تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنه

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع كما بين في عنوانه فهو شرح لأسماء الله تعالى…وأخذته من كتاب راااائع بمعنى الكلمه….

البعض منا يدعي في صلاته أو قبل إفطاره أو في أي وقت بأسماء الله ولا يعرف معناها ومدلولاتها…فهذا الشيخ شرحه شرحا مفصلا جزاه الله خيرا ، ونأخذ من الكتاب العلم والمعرفه …

فلذا أرجو تثبيت الموضوع..

لأن كل ما أدخل المنتدى سأضع شرحا لأسمائه.. وقبل الشرح لابد من ذكر مقدمة الكتاب وما يتعلق به….

المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ، وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين أما بعد :
فإنَّ الله قد جعل لكل مطلوب سبباً وطريقاً يوصل إليه ، والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها ، وقد جعل الله له أسباباً تجلبه وتقويه ، كما كان له أسباب تضعفه وتوهيه .
ومن أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على فهم معانيها ، والتعبد لله بها قال الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن لله تسعةً وتسعين اسماً ؛ مائةً إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " أي من حفظها ، وفهم معانيها ومدلولها ، وأثنى على الله بها ، وسأله بها ، واعتقدها دخل الجنة . والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون . فُعُلِمَ أن ذلك أعظم ينبوع ومادة لحصول الإيمان ، وقوته وثباته . ومعرفة الأسماء الحسنى بمراتبها الثلاث : إحصاء ألفاظها وعددها ، وفهم معانيها ومدلولها ، ودعاء الله بها دعاءَ الثناء والعبادة ، ودعاء المسألة – وهي أصل الإيمان ، والإيمان يرجع إليها ، لأن معرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .
وهذه الأنواع هي روح الإيمان وأصله وغايته ، فكلما ازداد العبد معرفةً بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه ، وقوي يقينه . فينبغي للمؤمن أن يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الله بأسمائه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
سورة الأعراف الآية 180
البخاري مع الفتح 5/354 و 11/214 و مسلم 4/2063 واللفظ لمسلم .

وصفاته وأفعاله ، من غير تعطيل ولا تمثيل ، ولا تحريف ولا تكييف . بل تكون المعرفة متلقاة من الكتاب والسنة وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، فهذه هي المعرفة النافعة التي لا يزال صاحبها في زيادة في إيمانه ، وقوة يقينه ، وطمأنينة في أحواله ، ومحبة لربه فمن عرف الله بأسمائه ، وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة . ولهذا كانت المعطلة والفرعونية ، والجهمية قُطَّاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى محبة الله تعالى 3.
• ومن الأمور التي تقوّي الإيمان وتجلبه تدبر القرآن الكريم ، فإنَّ المتدبر للقرآن لا يزال يستفيد من علومه ومعارفه ما يزداد به إيماناً ، وكذلك إذا نظر إلى انتظامه ، وإحكامه وأنه يصدِّق بعضه بعضاَ ويوافق بعضه بعضاً ليس فيه تناقض ولا اختلاف ؛ فإذا قرأه العبد بالتدبُّر ، والتفهم لمعانيه ، وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ، ليتفهَّم مراد صاحبه منه ، فهذا من أعظم مقويِّات الإيمان . وحسن التأمل لما يرى العبد ويسمع من الآيات المشهودة والآيات المتلوَّة يثمر صحة البصيرة . وملاك ذلك كله هو أن ينقل العبد قلبه من وطن الدنيا ، ويسكنه وطن الآخرة . ثم يُقبل به كله على معاني القرآن ويتدبَّر معانيه ويفهم ما يراد منه ، وما أنزل لأجله ويأخذ نصيبه وحظه من كل آية من آياته وينزلها على داء قلبه ، فهذه طريقة مختصرة قريبة سهلة موصلة إلى الرفيق الأعلى ، وهي من أقرب الطرق لتدبر القرآن الكريم 4 .
• وكذلك معرفة أحاديث النبي ‘ وما تدعو إليه من علوم الإيمان وأعماله ، وكل ذلك من محصِّلات الإيمان ومقوياته ، فكلما ازداد العبد معرفة بكتاب الله وسنة رسوله ازداد إيمانه ويقينه وقد يصل في علمه وإيمانه إلى مرتبة اليقين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3/انظر مدارج السالكين لابن القيم 3/17 والتوضيح والبيان لشجرة الإيمان لعبد الرحمن السعدي ص 39 وبدائع الفوائد لا بن القيم 1/164.
4/أنظر مدارج السالكين لابن القيم 2/28

• ومن طرق موجبات الإيمان وأسبابه : معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة ما هو عليه من الأخلاق العالية ، والأوصاف الكريمة ، فإنَّ من عرفه حق المعرفة لم يَرْتَبْ في صدقه وصدق ما جاء به : من الكتاب والسنة والدين الحق .
• ومن أسباب الإيمان ودواعيه : التفكر في الكون : في خلق السماوات والأرض ، وما فيهن من المخلوقات المتنوعة ، والنظر في نفس الإنسان وما هو عليه من الصفات ، فإن ذلك داع قوي للإيمان ، لما في هذه الموجودات من عظمة الخلق الدَّال على قدرة خالقها وعظمته وما فيها من الحسن والانتظام والإحكام – الذي يحيِّر العقول – الدال على سعة علم الله وشمول حكمته .
وكذلك النظر إلى فقر المخلوقات كلها ، واضطرارها إلى ربها من كل الوجوه ، وأنها لا تستغني عن الله طرفة عين .. وذلك يوجب للعبد كمال الخضوع وكثرة الدعاء والافتقار إلى الله في جلب ما يحتاجه من منافع دينه ودنياه ، ودفع ما يضره في دينه ودنياه ، ويوجب له قوة التوكل على الله ، وشدة الطمع في بره وإحسانه ، وكمال الثقة بوعد الله ، وبهذا يتحقق الإيمان ويقوى ، وكذلك التفكر في كثرة نعم الله التي لا يخلو منها مخلوق طرفة عين .
• ومن الأسباب التي تقوِّي الإيمان الإكثار من ذكر الله تعالى ومن الدعاء الذي هو العبادة ، ويكون هذا الذِّكر على كل حال : باللسان ، والقلب ، والعمل ، والحال . فنصيب العبد من الإيمان على قدر نصيبه من هذا الذِّكر .
• ومن الأسباب أيضاً : معرفة محاسن الإسلام فإنَّ الدين الإسلامي كله محاسن : عقائده أصح العقائد وأصدقها ، وأنفعها ، وأخلاقه أجمل الأخلاق ، وأعماله وأحكامه أحسن الأحكام وأعدلها . وبهذا النظر يزين الله الإيمان في قلب العبد ويحببه إليه .
• ومن أعظم مقويات الإيمان : الاجتهاد في الإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى خلْق الله ، فيجتهد العبد في عبادة الله كأنه يشاهده ، فإن لم يقوَ على ذلك استحضر أن الله يشاهده ويراه فيجتهد في العمل وإتقانه ولا يزال العبد يجاهد نفسه حتى يقوى إيمانه ويقينه ويصل في ذلك إلى حق اليقين الذي هو أعلى مراتب اليقين فيذوق حلاوة الطاعات .

• ومن مقويات الإيمان الدعوة إلى الله وإلى دينه والتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر . وبذلك يكمل العبد بنفسه ويكمل بغيره .
• ومن أهم أسباب تقوية الإيمان الابتعاد عن شعب الكفر والنفاق والفسوق والعصيان .
• ومن الأسباب التي تقوي الإيمان التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض وتقديم ما يحبه الله على كل ما سواه عند غلبة الهوى .
• ومن ذلك الخلوة بالله وقت نزوله ، لمناجاته ، وتلاوة كلامه ، والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
• ومن الأسباب المقوية للإيمان مجالسة العلماء الصادقين المخلصين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر .
• ومن ذلك الابتعاد عن كل سبب يحول بين قلب العبد وبين الله تبارك وتعالى 5 .
ومعرفة أسماء الله الحسنى بمراتبها الثلاث هي من أعظم مقويات الإيمان بل معرفة الله بأسمائه وصفاته هي أصل الإيمان ، والإيمان يرجع إلى هذا الأصل العظيم ، ولهذا السبب وغيره جمعت ما يسر الله لي من الأسماء الحسنى وذكرت لكل اسم دليلاً من الكتاب أو السنة ثم عرضت هذه الأسماء كلها على سماحة شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ، جزاه الله خيراً فما أقره أثبتّه ، وما توقف عنه أو نفاه أسقطته ، حتى اجتمع لي أكثر من تسعة وتسعين من الأسماء الحسنى بأدلتها الصريحة 6 ، ثم اخترت من هذه الأسماء تسعة وتسعين اسماً وشرحتها شرحاً مختصراً إلا في بعض الأسماء فقد أطلت في شرحها لأن المقام يقتضي هذا ونقلت الشرح لهذه الأسماء من المصادر المعتمدة وخاصة لأهل التحقيق من أهل السنة كابن تيمية ، وتلميذه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5/ انظر مدارج السالكين لابن القيم 3/17 والتوضيح والبيان لشجرة الإيمان للسعدي ص40-62
6/ومن الأسماء التي عرضتها على سماحته ولم أذكرها في الشرح : المستعان ، والمسعر ، والطيب ، والوتر.

ابن القيم ، والشيخ العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله رحمة واسعة ، وهو لا شك من العلماء الذين نفع الله بعلمهم 7 وقد قسّمت هذا البحث خمسة عشر مبحثاً :
المبحث الأول : أسماء الله تعالى توقيفية .
المبحث الثاني : أركان الإيمان بالأسماء الحسنى .
المبحث الثالث : أقسام ما يوصف به الله تعالى .
المبحث الرابع : دلالة الأسماء الحسنى ثلاثة أنواع .
البحث الخامس : حقيقة الإلحاد في أسماء الله تعالى .
المبحث السادس : إحصاء الأسماء الحسنى أصل للعلم .
المبحث السابع : أسماء الله تعالى كلها حسنى .
المبحث الثامن : أسماء الله تعالى منها ما يطلق عليه مفرداً ومقترناً بغيره ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقروناً بمقابله .
المبحث التاسع : من أسماء الله الحسنى ما يكون دالاً على عدة صفات .
المبحث العاشر : الأسماء الحسنى التي ترجع إليها جميع الأسماء والصفات .
المبحث الحادي عشر : أسماء الله وصفاته مختصة به واتفاق الأسماء لا يوجب تماثل المسميات .
المبحث الثاني عشر : أمور ينبغي أن تعلم .
المبحث الثالث عشر : مراتب إحصاء أسماء الله الحسنى .
المبحث الرابع عشر : الأسماء الحسنى لا تحدّ بعدد .
المبحث الخامس عشر : شرح أسماء الله الحسنى بلا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ، ولا تشبيه .
وختمت ذلك بفتاوى في الأسماء الحسنى . للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

7/وانظر قائمة المراجع في آخر الكتاب.

جزاك الله خير وكتب لك الأجر …

جزاك الله خيرا بمكا كتبت وطرحت ..

بارك الله فيك أختي ..

وجعل الجنة دارك ..

" أرق تحية "

ربي يعطيك العااافيه
ومااقصرتي
رربي لا يحرمكي من الاجر
العظيــــــــــــــــــــم
………………….

" بسم الله الرحمن الرحيم "

الله يجزآك درجـــآآت الفردوس الآعلى من الجنه 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.