تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » روايتي الثانية : أقنعة الحب

روايتي الثانية : أقنعة الحب 2024.

"اللهم صل وسلم على عبدك ونبيك محمد وارض اللهم عن خلفائه الاربعه وعنآ معهم برحمتك ي ارحم الراحمين"

بســـم الله الرحمن الرحيــــم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركااته
صبآحكــم مبخرة عــود تعطــر يومكم / مسآءكم قمر ينير ظلمة ليلكم
أخبآركـم؟!ان شآء الله بخير
هآآ أنـــآآ أعــــود اليكــم من جـــديد

:

لأُقدم لكم زهـــرتي الثــــــآنية عســى أن ينتشر شذآآهـــآآآ كمــآآ انتشر شذى روايتي الأولى

كــــفــــاية جروح يآ بشر..

وجـــدت مشجعين ومتابعين لهــذه الرواية وهذا الذي بث في الحمـــآآس لأُكمل للنهـآآآية

:

وهـــآآ أنـــآآ أعود بعد مدة لم تــدم طويلآ..
جمعت فيهـآآآ أفكااري….ورتبتهــآآآآ…لعل وعسى تعجبكم وأحصل منكم على تشجيع كآآلذي حصلت عليه في روايتي الأولـــى..

أقدم لكــــــم زهرتــــــــــــي الثـــآآنية

❤ |~….أقنعـــــة الحــــــــــــــب….~| ❤

أرجوا ان تعجبكـــم وتشجعوني على الإكمال..وأتقبل النقد الـبنآء المفيد..!

ولــآآآ أحلل ولا أسمح من ينقلهـــآآ بدون ذكر اسمي:

The white Dream
لإني تعبت عليهآ…ومـآ أسمح لأحد يأخذ تعبي..!

موآآعيـــد البـــآآرتات بإذن الله:
الخميس
بأي وقت سوآء ليل أو نهـآر
"وممكن أنزل أكثر من بآرت اذا شفت تفآعل"

ثوآني وينزل البـآرت الأول..~


بسم الله الرحمن الرحيــم

غرام

– – – – • (- • ♥ الـــــقنـــآآع【1】الأول ♥ •- ) •– – – –

في مكـــآآن لا يخلو من الرقي والفخــآآمة ليس بديكوره فقط بل بـالموجودين به..
ترى في كل مكان مرآسلاً هذا من البي بي سي وذاك من الجزيرة ليشهدوا على صدور الطبعة الأولى من الكتاب الجديد وقد اخذوا فكرة ان هذا الكتاب رآئع استناداً الى كااتبته التي ابدعت في كتب قبله لاحصر لهاا ولاعدد..
:الأنســــة سمر فهد الـ……
قــآآلتها المقدمة بلهجتها الألمانية الراقية..لتتسلل الى اظن بطلتنا فتقف بكل ثقة وتمشي بهدووء يخالطه ثقة وفرحه..شدت نظر الكل فهي تتمتع بجمال عربي جذآب..ولكن ماشدهم هو لبسهــآآ والذي يعتبر غريبا بالنسبة لهم رغم انها ترتديه كل مره…!
:اشكركم…اشكركم
قالتها لتوقف الناس عن التصفيق الحــآآر لها وهي تدخل خصله تمردت من بين خصل شعرها لتخرج من حجابها..
:آنسة سمر حدثينــآآ عن كتابك الجديد فقد شد الكثيرين عنوانه..!
ابتسمت بألم وهي تتذكر صــآآحبة فكرة الكتآآب:انه كتــآآب لايختلف عن ساابقيه احاول ان ابين فيه مفاسد المجتمع وبهذا الكتاب قررت ان اكتب عن الاقنعه والتي اصبحت االان كالطعام لا يمكن للبعض الإستغناء عنهـآ..
:وماهي الاقنعة التي تحدثتي عنها في كتابك..؟!
:تحدثت عن قناع الحب وكيف يمكن للشخص ان يبين الحب ويخفي الكره ليصل لغاية محددة…وايضا كيف يمكن للشخص ان يظهر الكره ويخفي الحب لنفس السبب..تحدثت عن قناع الخيآنة وكيف يستطيع الانسان ان يلعب به على الحبلين…وغيرهم الكثير وعذارا فأنا اريدكم انتم ان تكتشفوا كل شيء بنفسكم..
ابتسمت المذيعة:نعم ونحن ايضا بشوق لقراءته واكتشاف كل شيء ولكن هل يحوي قصصا قصيرة كسابقيه؟!
:بالتأكيد..

آنهت لقـآءهـآ وخرجت عندما بدء تقديم الطعــآم..توجهت للحمـآمآت "وانتوا بكرآمة" وقفت أمـآم المرآءة ومسحت دمعة تسللت من بين جفونها كثيفة الرموش:اليوم حققت رغبتك امي..ونشرت الكتاب الي سميتيه بنفسك..!
فكت طرحتها وأخذت من المـآء لتنثره على شعرهـآ البني الطويل والذي اخذته من وآلدتها…ونثرت القليل على وجهها المآئل للسمآر..أغمضت عينيهاا البنيتين لتمنع دخول المآء لهـآ…جففت وجهها بسرعة ولبست طرحتهـآآآ…وخرجت لتستقبلها أضواء الكميرآآت والمذيعين…!

:

في مكـــآآن آخر يبعد دولآآآآ..
في أطهـــر البقــــآآع..السعودية..
جــــآآلس بهدوء على كرسي خشبي في الحديقة..يحلق بنظره في السمآآء العــآآلية..
لم يشعر الا بصوتهــآآ:حبيبي مآآ بدك تنآآآم هلآآ الوأت تأخر وانت عندك شغل بكرهـ..
ابتسم وهو يخفي مشآآعره بقلبه:اوكي حبيبتي..وعقد حاجبيه:بس الليله لهيآآ مو؟؟!
تأفأفت:اوووووف مابصير تجي لعندي وتتركهاا..
ابتسم وهو يقلدهاا:لا مــآآبصير…
ضربته ع الخفيف:فهوووووووووووووود..
فهد اكتفى بإبتسآآآمة وقـــآآم من كرسيه بهم..
دخـــل للقصر ولمحهــآآ وهي تدخل للغرفة..تنهد بضيق وهو يصعد الدرج ليدخل ورآآءهــآآآ..
مر على غرفتيهمـــآآ..بكره عند هذي..وبعده هذي..
يأس من عمه الذي لم يوف له بوعده الى الآآن وقد مر على اتفآآقهم سنتين وبعض شهور..
دخل الى غرفتهـــآآ وهو يحمل قلبه المزيد من الهم..
نفذ شرط عمه..تزوج من السعودية واللبنانية والفرنسية..ولكن الوعد للآن منسي من قبل عمه..!

:

بنفس بقعة الأرض ولكـــن ببيت يبعد آحيـــآآء قليلة..

وآآقف في شرفة غرفته ينظر الى السمـــآآء وبيده أوراق يحــآآول جمع افكااره بهاا…
مرر القلم عدت مرات على الورقة مشكلا كومة من الخطوط المتراكمة ..قبضهاا ورمااهاا على كومة الاوراق المقاابلة له..
حس بيد على كتفه:خلاص يا اخي بتذبح نفسك من التفكير..
تنهد:لازم يا احمد افكر لازم اخذ حق ابوي واخوي..
احمد وهو يرفع الأوراق من الأرض الى السلة:وانا معك بس مو تذبح نفسك..
ابتسم لأخوه الأصغر وهو يتذكر الشبه الكبير بينه وبين…..والدهـــ…العيون البنيه المآئله للسوآد..الشعر الأسود النـآعم بتموج خفيف..البشرة السمرآء..لكن هو بشرته بين البياض والسمـآر..كـأخيه المتوفى..!
اختفت ابتسامته وهو يتذكر تفآصيل ذلك اليوم:
"ارتجف جسمه وهو يرى ذلك المنظر البشع والمنافي لكل الاخلاق الانسآآنية..
وضع يده على فمه ليمنع شهقاته من الخروج لمسآمعهم..
أمــآآ هم ففروا هآربين بعد مــآ نفذوا مهمتهم..
خرج هو من بين تلك الأشجاار وهو يبكي ويرتجف بطريقة مخيفة..
صرخ بأعلى صوت وهو ينظر للجثتين المقطعتين امامه:يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــه.."
صحى من ذكراه على صوت اخوه:عبووود وين رحت؟!
عبدالعزيز:هنـــآآ معك ..

:

بألمانيآ

دخلت البيت بعد يومها المتعب:السلام عليكم..
ليرد الجــآلسون بأصوات متفرقة:وعليكم السلام..
جلست على اقرب كرسي..لتقترب منها اختها الأكثر شبهـآ بهـآ بين كل أخوآتهـآ…بعيونها العسلية لكن الفرق انهـآ أوسع..وشعرهآ البني…لكنه أقصر يصل لأكتافها..:اهنيك سمر الحفلة كانت حلوه واللقاء احلى..
ابتسمت لها..:شكرا ميساء..لتنقل بصرهـآ لهآلة االسوآد المقآبلة لهــآآ:منورة المكان دنوو…
رمت دانية صحن البوب كورن من يدها على الأرض ووقفت بتكشيرة تنآسب شكلها "الايمو":كآن منور بس يوم جيتي ظلم..
.. وصعدت لفوق قبل ان تتسلل لمسامعها أي كلمة..
وقفت ميساء بعصبية:هذي متى بتحسن اسلوبهاا
أمسكت سمر يدها لتخفف من حدتها:خلاص ميسآء اتركيها على راحتها..
صرخت ميساء:بنتركهــآآ لين متــى..؟! كل يوم والثاني تغلط اكثر..
ليدخل بهذا الوقت:السلام عليكم..
ردوآ:وعليكم السلآآآم..
نآظرهم بإستغراب:وش فيكم صراخكم مآلي الشارع؟!
ميسآء وهي تحــآآول تخفي طبعها الحاد بالكلام:لا ولاشيء بس اختك المصون البلاك جيرل قاعده تتمادى ومحد يبغى يوقفها عند حدهــآآ..
تنهد بضيق على نفس الموال الي يصير كل يوم..اقترب من اول اريكة قابلته ورمى بجسده عليهاا:الشارع كله يتكلم عن كتابك الجديد سمر…
ابتسمت سمر لأخيهـآ الأكبر بأدب..أخيها المطآبق لوآلدها المتوفي..بعيون سودأء وسمآر معقول وشعر يصل لرقبته:الحمدلله ان شاء الله اقدر اغير ولو شيء بسيط من عيوب هالمجتمعات..
اسند رأسه وأغمض عينيه:أظن جــآآء الوقت المنآآسب..؟!
حــآآولت تصنع الغبآآء وهي فاهمة كل شيء:وقت ايش؟!
نـآظرها بحده وهو يعلم برفضها:وقت الرجعة للسعودية ياميساء ولا عندك شيء؟!
تكلمت هي بعد صمتها:وليد معه حق احنا اجلنا السفرة عشان سمر وكتابها اما الحين فما فيها شيء لو سافرنا..
تكتفت بدون احترام لأختها الأكبر..البيضآء..صآحبة العيون السودآء والشعر الأسود كظلمة الليل:وايش بنسوي هنــآآك ست جوهرة؟!
تنهدت الجوهرة وهي تقول نفس الكلام الذي قيل قبل يومين:بنروح لأهلنا هناك..
صرخت ميساء بعصبية:أهلنـــآآ لو كانوا يبغوننآ كــآآنوا قآلوا لنــآآ لكن ما سمعنا منهم شيء…حتى بعد ما عرفوا ان ابونا وامنا ماتوا ماحنت علينا قلبوهم فيه اهل كذا..
تنهد بألم فهو يوافقها الرأي ولكن يستحيل ان يبقي اخواتها هنا في بلد اجنبي لا يحب ان يعتادوا على عاداته فمهما كان هم عربياات وبالأخص سعوديآت..قآآم بثقل:جهزوا كل شيء وما ابي ولاكلمة رحلتنا اليوم الساعة 8 الليل..
ميسآء:واذا ما تقبلونآآ ياوليد؟!اذا طردونـآ مثل ما طردوا ابونا وامنا الي من لحمهم ودمهم؟!
رد عليها وليد وهو يصعد الدرج الرخآمي:استقبلونا ولا مااستقبلونا عآد كذا كذا بنظل بالسعودية..
تأفأفت ميساء بصوت شبه مسموع بعد مآ رأته يدخل غرفته:اوووووف..

:


ضحكت بخفة:اقوولك بتم الـ24 وابوي كل ماتقدم لي واحد يرفضه بسبب او بدون..
وصلها صوت صديقتها:يمكن مو مناسبين لك وبعدين لاتنسنين انك انتي الي بديتي ورفضتي كل المتقدمين لك عشان …
قاطعتها بألم:وخلاص نسيته … نسيته وابغى ابدأ من جديد واحب شخص ثآني يمكن يحس فيني لكن شكل ابوي يحبني ومايبغى يبعدني عنه
صديقتها:أقول رنوووو ماجربتي تسألينه او مثلا تقولين له رأيك وانك موافقه قبل مايرفض..
رنــآ:ياحبيبتي هذا ابوي محمد صلاح الـ…. اكبر التجار مايوقفون بوجهه بجي انا واوقف بوجهه ههههه..تصدقين عآآد احس اني بسوي مثل هند في عايزة اتجوز بتم الثلاثين وانا ادور لي عريس يقبل به ابوي..
ضحكت صديقتها لثواني:هههههه لا ان شاء الله ماتتمين الـ30 الا وانتي تجرين ولدك بيدك..
ضحكت بخفة:ان شاء الله…يالله فتوو اكلمك بعدين بروح اشوف جدي الصباح كان تعبان..
فتون:الف سلامة عليه مايشوف شر..
ودعتهــآآ وقآمت من سريرها بتثآوب..اقتربت من المرأه وتأملت شكلهآ..ملامحها الزبلانة..عيونهآ السودآء كثيفة الرموش..وشعرهآ الأسود المصبوغ باللون الغزالي الدآكن والمقصوص طبقات لنصف ظهرها..تنهدت بضيق… أخذت عبايتها والطرحــه وارتدتهم بسرعة..فتحت باب غرفتها بهدوء..ومشت بهدوء..خطوة تليها خطوة متوجهة لآخر غرفة بهذا الطـآبق..
قآبلته في طريقهـآ…توأمها في الشكل…عيون سودآء نسخة من عيونها الوآسعة والتي تكآد تكون نآعسة…شعر اسود نآعم..الفرق بينهما هو العمر فهو يكبرها بسنة وآحده فقط… ابتسمت بهدوء..ورد هو لها الابتسامة:ليش القمر للحين مانام؟!
اقتربت منه:مشاري ابغى ااشوف جدي..هو صآحي؟!
تنهد مشاري:لا من شوي كان صاحي اعطيته الادويه ونـآم..
دمعت عيونها:ليش كذا قآعد يصير صحته كل مالها تسوء اكثر..
قبل مشاري جبينها برفق ومسك بيدهـآ الصغيرة مقارنة بيده:انتي ادعي له وان شاء الله بيتحسن..
همست بصدق وهي تتوجه معه لغـرفتها:يــآرب..
فتح البـآب وادخلها:تصبحين على خير..
ابتسمت بألم:وانت من آهله..
قفل البــآب بهدوء..وارتمت هي بعدها على سريرها الكبير وهي تدعي بصدق:يارب تشفيه.. جدي ما اذى احد بحياته..

:

:السلام عليكم ورحمة الله…السلآم عليكم ورحمة الله..
اعتدلت وطوت سجادة الصلآة بيديهـآ…وضعتهآ في خزانتهآ الصغيرة..فتحت بآب غرفتهـآ وهي تتأكد من حجابهـآ..نزلت بخطواتهـآ وهي تحرك شفآههآ بكلمآت تعظيم لله..وصلت لنهـآية الدرج ولمحته وهو متوجه للبآب:يزن بتطلـــع؟!
التفت لهـآ يزن:عندك مــآنع؟!
تنهدت امل:يزن مآيصلح هـآلحآل الي انت فيه تذكر عقآب الله و..
قآطعها وهو كـآره لسمآع كلامها:أقول خليك بحآلك يآلمطوعــه هه..
وخرج يزن من البيت دون سمآع أي كلمة منهـآ…خرج ليجد سيآرة أصدقآءه…ركب معهم…وسحب زجآجة الوآين من صديقة المجـآور له..شرب نصفهــآآ..ليسحبهـآ منه صديقه ويشرب النصف الآخر..كتصبيرة الى ان يصلوا الى وجهتهم..!
أمـآ امل فنزلت دموعهـآ ببطئ على خديهـآ النـآعمين…دموع حسرة على أخيهـآآ اللآهي ..اخيهآ البآيع الدنيآ والأخرة..كل كلمة منهـآ يصدهـآ بكلمة..كل محاولة تفشل لإنه بإختصآر لايعطيهـآ فرصة .. ولإنها هي فقط التي تحـآول..ابوهـآ لآهي بشغله..وآمهـآ لآهية بحفلاتهآ وبـإجتمآعآتها..دعت ربهـآ بسرهـآ…ادآرت ظهرهـآ
لتصعد الدرج مره اخرى كمآ نزلته ولكن هذه المره بدموع..!
رمت بنفسها على السرير..خلعت ردآءهـآ..ونثرت شعرها الأسود الطويل المموج بحرية على السرير..حدقت بعيونهـآ السودآء المكحلة والتي تتنآقد مع لون بشرتها الابيض الصآفي في صورة معلقة على الجدار…صورة رسمهـآ لهـآ أخوها الأكبر "تركي"..صورة لفتاة تقف على البحر ويغلب عليها اللون الأبيض..ابتسمت بوهن واغلقت عينها بهدوء..

:


السـآآعة الـ5:30 مسآءاً بتوقيت ألمانيآ..

تنهدت بتعب:انتهيت من ترتيب الشنط..
ناظرتها بإستغراب:الشنط؟!ليه كم شنطة مأخذة؟!
رفعت غيدآء يدهآ لتعد على اصابعه:وحده لملابس البيت…ووحده للفساتين..ووحده للبناطيل والبلايز والتنانير..اممم ووحده للميك-اب والاكسيزورز والـشوزآت "وانتوا بكرامة"…وبس..
فتحت فمها بذهول:كل هذآ..؟!
غيدآء:بآقي الاستشوار والـمكوآه والسيـ…..
قآطعتها الجوهرة:الي يشوفك يقول السعوديه مافيها شيء…
غيدآء:ومين قال اني مابشتري من السعودية هذولا تصبيرة..
هزت الجوهرة رأسهـآ بعدم رضآ على اختهـآ المرآهقة ذآت الـ"19" سنة…تأملتها لثوآني معدودة..عيون بنية وآسعة وشعر بني مخصل بالأشقر..تشبه سمر وميسآء لكن الفرق هو بشرتهـآ البيضآء الصآفية..كوآلدتها المتوفية..مسحت دمعة تسللت من أعمآقها لتصل لخدهـآ… وتوجهت لغــرفة دانة..التي كآنت لوالديها..~
فتحت البآب بهدوء..ورآتها على نفس وضعيتها اليومية..لآمة نفسهـآ على السرير..وعيونها مشخصة في الفرآغ..وتحتضن بين يديها صورة لوالديها.. وقفت للحظآت لتتأمل ملامحهآ الحزينة والتي لاتنـآسب فتآة مثلها بعمر الـ18..عيونها السودآء المورمة من كثرة البكـآء وتحتها سوآد من السهر..شعرهــآ الأسود الكثيف والطويل الواصل لنصف ظهرها والمتنآقض مع لون بشرتهـآ الأبيض مرفوع بإهمال..اقتربت منها:دنوووو حبيبتي..!
رفعت نظرها بهدوء وبدون كلام كعادتها منذ وفآة والديهـآ…
ابتسمت وهي تجلس بجآنبها وتمسح على ظهرها بحنان:يلا قلبي جهزتي اشياءك؟!
نزلت دمعه من عيونها وهي تهز رأسها بعنف وتشد على الصورة بين يديها رآفضة الابتعاد عن هذا المكان الذي حـوآآ كل ذكرياتيها الحلوه والمره..
حضنتها لتخفف عليهـآ:ي قلبي مايصير كذا لازم نروح السعودية..هذي وصية امي وابوي ماتبين تحققينها؟!
هزت رأسها وهي بحضنهـآ بدون كلام..
ابتعدت عنها الجوهرة…وقفت بهدوء..مشت الى ان وصلت لدولابهـآ..سحبت حقيبة وبدأت ترتب لها ملابسهـآ..

:

بنفس البيت بغرفـة آخــرى

مسحت دمعة نزلت من عيونها وهي تنظر لصورة بين يديهآ..احتضنت الصورة وبدأت تبكي بشدة:مآمـآ تعالي خذيني مـآ ابغى غيرك…مـآمـآ لو تحبيني تعالي لاتتركيني..مـ..ـآمـ…ـآ..
تكورت على نفسهـآ والصورة بين يديها..انعكست صورتها على المرأة أمامها..شعر أسود لامع بطبيعته مقصوص كقصة الإيمو..وجه أبيض تملأه الجروح واللصقـآت الصبية لتخفي ورآء احداهن شآمة بخدها الايمن تميزها عن تؤامتها"دانة" .. تخفي ورآء هذآ المنظر انسانة اخرى…لامثيل لها في الرقة ولا الانوثة.. اجبرتها الظروف على هذا الحـآل..فحآلتها النفسية يعكسها لبسهـآ وايضآ اخلاقها التي اصبحت الآن في الحضيض بعد ان كآنت قمة الأخلاق..كل هذا حصل من بعد موت امها التي كانت كل الدنيا بالنسبة لها..!
بدأت ترتجف من شدة البكـآء وتضغط على الصصورةة أكثر:مـآمآ تعـآلي خذيني محد صآر يحبني….كلهم يحبون دآنة..كلهم يكرهوني..ماما تعـآلي خذيني بحضنك..مـ.. مـ…ـآآمـ..مـ..آآ..
نـآمت من شدة البكــآء…وهكذا أيامها تمر كلهـآ دمــوع..!

:

خرج من غرفته وهو يجر حقيبته خلفه..
مر على غرفهن ليعلمهن بالإستعداد للـذهآب للمطار…نزل للصآلة وجلس على كرسي وآلده الفخم الذي كـآن يجس عليه دآئمـآ..لمعت عيناه بالدموع ولكن كلـــآآ..لن يضعف فهو سند اخواته الان وعليه مقآومة الدموع..هو ليس طفلاً بل رجـلا في الـ25 من عمـرهـ…

خرجت الجوهرة من غرفته واخرجت حقيبتها..وضعتها بجآنب البـآب ومشت بخفوت الى غرفة اختها الاصغر :دانية جهزتي اشيآءك..؟
تفآجآءت وهي ترآآهآ نـآئمة:بالله هذا وقت تنامين فيه..!!!!
ركضت لدولابها واخذت ترمي الملابس في الحقيبه لكي لايغضب ولــيد…!!
انتهت واقتربت من سريرها..جلست بجانبها وحآولت ايقاظها:دانية قومي يلا…والله انك رايقة..دانية..
التفتت لها بعصبية وعيناها منتفختآن من كثررة البكـآء:خيررر ايش تبين؟؟!
وقفت وانتقلت لها العصبية:قومي يلا الطيارة مابقي عليها شيء..!
اغمضت عيناها:ماابغى اروح لأي مكان اتركوني بحـآلي..
الجوهرة:دانية قومي ترى وليد اذا عرف بعنادك ماراح توصلي السعودية سليمة..
دفنت رأسها بالوسآدة دليل على عدم اهتمامها بأي شيء…وهذا الذي اغأأذ الجوهرة..:دآآنية قومي..!
لم ترد وهذآ زاد من عصبية اختها:دانية ورب الكعبة بنآدي لك وليد..!
زآدت صرآخـآ وانفعالاً عندما لاحظت عدم مبالاتها:والله يادانية لـ……….
ليدخل بهذا الوقت:خير جوهرة ايش فيك تصآرخين..
ارتبكت فهي لم تكن تريد اخبآره بل كانت تخيف دآنية فقط..فهي تعلم مدى عصبيته هذه الفترة وخآصة على دانية التي اصبحت مستفزة جدآ:لا…لاولاشيء بس دانية…دانية مـ….
سكتت لإنها لم تعتد الكذب…وفهم هو انها تريد حماية دانية من غضبه..فهو سمعها وهي توقظها..!
اادار وجهه نآحية البآب وهو يحآول جمع اعصآبه:دانية قومي خمس دقايق واشوفك تحت مع آخواتك..
رمت الوسـآدة على أختهـآ وقآمت من على سريرهـآ متوجهه للحمام "وانتوا بكرامة"
تنهدت الجوهرة بقلة صبر وهي تمسك الوسآدة:يآ صبر أيوب..!

:
السـآعة الـ7:30 مسـآآءا بتوقيت المانياً..
في صــآلة الانتظـآر..*

تأفأفت غيدآء:ابغى اروح التوليت "وانتتوا بكرامة" جيجي قومي معي..
وقفت الجوهره بعبآيتها السودآء وحجآبهآ وغطـوتها والتي تدل على وجهتها:يلآآآآ قومي..
وقفت غيداء معها وهي ترتدي عبآءة وحجاب..توجهوا للحمـآمـآت "وانتوا بكرآمة"..دخلت غيدآء الى احدآهن بينمـآ وقفت الجوهرة امام المرآة…خلعت غطوتها بهدوء ولم تنتبه للمرآءة الوآقفت خلفهاا الا عندما صرخت بالألمانية:ياالهي مآهذا..؟!..وهربت بعدهـآ مسرعة..
ابتسمت الجوهرة وظهرت غمـآزتيهـآ فهي تعلم سبب صرآخها..انها هي…نعم هو شكل الجوهرة الذي تظهره للنـآس..بشرتهـآ البيضآء تحولها لبشرة بيضآء ممزوجة بالأسود والبني..وتلون حواجبهاالسودآء بالأشقر لتعطي مظهراً غريبا ومخيفا لوجهها..وتلعب بالمكياج في وجهها كالأطفآل..وكل هذذآ لتكسب انسآنــاً يحب روحهـآ..يحب أخلاقها..وليس شكلها؟؟!
خرجت غيدآء بهذا الوقت وضحكت وهي ترآ وجه اختها المخيف المنعكس على المرأه فلقد تعودت ان تخرج بهذا الشكل:عرفت الحين ليش المسكينة كآنت تصرخ..!
ابتسمت الجوهرة وآعآدت غطوتها:كنت ابي اغسل وجهي بس كسلت مافيني اعيد كل هذآ..
ابتسمت غيدآء وغسلت يديها وجففتهمـآ بالمجفف الكرهبآئي..والتفتت لإختها:يلااا جيجي مشينآ…!!
الجوهرة:يلآآآآ..

:


الســآعه الـ6:00 صبآحـآ بتوقيت السعودية

وقف وهو يرآ جدهـ ذآ الخمس والسبعين سنة ينزل من أعلى الدرج..ركض له بسرعة ليعآونه:جدي الله يهديك وش منزلك وانت تعبآن؟!
نظـر الى حفيده بعيون كسآهآ الحزن..حفيدة النسخة المطبقة منه عندما كـآن شـآبآ…عريض أسمر وطويل..شعر أسود يميل للنعومه..ملامح بدويه تعطيه جآذبية سآحره..ابتسم بهدوء:خلاص سلطان انا الحين احسن الحمدلله..
سلطآن وهو ممسك بيد جده ليعآونه على نزول الدرج:مهمـآ كـآن لازم ترتآح ولا بتزيد عندك حآلات الارهـآق..
ربت على كتفه بعد ان وصل لطـآولة الافطار:لاتخاف ياولدي مابيصير الا كل خير ان شاء الله..
تنهد سلطـآن:ان شـآء الله..
تكلم هو بجمود:خير يبه وش منزلك الحين؟!
نظر الى ولده "محمد" البآلغ 55 سنة..ولكن من يرآهـ يقول انه شآب في اواخر الثلاثينات وهذا كله بسبب العز والثرآء:لا ولاشيء بس بروح الشركة اتطمن على الشغل..
وقف عبدالعزيز بخوف:يبه الله يهديك مايصلح تروح وانت بهالحاله..
ابتسم لحفيده الذي ربآه واعتبره ولده منذ وفآة والديه:لا تخاف ياولدي بس بروح اتطمن مابشتغل ولاشيء..
تنهد عبدالعزيز:على راحتك بس لازم اجي معك..
ابتسم وجلس على اقرب كرسي وبدأ الحزن يتسلل الى قلبه وهو يرى ابنآءه اللثلاث (محمد – فيصل –عبدالعزيز) ينقصهم اثنآن….وآحد توفآهـ الله ..وآخر ظلمه منذ سنين واليوم يدفع الثمن وهو "مشآعر الابوه والحنين" منذ اول يوم وهو نـآدم ولكن من شهرين فقط بدأ الندم يزداد الى ان امرضه..؟!
رفع بصرهـ لولدهـ "فيصل":فيصل مآفي خبر عن الموضوع الي قلتلك عليه؟!
ارتبك فيصل صآحب الشخصية الطيبة ..الضعيفه امام اخوانه..نظر لإخيه الأكبر بإرتبآك وبعدهـآ نـآظر والدهـ:لآ يبه مـآفيه أي خبر..!!
تنهد الجد بضيق وحزن بآلغ…رآوده طيف ذلك اليوم المشؤوم:
"صرخ:شلون يعني تزوجتهـــآ؟!
ارتبك من عصبية والده:يبه ا انا تزوجت بنت عمي لاتحسسني اني ارتكبت جريمة..!
رفع يده ليأشر على تلك الوآقفة بجآنب ولدهـ:هذي مو بنت اخوي انا اصلا ماعندي اخوو..
عبدالرحمن:يبه شلون ماعندك اخ اجل عمي مسفر من يكون؟!
صلاح بعصبية:الي يغضب ابوي ويسرق حلالي مهوب اخوي؟!
عبد الرحمن بهدوء:طيب يبه وش ذنب بنته؟!
صلاح بتهديد:شوف ياعبدالرحمن انا حذرتك منها وانتم اسمعتني وتزوجتها بالسر و…
قآطعه:اسف يبه على المقاطعه بس انا ماتزوجتها في السر..محمد وفيصل كانوا شآهدين على زواجي..!
التفت بعصبية لولديه الواقفين بجانبه:صدق الي يقوله اخوكم؟!
ارتبك فيصل من عصبية والده ولم يستطع الكلام امـآ محمد فقد كـآن مشحونـآ من قبل زوجته بكلآم كثير:لاتسوي فعلتك وتدبسنآ فيها احنا مالنا شغل…!! "
استفـآق من ذكريـآته على صوت ابنة حفيدة الصغيرة "جوري":جدو صآلح سوف ايش سويت..
ابتسم لها وهو يرآ رسمة لفتآة صغيرة تلعب في الحديقة بين شتلات الزرع وأورق الزهر..مسح على شعرهـآ الأسود المموج بنعومة خفيفة:ايش هالحلاوة..ماشاء الله طآلعه رسآمة لتركي..
ابتسم الرسآم صـآحب العيون السودآء النآعسة..والملامح الهـآدئه..ابتسآمة خفيفة ومع ذلك ظهرت غمآزته الوحيدهـ بخده الأيسر..
دخل يزن بهذا الوقت من البـآب كعآدته اليوميه..لم يلق السلآم بل صعدآ فورآ لغرفته..ولم يلق والدهـ بالآ للأمر فأهم مآ عنده هو عمله لآ غير..!
التفت صلآح لولــده "عبدالعزيز:ايش فيه يزن؟!ووين كـآن؟؟!
هز عبدالعزيز رأسه بلا مبالاه:م ادري..
تلفت اعصاب الجد:شلون ماتدري مو هذا ولدك؟!
عبدالعزيز:ايه ولدي بس مهو بزر عشان اقعد اراقبه انا عندي اشياء اهم..
هز الجد راسه بعدم رضـآ عن ولدهـ ولاحفيده:الله يهديكم..
وعــم الصمــت من جديد..
قـــآطع الصمت نزول ريم من أعلى:صبــــــــــــآآح الخيرر..
رد الجميع بأصوات متفرقة,,
سحبت لها كرسي بجآنب أخيهـآ "سلطـآن"..وجلست وهي تكلمه:محد فيكم اتبرع يصحيني تـآركين هالمزعجة الي فوق تهبل فيني..
ابتتسم سلطـآن:وآتــي؟!
بوزت:محد غيرها صدعتني اكيد احد فيكم مسلطهآ علي؟!
مآجد:اقول كلي ترى ورآك مدرسة..
تأفأفت:لا تذكرني بس استغفر الله عندنا اليوم اختبار عنجليزي وانا مااعرف غير يس ونو..
ابتسم ماجد:كلي بسكـآت..

:
فـــي الطــــآئرة

تكتفت غيدآء:والله ي قلبي انا شفته قبلك وحجزته..
كشرت ميساء:غيدآء بليز قومي..
طلعت لسـآنهـآ وهي تحرك حآجبيهـآ بإستفزاز:مـآبقوم كيفي مكـآني ومابقوم..!
ميسـآء بحده:غيدآء التكيت حجي كـآن مكتوب فيه 36 يعني هذآ محلي جنب الشبـآك..
تدخل وليد وهو محرج من نظرآت النـآس ولله الحمد ان اكثرهم اجـآنب:بطلوا دلع وقوموا ثنيناتكم اقعدوا جمب الجوهرة ونـآدوا سمر تجي تقعد جمبي يلآ…
تأفأفتــــآ بوضوح… ونفذتا اوامره…!
وبدأ الـطيـآر بالترحيب بالمسـآفرين…وبعدهـآ بدأ التعريف بالطـآئرة وطرق الوقـآية على شـآشة التلفآز الكبيرة وعلى الشـآشآت الصغيرة عند كل مقعد…ثم انطلقت الطـآئرة متوجهه السعوديـــــــــــــة…~

"لتوضيح صلة القرآبة"
الجد:صلــــآح 75 سنة والجدة سمر متوفآة منذ 7 سنين
فيصل 56& سمية 52 :مآجد 28 , صلآح 25 "مملك", سلطآن 24 , ريم 15
……………..&=الجوري 5………………….
محمد 55 & جميلة 52:بدور 27 , مشـآري 25 , رنـآ 24…………………
محمود & جمـآلة "متوفيـآن":فهد 28
عبدالرحمن & هند "متوفيـآن": وليد 25 , الجوهرة 24 , سمر 23 , ميسآء 21 , غيدآء 19 ,دانة & دآنية 18
عبدالعزيز53 & لميـآء 51:نهـآل (متزوجة ) 26 ,تركي 25 , يزن 24 , أمل 22
سحـر 49 زوجهـآ متوفي:عبدالعزيز 26 ,أحمد 25
"أدري الشخصيآت كثيرة بس مع الوقت بتهـون"..!

أتمنى أشوف تشجيعكــم..~
ألقـآكم على يسر و فرح يوم الخميس القـآدم..~
ســــلآم..~

بدآية موفقة..

بإنتظـار البارت القادم..

:
:
بدآيه حلوه
وآضح انك من المبدعين في الكتآآبه
اسلوبك رآقي ومميز
استمري

اسلوووووووووووبك رهيب
وشكل الرواية بتصير شيء
ننتظر البـاقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.