بسمَ الله الرحمن الرحيمْ ..
السلامُ عليكم ورحمَة الله وبركاته ؛
السرحان والتفكير في أمور الدنيا أثناء الصلاة مشكلة يكاد لاينجو منها أحد , و لا شك أن التركيز و هو جزء من الخشوع اثناء الصلاة من أهم أركانها.
ولعلاج مشكلة السرحان في الصلاة يجب تهيئة النفس قبل الصلاة بتخصيص خمس دقائق لتدبر عدة أمور وهي:
• استحضار هيبة الله تعالى :
بالتيقن بأنه تعالى ينظر إلينا أثناء الصلاة وإن الملائكة يحيطون بنا وأننا إذا أتقنا صلاتنا فسوف نرى أثرها في نفوسنا وأرواحنا بل وأخلاقنا أيضاً.
• استثمار الوقت والجهد :
لأن هذه الدقائق سوف تستقطع من الوقت وهناك مجهود نفسي وجسدي سوف يبذل ..فليس من الذكاء أن يضيع هباء أو يتحول الى ذنوب!! فيجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله تعالى لتظل هذه الدقائق هى الباقية لنا في صحيفة حسناتنا.
• الفوز برضى الله تعالى :
الذي نصلي له فلا يصح و ليس من الحكمة أن ننشغل عنه بأمور الدنيا و معناها من الدنو و هي وسيلتنا لرضائه سبحانه الأعلى.
• الإستعاذة من الشيطان :
حدثنا يحيى بن خلف الباهلي حدثنا عبد الأعلى عن سعيد الجريري عن أبي العلاء أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا" قال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني"
يجب مراعاة التالي أثناء الصلاة
– استحضار القلب :
لأن الهدف من الصلاة وكل العبادات هو اصلاح القلب ..يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(ألا وان في الجسد مضغة –أي قطعة لحم- إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله..ألا وهي القلب) رواه البخاري ومسلم
– اننا في اداء عباده إلى الله :
فيجب ألا تؤدى الصلاة كمجرد مهمة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .
– استحضار المعنى :
باشراك العقل والقلب مع اللسان في تدبر كل كلمة والإحساس بمعناها.
– الخشوع :
لقوله تعالى: " والذين هم في صلاتهم خاشعون " ويساعد عليها النظر الى موضع السجود أو بين القدمين.
– عدم النظر إلى السقف :
حدثنا علي بن عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال حدثنا ابن أبي عروبة قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم"
– عدم الإلتفات :
وعن عائشة قالت : { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلفت في الصلاة ، فقال : اختلاس يختلسه الشيطان من العبد } .
رواه أحمد والبخاري والنسائي وأبو داود
وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه } .
رواه أحمد والنسائي وأبو داود
– عدم التثاؤب :
بقبض الفكين على بعضهما جيداً أو بوضع اليد على الفم
حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسمعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع " سنن الترمذي
– عدم التشكك :
فإذا تشكك في شيء كصحة وضوءه أو عدد الركعات…أو..أو.. فكل ما عليك فعله هو الاستعاذ بالله من الشيطان وإكمل الصلاه.
– عدم القراءة سراً :
و أيضاً عدم رفع الصوت عالياً..فيجب أن يسمع نفسه فقط..لقوله تعالى (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً)
– اتقان الصلاة :
و ذلك يحدث بالتأني في آدائها واعطاء كل ركن حقه.
– زيادة عدد التسبيحات في الركوع والسجود و الدعاء عند السجود :
فاقرب ما يكون العبد قريبا ً إلى الله يكون في سجوده.
– صلاة الجماعة :
لعضم اجر صلاة صلاة الجماعة.
لا يأس و لا حرج من تكرار ما سبق أكثر من مرة والاستمرار في دفع الشيطان فالذلك أجره وهو من الجهاد الذي سماه الصحابة بالجهاد الأكبر بينما سموا الجهاد في سبيل الله بالجهاد الأصغر و يسري عنا إن بعض الصحابة أنفسهم كانوا ينشغلون في بعض الأحيان بأمور الدنيا وكان عليه الصلاة والسلام يقول إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين , أي سجدتي السهو و لا يسجدهما من انشغل بخواطر و هي فقط لمن نسي أحد الأركان كالركوع أو التشهد الأول أو عدد الركعات وعليه أن يحسب على أساس العدد الأقل فمثلاً اذا شك هل صلى ركعتين أو ثلاثه يعتبرهم اثنين ويكمل صلاته حتى إذا أتمها يسجد قبل التسليم أو بعده سجدتين ويقول(سبحان الذي لا ينام ولا ينسى سبحان الذي لا يضل ولا يسهو)
ومما يجبر السرحان في الصلاة ختم الصلاة و هي من تمام الصلاة كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تشتمل على:
الإستغفار 3 مرات بأن تقول( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه) ثم تقول (اللهم انك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) ثم تقرأ آية الكرسي ثم تسبح لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً و ثلاثين و حمد الله ثلاثاً و ثلاثين و كبر الله ثلاثاً وثلاثين تلك تسع وتسعون ثم قال تمام المئة ..لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)
ثم تدعي بعد الصلاة فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي الدعاء أسمع؟ ..قال: جوف الليل ودبر الصلوات المكتوبة).
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وفقنَا الله وياكم لما يُحبه ويرضىَ .
خالص الشُكر لمشرفتنا الفاضله [ روسيلا ].
تقاييمَيكم وردُودكمَ تهمني .
والسلام عليكمَ ورحمة الله وبركاته ..
جعلها الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
طرح قيم
الله يعفو عنا ويهدينا
,
جزاك الله خير ويثيبك الجنه على الطرح القيم
جعلها الله في ميزان حسناتك |
_
آمين ..
ويّاك يا ربّ ()’
أسعدنِي تواجدك أخِي ..
أنرْت .
_
آمِين ..
الله يصلح حَالنا و حال كلّ العباد ()’
أسعدني تواجدِك ..
أنرتِ .
شيكرن حبيبي ع آلطرح جعله آلله بموآزين حسنـآتج
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
نفع الله بك وبمآ قدمتي
وثقل بهآ موآزين حسنآتك
كل الشكر لك غاليتي على مجهودك الطيب
_
ولكِ بالمثل ان شاءالله ()’
انرتي يَ جميله ،