تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سُنَّة التسبيح مائة مرة في اليوم

سُنَّة التسبيح مائة مرة في اليوم 2024.

غرام

تسبيح الله يعني تنزيهه عن كل نقص؛ ففيه كمال التعظيم والتوقير له سبحانه؛ لذلك اختاره الله عز وجل ليكون وسيلة كل المخلوقات لعبادته سبحانه؛ فقال في كتابه: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء: 44]، والتسبيح هو الغالب على عبادة الملائكة؛ فقد قال الله عز وجل على لسان الملائكة: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 166]، وقال: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ} [فصلت: 38].

فهذه عبادة جليلة عظيمة؛ لهذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم الإكثار من التسبيح كل يوم، وأراد منا ألا نُسَوِّف في هذا الأمر فوضع لنا هدفًا وحفَّزنا على تحقيقه، وهذا الهدف هو تسبيح الله عز وجل مائة مرَّة في اليوم؛ فقد روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟" فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: "يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ".

والتسبيح الذي يحقِّق ألف حسنة في اليوم لا يأخذ إلا دقيقة واحدة! ويكون بقول: سبحان الله.. سبحان الله، ولا يُشْتَرط الانقطاع عن الأعمال لقولها، أو تخصيص وقت لها؛ بل يمكن أن تُقال أثناء المشي، أو ركوب المواصلات، أو أثناء أداء بعض الأعمال المنزلية، وإن كان الجلوس خصوصًا للذكر أعلى وأفضل.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د/ راغب السرجاني

سبحآن الله وبحمده ،، سبحآن الله العظيم

جزيل الشكر

العواااااااافي
دمت بخير

جزاكي الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.