تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رواية مدينة النجوم / للكاتبة : فرح الصماني

رواية مدينة النجوم / للكاتبة : فرح الصماني 2024.

السلام عليكم ورحمة وبركاته..

انا احب منتدى غرام كثيير واحب الروايات اللي هنا

ومتابعه دائمه لكم كزائره والان قررت اني ادخل واشارككم رواية قريتها قبل مده
اسمها (مدينة النجوم ) وبنزلها عن طريق بارتات

ايام التنزيل

يومي (الأثنين ) و ( الخميس)

الرواية رائععه اعجبتني كثييير وكملتها في يومين

اترككم الان مع البارت الأول

{مدخل….

النجوم جيدة ؛ فقط عندما ننظر إليها من بعيد!
(….)

ماذا يحدث لو اقتحم حياتك شخص مجهول الهوية؟!
وكيف سيكون شعورك إذا كان هذا الشخص مريبًا لا
تثقين به، ثمَّ أصبح بعدها النجم الذي تتمنين رؤيته والوصول
إليه.
عندما صاحت ساحرة القرية وهي تشير بأصبعها تجاه
زمردة: "ستكونين أنت السبب في دمار هذه القرية"!..
لم يستمع أحد إليها، وأطلقوا عليها لقب مجنونة؛ فآخر
شخص يُتَوقَّع أن يضر القرية وأهلها هو )زمردة( تلك الفتاة
اللطيفة التي تعشق كل من حولها، وتقدر الحيوان والطبيعة،
ولن تتسبَّب في فعل هذا إلا إذا كانت قد جُنَّتْ، وهي ليست
بمجنونة.
ولكن أليس يُطلَق على الأحباء مجانين أحيانًا!

السلام عليكم ورحمة الله

حياك الله بغرام .. ساحرة القريه ؟؟!!!!
اذا مجرد وجودها كذكر هامشي اوكي اما كوصف ودور رئيسي فعال
وكونها شخص مهم فياليت يتم ابعادها عن الاحداث ..
الروايه تجري احداثها باي بلد ؟؟

القوانين / الإطلاع هام و الإلتزام ضروري

موفقه بنقلك ان شاء الله

اللقاء الأول

كانت أحوال قرية قوقع لا تسر، فبعد انتشار شائعة

وقف مشروع شرق عدن، ها هو الأمر يتأكّد بالنهاية؛ فجميع

البنائين أخذوا حمولتهم وذهبوا، وبقي البناء غير مكتمل،

وتحطمت نفسيات سكان القرية، فهم لا يملكون مالاً ليكملوا به

المشروع، ودون دعم من السيد "ماضي" يغدو الأمر مستحيلا .

والآن بعد وفاته أتى ابنه ووريثه السيد نديم وأمر بوقف

كل أعمال الخير التي كان يفعلها والده بقرية "قوقع".

كان السيد نديم يتمتع بسمعه سيئة تسبقه، فهو متعجرف،

لا يرى أحدًا أمامه، ولا يهتم سوى بمصالحه.

ذهب عمدة قرية قوقع السيد"عاطف" لمقابلته ليتكلم معه

في الأمر، فرفض أن يستقبله، وطلب من سكرتيره أن يكذب

ويقول: إنّه في رحلة عمل.

فآخر ما ينقصه أن يتعامل مع مسن قروي، شحّاذ في

نظره؛ فأي شخص يأخذ شيئاَ دون أن يعطي في مقابله أشياء

فهو شحّاذ بالتأكيد.

أوصدتْ جميع الأبواب في وجه سكان قرية قوقع،

وانتهى الأمر بكبارهم.

في اجتماع طارئ عند السيد "مصباح" حكيم القرية،

أخذوا يفكرون في حل بديل.

شاء القدر أن تحضر هذا الاجتماع فتاتا القرية: "زمردة"

و"روز" دون دعوة. وهناك سمعت "زمردة" جدتها وهي تقول:

"هذا حلم السيد ماضي، لقد قال هذا لي. إنّه حلم بهذا منذ زمن

بعيد"
فرد العمدة اليائس: "ولكنه الآن مات".

"وهل هذا يعني أنه يجب أن تموت أحلامه وأمانيه

أيضا؟!".. التفت الجميع لمصدر الصوت.

تنهّدت الجدة بصوت خافت: "زمردة"! كانت "زمردة"

تقف خلفهم، ثم واصلت كلامها "لا يمكن أن أصدق كم هو

أحمق وأناني ذلك الابن. لقد كانت تلك رغبة والده – رحمه الله

-…. سيدي يجب أن نفعل شيئ اً".

– لا يوجد ما نفعله.

إذن، الأمر انتهى.. قالتها السيدة أمينة وأجفلت عند سماع

حفيدتها وهي تقول:

– مستحيل لن أسمح بهذا.. سأذهب لأقابل السيد نديم،

وسأقنعه بالعدول عن هذا الأمر.

– ومن قال إني سأسمح لك بالذهاب؟ قاطعتها السيدة أمينة

بغضب:

– "جدتي"!.. قالتها متوسلة.

– أيتها الصغيرة: ألا تعلمين كم هي مخيفة مدينة النجوم،

وكم هم مخيفون سكانها، لن أسمح لك بالذهاب، والآن هيا معي.

أريد منك أن تُنزهي البط. وتمتمت وهي ذاهبة بصوت

غير مسموع: "لقد وعدتهم ألا تطأ قدماك تلك المدينة مجدد اً".

ذهبت خلف جدتها، ولكنها ما لبثت أن عادت للبحث عن

صديقتها "روز" بالقرية بعد أن عهدت لأحد سكان القرية مهمة

تنزيه البط، وقالت ل "روز" المشغولة بتنظيف حظيرتهم:

– يجب أن أذهب لمدينة النجوم وأقابل السيد نديم.. لا

يصح ما يفعله بنا

نظرت لها روز بعصبية: "لمَ أنتِ عنيدة هكذا؟ ألا تعلمين

أنه شاب متعجرف لن يستمع إليك؟

– لا يهم.. سأذهب وأحاول والآن أريد منك أن

تساعديني.

وبعدها عادت "زمردة" للبيت وأخذت كل ما في

حصالتها من مال، بعد أن تركت رسالة لجدتها، وأعطتها ل

"روز" وكان نص هذه الرسالة:

-جدتي، أنا حقا آسفة، لأنني لم أستمع لك، ولكنني لن

أقف مكتوفة الأيدي وأنا أرى السيد نديم يأخذ كل شيء منا. لا

تقلقي عليَّ سأعود قريبًا.. أحبك.

اتجهت "زمردة" لمحطة القطار،

فهو الوسيلة الوحيدة

المتوفرة للسفر لمدينة النجوم.

قالت تحدِّث نفسها وهي على متن القطار " الآن سأذهب

لمدينة النجوم "، كانت تشعر بقليل من الحماس يشتعل بداخلها؛

فلطالما كانت هذه المدينة الحُلم الجميل لكل سكان القرية، بل

لكل سكان الكوكب؛ فالجميع يذهب إليها بحثاً عن أحلامه وعن

الحرية التي يسعون للحصول عليها.

وبالرغم من كثرة المهاجرين إليها، فإنهم – غالبًا – ينتهي

بهم الأمر لأن يصبحوا عبيدًا لسكان مدينة النجوم الأصليين.

ولم يستطع أي قروي النجاح هناك غير حالات بسيطة

نادرة، فالعنصرية هناك كبيرة، بل إن سكانها يرون أنهم

ساميون ومختارون منذ ولادتهم، وأي أحد غيرهم فهو لا

شيء..!

ورغم هذا يهاجر الآلاف لها طمعاً في حياة تشبه تلك

المزعومة في القصص الخرافية، فجميعهم يتمنى أن يتحول

لسندريلا، دون سبب مقنع سوى ما تنسجه أحلامهم التي

سرعان ما تنصدم بالواقع.

زمردة مثلهم، لديها أحلام كبيرة، ولكنها لم تفكر يوماً

بالهجرة، بل كان حلمها أن تصبح أشهر مذيعة في قريتها.

وهذا الحلم لديها يساوي العالم كله، فقد كانت ترى أن

قريتها أولى بصوتها. وقد أوشك هذا الحلم أن يتحقق عندما

وعدها السيد ماضي أن يبني لها إذاعة بداخل مبنى شرق عدن،

وأن يصل صوت هذه الإذاعة – لو أرادت -لجميع سكان

الكوكب. وكان جاداً في وعده..! لولا أن وافته المنية، وخلفَه

ابنه "نديم"، فسلب منها تحقيق هذا الحلم.

لمعت نظرة حزينة بعينيها وهي تراقب المنظر مع

النافذة، كانت تجلس بالاتجاه المعاكس لمسير القطار، فأصابها

الدوار وهي تنظر للأشياء وكأنها تعود للوراء. ولكن كان هذا

كافياً بأن يجعل ذاكرتها تعود لذلك اليوم الذي بدأ فيه كل شيء.

الكل سعيد، تلك الابتسامات المشرقة ورنين الضحكات مازال

في مخيلتها.

كان يوماً عادياً وقتها، ولكن تراه "زمردة" – الآن- يومًا

غاليًا لن يتكرر. الكل يرقص فرحاً، فالحلم أصبح حقيقة

وسيبنى شرق عدن هذه الدار التي ستحتضن كبار القرية،

وفي الوقت نفسه ستوفر فرص عمل كثيرة لشباب القرية.

وفكرتْ كم سيكون المبنى جميلا بذلك التصميم البديع!

كان المبنى مكونًا من طابقين وحديقة كبيرة تلتف حوله؛

الطابق الأول ستكون به ردهة استقبال كبيرة تحيط بها خمس

غرف: واحدة للرسم، وأخرى للعب الماهوني وهي اللعبة

المفضلة لكبار القرية، وغرفة الطعام، وغرفة الدكتور المسؤول

والمخزن.

يتوسط الردهة درج حلزوني كبير وفي الأعلى غرفُ

النوم لسكان الدار.

وسيكون هنالك مبنى آخر صغير يربطه بشرق عدن ممر

طويل، وهو المبنى الرئيسي للإذاعة.

"لقد رسمتْ كل شيء مع السيد ماضي – رحمة الله- ذلك

الرجل الكريم، لقد كان سببًا في سعادتنا أوقاتا كثيرة..لقد كان

الأب الحاني لجميع أبناء قريتي، لقد اختارني لأرسم معه ذلك

الحلم..لقد كان طيباً جداً معي ولقد أحببته،وكم تألمتُ عندما

علمت بوفاته.

والآن لن أسمح لأحد أن يلطخ تلك السمعة الطيبة، أو

يكسر كلمته. ليس في وجودي"…

لمعتْ نظرة مليئة بالكراهية في عيني "زمردة" عندما

تذكرت السيد "نديم" سبب كل تلك المشاكل.

"من الأفضل أن يكون كل هذا سوء فهم، وألا تكون بتلك

الحماقة فعلا "

أعزائي المسافرين: اقتربنا من المحطة الأخيرة، وهي

مدينة النجوم، آملين لكم قضاء أسعد الأوقات فيها. كان الصوت

أنثويًا أتبعتْهُ موسيقي صادرة عن مكبر الصوت، فقطعت عليها

حبل أفكارها لتلتفت حولها. كانت الابتسامات تعلو وجوه

الركاب "بالتأكيد فهم في مدينة النجوم، تلك المدينة التي تتحقق

فيها الأحلام، مدينة الأبطال..المشاهير والأثرياء. لابد أنهم

جميعهم أتوا باحثين عن أحلامهم وحريتهم.. "لا بد أنهم أتوا

ليصبحوا نجوماً أيضاً؟"

تفاجأت "زمردة" بالأعداد الهائلة من الناس، وعندما

خرجت للشارع الرئيسي وجدت قافلة من السيارات صفراء

اللون تقف.

لم تر "زمردة" في حياتها سوى سيارتين: الأولى شاحنه

صغيرة لدى عمدة القرية، والأخرى شاحنة كبيرة لدى العمة

"سليمة" لتنقل فيها الحصاد والبقر عند ذهابها لبيعهم.

وقبل أن تمد يدها لتشير إلى التاكسي توقّف أمامها،

أخبرته بوجهتها فانطلق.

كان كل شيء جديداً بالنسبة لها، فأول مره ترى جسرًا

بهذه الضخامة، وكأنه معلق بين السماء والأرض

"إنه حقاً شيء جميل"

كانت قمم المباني تتراءى لها من بعيد، قالت للسائق

بصوت مليء بالحماسة:

– هل أوشكنا على الوصول؟

– لا يا آنسة، فالمكان لا زال بعيد اً.

أشارتْ له بيدها: "أليست تلك هي؟"

هز رأسه موافقاً "ولكنها بعيدة، ما ترينه الآن هو قمم

ناطحات السحاب، المباني العالية.

قالت منبهرة: "أوووه وهل حقاً تلامس السحاب؟!"

التفت إليها بوجه مبتسم قائلا : "أول مره لك هنا"؟

– وهل يبدو عليّ ؟

هز رأسه بالإيجاب، فهي ليست أول شخص تفضحه

تساؤلاته، فقد قابل كثيرين قبلها وأصبح خبيراً في تخمين

الأمر، ولكنه لم يستطع تخمين سبب قدومها رغم خبرته، فلم

تكن مثل تلك الفتيات الفضوليات اللائي يسألنه عن كل شيء،

بل إنها كانت تعرف وجهتها جيداً، وهذا أمر نادر لشخص

يزور المدينة لأول مرة.

واضطره فضوله لأن يسألها: "وما الذي أتى بك إلى

هنا؟"

– أتيت لأقابل شخصا ما.

كانت إجابة ناقصة لم تزد فضوله إلا تعطشًا للمزيد،

ولكن "زمردة" تجاهلت ذلك وظلت تنظر من النافذة.

كان أول شيء لفت انتباهها عند دخولها المدينة هو تلك

الجموع الغفيرة من الناس.

– يا الله! لقد اعتقدت أنني رأيت جميع سكان المدينة في

محطة القطار.. إنهم فعلا كثيرون كأسراب النمل.

كانت المباني عملاقة، تطفو قممها فوق السحاب، وكانت

تشعر بنفسها تتضاءل أمامها.

توقف سائق الأجرة وأشار لها نحو الشارع المقابل:

"هناك يا آنسة، استمري في المشي وستجدين شركة المحيط.

إنه مبنى كبير لن تخطئيه".

ومد يده ليأخذ أجرته، لم تكن تتوقع "زمردة" أن تكون

الأجرة مرتفعة بهذا الشكل، لقد أخذت أموال حصالتها كلها.

وكانت ترى فيها ثروة عظيمة، وهي الآن تتكتشف أن

هذه الثروة لا ترقى لكلفة توصيلة واحدة، أعطته كل ما معها

وهي تهذي بتساؤلاتها الغاضبة: "كيف سآكل؟ وأين سأسكن؟ لا

يوجد لدي شيء، كان علي أن أقترض بعض المال.

كان السائق يستعجلها بالنزول، فأبواق السيارات تتعالى

من خلفه، وتوقفه جعل السيارات تتكدّس وراءه تتعجَّل المرور.

نزلت بسرعة، وانغمست في أفكارها، ابتعدت ثم اختفت

بين السيارات الكثيرة:

"حسناً لن أقلق سأقابل السيد نديم. مؤكد أنه سيعاملني

جيد اً.. لم أنسَ كيف كنا نستقبل بالاحتفال والترحيب كل ضيفٍ

من ضيوف مدينة النجوم.. كنا نقيم لهم الاحتفالات ونذبح

الذبائح ونعدّ الولائم ونغني المواويل، بل كنا نفرش الأرض لهم

بالورود ونفرح لخدمتهم، ألا ننتظر منهم أن تكون معاملتهم

بالمثل؟!

شددت على قبعتها المصنوعة من الخزف، والتي تراها

جالبة للحظ، فكانت تأمل أن يحالفها الحظ السعيد، ومدت يدها

لتأخذ حقيبتها، ولكنها ارتعدت

– حقيبتي!

أين هي؟ لا أصدق، أين اختفت؟!

تذكرت لحظتها أنها لم تخرجها معها من التاكسي فقالت

بعصبية:

– هذا ما كان ينقصني، أصبحت الآن حقاً لا أملك شيئ اً.

ولكن تذكرت وقالت وهي تبتسم بثقة: "لعلي أكون

مخطئة، فمازلت أملك السيد نديم"

ظلت تمشي حتى ظهر لها ذلك المبنى الكبير، وقفت

أمامه مبهورة.

يا إلهي، ما أروع هذا المبنى الضخم بارتفاعه الشاهق،

إن كل المباني العملاقة التي شاهدتها في طريقي تتضاءل أمامه

فكأنّه العملاق في صحبة الأقزام!

كانت ترى نفسها كنملة صغيرة، المبنى كله مكسوٌّ

بالزجاج الملوّن، ويقف أمام مدخله مجسم كبير لشخص يحرّك

يديه مشيرًا إلى مدخل البناية.

تقدمت ببطء أمام الباب الزجاجي فانفتح لها عندما

اقتربت.

دخلت "زمردة"، وهي تشعر أنها تائهة في تلك القاعة

الكبيرة، كان هنالك من يرمقها بنظرات غريبة.

لم تكن تعلم أن السبب هو ذلك السروال السندبادي

الأسود والقميص الأخضر، وتلك القبعة الخزفية التي ترتديها

حاولت أن تتجاهل تلك النظرات والهمسات، وذهبت

باتجاه مكتب الاستعلامات.

استقبلتها فتاه أنيقة مرتبة ترتدي تنورة سوداء تصل

للركبة وجاكيت أسود، وبادرتها قائلة:

– بماذا يمكنني أن أخدمك يا آنسة؟

كان صوتها لبقا جميلا لم ترفع فيه نوتة واحد

– "أريد مقابلة السيد نديم" وبدا في صوتها بعض

الارتباك

– هل لديك موعد مسبق..؟

– لا.. ولكن

قاطعتها:

– آسفة، يجب أن يكون لديك موعد مسبق.

قالت متوسلة: "ولكنني أتيتُ من بعيد"

ردت ببرود: "هذه ليست مشكلتي يا آنسة"

كانت ترفع رأسها، وكأن هنالك حبلا مربوطا بأنفها

يشدها للأعلى

– حسن اً.. أريد موعدًا

ابتسمت بسخرية واضحة "يجب أن تأخذي موعداً من

مكتبه الخاص وليس من هنا"

– ولكني لا أعرف أين يقع مكتبه الخاص

اعتذرت بلباقة: "أنا أسفة لا يمكنني خدمتك"

"إنها وقحة كانت ملامح السخرية منها واضحة، ولكن لن

أجعل وقحة مثل هذه تفسد علي خططي"

– أعتزم مقابلة السيد نديم ولن أذهب حتى أقابله. كان

صوتها عاليا قليلا.

رمقتها موظفتا الاستعلام بتلك النظرة التي تدل على أن

من تقف أمامهم مختلة.

فنظرت إحداهما لشخصين ببذلة سوداء رسمية وفهمت

"زمردة"

أنها ستطلب منهم أن يخرجوها..

كان لابد أن تتصرف بسرعة، فقالت بتوسل "أرجوك يا

أنسة، يجب أن أقابله. لقد أتيت من مكان بعيد، لا أستطيع العودة

دون أن أراه".

كان الحارسان قد أمسكا بكتفيها، وأخذا يجرانها خارج

المبنى، وهي تصيح "أرجوكم، إنه أمر مهم".

وبعد أن قذفا بها بكل قسوة خارجاً، كانت تنفض الغبار

عن ملابسها التي اتسخت من سقوطها عندما سمعت صوتا ذكورياً من خلفها فأجفلت.

– ماذا تريدين منه؟

كان صاحب الصوت رجلاً طويل القامة، قوي البنية، أما

وجهه فبارز القسمات غطت نظارات شمسية عينيه فودّت لو

ترى تعبيرهما، لاسيما أن ابتسامته عكست رهافة إحساس. وبدا

لها من ابتسامته أنه يستلطفها ويستغربها في آن معاً.

حملقتْ لثوانٍ، قبل أن تنطق ببلاهة:

– من..؟

– نديم.. أقصد السيد نديم

– آآه.. أريده في شيء مهم

صمتَ هُنَيْهَة وهو يتفرس وجهها قبل أن يقول:

– أخبريني، قد أستطيع مساعدتك

مساعدتك؟.. دوّت تلك الكلمة في عقل "زمردة" وتردد

صداها

وقالت تحادث نفسها: "هذه هي الكلمة التي حذرتني

"روز" منها، وهي تودّعني.

لقد قالت "روز": إن شباب تلك المدينة أولئك الأبناء

المدللين، احذريهم جيد اً

فهم يصطادون ضحاياهم بكلامهم المعسول، وابتسامتهم

الساحرة، وأول كلمة ينطقونها:

هل تحتاجين لمساعدة..؟

إنهم في الحقيقة ذئاب مسعورة، لو تجاوبت معهم

سيخطفونك ولن يمنعهم أحد.

لذلك كررت "روز" هذه النصيحة مرتين.

إن واجهتِ أحدهم فاهربي قدر استطاعتك، وإن لم

تستطيعي، اصرخي بأعلى صوتكِ .

رمقت "زمردة" الشاب بنظرة متفحصة، وقالت في

نفسها: "إنه تماما كما قالت، مدمرٌ في وسامته، يبدو ثريا ببنطلونه الأسود وقميصه الحريري الأبيض،

وسترته المخملية

الرمادية التي كانت تماثل لون عينيه الفولاذيتين.

تلك الإبتسامة، إنها تماما ما حذرتني منها "روز"؛

ساحرة جد اً.

"ابتعد عني"، صرختْ في وجهه وهي تتراجع خطوات

للخلف وأكملت "لو اقتربت للأمام خطوه واحدة سأصرخ بأعلى

صوتي".

تراجعتْ القهقرى وهي تنظر إليه قبل أن تُسرع هاربة

ودون أن تنبس ببنت شفة تركته خلفها متعجب .

انتهى البـــــــــــــــــــــــــارت الأول غرام

اقتباس:
المشاركة الأساسية كتبها همسات وردة غرام
السلام عليكم ورحمة الله

حياك الله بغرام .. ساحرة القريه ؟؟!!!!
اذا مجرد وجودها كذكر هامشي اوكي اما كوصف ودور رئيسي فعال
وكونها شخص مهم فياليت يتم ابعادها عن الاحداث ..
الروايه تجري احداثها باي بلد ؟؟

القوانين / الإطلاع هام و الإلتزام ضروري

موفقه بنقلك ان شاء الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تسلميين حبيبتي

لا مالها دور رئيسي

اقتباس:
3 / إغلاق المواضيع :
تُغلق الرواية في حال طلب صاحبـ / ـة الموضوع الأصلي ‘ تأخره ‘ توقفه ‘ تجاوزات في الردود
تُغلق الروايات حين تأخر الكاتبة لـ أكثر من 10 أيام و تُفتح في حال جاهزية الأجزاء و يتم مراسلة المُشرفة أو مراقبة القسم لـ ذلك

تغلق الروايه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.