هو نفسه الشخص الذي يتخلى عن عشقهِ لمجرّد أنهُ لم يلائم جدول حياته .
وضعتها على رفّها مقابل تلك الستارة التي كانت تراقبه من خلفها مع كل شروق لتبتسم
ابتسامة تكفيها اليومَ كله ، لم تكن لتبكي حتى تمسح دمعتها ، الصدمة أخذت منها حتى صرختها.
جلست مقابل حذاؤها الأبيض ذو الشرائط الساتانية التي تلمع طهراً .
هو الحذاء الوحيد من بين أحذيتها الذي له طابع أنثوي ، ذو كعب عالٍ .
صدّت عن كل ذكرياتها ، وأغلقت ستارتها بإحكام لئلا تلاحظ الفرق بين منظر شبّاكها
بسيارته وبدونها .
حاولت أن تعالج ألمها بطريقة طفولية ، أن ترسم على صورته شارباً مضحكاً ، وقرنين من شيطان .
وبطريقة المراهقة ، بأن تزرع خطوطاً من دم على معصمها .
وبطريقة أخيرة كـ أنثى جليلة ، عشقتْ وكرهتْ ، أخذت دفترها وكتبت من أعلى الرسالة
كمن يودّ أن يسطرها كما سطّر هو قصة حبهما ، منذ ذاك اليوم الذي اقتحم حياتها وفرض حبه
عليها بدون أن تقاومه ، وحتى أن سَطَرَ كلمة المغادرة برسالته .
جلست يوماً بعد ليلة ، وليالي بعد شفق ، حتى ختمتها بدمعة وأرسلتها .
عند صعود طائرته مودّعاً أشهراً من الأحلام الطاهرة ، مودّعاً شغفه التي التصقت بتلك الأرض
والتي يتهيأ له بأنها تتمسك ببنطاله لئلا يجرم بحقّ الحبّ ، ليعطي للكثيرين بصيصَ أمل في العشق .
لئلا يصحو بعد عشرون سنة يبكي على ما اقترفه بحياته ،
عندما يجِدَ نفسه إنسان قد خلَت حياته عن معاني الشغف والعشق
لأنه أطاع غبائه ذات عام ، وهرب إلى واقعه .
عندها فقط ، قرر أن يتصفح بريده ، إعلانات ، جرائد لوطنٍ ينزف .
ورسالة منها !
يتبع….
أعلمُ أن الحياة غير منصفة بحق أيٌ منّا ،
إلا أن هناكَ فرقاً ما بين اليأس ، والجُبنْ .
تشرق الشمس يوماً
وتعاود المغيب عند غدٍ
ولم تزدني الأيام غير عشقاً لكْ
أعلمُ أن حبّك يكبر داخل قلبي كل يوم
ولم أعلمْ أنك قد تطردني من روحك من غير لوم .
مخزي يا حبيبي أنكَ تسميني حلماً
حينما كنتُ لكَ دافعاً للأرق
و إلا لما كنتُ أراكَ عند بزوغ كل غسق
غادر يا روحي التي لا أملك
تلكَ غلطتي في دربٍ لم أسلك .
حبيبي ،
فقط ارحم واقعاً قد غرق من تعليق جرائم حبّك عليه .
أراد يائساً أن يعودَ لها ، ويقبلها لآخر مرّة ، أراد فعلاً أن يتمسك بها.
إلا أنه التزمَ بكونهِ هو ، وبرسالته التي كتب .
وصعدَ طائرته ، جلس بمقعده وأزاح ستارة الشبّاك الذي يقع على يمينه .
تنهّد قبل أن يلمحها قد أتت وراقبته يغادر .
لم تكن كـ هي ، لبست الأسود على غير عادتها ، ومشّطت شعرها الذي طالما كانت ترفعه ،
وكحّلت عينيها ليرى جيّداً مسار دموعها على خدّها الورديّ .
دار صمتٌ رهيبٌ بينهما ، وعلى بعدِ المسافة إلا أنه قد قرأ كل واحد منهما نظرة الآخر بتمعن .
كان يعتذر وكانت تلوم ، كانت تحب وكان يغادر .
وعندما بدأت الطائرة بالمشي استعداداً لقتل آخر فصل من كتابِ الحبّ
رفعت هي فستانها الأسود ، ليرى حذاؤها الذي يحبّ .
دمــتم بـودّ..,,,
رفيع الشـــأن
وماتمنت به
كلمات تحمل طابع رومانسي حالم
جميل
تقبل تحياتي
:
اخي الغالي
رفيـــع الشـــأن
أعجبني نثرك الراقي هذا ..
أذهلني طريقة سردك وأسلوبك ..
نثر رائع ومتألق منك ..
لا عدمنا بوحك العذب هذا ..
تسلم يدك و قلمك ..
ودام نبضك وبوحك رائعا..
ودمت متالقا..
لك مني اجمل الامنيات..
مع احلى جوريات..
اهداء جميل تستحقه
شكرا لمشاركتنا هذا الامتاع
اخوك
جزل
شي جميله ماشاهدته
وماتمنت به كلمات تحمل طابع رومانسي حالم جميل تقبل تحياتي : |
وشئ جميل أن يكون لي نصيب
من مرور الأساتذة أمثالكـ …
كوني دوماً بالقرب….
دمتي بكل ورد وودّ..,,,
مبدعنا المميزز
اخي الغالي رفيـــع الشـــأن أعجبني نثرك الراقي هذا .. أذهلني طريقة سردك وأسلوبك .. نثر رائع ومتألق منك .. لا عدمنا بوحك العذب هذا .. تسلم يدك و قلمك .. ودام نبضك وبوحك رائعا.. ودمت متالقا.. لك مني اجمل الامنيات.. مع احلى جوريات.. |
يا الله …!!
بحثت في قاموسي الصغير
فلم أجد ما يسعفني لأردبه ..!!
على مرور ليس بمرور عادي..!!
لا هو أكبر من أن يكون كذلك..!!
هو إضافة جديدة للموضوع..!!
لا هو توقيع الرسام على
لوحة رائعة..!!
أيعقل أن تكتمل اللوحة
أو يكون لها عنوان دون
ذلك التوقيع..!!؟؟
هي كذلك بمرورها الكبير.:015:
دمتي بـــودّ…,,,
تسلم ودمت لنا ..
مشكور لمشاركتنا لكـ هذا الاهداء
وجودكـ مميز وتوقيعك له من اسمكـ نصيب
دمت بروعتكـ
بانتظار جديدك دائما
تحياتي