بخطوات متقاربة على الدرج وصلت إلى السطح .كانت أمامي مباشرة بكل ألوان الطيف .نباح الكلاب وصراخ ألديكه تبدد الهدوء.على يميني كرسي خشبي قد أنهكته السنون ،صراخه المزعج لم يسكته إلا وقوفي من علية.تطلعت في الأفق ،حقول القمح الصغيرة بسنابلها البنية ترقص بنغمات متمايلة على عزف الرياح المتقطع.
أشجار السدر الكبيرة أسفل الجبل تلقي بظلالها على خلايا النحل الاسطوانية الفخارية ،أرجلها الأربع المائلة يكسوها الصدئ .
أسفل الوادي سيل عارم من العمائر الإسمنتية والحديدية محمل بالزبد تتهدم وتتقازم أمامه البيوت الطينية الجميلة ،محولا الجنة جحيما .
سحابه بيضاء مكسوة بالسواد فوق الجبل تلقي على الوادي بظلها الخفيف وترشقه بدموعها المتقطعة.
الجبل بدأ يلتهم الشمس بنهم شديد ،وبالكاد ابتلعها فجئه … الله اكبر….الله اكبر………..
عندما وضعت المخدة أسفل رأسي كانت اللوحة الهزيلة التي أعيتها السنون معلقة أمامي .بنظرة الأعمى حملقت فيها ،ينقصها شيء واحد ماهو لا ادري ربما الحياة أو ربما شيء آخر أو ربما …أو..أو…هززت رأسي لأبعد الهواجس المتطايرة حوله ،حاولت أن ابعث الحياة فيها لكن دون جدوى فأناملي المرتعشة فقدت لمساتها السحرية لتبعث فيها الحياة من جديد .
شد انتباهي صوت الرعد ،وقفت مستعينا برجلي الثالثة توجهت إلى النافذة .رؤؤس العمائر الاسمنتيه الصغيرة تضربها حبات المطر بشدة.هدير السيارات وأبواقها تصم الأذان ،أغلقت النافذة وأسلمت جسدي النحيل للفراش وبكبسة زر أدرت مكيف الهواء.
(هذه قصيرة جد لاكنها تحمل في طياتها معان كثيرة بالنسبة لي الأقل)
هذه قصه توضح ما صارت اليه قريتي الجميله والهادئه وتوضح كيف انتقلت الى العصر الحديث وصخبه ………… ارجو ان تقولو رأيكم بكل صدق وبدون مجاملات
وقد نشرت هذه القصه في بعض المنتديات ولكني سحبتها لانه لم يعلق عليها احد فلاتبخلو علي بالرد والانتقاد حتي
يعطيك العافية
و مية أهلين و سهلين
,’
ومرحبا بك
مع اطيب الاماني
نبض المعاني
مجنووونه بس حبوووبه