تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طوق النجاة

طوق النجاة 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ألف صلاة وسلام وبركة عليك ياحبيبي يارسول الله محمد وعلى آلك وصحبك أجمعين ومن تبعك بإحسان إلى يوم الدين ..

طوق النجاة
************
مقالة بقلم : إيمان سليمان
**********
إن طبائع وأفكار الإنسان المسلم نتيجة لإحتكاكه بالثقافات الأخرى في تغير مستمر وتحتاج دوما إلى متابعة واعية مدركة لتنقيتها وتخليصها مما يعلق بها من مساوئ ومخالفات بعيدة عن روح ديننا الحنيف والسنة السمحاء حتى يعود للإسلام ريادته و يصبح المسلم كما كان في السابق قدوة يُحتذى به ،ولا يوجد على وجه البسيطة من هو أعلم بحقيقة ودقائق خفايا البشر وتدريبها على جميل الطباع وما يفيدها ويصلحها من الله سبحانه جل في علاه ..

من النفحات الربانية
*********
1- الصلاة المفروضة والنوافل:

**يقول الله تعالى في حديثه القدسي " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته. " رواه الإمام البخاري وأحمد بن حنبل والبيهقي

نحمدك ربي حمدًا كثيرًا أنك مُرّبينا ومُعلّمنا وتتنعم علينا دومًا بنفحاتك وعظيم أفضالك،فأنت سبحانك المحب لعبادك وكل فرض نؤديه لنا فيه من النّعم والفيض الكثير الكثير ويكفينا تفضلك ورحمتك بنا وتكرمك علينا بتواصلك معنا واتصالك بنا نناجيك في الصلوات الخمس كل يوم .

وعندما نتفكر و نتأمل في العبادات والفروض التي نقوم بها نجد أن من يؤديها كاملة بروح مُحبة لله تؤتي ثمارها بالخير له بدخوله الجنة ولمن حوله في أن يكون صالحا ومُصلحا ،

**عن ابي هريرة ـ رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك".

**.والنوافل مكفرات للذنوب وجوابر؛ يُجبر بها يوم القيامة ما قد يكون في الفرائض من نقص أو خلل غير مبطل،

في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فيقول الله عز وجل لملائكته: انظروا إلى صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن أتمها كتبت له تامة، وإن كان قد انتقصها قيل: انظروا هل لعبدي من نافلة تكملون بها فريضته؟ ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك ..

**ومن أسرار النوافل وفوائدها أنها وسيلة للصلة الدائمة بالله عز وجل، والعيش ساعة فساعة في طاعته وفي كنفه، قال تعالى: {وأقم الصلاة لذكري{ وفي الحديث "من تقرب إليّ شبرا تقرّبت إليه ذراعا…".

فما أجمل أن نتقرب إليك ربنا حين يُحزبنا أمر ونرتكن إلى ركنك المتين تخفف عنا الهموم وتهون علينا أهوال ما نلاقيه من مصاعب الدنيا،

وهنا نتأسى بالحبيب المصطفى حين يقول: " يابلال ! أقم الصلاة ،أرحنا بها“
رواه : الألباني

2- قيام الليل:

فالرحاب الربّانية فسيحة ورحماتها تتنزل على العباد في كل وقت وحين ، وعلى المتعطش للإرتواء تلقّي هذه النفحات و العطايا

، وما أرحمك ربي في كل يوم وليلة تتفضل على عبادك المؤمنين السائلين التوّابين المستغفرين باسطًا يدك لهم بالمغفرة وإجابة سؤلهم ،

**عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟

هل من مستغفر فاغفر له ؟؟

هل من داع فاستجيب له ؟؟

3- صلاة الجمعة:

لمن حدث له أي تصدع في أدائه وسلوكياته لا يتركه أرحم الراحمين للشيطان يتلاعب به ويُخرجه من الدائرة الإيمانية، فقد منّ عليه وزاد تكرمه وتفضّله
حيث جعل في كل يوم جمعة -العيد الإسبوعي للمسلمين – مغفرة لذنوبهم إلى الجمعة التي تليها ،

عن ابي هريرةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلاة الخمس . والجمعة إلى الجمعة . كفارة لما بينهن . ما لم تغش الكبائر "

4- صيام شهررمضان:

قال تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }

وتأتي الجائزة الكبرى لنا في شهر الله- رمضان – بجعل صيام شهر رمضان لقاء يومي للقربى من الله سبحانه ليجزل فيه النفحات والعطاء والمكرمات ، يكفينا ربي بعظيم كرمك وتفضلك علينا أن قرنت جزاء الصوم بك يا حنّان يامنّان..

ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عزوجل أنه قال"" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " [رواه الإمام البخاري

والعظيم الوهاب لابد أن تكون عطاياه على مستوى فائق غير مألوف تتناسب مع قدرته وعظمته ، مما يسعد ويُطمئن السريرة للجزاء الأوفى من رب العباد.

وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم بتوضيح أهمية شهر رمضان للمسلمين فهو – المعسكر الإيماني – للمشاركين الصائمين حيث يرسم لهم صلى الله عليه وسلم خريطة للسير بكلماته الشريفة العذبة المبسطة الواضحة .. وما أجمل إحياء إتباع سنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في شهر الله المعظم ..، نسأل الله تعالى العون بتنفيذ كل وصية أشتملت عليها لتكتمل لنا النّعم ونفوز بالجنة إن شاء الله .

عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان"أيها الناس قد أظلكم شهر كريم عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، هو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المؤمن… "

وحينما نتأمل في بداية خطبة النبي صلى الله عليه وسلم نجد في قوله ( قد أظلكم شهر كريم عظيم مبارك) من الإيجاز ما يحمل في طياته المعاني الجميلة والصور الجمالية الرائعة الكثيرة الغنية التي يعجز قلمي عن الإفصاح بكل ما فيها ،

ففي كلمة أظلكم : تعطينا إحساس وشعور بمدى حنو الله علينا ورحمته بنا فالمظلة تحجب الأذى والسوء عن الإنسان فكذلك صيام شهر رمضان وقاية و حجاب من النار،

وفي المسند عن جابر رضي الله عنه > عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الصيام جُنة يستجن بها العبد من النار "‏

وكلمة كريم : تشرح صدورنا لجزيل العطاء الرباني ، فأي كرم بعد هذا الذي نراه !!

روى الترمذي بسند صحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثة لا ترد دعوتهم؛

الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم"."

** صح عن النبي أنه قال:ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر".

** قال صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» [البخاري ومسلم]،

**ومن الشفاعات الثابتة يوم القيامة شفاعة الصيام، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، فَيُشَفَّعَانِ» [أخرجه أحمد].

**وهو من أسباب دخول الجنة، ففي الجنة بابُ الريَّان لا يدخل منه إلا الصائمون، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَقُومُونَ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ » [البخاري ومسلم]،

كلمة عظيم : تشعرنا بعظم ما حدث في شهر رمضان وهو نزول القرآن العظيم

فقد أنزل الله سبحانه وتعالى في هذا الشهرالفضيل القرآن الكريم ليكون دستورا كاملا متكاملا رسم لنا فيه العلي القدير المسار القويم لحياتنا من أوامر ونواهي وضوابط لكل مناحي الحياة لنسير عليها فتستقيم أمورنا ونعمرها بما يرضيه لنسعد فيها ونتزود لرحلة الخلود في الآخرة ..

وكلمة مبارك : تملؤنا بالأمل والفرحة من البركات التي تنهال علينا من قيام ليلة القدر التي يُعد قيامها مايقرب عبادة 83سنة خالصة مقبولة – ومن يضمن أن يعيش 83سنة وتقبل عبادته فيها- ومن البركات أيضا أن القيام بأي خصلة من خصال الخير ( صدقة ، صلة رحم، إصلاح ذات البين بين المتخاصمين ، سعي في قضاء حاجة لمحتاج…….الخ كمن أدى فريضة –ثواب الفريضة 50حسنة- ومن أدى فريضة كمن أدى 70 فريضة

لذا فلابد للعبد حتى يكون مع ربه ويتنّعم بعظيم عطاياه وأفضاله عليه أن يرتقي و يتجهز لهذا اللقاء فيُنقي نفسه من الخبائث ودنايا الطباع ، وكلما كان الهدف ساميًا كان عليه بذل أقصى ما في وسعه لتحقيق مايريد الحصول والوصول إليه ، وغاية الأمل للمسلم من الحياة الدنيا هو التزود للآخرة بالأعمال الصالحة ودخول الجنة ..

ونحن نري في أمورنا الحياتية العادية إذا أراد مدربًا للكرة مثلا أن يحقق نجاحا وتفوقا عن باقي الفرق الرياضية الأخرى للحصول على الدوري أو الكأس هنا يجمع فريقه في معسكر تدريبي لتحقيق اللياقة المطلوبة لإحراز النصر المرتقب .. كما نرى الكثير من الطلاب قبل أداء الإمتحان يشحذوا الهمم ويسهروا الليالي أملا في النجاح،

المعسكر الإيماني السنوي
***********
**قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
كما قال عليه افضل الصلوات والسلام : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "
وهنا تأتي ضرورة شهر رمضان الخير على العباد للإلتحاق بالمعسكر التدريبي الإيماني السنوي الذي يعده الله لعباده رحمة بهم ، وهذا المعسكر الإيماني نتائجه مضمونة 100% بعهد من الله ورسوله ، والبشر بتنوع رغباتهم ونياتهم وأعمالهم تتاح لهم هذه الفرصة للتخلص من الدخن الذي لحق بهم كي يعيشوا في واحة وراحة واطمئنان ومراجعة للنفس في إطار يساعدهم على ذلك .

يتبع

ما أهمية وأهداف رمضان ؟
لكل عمل عظيم له ضرورة و أهمية لابد وأن يكون له هدف ، ومن هنا نستطيع استخلاص الآتي :

1- تدريب واصلاح : نرى كثير من الناس قد علقت بهم بعض الذنوب والخطايا وانحنى بهم تيار الحياة الجارف عن الصراط المستقيم فهنا يكون شهر رمضان بالإطار الإيماني المُعد لهم فرصة سانحة ليتوبوا إلى الله توبة نصوح ، ويتدربوا خلاله على صالح الأعمال والأقوال فيخرجوا وقدأشتد عودهم لمواجهة الحياة بأسلوب جديد يُرضي الله وينهلوا فيه من فيض رحماته وينجو بأنفسهم من عذاب النّار.

2- ارتقاء : وهنا نجد أن كثير من المؤمنين دائمي الصلة بالله ورغبة منهم في الإرتقاء يتشوقوا للقربى من محبوبهم فيكون شهر رمضان الإطار الإيماني المعد بروحانياته العالية فرصة لتحقيق مرادهم .

3- تقييم الأعمال :
لابد للإنسان أن يُقيّم أدائه من آن لآخر للحصول على أفضل النتائج والفترة محددة بشهر لذا فيكون امام المسلم في ذلك المعسكر الايماني السنوي طريقين إما :

أ-اغتنام الفرصة :
قال رسول الله في خطبة آخر جمعة من شعبان (واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته ألا يعذب المصلّين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين )

وهنا لابد لمن يريد الفوز بالجنة أن يراجع ويحاسب نفسه سريعا ويُجبر ما نقص من أعماله ولا ييأس من رحمة الله إذا مرض أو عاقه عائق فيكفيه النية الصادقة لتحقيق العبوية الخالصة لله والنية الصادقة يؤجر عليها والله أعلم بالنوايا ، فرُبّ نية صادقة لله خير من ألف عمل فيه رياء .

ب- خسران مبين :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رَغِمَ أنف عبد أدرك رمضان ولم يُغفر له"

واحسرتاه على من أضاع تذكرة دخوله الجنة ، فكثير من الناس ممن تُلهيهم الدنيا وتغرهم بزيف زخرفها وملذاتها الزائلة لا يغتنموا الفرص الذهبية المتاحة لهم ويتمللوا من الصيام . و يتهربوا من المعسكر الإيماني جريا وراء ما أعده شياطين البشر لهم من وسائل للهو بمسلسلات وبرامج وسهرات تسمى بالخطأ رمضانية وهي تسرق منهم الوقت وتضيع عليهم الأجر والثواب

4-التصبّر : بتعليم النفس وتدريبها على الصبر فالصيام ليس الإمتناع عن الأكل والشرب فقط بل حسن التعامل مع الآخرين والصبر على أذاهم وسوء معاملاتهم

فقد قال تعالى: {إِنَّمَايُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]
وعند الترمذي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصوم نصف الصبر"

5- حسن الخلق :
قال صلى الله عليه وسلم أيها الناس، من حسن منكم في هذا الشهر خُلّقه، كان له جوازاً على الصراط يوم تزّل فيه الأقدام،
وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها – أخي المسلم – وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً،لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولابخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه،

عن عائشة رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ».

، اللهم دلنا على الخير وما يرضيك واعطنا الخير والبركة وتقبل منا..

طوق النجاة
إن أيام رمضان كلها خير وبركة وتعد بمثابة طوق النجاة لنا من النّار وتعطينا شهادة مضمونة لدخول الجنة إذا أحسنّا لانفسنا فيه ، وما أكثر مواطن الإحسان في رمضان حينما يغتنم الإنسان النفحات الربانية المتاحة له من صلاة الفروض على وجهها الأكمل والتدرب على النوافل وقيام الليل .

ومجالات التعويض والتفوق متاحة لنا في كل يوم من أيامه وقبل توديعه علينا تجميع شتات النفس وشحذ الهمة في العشر الأواخر،

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ( وأحيا ليله أي سهره بالطاعة) وأيقظ أهله .

وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات من قراءة قرآن ، ذكر،تسبيح ،استغفار ودعاء، فإن الدعاء منأفضل العبادات ،

حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة).

وحتى نحافظ على إنجازاتنا بعد إنتهاء المعسكر الإيماني والروح العالية التي كنا فيها علينا الإحتماء بطوق النجاة الذي منحنا إياه رب العزة ،والتمسك بحبل الله المتين الذي يكون لنا حزام الأمان ويبعد عنا أثر المصادمات والحوادث التي سنصادفها خلال مشوار حياتنا .

إن كل ما سبق الحديث عنه في مقالتي هو عبارة عن وسائل تساعدنا وتسهل علينا الإتصال بالله الواحد الأحد وتجعلنا في معيته لنعيش سعداء بحياتنا مخلصين في السعي لعمارة الأرض بمراد الله وفي مرضاته وهذه هي العبادة الحقة ،

كما في قوله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ،ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون )

ومسار الحياة ليس ممهدا ولا طيعا لنا ، والله وحده هو المستعان على قضائه لذا علينا مساعدة أنفسنا حتى يساعدنا الله،
فالله سبحانه وتعالى العلي القدير هو طوق النجاة لكل غريق ومصاب ومبتلي ، ووسائل الإتصال الحيوية الفعالة هي :

1-المداومة على الإستغفار : فالإنسان ليس معصوما وعليه كلما أخطأ أو ذل لسانه أن يسرع بالإستغفار فمن رحمة ربنا بعباده جعل أن الذنب لايكتب عليه إلا بعد مرور 6 ساعات من الوقوع فيه فمن لا يستغفر الله طوال هذه المدة يستحق ما يحدث له ولا يلومنّ إلا نفسه .

2- متابعة التوبة : والمداومة على متابعة التوبة تغسل وتنقي النفوس والقلوب البشرية من أدرانها وأمراضها فعندما يذنب الإنسان ذنبأ ويتوب كمن يغتسل ويتخلص من قاذورات الجسم التي علقت به .

3- الدعاء : هو الحبل الموصول بين العبد وربه وكما وصفه رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بأنه العبادة ، ففيه من التذلل والضراعة والإحتياح التام للرب وتقدير منزلته العظيمة ما يحقق معنى العبودية ، وإنه لا ملجأ لك إلا إليه وحده فأكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة فلن يحقق مرادك إلا هو سبحانه العاطي الوهاب.
[color="red"]
4- محاسبة النفس :

ما أجمل أن يحاسب الإنسان نفسه دون مجاملة أو مواربة أومخادعة قبل أن يقف أمام رب العزة ويحاسبه ، حيث ستكون أمامه الفرص متاحة وميسرة له للاصلاح في حياته .

5- الصلاة في جوف الليل : هي موعد للقاء الأحبة ومناجاة القلوب العاشقة لرب الوجود حيث تتواصل الأرواح مع خالقها وفيها من اللذة والامتاع ما لا يوصف ، نسأل الله أن يقدرنا ونكون من المقربين منه الموصولين دوما به سبحانه وتعالى .

وألف صلاة وسلام وبركة على المبعوث رحمة للعالمين نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الملأ الأعلى إلى يوم الدين

* اللهم اجعلنا من عبادك الطائعين المخلِصين المخلَصين ، الصالحين المصلحين .

*اللهم نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنّار .

*اللهم ما كتبته تقبله مني خالصا لوجهك الكريم ، و اغفر لي ما يكون قد حدث من سهو و تقصير ، وما توفيقي إلا بالله وما النصر إلا من عند الله

*اللهم تسلم منا رمضان متقبلا وأنت راض عنا واجعله سببا في دخولنا الجنة من غير حساب ولا عقاب ولا سابقة عذاب بصحبة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة …آميين آميين

لا تنسونا من صالح الدعاء..

وفي أمان الله

إيمان

[/color]

*اللهم تسلم منا رمضان متقبلا وأنت راض عنا واجعله سببا في دخولنا الجنة من غير حساب ولا عقاب ولا سابقة عذاب بصحبة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة …آميين آميين

ثاانكس ع الطرح

غرامغرامغرام

بآرَك اللهُ بك عَلى المَجهوُد
وَجعلهُ في ميزآن حَسنآتِك

غرامغرامغرام

جزاكي الله الف خير على هدا الموضوع الجميل
وجعله في موازين حسناتك ..

ابدعـتـ’ـي

يعطيك ربي العافييه

ننتظر جديدك

مع تحياتي

غلاتك من غلات الروح

جزاك الله خير وجعله بموازين حسناتك

جــزاااااااااااااااك الله كــل خــيير وجــعلهـ بميزااان حــسنااااااتك

يــعــطيك الــعــافــيهـ

~||غرام

وَعَلَيْكُم آَلَسِلآم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَآتُه~غرام

جزاك الله خير
ولاحرمك الاجر

دُمْتُم بِحِفْظ آَلِرَحَمـن غرام

غرام

..~

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.