته ومعها طفلها توفوا اثناء الحادث !!
ابو تركي لم يهتم بأمر زوجة ابنه تركي وطفلها رغم انه استنكر ولكن الآن يهمه حياة ابنه تركي .. فجلس يدعو الله لإبنه بالصحة والسلامه ..
وفي تلك الليلة الباردة ,, في احد الأحياء الفقيرة بالعاصمة الرياض .. بعيد عن ضجيج المدينة .., كان هناك بيت صغير لأب وام لـ خالد والاء وايلان وعبدالرحمن الرضيع ..
الأب ابو خالد ,, موظف في دار رعاية الأيتام .. ينتهي دوامه في وقت متأخر من الليل … والأم ام خالد ربة بيت .. خالد 7 سنوات .. الاء 4 سنوات ,, ايلان سنتان ,, وعبدالرحمن في ايامه الأولى !
بينما كانت ام خالد لاهية بأعمال ذلك المنزل الصغير سمعت طرق الباب ! اقبلت بحجابها نحو الباب تسأل ..
ام خالد : مين ؟
– please open the door
أم خالد عقدت حواجبها بسبب نبرة الصوت ولم تفهم المعنى فخافت ان تفتح الباب …تراجعت قليلاً ..
– طرق الباب مرة اخرى ..
– عادت ام خالد بنفس السؤال : مين ؟
– ………………………….. . قليلأ من الصمت وبعده صوت بكاء طفل !!
– ام خالد بتصرف حكيم منها فتحت الباب لترى من قباله .. لم تجد احداً نظرت يمنة ويسرة لم تجد سوى سواد الظلام .. وذلك الطفل الرضيع في ما نسميه بالعامية "هندول" يبكي من الجوع ..
ام خالد ترجلت وحملت ذلك الطفل لبيتها بهندوله الذي كان ثقيلاً جداً ,,
كان عبدالرحمن طفلها الرضيع نائماً بالصالة وبجانبة الاء وايلان وخالد بصمت وهدوء ينظرون لعبدالرحمن … وكانت المفاجأة ام خالد تحمل معها هندول به طفل رضيع ..
مع بكاء الطفل .. حملته ام خالد وابنائها بتعجب واستغراب ينظرون اليها وهي تحمله وتحاول ان تجعله ينام .. ويصمت قليلأ لتعرف مالعمل الآن ؟
لم ينفع معه ابداً الحمل بل زاد بكائه وايقض صغيرهم عبدالرحمن … وبدأ اثنانهم يبكون ؟ احست ام خالد بشعور غريب نحوهما .. حملت عبدالرحمن وارضعته .. وبالوقت ذاته تحمل ذلك الطفل وترضعه ..
الاء وايلان ببراءة طفولة اخذوا يتلاعبون بالهندول وبعثروه تماماً .. وبهاللحظة التفتت اليهم ام خالد
ام خالد بصوت عتاب: الاء ايلان ليش تـ ,, قطع كلامها رؤيتهاتلك الورقة التي يبان من شكلها انها شهادة ميلاد ! ..
ام خالد فوراً قامت بقراءتها واضتح لها ان هذا الإبن اسمه نايف بن تركي بن حميدان الـ………. ..
تعلثمت وتغيرت ملامح وجهها لأنها تعرف بأن هالولد من نسل معروف .. ومن عائلة اغنياء !
كانت هناك ورقة مكتوبة بلغة انجليزية لم تفهمها ام خالد ..
جاء على بالها في البداية بأن هذا الولد ابن شارع ولعلمهم بعمل زوجها وضعوه امام منزله لتتم رعايته في دار رعاية الأيتام بدون كشف هويته !
ولكن استغربت حينما رأت شهادة الميلاد وورقة بعبارات بلغة اخرى .؟
وفي تلك اللحظات التي اشغلت تفكير ام خالد ..
سمعت طرق الباب مرة اخرى .. مسرعة نحو الباب فتحت الباب فوراً ..
ابو خالد : سلام عليكم .
ام خالد بروعه وخوف : تعال شف وش عندنا اليوم من مصيبه !
ابو خالد تعلثم بخوف وتوتر : وش صاير اللهم اجعله خير ..
دخل للصالة شاف الوضع كيف حوسه !! والطفل الرضيع الغريب !
ابو خالد : وش الي صاير هذا من ولده ؟
ام خالد : هذا ولد لقيته عند الباب ما ادري من جابه هنا ؟ بس اسمه نايف بن فلان بن فلان الفلاني !
ابو خالد عقد حواجبه وعرف ان هذا حفيد التاجر الكبير حميدان .. ابو تركي ..
ام خالد سلمت ابو خالد تلك الورقة باللغة الإنجليزية وقرأهاآ ابو خالد كان مضمونها :
" انا لونا والدة الطفل . لقد حصل لزوجي حادث سير وهو الآن بمستشفى ……………. وهم الآن يعدوني انا وابني ضمن ضحايا الحادث .. سأغادر السعودية الى بلدي … وهذا طفلي نايف وديعة لكم .. اهتموا به ليوم ستكشف فيه الحقائق !"
ابو خالد ام خالد بصمت ..
يفكرون سوياً مالعمل ؟؟
أم خالد : وش السواة هالحين هالولد كأنه ميت ولا راح يدورون عنه ؟
ابو خالد : ما ادري بس تبين نشيل على ظهرنا هالحمل الزايد والله مو قادر اوفر لعيالي اكل وشرب تبين بعد اهتم بهالطفل !
ام خالد بشفقه على حالهم : اي والله .. الشكوى على الله ..
عم الصمت المكان .. قليلاً وايلان والاء ببراءة الطفولة رفعوا اللحاف عن ذلك الهندول الثقيل اذا بـحقيبة ..
ابو خالد انطلق فوراً رفع تلك الحقيبة وفتحها ووجد مبلغ كبير جداً من المال مع ورقة اخرى .. بلغة انجليزية كان مضمونها :=
" هذا مبلغ من المال يساعدكم لقضاء احتياجاتكم وتربية طفلكم نايف "!

هنا استغرب واقتنع ابو خالد بضرورة العمل بما جاء بالرسالة واستسلمت ايضاً ام خالد بسبب ارتياحها للطفل نايف ..

وهكذا مضت الأيام والشهور والسنين… بعد ان تعافى تركي من الحادث تزوج من احلام وانجب ابنته دانه ,, وهي وحيدة امها وابيهآ !
نايف والذي قام ابو خالد بعملية التبني له بأساس انه بدون اصل معروف ليحقق بذلك الآمان على نايف من اي مكروه من معارفه .. وترك الإفصاح عن هويته مستقبلاً والتي يمتلك كل المستندات التي تدل على انه ابن تركي بن حميدان ..

بعد مرور 20 عاماً ..
في قصر فاره في احد احياء اارياض الشهيرة .. حيث يسكن ابو خالد واسرته التي اصبحت مكونة من 8 افراد ..
ابو خالد .. صاحب احدى اكبر الشركات بالرياض .. والتي راس مالها هو تلك الحقيبة !
ام خالد .. ربة منزل ..
خالد 27 عاماً بشهادة ادارة اعمال يساعد والده بالشركه
الاء 24 عاماً طالبه جامعية تخصص علم نفس المستوى الأخير ..
ايلان 22 عاماً طالبه جامعية تخصص طب عام المستوى الثالث ..
عبدالرحمن 20 عاماً طالب جامعي تخصص لغة انجليزية
نايف 20 عام طالب جامعي تخصص إدارة اعمال ..
نايف لم يود ان يفارق عبدالرحمن حتى بإختيار التخصص .. ولكن اصرار ابو خالد على ذلك .. ونستطيع ان نقول بأن ابو خالد يخطط كثيراًُ للمستقبل !

خلود 18 عام طالبه ثانوية ..

وخلود ع قولهم اخر العنقود دلوعة الكل .. ودحوم ونايف اصحاب واخوان الروح بالروح .. ولهم جولات وصولات وحقين بلاوي ومشكلات ! اما الاء وإيلان ثنائي ذهبي .. جمال وذكاء .. غير ان ايلان قليلا مرحه وتحب تنرفز دايماً مغرورة جداً !

في علطة نهاية الأسبوع
البنات الاء وايلان وخلود في الصالة مع امهم …
خلود :- يمه يمه هالحين متى بتشترون لي لاب توب زي ايلان والاء ؟؟
ام خالد :- هيه وشو لابتوبه بعد انا مو شغلي كلمي نايف ..؟
ايلان بصوتها الناعم وغرورها : يمه ما عليك منها لا تدلعينها واجد هذي شكلها كذا مو لايق عليها الدلع .. هههههههههههههه ناظريها الدوبه ما يهمها الا بطنها ,,
خلود زعلت من كلمة دوبه وتركتهم وهي تبكي وراحت لغرفتها وفي طريقها لغرفتها نعود للصالة قليلاً :
الاء :- ايلانووه ليش كذا عالبنية جرحتيها ..
ام خالد : اي والله يا بنيتي ما كان لازم تقولين لها كذا مسكينه حساسه خلود هذي مثل العسل ليش كذا قسيتي عليها
ايلان بصمت وشفقة لحقت خلود ..
خلود بطريقها لغرفتها قابلت نايف ودحوم نازلين يبون يطلعون تمشية ومع الدرج نايف شاف خلوود تبكي ..
وقفها نايف ..
نايف : خلود لحظة وش فيك يا قلبي تبكين ؟
خلود : …………… صوت شهقه ..
نايف : خلوود من الي مزعلك ؟
في هاللحظة جت ايلان ..
ايلان :- خلود حبيبتي وقفي ,, خلوود .. خلوود انا اسفه ..
خلود تبكي وتشهق بقهر ..
نايف :- ايلان وش مسوية لخلود انتي متى تتركين عنك هالتصرفات ؟
ايلان تنحرج من نايف دايماً بحكم شكله ووسامته وهيبته وشخصيته القوية ..
إيلان :- ما سويت لها شيء والله يا نايف بس كنا نمزح .. وقلت لها يا دوبى
دحوم : نايف بالله خلك منهم سوالف بنات ذول كل يوم من طقاق لطقاق ..
خلود وقفت بهيبة وكأنها مو زعلانه :- هيه انتي (تقصد ايلان) من نحفك شوي وتختفين … ما يبان فيك الا العظام ..
ايلان سوت نفسها زعلانه عشان بس تراضي خلود :- خلود عن الغلط ترى عطيتك وجه ..
نايف يهز راسه ويبتسم :- والله حاله متى تتركون عنكم هالحركات .. ايلان خلاص لا تزعلين خوخه مره ثانية ترى ازعل عليك
ايلان :- نايف والله انا ما اقصد اجرحها بس خلاااص انا وخلود اصحاب ونمون على بعض ..
خلود : ايه هين اصحاب انما وريتك شغلك … نردها لك بالمناسبات ان شاء الله ..
نايف يظحك بسخرية عليهم ..
دحوم :- نايف وش عليك منهم بنات خلنا نروح .. تأخرنا عالشباب ..
نايف : يا خوي انت ورا ما تذلف وتنتظرني بالسيارة …
دحوم انكسف من كلام نايف :- تمون اجل اذلف ,. طيب طيب يصير خير ..
راح دحوم وهي يبتسم بخبث لأنه عارف الي بيسوية هالحين بيغيض نايف ..
نايف جلس دقايق يسولف مع ايلان وخلود ويلطف الجو بينهم .. تعودا كذا نايف طيب وحبوب
نايف يخافت خلود بإذنها لما عرف طلبهآ : خلود حبيبتي روحي لغرفتي وخذي اللاب توب .. والباسورد هو ********
اوكي لبى قليبك ..
شوي الا ويحس بدحوم الي تأخر عليه ..
نايف :- يالله عن اذنكم هالحين دحوم توصل روحة بخشمه لو اتأخر زيادة ..
ايلان وخلود جنب بعض يبتسمون لنايف : اذنك معك ..
نايف بسخرية : احلفي ,, لحظة اتأكد ,, ويحسس عجوانب راسه (ينقاله مضيع اذنه ) ..
نايف : يلاآ تأخرت عالحلوو الي برا , باااااااااااي ..
طبعاً في هالحزة خلود تنتظر صاحبتها "دانه" وصديقتها الروح بالروح ..

نايف كالعادة طراخ بسرعه يصك باب البيت وراه ويبي يطلع يلحق دحوم .. المصيبه الكبرى ما لقى السياره . ولا دحوم .. يتصل على دحوم ..
نايف : الووووووو دحوومي وينك يا حلوو (ينقاله اسلوب هالولد )
دحوم : هلا والله هلا بالحلو اقول انزرع عند باب البيت خل احد ياخذك .. منت قايل اذلف وضف وجهك هع انا انفذ اوامرك يا حلو
نايف وصلت روحه لخشمه شلون دحوم يسويها : دحووووم ترى لو ما جيت بزعل واخر ما بيني وبينك <قالها لدحوم 948 مره .
دحوم : اهي اهي ايه هين خلاااص لا تكلمني ولا تتصل اخر ما بيني وبينك ..
نايف : دحووم طيب طيب شغلك عندي وانا بو هندي خلني بس اشوفك واوريك شغلك . وقفل الخط ..
بهاللحظة وصلت سيارة سائق دانه لبيت ابو خالد وقفت ونزلت دانه بشموخ وكبيرياء بحكم انها بنت رجل الأعمال تركي حميدان ..
لعلنا نتذكر أن بطلنا نايف هو ابن تركي حميدان .. من ام بريطانية .. وهذه دانه اخته من ابيه ..
كان نايف مو داري هذي بنت من يعرف بس انها دانه صديقة خلود وسنينتها ايضاً ..
نايف الآن معه مفتاح للباب وبيدخل وش عنده دحوم راح وخلاااه …
ودانه وقفت بخجل امام نايف ..
نايف من عرف هالبنت وهي تحترمه وهو ما فكر بيوم من الأيام يستخدم معها اسلوب التميلح او يغازلها رغم جمالها الواضع بجسمها .. وايضاً دلالها وغرورها ..
نايف فتح لها الباب وقال : حياك اخت دانه .
دانه بكل برائه : شكراً ..
دخلت دانه للبيت وكان بإستقبالها الملسونه ايلان لأنها تحب دانه بإعتبارها من طبقة غنية .. وبسبب جمالها ولأن اسلوبهما ايلان ودانه متقارب جداً ..
ولم تعلم دانه بأن نايف خلفها بيدخل للبيت …
دانه بكل انوثه نزلت عبايتها وحطتها بيد ايلان وايلان توترت لما شافت نايف داخل ومنزل راسه ويكلم نفسه ,.
نايف منزل راسه : يا ويلك مني يا دحوم والله لأجرد بك واردها لك بالمناسبات طيب يا دح .. وقطع كلامه لما رفع راسه وشاف دانه !!
ايلان بصوت عتاب : هيه انت نايف ما تستحي على وجهك تدخل والبنيه مو متحجبه ..
دانه بسرعه لفت تطالع وراها بفضول .. شافت نايف ملقيهم ظهره ووجهه بالأرض …
انحرجت دانه بسبب تصرفها الجريء وحبت تغير الموضووع وتكحلها وعمتها ..
دانه : ذا من ؟ سوواقكم .
ايلان ظحكت بسخرية : هههههههههههههههههههههههه يب يب سواقنا لوووووووووووول ..
خلود : ايلان وخري عن حبيبتي دانه .. دودي تعالي عندي لك مفاجأة حلووه ..
دانه : يالبى قليبك يا خلود احبك فديتك وش عندك اليوم .. ؤه سوري ايلان تعالي معانا نشوف مفاجأة خلود ..
ايلان : مالت عليها هي ومفاجأته الدو الدو الدولوعه .. < عاش مرقع هههههههه

قضت الأيام ونايف لا يعرف عن اصله شيء وابو خالد يخبئ عنه ذلك السر العظيم .. ودانه اخته لا تعلم من الأساس ان اباها كان متزوج وانجب طفلاً ؟
تلك الألغاز لم تكن تعني لنايف الكثير فقد رضي بذلك العيش مع تلك الأسرة المتواضعه .. وكان هو مغلاق شقائها من الفقر ..
ودخل عالمهم واصبح اخاهم .. يسره ما يسرهم ويضره ما يضرهم .,.
ياترى متى ستكشف الحقائق ؟ امامنا مشوار طويل وقصص كان لنايف فيها التوقيع المثير .. منها الرومنسي ومنها الغريب ومنها ايضاًً قصص تحاكي واقع مجتمعنا الكبير ..
فهل اكمل أم اتوقف ؟
جواب سؤالي هذا لديكم .. وجواب متى ستكشف الحقائق وكيف ؟ سنتقاسم اجابته معاً ^_* وجواب تجارب نايف المثيرة دعوها لي ..

وحلووه المشاركة